رئيس الدولة: شباب الوطن ثروتنا الحقيقية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
واشنطن (وام)
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عدداً من طلبة دولة الإمارات الدارسين في الجامعات والمعاهد الأميركية، بجانب رائدي الفضاء الإماراتيين اللذين تخرجا في برنامج «ناسا» لرواد الفضاء 2021، وهما هزاع المنصوري ونورا المطروشي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة.
وأعرب سموه، خلال اللقاء، عن سعادته برؤية أبنائه من شباب الإمارات الذين يدرسون أو يتدربون في مختلف الجامعات والمؤسسات المتقدمة في العالم.
واطمأن سموه خلال اللقاء، الذي جرى في مقر سفارة الدولة في واشنطن، على أحوال الطلبة وسير دراستهم وتعرف على تخصصاتهم، مؤكداً الحرص على توفير كل التسهيلات لهم، بما يساعدهم على تحقيق النجاح في مسارهم التعليمي.
وقال سموه للطلبة ورائدي الفضاء هزاع المنصوري ونورا المطروشي: «أنتما وأمثالكما من شباب الوطن ثروتنا الحقيقية، ولذلك نريدكم دائماً متميزين ومتفوقين لأننا نراهن على النوعية.. ونحن اليوم نستثمر فيكم ونعتبر هذا أفضل استثمار للمستقبل».
وأضاف سموه، في هذا السياق: أن دولة الإمارات تمر بمرحلة جديدة متسارعة تتطلب التخطيط وتأهيل وإعداد كوادر وطنية نوعية قادرة على تحمل المسؤولية، باعتبارهم الركيزة التي يعتمد عليها تقدم وطنهم.
ودعا سموه أبناءه الطلبة إلى المثابرة وبذل أقصى جهد في تحصيل العلوم، والتركيز على التخصصات التي تخدم رؤية التنمية الوطنية، حتى يعودوا إلى الوطن بحصيلة من المعارف والخبرات التي ينفعون بها أنفسهم وبلادهم.
وقال سموه: إن العالم اليوم يتقدم بسرعة كبيرة وغير مسبوقة خاصة في التكنولوجيا، والذي يمتلك التكنولوجيا اليوم، خاصة الذكاء الاصطناعي، يمتلك القوة والثروة لأن الثروة في المستقبل هي ثروة العلم والمعرفة.
وأكد سموه أن الطلبة من خلال دراستهم في الولايات المتحدة يمكنهم خدمة بلادهم، من خلال التعريف بتجربتها وقصة نهضتها لدى المجتمع الأميركي، ولذلك عليكم أن تكونوا خير سفراء لها وتجسدوا قيمها ومبادئها في سلوكياتكم وتصرفاتكم.
ودعا صاحب السمو رئيس الدولة الطلبة إلى التمسك بهويتهم وقيمهم، وفي الوقت نفسه الانخراط القوي في اكتساب العلوم الحديثة، إضافة إلى التعرف على ثقافة المجتمع الذي يدرسون فيه وقيمه وعاداته وتقاليده، حتى يكونوا جسراً ثقافياً معه.
قدرة وعزيمة
قال سموه: «نحن فخورون بأبنائنا الذين شرفوا دولة الإمارات والعرب في مجال الفضاء.. مضيفاً أن دخول شبابنا في مجال الفضاء يؤكد قدرتهم على النجاح في أي مجال وعزيمتهم على اكتساب المعرفة الحديثة، خاصة في مجال العلوم المتقدمة».
وأضاف سموه: أن الإمارات لديها طموحات في مجال الفضاء تسعى إلى تحقيقها، ولذلك تعمل على بناء قاعدة كبيرة من الكوادر المتخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى أن دور رواد الفضاء الإماراتيين مثل هزاع المنصوري وسلطان النيادي مهم في بناء هذه القاعدة، من خلال نقل خبراتهما ومعارفهما إلى إخوانهما في برنامج الفضاء الإماراتي.
