هذا الوطن العظيم ( مصر ) نعيش فيه، ونحلم بأن يصبح أجمل الأوطان، ونسعي كلِ بقدرِ في إضافة شيء مما نعلمه أو تعلمناه أو حبانا الله به في أن نضيف لهذا الوطن جديدًا. 
هذا ينطبق علي غالبية عظمي من شعب مصر فالطبيب، والممرض،والصيدلى يعمل الان فى ظروف صعبة أقل ما توصف بها أنها حالة ( حرب كونية) وكذلك المدرس رغم ظروف صعبة تواجهه، إلا أن أغلبيه عظمي منهم تؤدي واجبها بأمانه وشرف وتعمل علي أن يترعرع طفل أو شاب بعلم ويصبح نافع لمستقبله، وكذلك في الجامعات غالبيه عظمي أيضًا تنتمي لهذه الفئة البنائة من أبناء شعب مصر وفي قطاعات الدولة كلها من القوات المسلحة إلي الشرطة إلي الصحة إلي الإقتصاد إلي السياسة إلي المؤسسات الدينية " أزهر وكنيسة قبطية، أغلبية عظمي من شعب مصر بإختلاف طوائفهم وإنتمئاتهم المهنية والدينية، أثق تماما ً بأنهم يضيفوا لهذا الوطن، وإلا ماكنا اليوم مانحن عليه، رغم ضيق الحال، وصعوبة الحياة، وتعثر في المقاصد ولكن دون إخلاص الغالبية ماكانت مصر كما هي اليوم، قادرة وشامخة وواقفة علي قدمين ثابتتين، ولكن هناك من ينحر في هذا الوطن رجال أعمال لا  يكتفون بما إكتنزْوا، وبما حققوا من أرباح من إقتصاد في هذا الوطن هناك فئات إفتتئت علي طيبة هذا الوطن وعلي شعبهًا،  فإستأسدت في مطالبها وفي إختراقاتها للقواعد وللأعراف وأيضًا للقانون.


هناك من المسئولين من إستغلوا مناصبهم وسلطاتهم في التعدي علي ممتلكات هذه الأمة، سواء بالفساد أو بالكذب وإصدار التصريحات المضروبة، خوفًا علي كرسي أو منصب أو تدليسًا لمن هو صاحب قرار مكوثة في منصب لا يستحقه هناك عشرات بل مئات من مغتصبى الحقوق سواء علي شكل أراضي أو أموال بنوك أو عن طريق وساطات ورشاوي بإغتصاب أعمال وتوريدات أما عن غير حق أو توريد ماهو فاسد للشعب المصري، وقرأنا وشاهدنا عشرات الأحداث والحوادث، نحر في جسد الأمه، بأن تنفذ أعمال نصف تشطيب وتسلم علي أنها كامله ويستحقون عنها حقوق هي في الحقيقة إغتصاب حق ليس بحق!!.
النحر في جسد الأمة، أيضًا يتألف من مواجهات بين فئات الشعب، سواء محامون أو قضاه أو شرطة، أو رجال دين، أو غيرهم، ولكن هنا الإختلافات الشكلية، تظهر بأننا لا نحترم هذا الوطن ونزيد في نواقصه، وننحر في جسده.
وهنا يصعب علينا أن نجد أغلبية تبني وتضيف، وأقلية ( قوية ومفترية ) تنحر وتنهب وتفسد !!، ولا يمكن أن يكون رد الفعل فقط دعوانا بحسبنا الله ونعم الوكيل، ولكن بقول العلي القدير "أسعي ياعبد وأنا أسعي معك"، فلا بد من صحوة الأغلبية ولا بد من الوقوف أمام الناحرين في جسد هذا الوطن !! 
وفى ظل قيادة سياسية وطنية، تحملت المسئولية التاريخية منذ 3 يوليو 2013، وهى تحمل على عاتقها إعادة هذا الوطن إلى ما يستحقه من مكانة فى وسط عالم يتبدى لنا اليوم وهو يعيد صياغة سياساته، وصياغة مستقبله فإننا مع دعائنا لله بأن يحفظنا إلا أننا يجب أن نتكاتف جميعًا مع الحق والعدل. 
أ.د/حماد عبد الله حماد

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هذا الوطن

إقرأ أيضاً:

كريم خالد عبد العزيز يكتب: رسالة تقوية وتشجيع: ذكريات خالدة وحب متجدد

نتذكر ونذكر ما مضى من أقوالنا وأفعالنا ومشاعرنا والأماكن التي ترددنا عليها في لحظات تأملنا، وما رحلوا عن عالمنا ممن نحب. عندما نتذكر أو نذكر كل هذه الأشياء، نكون قد صنعنا ذكريات.... الأهم من صناعة أجمل الذكريات هو الحرص على تخليدها، والأهم من تخليدها معرفة كيفية إحيائها عبر السنين لتكون مؤثرة وعميقة فينا وفي غيرنا ممن نشاركهم ذكرياتنا.

