منذ أن حل مسام على الأرض في مديرية قعطبة، حتى دبت الحياة مجددًا فيها، حيث قامت فرق مسام بفتح الطرق، ونزع الألغام من المنازل وتأمينها، ليعود سكانها إليها، ومن ثم الانتقال إلى تأمين المزارع ليعاود المواطنين ممارسة عملهم فيها بعد حرمان دام سنوات.

 

ورغم أن المعارك في محافظة الضالع باليمن قد انتهت، لكن معاناة المدنيين لم تنته بعد، فقد بدأت حرب أخرى مع قاتل خفي يحصد أرواح وأطراف كل من حاول أن يعود إلى منزله أو مزرعته.

بعد نزع أكبر عدد من علب الموت المُتفجرة.. مسام السعودي يهزم مشروع الحوثي في اليمن القصيبي عن تجديد عمل مشروع مسام للعام السادس: تأكيد على مساعدة الشعب اليمني

ففي مديرية قعطبة، أحد أهم مديريات محافظة الضالع، عانى المدنيون الأبرياء الأمرين في مواجهة الألغام، وقد هبت فرق مشروع مسام لنزع الألغام، لمد يد العون لهؤلاء الأبرياء وانتشالهم من مستنقعات الألغام التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي.

كما تمكن الفريق 18 مسام من تأمين 35 حقلًا ملغومًا عالي التأثير في الريبي، شخب، الباطن، القفلة، وادي الحضرمي، دبيان، وباب غلق، التي كانت مليئة بالألغام والعبوات الناسفة.

 

إضافة لذلك نزع الفريق أكثر من 1500 لغم مضاد للأفراد، بالإضافة إلى 400 عبوة ناسفة، وتأمين 210،000 مترًا مربعًا، وهي عبارة عن منازل سكنية ومزارع  ومراعي أغنام وطرقًا فرعية ورئيسية.

 

وقد أشار قائد الفريق 18 مسام إلى أن أكثر الألغام التي تم التعامل معها هي ألغام مضادة للأفراد، زرعت بجانب المنازل وفي المزارع، بشكل عشوائي، وهذه من الصعوبات التي واجهها الفريق.

حيث أشاد عبد الرقيب أحمد، وهو أحد أبناء منطقة الريبي، بدور مشروع مسام قائلًا:تدخلت فرق مسام في منطقتنا وعملت على نزع الألغام من أمام المنازل ومن المزارع وساهمت في إنقاذ حياة الإنسان والحيوان ولولا الله ثم فرق مسام لهلك الكثير من أبناء المنطقة ضحية الألغام والعبوات الناسفة".

 

ووفقا للمركز الإعلامي لمركز مسام السعودي، قد أضاف أحمد صالح، وهو أحد أبناء منطقة الباطنة بأن مزرعته كانت ملوثة بالألغام، وحصلت فيها عدة انفجارات راح ضحيتها امرأة بترت قدمها، ونفق فيها أحد أغنامة، وظلت المزرعة لمدة 5 سنوات لا يستفاد منها، إلى أن قام فريق مسام بانتزاع الألغام منها، وتأمينها بالكامل، ليعود إليها ويحفر خزانات المياه ويزرع الأرض ويرعي الأغنام بأمان.

 

حيث فصل قائلًا: بفضل الله ثم بفضل فريق مسام شعرنا بالأمان في قرية الباطنة، وتمكنت من العودة إلى العمل في مزرعتي، وتمكنت من حفر خزان للماء وزراعة الأرض، دون الخوف من الألغام، ولا يسعنا إلا أن نشكر فريق مسام ونبارك جهوده الخيرة، ونتمنى أن يستمر في هذه الجهود الطيبة إلى أن يتم نزع كافة الألغام من المنطقة.

 

ومن جانبه، أعرب قائد الفريق 18 مسام على عزم الفريق على إعادة الحياة إلى مديرية قعطبة، مؤكدًا الاستمرار في العمل حتى يتم نزع كافة الألغام من المنطقة، وتأمينها بالكامل، ليتمكن السكان من العودة إلى منازلهم ومزارعهم بأمان.

المتحدث الرسمي باسم محور تعز عن مشروع مسام السعودي: يخوض معركة في وجه الألغام الحوثية "القصيبي" يكشف تفاصيل العطاء السعودي في اليمن عبر مشروع "مسام"

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الازمة اليمنية الحوثيين ألغام الحوثي محافظة الضالع الألغام من مشروع مسام مسام ا

إقرأ أيضاً:

6 فبراير خلال 9 أعوام.. 8 شهداء وجرحى في جرائم حرب بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، ومرتزقته، يوم السادس من فبراير خلال الأعوام: 2017م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية ضد الإنسانية، بغاراتِه الوحشية، منازل المواطنين، وخيام البدو الرحل، وشبكات الاتصالات، والمزارع، في محافظات تعز، والحديدة، وصعدة.

