«المركزي»: 4% نمو اقتصاد الإمارات في 2024
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يوسف البستنجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةرفع ﻤﺼﺮف الإمارات اﻟﻤﺮﻛﺰي توقعاته لنمو اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ للدولة ﻟﻌﺎم 2024 إﻟﻰ 4%، مقارنة مع توقعاته السابقة عند 3.9%، بدعم من ﺗﺤﺴﻦ أداء اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ مع تواصل نمو القطاع غير النفطي، بحسب تقرير صادر عن المصرف أمس.
وتوقع المصرف المركزي أن ينمو القطاع غير النفطي في الاقتصاد الإماراتي بنسبة 5.2%، في حين ينمو القطاع النفطي بنسبة 0.7% خلال عام 2024.
وأكد المصرف أن ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﺴﯿﺎﺣﺔ واﻟﻨﻘﻞ واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ وﺧﺪﻣﺎت اﻟﺘﺄﻣﯿﻦ واﻟﺒﻨﺎء واﻟﻌﻘﺎرات واﻻﺗﺼﺎﻻت، تواصل تقديم الدعم ﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﻟﻨﻤﻮ، ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ﺗﻌﺪل اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ ﺧﻼل ﻋﺎم 2024 ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺰﺋﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ.
وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺎم 2025، توقع المصرف أن ﯾﺮﺗﻔﻊ ﻨﻤﻮ الاقتصاد الكلي إﻟﻰ 6%، ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺰﺧﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻏﯿﺮ النفطي، المتوقع أن ينمو بنسبة 5.3% ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﯾﺮﺗﻔﻊ اﻹﻧﺘﺎج الهيدروﻛﺮﺑﻮﻧﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮقد يصل إلى 7.7%.
وأوضح «المركزي» أن من شأن التطورات الإﯾﺠﺎﺑﯿﺔ مثل تحقيق اﻧﺨﻔﺎض أﺳﺮع ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ، أن يعزز اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ وﺗﺸﺠﯿﻊ ﺗﺪﻓﻘﺎت رأس اﻟﻤﺎل إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، ﺑﻤﺎ فيها سوق دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة.
وشهد اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﻣﺎراﺗﻲ الكلي، ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم 2024، نمواً ﺑﻨﺴﺒﺔ 3.4% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، وهي أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ 4.3% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻋﺎم 2023.
الناتج غير النفطي
ﺘﻮﻗﻊ «المركزي» أن ﯾﻈﻞ ﻧﻤﻮ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻏﯿﺮ النفطي ﻗﻮﯾﺎً ﻋﻨﺪ ﻧﺴﺒﺔ5.2% ﻓﻲ ﻋﺎم 2024 وﻧﺴﺒﺔ 5.3% ﻓﻲ ﻋﺎم 2025، وﯾﺮﺟﻊ ذﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﯿﺴﻲ إﻟﻰ اﻟﺨﻄﻂ واﻟﺴﯿﺎﺳﺎت الاﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟتي اتخذتها اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺠﺬب اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ، ودﻋﻢ ﻧﻤﻮ اﻷﻧﺸﻄﺔ ذات اﻟﻤُﺴﺎهمة اﻷﻛﺒﺮ في اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻏﯿﺮ اﻟﻨﻔﻄﻰ واﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟهﯿﻜﻠﯿﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻤﻠﻚ الأﺟﺎﻧﺐ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ﺑﻨﺴﺒﺔ 100%، واﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻀﺮﯾﺒﯿﺔ وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟﻚ. وﺧﻼل اﻷشهر اﻟﺜﻤﺎﻧﯿﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﺎم 2024، ﺑﻠﻎ ﻣﺘﻮﺳﻂ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ 2.9 ﻣﻠﯿﻮن ﺑﺮﻣﯿﻞ ﯾﻮمياً، ﻣﻤﺎ ﯾﻤثل اﻧﺨﻔﺎﺿﺎً ﺑﻨﺴﺒﺔ 1.8% ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاتها ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ، وﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﯾﻈﻞ ﻋﻨﺪ هذا اﻟﻤﺴﺘﻮى ﺣﺘﻰ نهاية ﻋﺎم 2024.
وزاد إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺎز ﺑﻨﺴﺒﺔ 0.8% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺎم 2024، وﺑﻨﺴﺒﺔ 14.3% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول، ﻣﻤﺎ ﻋﻮض اﻧﺨﻔﺎض إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ.