وتمنى سموه للطلبة ورائدي الفضاء التوفيق والنجاح للمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الولايات المتحدة أميركا رئيس الدولة محمد بن زايد زيارة رسمية ناسا الفضاء هزاع المنصوري واشنطن نورا المطروشي هزاع المنصوری رئیس الدولة فی مجال
إقرأ أيضاً:
تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تُخصص منحة مالية بقيمة 64.5 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، خصصت دولة الإمارات منحة مالية قيمتها 64.5 مليون دولار أمريكي لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية، دعماً للعمليات التشغيلية والكادر الطبي وتحديث المرافق.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، التزام دولة الإمارات بدعم الأشقاء الفلسطينيين في شتى القطاعات المجتمعية، في ظل الاهتمام البالغ والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إذ تواصل الدولة دعم القطاع الصحي في جميع الأراضي الفلسطينية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية لاسيما منظمة الصحة العالمية.
وأوضح سموه أن دولة الإمارات مستمرة في تمكين العاملين في القطاع الصحي من الأطباء والإداريين، بما يضمن دعم قدرات المؤسسات الصحية الفلسطينية وتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
من جهته قال سعادة الدكتور طارق أحمد العامري، رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، إن دولة الإمارات تعمل مع مختلف المنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية ذات العلاقة لتعزيز الخدمات الصحية المتعددة في القدس الشرقية وغزة وغيرها من المناطق ذات الأولوية في المرحلة الراهنة، ولذا يعتبر مستشفى المقاصد في القدس الشرقية من المنشآت الصحية المهمة، كونه مُتخصصا في إجراء عمليات القلب والعيادات التخصصية للأطفال والعظام وتنفيذ البحوث الطبية وتقديم الرعاية الصحية الشاملة.
من جانبه أعرب الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن امتنان المنظمة لدولة الإمارات لدعمها مستشفى المقاصد وتمكينه من مواصلة تقديم الرعاية الصحية الأساسية، وهو ما سيتيح للمنظمة تزويد المستشفى بالأدوية الضرورية والإمدادات الطبية المُهمة، بالإضافة إلى توسيع نطاق قدرات التصوير الطبي، وتحسين قسم الولادة وأمراض النساء، والمساعدة في تدريب أكثر من 100 شخص في 11 تخصصاً طبياً.
من جهته عبر سعادة الدكتور عمر أبو زايدة، مدير عام مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، عن شكره العميق وامتنانه البالغ لدولة الإمارات لدعم الطاقمين الطبي والإداري في المستشفى، وذلك استمراراً للجهود الإماراتية المستمرة لتمكين القطاع الصحي في كل المناطق الفلسطينية، ودعم العاملين وتمكينهم من أداء واجباتهم الوظيفية بشكل مستدام.
وقال: “إن الدعم الإماراتي لنا كفلسطينيين يعني لنا الكثير، إذ دأبت دولة الإمارات منذ قيامها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، بالوقوف الدائم وتقديم الدعم والمساعدة في كل ما يتطلع إليه شعبنا الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص مدينة القدس، ونحن نفخر بموقف الإمارات الثابت والتاريخي والمستمر بسعيها العالمي الرائد والعمل مع الأطراف كافة لدعم المؤسسات المقدسية، وتحسين الخدمات الصحية وتعزيزها للمستفيدين كافة من المرضى والمراجعين لاسيما النساء والأطفال”.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى المقاصد في القدس الشرقية اُفتتح رسمياً في عام 1968 بسعة 20 سريراً، حتى وصل اليوم إلى أكثر من 250 سريراً، ويعمل فيه حوالي 950 موظفاً من الطاقمين الطبي والإداري، ولدى المستشفى برنامج الإقامة التخصصي لتدريب الأطباء والذي يحتوي على 13 تخصصاً طبياً معتمداً من المجلس الطبي الفلسطيني والمجلس الطبي الأردني، وتخرج من هذا البرنامج أكثر من 540 طبياً مُتخصصاً، ويخدم المستشفى أكثر من 66,000 شخص من سكان القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.وام