تقرير حكومي أمريكي يؤكد تعمد "إسرائيل" تجويع أهالي غزة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
نيويورك - صفا
أكدت هيئتان حكوميتان أمريكيتان أن "إسرائيل"، منعت عمداً وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما طالبت بوقف إمداد الكيان المحتل بالسلاح.
وأفاد موقع "بروبابليكا" للصحافة الاستقصائية في تقرير عبر موقعه، بأن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومكتب اللاجئين التابع لوزارة الخارجية، كانا قد أرسلا تقييمهما لبلينكن حول منع إسرائيل دخول المساعدات الغذائية والدوائية للقطاع، وقتل عمال الإغاثة وتدمير المباني الزراعية وقصف سيارات الإسعاف والمستشفيات.
وأشارت إلى أن بلينكن صاغ بيانا للكونغرس جاء فيه: "نحن لا نقدر حاليا أن الحكومة الإسرائيلية تحظر أو تقيد نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية".
وحصل الموقع على مذكرة من الوكالة صادرة في نيسان/ أبريل الماضي والتي أوصت بوقف إرسال السلاح إلى الإسرائيليين بسبب عرقلة جهود الإغاثة، إلى جانب عدد من الأدلة التي استشهد بها المسؤولون لدعم النتائج التي وصلوا إليها.
وذكر التقرير أن المواد الغذائية الضرورية، بما يكفي لإطعام 1.5 مليون فلسطيني لمدة خمسة أشهر، كانت مخزنة في ميناء إسرائيلي. لكن إسرائيل حظرت نقل الطحين، بزعم أن المساعدات قد تصل إلى أيدي عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن ما كشفه تقرير لموقع "بروبابليكا" الأمريكي عن تعمد بلينكن، وبتواطؤ من رئيسه جو بايدن، إخفاء حقيقة تجويع الكيان الإسرائيلي لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وتعطيله إدخال المساعدات لغزة، أمام الكونغرس خشية أن يؤثر ذلك على توريدات السلاح لجيش الاحتلال، هو تأكيد جديد على تواطؤ هذه الإدارة الأمريكية، وبلينكن وبايدن شخصياً، في جريمة الإبادة ضد شعبنا.
وقالت "حماس" في بيان لها وصل وكالة "صفا"، الأربعاء، إن "هذا السلوك الإجرامي الذي قام به بلينكن، يستدعي من الشرفاء في الكونغرس الأمريكي والهيئات القضائية الأمريكية التحقيق فيما قام به، ما تسبب بمقتل الآلاف من أبناء شعبنا، سواء بالقتل المباشر بالسلاح الأمريكي أو من خلال التواطؤ مع سياسات التجويع والحرمان التي نفذها ومازال ينفذها الكيان الصهيوني المجرم، في انتهاك لأدنى قواعد القانون الدولي الإنساني".
وطالبت المؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، بضرورة أخذ هذه التقارير على محمل الجد، واتخاذ المقتضى القانوني ضد بلينكن، باعتباره مشاركاً في التجويع المتعمد والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الأساسية من مياه وغذاء وأدوية ومستهلكات طبية إلى غزة، جراء إغلاق المعابر المتصلة بالقطاع ما أحدث حالة من المجاعة أسفرت عن استشهاد المئات.
يأتي ذلك في ظل حرب إبادة جماعية يتعرض لها القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أدت لاستشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني وجرح عشرات الآلاف، وسط تدمير غير مسبوق بالمباني والبنية التحتية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غزة المجاعة أنتوني بلينكن حرب غزة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
إقرأ أيضاً:
حماس: إنكار واشنطن للإبادة بغزة تؤكد مسؤوليتها عن الجرائم
اعتبرت حركة حماس ، اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، تصريحات الخارجية الأمريكية التي أنكرت فيها وجود تهجير قسري للفلسطينيين بقطاع غزة "ترجمة عملية لسلوك أمريكي عدائي ومتماهٍ مع الجرائم غير المسبوقة التي ترتكب بالقطاع بدعمها".
وقالت الحركة في بيان لها، "تصريحات الخارجية الأمريكية التي تدعي أنها لم تر تهجيرا قسريا في غزة وتصف تقرير اللجنة الأممية عن الإبادة بالتهم بلا دليل، هي ترجمة لسلوك أمريكي عدائي يتماشى مع الجرائم غير المسبوقة في غزة برعاية أمريكية".
وأضاف: "سياسة الإدارة الأمريكية في إنكار المحرقة والإبادة والتطهير العرقي في غزة، ودعمها لحكومة الاحتلال سياسيا وعسكريا، تؤكد مسؤوليتها عن جرائم الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من 400 يوم".
وتابعت: "يتوهّم (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن ومجرمو الحرب الصهاينة، إمكانية إخضاع شعبنا ومقاومته، أو فرض مشاريع لما يُسمّى اليوم التالي للحرب تنتقص من حقوقنا الوطنية".
ولفتت إلى أنه "لا مستقبل لهذا الاحتلال الفاشي على أرضنا، وأن شعبنا سيواصل ثباته ومقاومته حتى كسر العدوان، وتطهير أرضنا ومقدساتنا من دنس المحتلّين الفاشيين".
من جهتها، زعمت الولايات المتحدة، الخميس، أنها لم تشهد "أي نوع من التهجير القسري المحدد" في قطاع غزة، وهو ما يتناقض مع تقارير جماعات حقوق الإنسان التي تتهم إسرائيل بتهجير ما يقرب من 1.9 مليون فلسطيني قسراً.
وفي تعليقه على تقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قال نائب متحدث وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحفيين: "لم نشهد أي نوع من التهجير القسري المحدد، ولكن كما سمعتم منا نقول باستمرار، فهذا شيء سنوليه اهتمامًا وثيقًا".
وأضاف باتيل: "من المقبول تمامًا أن يتم الطلب من المدنيين إخلاء منطقة معينة أثناء القيام بعمليات عسكرية معينة، ثم السماح لهم بالعودة إلى ديارهم".
وزعم بأن التهجير القسري للفلسطينيين "سيكون خطًا أحمر" بالنسبة للولايات المتحدة، في إشارة إلى خطاب ألقاه وزير الخارجية أنتوني بلينكن في طوكيو في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
المصدر : وكالة سوا