وأوضح «المركزي» أنه اﺳﺘﻨﺎداً إﻟﻰ اﻷداء اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ ﻣﻦ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﻌﺎم ﺣﺘﻰ شهر ﯾﻮﻟﯿو 2024 واﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﺟﺘﻤﺎع «أوﺑﻚ+» ﺑﺸﺄن اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ شهر ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2024، ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﯾﻨﻤﻮ القطاع الهيدروﻛﺮﺑﻮﻧﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ 0.7% ﻓﻲ ﻋﺎم 2024، يليه ﻣﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ 7.7% ﻓﻲ ﻋﺎم 2025.
الميزانية الموحدة
من جهة أخرى، قال «المركزي» إن إﯾﺮادات اﻟﻤﯿﺰاﻧﯿﺔ اﻟﻤﻮﺣﺪة ارتفعت ﻓﻲ الربع الأول 2024 ﺑﻨﺴﺒﺔ 4.3% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ 120.6 ﻣﻠﯿﺎر درهم، أو 24.9% ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ.
وﻛﺎن هذا اﻟﻨﻤﻮ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎً ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ بارﺗﻔﺎع ﻛﺒﯿﺮ ﺑﻠﻎ 32.5% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋﺪات اﻟﻀﺮﯾﺒﯿﺔ.
وأﺻﺒﺤﺖ اﻷوﺿﺎع اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات أﻛﺜﺮ اﺳﺘﻘﺮاراً كما هو واﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﺔ اﻟﻤﺘﺰاﯾﺪة ﻟﻺﯾﺮادات اﻟﻀﺮﯾﺒﯿﺔ من إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﯾﺮادات، واﻟﺘﻲ ارﺗﻔﻌﺖ ﻣﻦ 45.8% ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم 2022 إﻟﻰ 70% ﺗﻘﺮﯾﺒﺎً ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم 2024، وﯾﻌﺰى هذا اﻟﺘﺤﻮل ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒﯿﺮة إﻟﻰ ﺿﺮﯾﺒﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﯿﺮة.
وأوضح «المركزي» أن ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ ﻓﻲ أﺑﻮظﺒﻲ شهدت خلال الفترة ﻣﻦ شهر ﯾﻨﺎﯾﺮ إﻟﻰ ﯾﻮﻟﯿﻮ2024، زﯾﺎدة ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﺑﻨﺴﺒﺔ 2.3% وﺗﻨﻮﻋﺖ التوجهات ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﺣﺴﺐ ﻧﻮع اﻟﻌﻘﺎر، ﺣﯿﺚ شهدت ﻣﺒﯿﻌﺎت اﻟﺸﻘﻖ ﻧﻤﻮاً ﻗﻮﯾﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ 39% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، ﻓﻲ ﺣﯿﻦ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻣﺒﯿﻌﺎت اﻟﻔﻠﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ 34.8% ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ذاتها، وﻛﺎن اﻟﻨﻤﻮ ﯾﻌﺰى ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ إﻟﻰ ﻣﺒﯿﻌﺎت اﻟﻮﺣﺪات الجاهزة، واﻟﺘﻲارﺗﻔﻌﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ ﺑﻨﺴﺒﺔ 32.7% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي.
وﻓﻲ دﺑﻲ، ارﺗﻔﻌﺖ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺒﯿﻌﺎت اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ، ﻣﺴﺠﻠﺔ زﯾﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ 34.8% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم 2024.
وارﺗﻔﻊ ﻋﺪد ﻣﺒﯿﻌﺎت اﻟﺸﻘﻖ اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 40.3% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، ﻣﺘﺠﺎوزاً اﻟﻨﻤﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ 8% ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻔﻠﻞ.
وﺗﺠﺎوزت اﻟﻤﺒﯿﻌﺎتﻋﻠﻰ اﻟﺨريطﺔ ﻣﺒﯿﻌﺎت اﻟﻮﺣﺪات الجاهزة، ﺣﯿﺚ ﺣﻘﻘﺖ ﻧﻤﻮاً ﺑﻨﺴﺒﺔ 53.4% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺰﯾﺎدة قدرها 10.6% ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺧﯿﺮة.
حركة المطارات
وشهدت ﻣﻄﺎرات اﻹﻣﺎرات ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم 2024، زﯾﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ 14.2% ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮﯾﻦ، ﺣﯿﺚ اﺳﺘﻘﺒﻠﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 71.7 ﻣﻠﯿﻮن ﻣﺴﺎﻓﺮ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑ 62.8 ﻣﻠﯿﻮن ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ذاتها ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ.
واﺳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻄﺎر زاﯾﺪ اﻟﺪوﻟﻲ أﻛﺜﺮ ﻣن 13.7 مليون ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم 2024، ﻣﺴﺘﻔﯿﺪا ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﻓﻖ واﻟﺨﺪﻣﺎت ذات اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻷﻋﻠﻰ.
وﺣﺎﻓﻈﺖ دﺑﻲ ﻋﻠﻰ مكانتها ﻛﺄﺣﺪ أﻛﺒﺮ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺴﯿﺎﺣﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم 2024.
وارﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ إﺷﻐﺎل اﻟﻔﻨﺎدق إﻟﻰ 78.7%ً، وهي أﻋﻠﻰ ﻗﻠﯿﻼً ﻣﻦ 77.7% ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم 2023، وظﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻟﻜﻞ ﻧﺰﯾﻞ دون ﺗﻐﯿﯿﺮ ﺗﻘﺮﯾﺒﺎً ﻋﻨﺪ 3.7 ﻟﯿﻠﺔ، إﻻ أنه ﻛﺎﻧﺖ هناك زﯾﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ 3% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ اﻟﻌﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﯿﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻐﺮف اﻟﻤﺸﻐﻮﻟﺔ، ﺑﻤﺠﻤﻮع ﻗﺪره 21.4 ﻟﯿﻠﺔ.
ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻓﺈن اﻟﺮﻗﻢ اﻟﻘﯿﺎﺳﻲ اﻟﺬي سجلتها دﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم 2024، واﻟﺬي ﺑﻠﻎ 9.3 ﻣﻠﯿﻮن ﺳﺎﺋﺢ دوﻟﻲ، وهو زﯾﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ 9% ﻋﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﯾﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰاﺳﺘﻤﺮار ﻗﻮة وﻣﺮوﻧﺔ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﯿﺎﺣﺔ في الدولة.
معدل التضخم
توقع المصرف المركزي أن معدل اﻠﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻌﺎم 2024 سينخفض إﻟﻰ 2.2% مقارنة مع 2.3%، كانت متوقعة سابقاً، وأوضح أنه ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺟﺢ أن ﯾﺘﻢ ﺗﻌﺪﯾﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت أدﻧﻰ إذا ﺗﻮاﺻﻠﺖ التوجهات اﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ ﻟﻠﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ اﻷﻏﺬﯾﺔ واﻟﻤﺸﺮوﺑﺎت واﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ، وﻓﻲ ﻋﺎم 2025 ﺗﻈﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺪل 2.2%.
ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻷﺟﻮر
وفقاً لتقرير «المركزي»، فإن ﻋﺪد اﻟﻤﻮظﻔﯿﻦ اﻟﻤﺸﻤﻮﻟﯿﻦ ﻓﻲ ﻧﻈﺎم ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻷﺟﻮر ﻟﺪى اﻟﻤﺼﺮف اﻟﻤﺮﻛﺰي ظل ﺛﺎﺑﺘﺎً ﺗﻘﺮﯾﺒﺎً، ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ شهر ﯾﻮﻧﯿﻮ 2024، ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ارﺗﻔﻊ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺮواﺗﺐ الشهرية ﻟﻠﻤﻮظﻔﯿﻦ ﺑﻨﺴﺒﺔ 4.8% ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي.
وﺗﺸﯿﺮ هذه اﻟﻘﺮاءات اﻹﯾﺠﺎﺑﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮظﯿﻒ وﻧﻤﻮ اﻷﺟﻮر إﻟﻰ استهلاك ﻣﺤﻠﻲ ﻗﻮي وﻧﻤﻮ ﻣﺴﺘﺪام ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصرف الإمارات المركزي الإمارات المصرف المركزي المصرف المركزي الإماراتي الاقتصاد الإماراتي اقتصاد الإمارات الاقتصاد الوطني
إقرأ أيضاً:
ابن طوق: 41.6 ألف رخصة اقتصادية هندية دخلت السوق الإماراتية في 2024
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن العلاقات الإماراتية الهندية تتميز بمسيرة ممتدة لعقود من التعاون الاقتصادي القائم على المصالح المتبادلة في مختلف المجالات ذات الأولوية، وذلك في ظل رؤية القيادة الرشيدة في الدولتين الصديقتين.