ما أسفر عن استشهاد مواطن وجرح 7 أخرين، ونفوق عشرات المواشي، وتدمير المنشآت الخدمية والمنازل والمزارع والخيام، والسيارات، وأضرار في الممتلكات، وترويع النساء والأطفال، ومضاعفة المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية، ومشاهد مأساوية تنتهك القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

6 فبراير 2017.. غارات العدوان تستهدف شبكة الاتصالات في مفرق المخاء بتعز:

في السادي من فبراير عام 2017م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة إلى سجل جرائمه المستهدفة للمدنيين والأعيان المدنية، في اليمن، مستهدفاً هذه المرة، شبكة الاتصالات بمفرق المخا بغارات وحشية مباشرة، أسفرت عن تعطيلها بشكل كامل، وحرمان مئات المواطنين من خدمة أساسية، وعزلهم عن العالم، وتأخر حوالتهم المالية ، وقلقهم على مرضاهم ، ومغتربيهم.

كما تسببت الغارات بتدمير كلي لمولدات الطاقة، ومخازن الوقود، ومكان الحارس، وملحقات وأبراج الشبكة، وخسائر وأضرار مادية بعشرات الملايين.

معاناة الأهالي، وقلق كبار السن والاباء على فلذات أكبادهم، والأطفال والنساء على معيليهم، جزء من أثار وتداعيات الجريمة، فيما مشاهد الدمار تعكس مدى الحقد على الشعب اليمني وبنيته التحتية، وتوغل العدوان في تدميريها، وانتهاك القوانيين والمواثيق الدولية والإنسانية.

يقول أحد الأهالي: “شن طيران العدوان السعودي الأمريكي، 7 غارات على، شبكة الاتصالات وتم تعطيلها بالكامل، وبكل الشبكات، ونحن نعاني من عدم توفر تغطية، عزلونا عن أهلنا المغتربين، والمرضى الذي يتعالجوا في العاصمة”.

استهداف المنشآت الخدمية والبنية التحتية، جريمة حرب واستهداف ممنهج للاقتصاد اليمن، وتعطيل كل مقومات الحياة، ومضاعفة معاناة الشعب اليمني، لإجباره على ترك أرضه وتركها للمحتلين والغزاة.

6 فبراير 2017.. 4 شهداء وجرحى بجريمتي حرب لغارات العدوان على خيام البدور الرحل ومنازل بصعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2018م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريتي حرب جديدتان بمحافظة صعدة، تضافا إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً في الجريمة الأولى، خيام البدور الرحل في منطقة المهاذر بمديرية سحار، بغارات مباشرة، وفي الجريمة الثانية منزل أحد المواطنين في عزلة البقعة بمران مديرية حيدان، أسفرتا الجريمتين عن شهيد و2 جرحى بينهم مرآتان، وخسار واضرار في الممتلكات.

سحار: شهيدا وجريح بغارات وحشية على خيام البدور الرحل

ففي جريمة استهدفا خيام البدور الرحل أسفرت غارات العدوان عن استشهاد مواطن وجرح أخر، وتدمير الخيام، والسيارات، والممتلكات، وترويع النساء والأطفال، وسكان المناطق المجاورة.

فيما كان البدو الرحل يبحثون عن الماء والمرعى ويتنقلون من منطقة إلى أخرى، كان طيران العدوان السعودي الأمريكي، يرصد حركتهم وانفاسهم من السماء، متربصاً بهم الدوائر، وفي لحظة أنقضت طائراته الوحشية، على إحدى الخيام بصواريخ وقنابل مدمرة، أسفرت عن أبادة شبه محققه، أسفرت عن شهيد وجريح، دون أي ذنب.

هنا ازهقت روح إنسان، بري، وسفك دم أخر، ودمرت السيارات والخيام، وبعثرت الفرش والأثاث في كل اتجاه، كما نفقت المواشي، صغارها وكباراها، كل ما كان ذو قيمة بات دون قيمة.

البدور الرحل من أشد الفئات الاجتماعية اليمنية فقراً وعوزا، وتعتمد في حياتها وتوفير لقمة عيشها على المراعي وتربية الحيوانات، وتسكن الخيام المتواضعة، ولا تملك مأوى يقيها حرارة الصيف وبرد الشتاء.

