قيمتها تفوق المليار سنتيم.. حجز سيارات فاخرة مسروقة بميناء طريفة قبيل عبورها إلى المغرب
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- هدى جميعي
في عملية نوعية، تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من استعادة 22 سيارة فاخرة مسروقة خلال الأسابيع الأخيرة، كانت مخصصة للإرسال إلى المغرب عبر ميناء طريفة.
وقد أسفرت هذه العمليات عن اعتقال تسعة أشخاص يُشتبه في تورطهم في هذه السرقات، في حين تُجري السلطات تحقيقات مع سبعة آخرين بتهم تتعلق بسرقة واستخدام المركبات، والاستيلاء عليها، وتزوير الوثائق.
وأفادت قيادة الحرس المدني في الجزيرة الخضراء أن هذه العمليات تمت في منطقة مراقبة المركبات في الميناء، وذلك بعد إجراء تفتيشات دقيقة من قبل الوحدات المختصة في الكشف عن السيارات المسروقة.
ومن بين السيارات المسترجعة، يبرز طراز "بورش 911 كاريرا" المسروق من الدنمارك والذي يحمل لوحات ووثائق مزورة من سويسرا، وتبلغ قيمته 125,000 يورو، إضافة إلى "أودي RS6" المسروق من ألمانيا والمُقدّر قيمته بـ 225,000 يورو.
كانت هذه السيارات، التي تمت سرقتها من عدة دول أوروبية، مُزودة بلوحات ووثائق مزورة بهدف التهرب من المراقبة التي تقوم بها وحدة التحليل والتحقيق الضريبي (UDAIFF) قبل شحنها إلى مدينة طنجة المغربية.
وبذلك، تم استرجاع 16 سيارة، و5 دراجات نارية، ودرّاجة رباعية. كما أشاد الحرس المدني بالتعاون القيم من قبل شرطة تاريفا المحلية، التي لعبت دورًا فعالًا في immobilization vehicles واكتشاف الوثائق المزورة.
هذا وقد تم تقديم المعتقلين للسلطة القضائية، بينما أُعيدت السيارات إلى بلدانها الأصلية ليتم تسليمها لمالكيها الشرعيين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تفوق عربي في إنتاج التمور.. ومصر تستحوذ على خُمس الإنتاج العالمي| تفاصيل
مع حلول شهر رمضان، تملأ رائحة التمور الأسواق والبيوت في العالم العربي والإسلامي، فلا مائدة إفطار تكتمل بدونها، هذه الفاكهة الصغيرة ليست مجرد طعام، بل رمز للكرم والضيافة، تحمل في طياتها تاريخًا وثقافة تمتد عبر قرون.
لكن وراء كل حبة تمر قصة أكبر، قصة إنتاج وتنافس عالمي تضع الدول العربية في صدارة المشهد.
من مصر إلى السعودية، مرورًا بالجزائر وغيرها، كيف أصبحت التمور كنزًا اقتصاديًا وثقافيًا؟ دعونا نغوص في تفاصيل هذه الرحلة الشيقة.
إنتاج عالمي ضخم: مصر تتربع على العرش
في عام 2023، وصل الإنتاج العالمي للتمور إلى 9.82 مليون طن، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو). لكن اللافت أن مصر استحوذت على نصيب الأسد، حيث أنتجت 1.87 مليون طن، أي ما يقارب خُمس الإنتاج العالمي.
هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل شهادة على قدرة مصر على استغلال أراضيها الخصبة وخبرتها الطويلة في زراعة النخيل.
وتحت شمس الصحراء الحارقة، تحولت واحاتها إلى مصانع طبيعية تنتج هذه الثمرة التي تحمل لقب "الذهب البني"، لتكون المحرك الأول في سوق التمور العالمي.
السعودية والجزائر في المراتب الأولى
وتحلّ المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عالميًا بإنتاج 1.64 مليون طن، مستفيدة من المساحات الشاسعة لواحات النخيل، والاستثمارات الضخمة في قطاع التمور.
فيما تحتل الجزائر المركز الثالث بإنتاج 1.32 مليون طن، حيث تشتهر بتمور "دقلة نور" التي تعدّ من أجود الأنواع عالميًا.
الإنتاج العربي.. هيمنة على المشهد
وتعكس قائمة الدول العشر الأولى في إنتاج التمور حضورًا عربيًا طاغيًا، حيث تعتمد زراعة النخيل على المناخ الصحراوي الجاف، وتتطلب موارد مائية أقل مقارنة بالعديد من المحاصيل الأخرى.
وإلى جانب مصر والسعودية والجزائر، تضم القائمة دولًا مثل العراق، إيران، السودان، سلطنة عمان، تونس، والإمارات، وفقًا لتقرير صادر عن "Statista".
ابتكارات جديدة في صناعة التمور
ولم يتوقف الاهتمام بالتمور عند إنتاجها واستهلاكها التقليدي، بل دخلت مجال الصناعات التحويلية بقوة. ففي نوفمبر 2024، أطلقت السعودية أول مشروب غازي مستخرج من التمر، تحت اسم "ميلاف كولا"، كمنتج فريد عالميًا.
وتعود ملكية هذا الابتكار لشركة "تراث المدينة"، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ومن المتوقع أن يصبح متاحًا قريبًا في الأسواق المحلية والعالمية.
وتمثل التمور أكثر من مجرد غذاء في العالم العربي والإسلامي؛ إنها جزء من الهوية والموروث الثقافي.
ومع تزايد الابتكارات في القطاع، يبدو أن هذه الفاكهة التاريخية مرشحة للعب دور اقتصادي أكبر في المستقبل، سواء من حيث الإنتاج أو التصنيع، ما يعزز مكانة الدول العربية في سوق الأغذية العالمية.