رئيس الحكومة يعلنها قطعا بالأمم المتحدة: لا حل لمشكل الصحراء خارج الحكم الذاتي والسيادة المغربية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
جدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء بنيويورك، التأكيد على تشبث المغرب بالتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء، على أساس مبادرة الحكم الذاتي حصريا، وفي إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة.
وذكر أخنوش، في كلمة باسم المغرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمين العام للأمم المتحدة، وتتمثل في أن لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر، وأن لا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وأن لا عملية سياسية جدية دون العودة إلى إيقاف إطلاق النار من طرف الميليشيات المسلحة كما ينادي به أعضاء مجلس الأمن.
وأبرز، من جانب آخر، الدعم الثابت والمتزايد للعديد من الدول لسيادة المغرب على صحرائه وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي، مؤكدا أن هذه الدينامية الدولية تشكل رسالة واضحة للأطراف الأخرى وللأمم المتحدة، مفادها أن الوقت قد حان للتحرك نحو حل سياسي على هذا الأساس، من خلال سلسلة الموائد المستديرة، ووفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. واعتبر أن هذا الحل يعد السبيل الوحيد الذي من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة لفرص التنمية في المنطقة.
وفي الكلمة التي ألقاها بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أعرب رئيس الحكومة عن دعم المغرب للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل إعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة السياسية، بحضور المشاركين الأربعة، بهدف التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم، على أساس روح التوافق، لهذا النزاع الإقليمي، وفقا لقرار مجلس الأمن 2703.
من جانب آخر، استعرض رئيس الحكومة دينامية التنمية التي تشهدها الصحراء المغربية، بوتيرة تعد من بين الأعلى على الصعيد الوطني، بفضل المشاريع الكبرى المنجزة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
وخلص أخنوش إلى التأكيد على أن المشاركة الكاملة والنشطة لساكنة المنطقة من خلال ممثليهم المنتخبين ديمقراطيا، في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تبنثق من تشبثها الراسخ بالوحدة الترابية للمملكة ولمغربية الصحراء.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: للأمم المتحدة رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
بن براهيم الوزير المكلف بالإسكان: المعرض الدولي للبناء منصة لعرض التجربة المغربية
زنقة 20 | متابعة
افتتحت، اليوم الأربعاء، بمركز محمد السادس للمعارض بالجديدة، فعاليات الدورة الـ 19 للمعرض الدولي للبناء، المنظمة تحت شعار: “التنفيذ الاحترافي للأشغال، ضمان لجودة المواد والمباني”.
وينعقد هذا الحدث، الذي ترأست حفل افتتاحه وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى غاية 24 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتسلط دورة هذه السنة، التي تجمع العديد من الفاعلين الوطنيين والدوليين الرئيسيين في قطاع البناء والأشغال العمومية، الضوء على ابتكارات واتجاهات وتحديات القطاع الصناعي.
ويستضيف هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات وبتعاون مع جامعة صناعة مواد البناء والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، أزيد من 1500 علامة تجارية تمثل 50 بلدا، في فضاء عرض يمتد على مساحة 30.000 متر مربع.
وخلال هذه السنة، تحل الجمهورية الإسلامية الموريتانية ضيفا خاصا على المعرض، وهو خيار يؤكد على الروابط القوية التي تجمع بين المغرب وموريتانيا، خاصة في مجال البناء.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن إبراهيم، أن المعرض الدولي للبناء يشكل منصة فريدة لتبادل الخبرات، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماته في الأساليب الجديدة للبناء.
وأبرز، أن استراتيجية الوزارة ترتكز على محورين رئيسيين، يتعلق الأول بتعزيز عرض السكن، فيما يهم الثاني تأطير العمليات واللوائح، من أجل ضمان مرافق صالحة للعيش وذات جودة عالية.
وفي معرض تطرقه إلى برنامج الدعم المباشر للسكن الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2023، ذكر بن إبراهيم بأن هذا البرنامج يهدف إلى تمكين المواطنين من الحصول على سكن لائق، مع إعادة تنشيط اقتصاد القطاع، وخلق فرص الشغل، وزيادة القيمة المضافة في مجال السكن.
من جانبه، أكد وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي الموريتاني، نغالو مامودو نيانغ، خلال حضوره فعاليات هذا الحدث، أن مشاركة الوفد الموريتاني في المعرض الدولي للبناء، بجناح مخصص لعرض منتجاته، يعكس الاهتمام المتبادل بتعزيز الشراكة بين البلدين.
وأكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عزم بلاده تعزيز سبل التعاون مع المغرب، معربا عن أمله في “أن يمكن هذا اللقاء من وضع خارطة طريق طموحة لتعزيز المبادلات والخبرات في مجال مواد البناء والبناء”.
وخلص نيانغ إلى أن “هذا التعاون يعد بمواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية والأخوية بين بلدينا”.