الإنسان المؤمن والمبدع هو من يحول حزنه إلى فرح، وما يحزنه من ذكريات مؤلمة إلى تذكار خالد يسعده أو على الأقل يضمد جرح قلبه.... كم يؤلمنا فراق من رحلوا عن عالمنا ممن نحب، وكم يؤلمنا شعورنا بالعجز عن إعادتهم وإستعادة لقائنا بهم.... بالإيمان نقوى وندعو لهم بالرحمة ونؤمن أن صلواتنا تصل إليهم وأننا سنلتقي بهم يوما ما.... وبالإبداع نظهر ونبرز أجمل ما كان بيننا من ذكريات ونحكي عنها للجميع ونفتخر بها لتكون ذكريات خالدة ومتجددة.

كما ندرك أننا إمتداد لهم وإستمرارنا في الحياة هو إستمرار لدورهم وحصاد لما زرعوه فينا ومعنا. يستطيع الإنسان أن يخلد بروحه وبما ترك من أثر طيب في قلوب الناس رغم رحيله بالجسد، بينما هناك أشخاص أحياء بالجسد لكنهم أموات بالروح لا يتفاعلون ولا يؤثرون في غيرهم.... الإبداع والفن والقدرة على التعبير والتأثير، المحركات الرئيسية لترك أثر وبصمة خالدة.

جميعنا كبشر رسل لغيرنا مستعملين من الله، خلقنا لرسالة محددة، حتى الشخص السيء والفاسد له دور في الحياة ورسالة، دوره ورسالته تكمن في حرص الصالحين الإبتعاد عنه كونه نموذج لا يحتذى به. الحكمة هي قمة الفهم العميق للأمور، الحكمة تجعلنا أذكياء ولدينا فلسفة خاصة في فهم الأشياء والحياة حولنا.... لا يمكن أن نعلم أو نتعلم الحكمة وإنما هي فطرة يوجدها الله في بعض البشر وينميها الإنسان بالتأمل والتحليل والتثقيف والإيمان.... ومن الحكمة أن نعرف كيف نبدع في صناعة ذكرياتنا مع من نحب، وفي تخليد تلك الذكريات وإحيائها بين الناس.

نعمة الحياة نعمة عظيمة لا تقدر بثمن علينا أن نشكر الله عليها وأن نقضي أوقات جميلة مع من نحب، مع منح العائلة الوقت الأكبر.... علينا أن نستفيد من وجود من نحب وهم لا يزالون على قيد الحياة، ونستغل الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا من التقاط الصور ومقاطع الفيديو لأنها أدوات تسهل الاحتفاظ بذكرياتنا الجميلة لم تكن تلك الأدوات موجودة في الماضي.

رسالتي رسالة تقوية وتشجيع لكل من فقد شخص عزيز عليه، لكي يخلد ذكراه ويحييها ويتحدث عنها بفخر وإعتزاز.... ولكل من لا يزال يتمتع بوجود من يحب، لكي يصنع معهم أجمل الذكريات ليستطيع تخليدها وإحيائها فيما بعد وبعد عمر طويل.

مقالات مشابهة

  • بن عبد الله يطالب بالشفافية لمعرفة هل هناك أجانب سيستثمرون في حي المحيط بعد هدمه
  • من يُوقف الغطرسة الصهيوأمريكية؟!
  • مؤلف مسلسل معاوية: علي بن أبي طالب صاحب الحق في الخلافة
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: رسالة تقوية وتشجيع: ذكريات خالدة وحب متجدد
  • السيد القائد مخاطباً الشعب اليمني: نتوجه إليكم بالشكر والإشادة ونسأل الله أن يكتب أجركم وأن يبيض وجوهكم (إنفوجرافيك)
  • أحمد عمر هاشم: الظلم محرم بين العباد.. والعدل أساس الحياة
  • أحمد عمر هاشم: الظلم محرم بين العباد.. والعدل من أعظم القيم
  • عبد الله مشنون يكتب..إستفحال مظاهر العنصرية في الجزائر ضد ذوي البشرة السمراء
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة الدكتور فضل أبو غانم
  • مختصّون: التكاتف بين أفراد المجتمع يدحض الشائعات ويعزز الوعي