ارتفاع مهم لصادرات المغرب من السيارات وأجزاء الطائرات
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- بدر هيكل
وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن "مكتب الصرف"، شهدت صادرات قطاع الطيران بالمغرب خلال الفترة الممتدة من بداية العام حتى نهاية شهر يوليوز، زيادة قوية وصلت إلى 15.34 مليار درهم، بزيادة نسبتها 20.3% عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
هذا، وأشار المكتب في نشرة مؤشراته الشهرية للمبادلات الخارجية إلى أن هذا النمو يعود بالأساس إلى الارتفاع الملحوظ في مبيعات فئة التجميع بنسبة 32.
محمد اعليلوش، باحث في الشؤون الاقتصادية، أكد أن تحسن صادرات المغرب في مجال السيارات يعد مؤشراً إيجابياً على نمو القطاع الصناعي، حيث أصبح المغرب مركزًا جذابًا لتصنيع السيارات بفضل الاستثمارات الأجنبية والتسهيلات الحكومية.
وأضاف الباحث الاقتصادي في تصريحه ل"أخبارنا" أن العوامل الرئيسية لنجاح صادرات المغرب في مجال السيارات، تتركز بالأساس في وجود البنية التحتية المتطورة، والتكاليف التنافسية لليد العاملة، بالإضافة إلى الاتفاقيات التجارية التي تسهل الوصول إلى الأسواق الأوروبية.
وسجلت النشرة ذاتها، تحقيق نمو ملحوظ في صادرات السيارات بنسبة 8.5% لتصل إلى 92.75 مليار درهم، مدفوعًا بالارتفاع الكبير في مبيعات فئة “الأجزاء الداخلية للسيارات والمقاعد” بنسبة 18.3%، و”التصنيع” بنسبة 7.3%، والأسلاك الكهربائية بنسبة 8.3%.
وفي تعليقه على هذه الإحصائيات، قال الباحث اعليلوش، أن تحسن صادرات قطع الطائرات يعكس تطور صناعة الطيران في المغرب، حيث استثمرت البلاد في بناء مناطق صناعية متخصصة"، مضيفا، أن هذه الصادرات تستفيد من الطلب العالمي المتزايد على الطيران، فضلاً عن الكفاءة العالية للموارد البشرية.
واسترسل قائلا أن الموارد البشرية في قطاع صناعة الطيران في المغرب تتميز بوجود برامج تدريب متخصصة وشراكات مع مؤسسات تعليمية متخصصة، مؤكدا أن الحكومة والشركات تستثمر في تطوير المهارات التقنية والإدارية، مما يساهم في تعزيز الكفاءة والابتكار.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"ستراتا" تسجّل نمواً بنسبة 38% في إنتاج مكونات الطائرات
أعلنت شركة ستراتا للتصنيع، اليوم الخميس، عن تحقيقها زيادة ملحوظة في عدد القطع والمكونات التي تم تصنيعها محلياً وتصديرها إلى كبرى شركات الطيران العالمية مثل بوينغ، وإيرباص، وبيلاتوس، وليوناردو، بنسبة 38% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2023، ويعكس هذا النمو الكبير التزام ستراتا بتعزيز قطاع التصنيع المتقدم في الإمارات، وتوسيع مساهمتها في سلاسل التوريد العالمية لصناعة الطيران.
وأكدت ستراتا نجاحها في 2024 في تصنيع وتسليم 11,774 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات، وفق أعلى معايير الجودة العالمية، وضمن الجداول الزمنية المحددة، في حين بلغ عدد القطع المصنعة خلال عام 2023 نحو 8,530 قطعة.
وبهذا الإنجاز، تواصل ستراتا تعزيز حضورها في قطاع الطيران العالمي، حيث تمكنت خلال 15 عاماً منذ تأسيسها عام 2010 وحتى نهاية 2024 من تصدير 97,485 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ذات البدن العريض، والتي أصبحت تُستخدم اليوم في 10% من الطائرات التي تُحلق حول العالم، ما يجعل من شعار "صُنعت بفخر في الإمارات" حقيقة ملموسة على مستوى الصناعة الجوية الدولية.
مرونة وفاعليةوأكد إسماعيل علي عبدالله، العضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، أن هذه الأرقام تعكس قدرة الشركة وفريقها المتميز على الاستجابة الفعالة لمتطلبات عملائها العالميين، والتكيف مع التحديات المختلفة بمرونة وكفاءة عالية.
وأوضح أن ستراتا تعتمد نهجاً قائماً على التطوير المستمر والابتكار، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتي تدعم الاستثمار في القطاعات النوعية والمبتكرة، وتعزز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وأضاف عبدالله أن ستراتا تواصل التزامها بتحقيق بصمة إماراتية واضحة في قطاع صناعة الطيران العالمي، من خلال توسيع نطاق عملياتها، وتنويع محفظتها الاستثمارية، وتعزيز الابتكار في التصنيع المتقدم. كما أشار إلى أن الشركة تسعى بشكل مستمر لمواكبة أحدث المستجدات والمتطلبات العالمية، لضمان مكانة الإمارات كمركز رائد في صناعة الطيران والتكنولوجيا المتقدمة.
وفي خطوة تعكس قدراتها التصنيعية المتقدمة، حققت ستراتا إنجازاً نوعياً من خلال مساهمتها في تصنيع أجزاء من القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وشملت هذه المساهمة تصنيع أجزاء ميكانيكية ومسطحة للقمر، بالإضافة إلى تجهيز ألواح من الألمنيوم عالي الجودة لضمان تحمل الظروف القاسية في الفضاء، مثل درجات الحرارة المرتفعة والإشعاعات.
ويعد "محمد بن زايد سات" من بين الأقمار الاصطناعية الأكثر تطوراً في المنطقة، وهو يحلق حالياً في الفضاء محملاً بأجزاء "صُنعت بفخر في الإمارات".