القمة العالمية لصناعة الطيران تفتح آفاقاً جديدة للنمو والابتكار
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
آمنة الكتبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةانطلقت، أمس، أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين لسلاسل توريد قطاع الطيران في العالم، بهدف تعزيز مستويات الاستدامة ومشاركة الشباب والابتكار في جميع مفاصل القطاع، حيث سلطت الضوء على الحلول المتطورة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، كما استقطبت المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين في القطاع والأكاديميين الساعين للنهوض بهذه القطاعات على مستوى العالم.
وشملت الموضوعات الرئيسية المطروحة في القمة مجالات تكنولوجيا الطيران والسياسات والاستثمار، بالإضافة إلى ميادين الطيران والفضاء، كما تم تسليط الضوء على التطورات في مجال استكشاف الفضاء، وفرص الاتصال التي توفرها تقنيات الاتصال عريض النطاق باستخدام الأقمار الصناعية، إلى جانب التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والدفع الكهربائي والطائرات التي تعمل بالهيدروجين وغيرها.
وتناقش القمة أحدث توجهات قطاع طيران الأعمال العالمي، مثل السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت ومبادرات الاستدامة، بالإضافة إلى أهم القضايا المتعلقة بالسيولة وعمليات الاندماج والاستحواذ ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بالشركات المصنعة للمعدات الأصلية.
وقال الدكتور محمد الأحبابي، مستشار أول في التقنيات السيبرانية والفضاء في مجموعة إيدج: «تمثل القمة العالمية لصناعة الطيران منصة استراتيجية هامة لاستشراف مستقبل هذا القطاع الحيوي، حيث تجمع قادة وخبراء الصناعة لبحث أحدث الابتكارات والتحديات التي تواجه صناعة الطيران»، مشيراً إلى أن أهمية هذه القمة تكمن في دورها الكبير في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، مما يسهم في دفع عجلة التطور التكنولوجي والاستدامة في هذا المجال.
وتابع: إضافة إلى الدور المتنامي لقطاع الفضاء والذي يعد جزءاً لا يتجزأ من هذه الصناعة، حيث يفتح قطاع الفضاء آفاقاً جديدة للنمو والابتكار، من خلال تطوير تقنيات متقدمة تُستخدم في الطيران، وتعزيز التكامل بين الطيران والفضاء، بما يدعم الاستكشافات الفضائية والاقتصادات القائمة على الفضاء.
وأكد أن من أهم أعمال القمة إعلان «إيدج»، المجموعة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، إطلاق شركة «فضاء» الجديدة التابعة لها والمتخصّصة في قطاع الفضاء، وستعزز هذه الخطوة التاريخية التنافسية العالمية للمجموعة على نحو هائل، ومن شأنها أن تعزز مكانتها الرائدة في مجال بناء القدرات الفضائية، كما ستضيف حلولاً من الجيل التالي إلى محفظة منتجاتها سريعة النمو، بهدف خلق قاعدة علمية فضائية رائدة ومتميزة.
تطوير التقنيات
قال المهندس سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: تعد القمة العالمية لصناعة الطيران منصة تجمع مختلف الشركات المحلية والدولية لمناقشة مستجدات قطاع الفضاء، ونحرص في مركز محمد بن راشد للفضاء على دمج تكنولوجيا الفضاء، عبر القطاعات الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركتها مع الجهات ذات الصلة، كما نحرص دوماً على التعاون في تطوير التقنيات المتعلقة بالأقمار الاصطناعية، وتوفير فرص هامة للكيانات المحلية، ونسعى في المركز لدعم الشركات الوطنية، مما يسهم في تطوير صناعة الفضاء الإماراتية.
وأكد المري أن من خلال الشركات المحلية في قطاع الفضاء استطعنا أن نوطن القطاع، حيث ساهمت الشركات في صنع الجزء الأكبر من القمر «محمد بن زايد سات»، مشيراً إلى أن 90% من الأنظمة الميكانيكية، و100% من الكيبلات تم تطويرها في الدولة من قبل القطاع الخاص، إلى جانب 50% من الأنظمة الإلكترونية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية لصناعة الطيران الطيران صناعة الطيران الفضاء الإمارات قطاع الفضاء
إقرأ أيضاً:
«القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات المعمّرة
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات، بالتعاون مع شركة «أوليفر وايمان» العالمية، تقريراً معرفياً جديداً، يستشرف فرص وتحديات زيادة نسبة الأفراد المعمّرين في مجتمعات المستقبل، في ظل ما تشهده البشرية من تطورات متسارعة في التكنولوجيا الطبية التي تسهم في تعزيز صحة الإنسان.
ويستعرض تقرير «عمر أطول.. الفرص والاعتبارات»، التطورات التي شهدتها المجتمعات على مدى 75 عاماً مضت، في مجال التقنية الطبية، والصرف الصحي، والرعاية الوقائية، والخيارات المتنوعة في أساليب الحياة، التي عززت صحة الإنسان وأسهمت في رفع متوسط العمر المتوقع، من 45 عاماً في خمسينيات القرن الماضي، إلى أكثر من 73 عاماً في عالم اليوم.
وخلص التقرير إلى أن ارتفاع متوسط عمر الأفراد في مجتمعات المستقبل، سيسهم في إيجاد فرص كبرى، تتمثل في المزيد من المساهمات الاقتصادية، والحياة الصحية السعيدة التي سينعم بها إنسان المستقبل، لكنه لفت إلى عدد من التحديات التي تتطلب نهجاً استشرافياً استباقياً من الحكومات لمعالجة الآثار المعقدة لمجتمع المعمّرين، يرتكز على تعزيز منظومات الرعاية الصحية، وتطبيق سياسات مرنة للقوى العاملة، وتطوير البنى التحتية المجتمعية.
وأكد محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن تسارع التطور التكنولوجي والابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، يحمل الكثير من الفرص الواعدة والتحديات الكبرى في مختلف المجالات المرتبطة بحياة الأفراد والمجتمعات، مشيراً إلى قطاع الرعاية الصحية سيشهد تطوراً كبيراً مدعوماً بالتكنولوجيا، ينعكس إيجاباً على صحة الأفراد ويؤدي لرفع متوسط العمر المتوقع، ما يتطلب من الحكومات التعامل باستباقية مع ما يفرضه ذلك من تغييرات في تركيبة مجتمعات المستقبل.
وقال عادل خيري، شريك في قسم العلوم الصحية والحياتية في أوليفر وايمان - الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، إنه من الضروري للحكومات تعزيز الجاهزية للاستفادة من الابتكارات المرتبطة بارتفاع متوسط عمر الإنسان، وأن تعمل على تهيئة المجتمعات للتغيرات المترتبة على ذلك، خصوصاً في ظل التسارع المستمر في علم إطالة العمر وتنامي الأدلة العلمية الداعمة له.
ويؤكد التقرير أهمية تعزيز استعداد وجاهزية الحكومات للتغيرات المتوقعة في مجتمعات المستقبل التي ستزيد فيها نسبة المعمّرين، من خلال تطوير الاستراتيجية والسياسات التي توظف هذه الميزة وتضمن الاستفادة منها في تعزيز نمو وازدهار المجتمع، ويتطرق إلى أهمية تحقيق التوازن بين الأبعاد الأخلاقية لاستخدامات التكنولوجيا في تعزيز صحة الإنسان، والتكاليف، والجوانب التنظيمية.