يقول أحد البدو الرحل: “نحن بدور رحل شدادين من مناطقنا متنقلين، بعد الماء والكلاء، وجاء الطيران السعودي، يستهدف خيامنا ومواشينا، وسياراتنا، أيش له عندنا، ما في بطوننا له شيء، ضربونا في الليل ونحن في الخيمة نائمين، سفكوا دماؤنا، ورعوا أطفالنا، هذه أشلاء من أجساد أهلنا، وهذه دماء مسفوكة دون ذنب، وين هي الأمم المتحدة، وحقوق الإنسان، ما سمعنا لهم صوت للدفاع عن المستضعفين في اليمن؟ “.

مواطن أخر يقول ” الساعة واحدة بعد منتصف الليل، سمعنا غارات العدوان على خيام البدو الرحل، سعينا إلى المكان، وجدانهم ممزقين أشلاء ودماء مسفوكة وحيواناتهم وأبلهم وسياراتهم كل شيء مستباح، دون أي وجه حق”.

غارا ت العدوان على البدو الرحل، جريمة حرب مكتملة الأركان، وعن سابق إصرار وترصد، وانتهاك خطير لكل القيم والمواثيق الدولية والإنسانية، ووصمة عار في جبين الإنسانية.

حيدان: جريحتان بغارات العدوان على منزل أحد المواطنين

اما في أستهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، لمنزل أحد المواطنين في منطقة مران، أسفرت عن جريحتين، وتدمير المنزل وأضرار في الممتلكات والسيارات المجاورة، وترويع النساء والأطفال.

تقول إحدى الجريحات: “طيران العدوان ضرب تحت البيت ونحنا نهب لنا فطور باب البيت، نشتي نسرح، ضربنا انا وأختي ونحن نسوي فطور لأطفالنا”.

استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، تدعوا العالم لتجرك الجاد والفاعل، لسرعة وقف العدوان رفع الحصار على الشعب اليمني، ومحاسبة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة.

6 فبراير2019.. جريحان بقصف مدفعية مرتزقة العدوان على مزارع المواطنين بالحديدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2019م، ارتكب مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، وخرق إضافي إلى خروقاتهم المتكررة، لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، مستهدفين هذه المرة، مزارع المواطنين في منطقة المدمن بمديرية التحيتا، بقذائف الهاون، ما أسفر عن جريحان، وأضرر في الممتلكات، وترويع العاملين، والأهالي.

أهالي منطقة المدمن كانوا يمارسون حياتهم الاعتيادية ويذهبون إلى مزارعهم، للعمل صباح كل يوم، وفي هذا اليوم المشؤوم، كانت هاونات مرتزقة العدوان لهم بالمرصاد، فحولت حياتهم إلى رعب وخوف، وجرحت مواطنين، وأبكت أهاليهم، وحدت من حركة الحياة، والأعمال، وضاعفت معاناة المزارعين.

يقول أحد الجرحى من فوق سرير المستشفى: “جتنا قذيفة هاون انا وصاحبي إلى المزرعة التي كنا نشتغل فيها من جهة الفازة، من قبل المرتزقة، وكانت الشظايا في يديه اليسرى واليمني، ونقول للعدوان وأدواته، نحن صامدون في أرضنا ولن تنالوا منا مهما كانت جرائمكم”.

جرائم العدوان الموثقة في السادس من فبراير خلال 9 أعوام نزر بسيط مما هو في الواقع، نظراً لمحدودية الإمكانات الإعلامية، وسعة الجغرافيا المستهدفة، ومخاطر التنقل من منطقة إلى أخرى، ومن محافظة إلى أخرى، وتبقى هذه الجرائم، بمثابة دليل على وحشية العدوان، وتعمده في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة المقصودة، ودعوة لمحكمتي العدل والجنايات الدولية للقيام بمسؤوليتهما في ملاحقة مجرمي الحرب ومحاسبتهم، وتحقيق العدالة لأسر وذوي الضحايا في الشعب اليمني، وسرعة وقف العدوان رفع الحصار عنه.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اتفاقية الترتيبات المالية التي وقعتها اليمن مع الكويت
  • مأساة تتكرر.. قتلى بانفجار لغم أرضي شرقي حلب
  • أبرز القضايا التي ناقشها الشرع مع ميقاتي.. ما قصة النازحين والودائع؟
  • تقرير عن أبرز جهود المجلس القومى للمرأة في المنيا
  • نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة توطين الفلسطينيين فيها
  • 6 فبراير خلال 9 أعوام.. 8 شهداء وجرحى في جرائم حرب بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • احتجاجات غاضبة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة في الضالع جنوبي اليمن
  • مسام يتلف 2015 لغماً في أبين
  • «مسام» يتلف 2015 قطعة غير منفجرة من مخلفات الحرب في اليمن
  • التهاب المفاصل..ما أبرز الأطعمة التي تُساعد في تخفيف أوجاع هذا المرض؟