وقال معاليه إن التعاون الاقتصادي المشترك يشهد نمواً متزايداً، حيث وصل إجمالي عدد الرخص الاقتصادية الهندية الجديدة التي دخلت الأسواق الإماراتية خلال العام 2024 إلى أكثر من 41.6 ألف رخصة، ليبلغ إجمالي عدد الرخص الهندية في الدولة أكثر من 247 ألف رخصة بنهاية العام الماضي، والتي تعمل في أنشطة اقتصادية وتجارية متنوعة، كما تعد الهند من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى الإمارات، حيث يزور الدولة أكثر من مليوني سائح هندي سنوياً، وهو ما يشير إلى عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية الثنائية.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في النسخة الجديدة من “قمة كيرلا للاستثمار العالمي” التي انطلقت أمس في ولاية كيرلا الهندية، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين، وقادة الأعمال، والمستثمرين الدوليين، حيث تركز هذه النسخة على استثمار التقنيات المستدامة والابتكار في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، واستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة في المجالات التنموية المختلفة، بما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.
وأشار معاليه إلى أن الإمارات والهند تمتلكان قواسم مشتركة في الرؤى والاستراتيجيات الهادفة إلى التوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد والمستدام.
وأشار معاليه إلى أن هذه القمة تُمثل منصة حيوية لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية المشتركة، والاستفادة من الفرص المتاحة، بما يساهم في بناء مستقبل اقتصادي أكثر ازدهاراً واستدامة لكلا البلدين.
وقال مستعرضاً الفرص التي تتمتع بها كل من دولة الإمارات وولاية كيرلا الهندية إن كلا الجانبين يوفران بيئة استثمارية جاذبة ترتكز على الابتكار والاستدامة، مما يعزز من فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما.
وأضاف معاليه خلال كلمته التي ألقاها في القمة أن دولة الإمارات تعد واحدة من أكثر الاقتصادات جاذبية للاستثمارات العالمية، حيث توفر بيئة تنظيمية مرنة، وبنية تحتية عالمية المستوى، وحوافز استثمارية تدعم ريادة الأعمال والابتكار، كما تعمل الإمارات على تعزيز شراكاتها الدولية عبر قطاعات رئيسية مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، والخدمات المالية، والفضاء، إلى جانب مشاريع استراتيجية في الأمن الغذائي والنقل، مما يفتح فرصاً أكبر للتعاون بين مجتمعي الأعمال الهندي والإماراتي في المستقبل.
وأوضح معاليه أن كيرلا تتمتع بموقع استراتيجي على المحيط الهندي، إلى جانب بنية تحتية متطورة وقوى عاملة مؤهلة، مما يجعلها وجهة مثالية للمستثمرين الدوليين، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المستدامة والصحة والسياحة والتكنولوجيا المالية والأمن الغذائي والمياه والنقل والطاقة، بما تتماشى مع رؤية الإمارات في تنويع اقتصادها، ما يفتح المجال أمام شراكات مثمرة بين رواد الأعمال من البلدين.
ودعا معالي ابن طوق مجتمع الأعمال الهندي إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها بيئة الأعمال في دولة الإمارات وتوسيع شراكاتهم مع القطاع الخاص الإماراتي الذي بات يتمتع بحضور عالمي قوي، وقدرة تنافسية عالية، وخبرة في إدارة المشاريع الكبرى عبر مختلف القطاعات الحيوية.
وسلط معاليه الضوء على المشروع الفضائي المشترك بين الإمارات والهند في إطار مبادرة (I2U2)، والتي تهدف إلى تطوير حلول تكنولوجية متقدمة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، ما يعكس عمق التعاون الاقتصادي والتقني المشترك.
وفي سياق آخر، شارك معالي ابن طوق في افتتاح مركز كاليكوت الصحي، واطلع معاليه على أحدث الحلول الرقمية والتقنيات المتقدمة في مجال الرعاية الصحية، الذي يعد اليوم من أبرز القطاعات الاقتصادية الواعدة، حيث يشهد تطوراً مستمراً مدفوعاً بالتكنولوجيا والابتكار، مما يجعله قطاعاً استثمارياً جاذباً يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستدامة ودعم الاقتصادات الحديثة، من خلال خلق فرص العمل، وتحفيز البحث والتطوير، وتحسين جودة الحياة.وام