أبوظبي: «الخليج»
أطلقت دولة الإمارات النسخة الثالثة من مسابقة تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي خلال الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية، الذي انعقد في مدينة نيويورك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيواجه العالم تحدي إطعام حوالي ملياري شخص إضافي بحلول عام 2050، وفي ظل تزايد تحديات الأمن الغذائي عالمياً، يأتي تحدي تكنولوجيا الغذاء ليبرز الحلول التقنية الرائدة التي تسهم في تحويل أنظمة الغذاء لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الغذائي، خصوصاً في البيئات الأكثر تحدياً.


ويقدم تحدي تكنولوجيا الغذاء في نسخته الثالثة أكبر جائزة نقدية في تاريخ المسابقة، والتي ينظمها كل من تمكين ومكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس، ومبادرة كلينتون العالمية، وكل من مبادرة الإمارات الوطنية للحد من فقد وهدر الطعام «نعمة»، وسلال (الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا الزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة).
ويوسّع تحدي تكنولوجيا الغذاء نطاق اهتمامه هذا العام ليشمل ثلاثة مجالات رئيسية: الغذاء والمياه، الغذاء والطاقة، وفقدان وهدر الغذاء.
وسيتوّج التحدي أربع شركات ناشئة لتحصل على جائزة نقدية بقيمة إجمالية تبلغ مليوني دولار، إلى جانب دعم طرح الحلول الفائزة في السوق والوصول إلى شبكة واسعة من الشركاء، لتنطلق هذه الشركات الأربع في مشاريع وشراكات جديدة لتطوير وتوسيع حلولها التقنية الرائدة.
وأطلق النسخة الثالثة من تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي الرئيستان المشاركتان للتحدي، وهما مريم المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وريما المقرب، رئيسة مجلس إدارة شركة «تمكين» كما انضم التحدي في نسخته الثالثة إلى جهود مبادرة كلينتون العالمية نحو «الالتزام بالعمل».
وقالت مريم المهيري: «بعد الإعلان التاريخي في مؤتمر الأطراف (كوب 28) حول الزراعة المستدامة، وأنظمة الغذاء المرنة، والعمل المناخي، والإعلان عن الشراكة بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس بشأن الابتكار الزراعي، بات واضحاً أن أنظمة الإنتاج الغذائي تلعب دوراً محورياً في أزمة المناخ العالمية. لذا، أصبحت الحاجة ملحّة لاتخاذ خطوات جريئة تقوم على الابتكار والتفكير التحويلي لإعادة تشكيل منظومة الغذاء، خاصة مع تزايد الطلب على الغذاء، والمياه، والطاقة»،
وأضافت: «من خلال تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي، نهدف إلى تعزيز تضافر الجهود العالمية ومشاركة جميع الدول في طرح الأفكار وتطوير استراتيجيات لدعم قضية حيوية كالأمن الغذائي».
وقالت ريما المقرب: «يعد الابتكار محوراً أساسياً في رؤية ونهج دولة الإمارات، فقد أدركنا أن تسريع وتيرة التقدم يتطلب دمج الأفكار الرائدة مع شراكات فعالة واستثمارات ذكية في مراحلها المبكرة، ولقد أثبت هذا النهج نجاحه في تحقيق نتائج نوعية على المستويين المحلي والدولي. ومن هذا المنطلق، يعمل تحدي تكنولوجيا الغذاء على تجسيد هذا التوجه من خلال انتقاء المبتكرين الواعدين وربطهم بشبكة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين، إذ نقدم لهم الموارد والدعم اللازم لتوسيع نطاق حلولهم وتسريع جهودهم نحو المساهمة في تحقيق الأهداف العالمية للأمن الغذائي».
وأضاف روجر فورهيس، رئيس النمو العالمي والفرص في مؤسسة بيل وميليندا غيتس: «تشكل تداعيات نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي أولوية قصوى لمؤسسة غيتس، حيث أشار تقريرنا السنوي الأخير إلى أن سوء تغذية الأطفال من بين أسوأ الأزمات الصحية العالمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

القاهرة للدراسات: ملف الأمن الغذائي بمثابة أمن قومي عند الدولة المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عبد المنعم السيد , مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية و الاستراتيجية  , أن قطاع الزراعة واحدا من  أهم القطاعات الرئيسية في برنامج الإصلاح الاقتصادي , و أحد ركائز التنمية الشاملة  , التي توليها الحكومة أهمية خاصة حيث يستوعب القطاع أكثر من 25% من القوى العاملة، بالإضافة إلى مساهمته في تعظيم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية من خلال زيادة الصادرات للحاصلات الزراعية و التي تلقي قبولا كبيرا في كافة بلدان العالم .

و أوضح  الدكتور عبد المنعم السيد، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" ، أن الدولة المصرية تتعامل مع ملف الأمن الغذائي علي أنه مسألة أمن قومي، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال إهماله و تركه دون تطويره و تنميته , خاصة في ظل ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية أخلت بسلاسل الإمداد، والحروب التي أثرت بشكل كبير علي توافر العديد من السلع الغذائية  الاستراتيجية، وعلي رأسها “الحبوب ” بمختلف أنواعها مثل الحرب الروسية الأوكرانية.

وتابع: “لهذا كثفت الدولة جهودها لتعزيز الأمن الغذائي  وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة و المستدامة،  باستكمال مشروعات التوسع لزيادة الرقعة الزراعية، ودعم وتمكين الفلاح المصري، واستمرار جهود مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية، مضيفا , أن الدولة تنفذ العديد من المشروعات التنموية و القومية  في مجال الزراعة , و منها (  مشروعات جهاز مستقبل مصر”.

واستكمل: “ومشروع تنمية الريف المصري الجديد بمساحة 1.5 مليون فدان، ومشروع توشكي  بمساحة 1.1 مليون فدان ) ، بالإضافة إلى مشروعات القطاع الخاص في الوادي الجديد وشرق العوينات و توشكي” .

  و أشار مدير مركز القاهرة للدراسات  الاقتصادية و الاستراتيجية، إلي ان الجهود الحكومية في مجال الزراعة و دعم  و جذب الاستثمار الزراعي  أثمرت إلي وصول حجم الصادرات الزراعية من المنتجات الطازجة إلى حوالي 6.9 مليون طن  خلال العام الماضي بقيمة تتجاوز 4,4 مليار دولار  ، علاوة على الصادرات من السلع الزراعية المصنعة والتي تبلغ قيمتها حوالي 5,1 مليار دولار" بما يعادل 255 مليار جنيه مصري  " ، وبذلك يكون إجمالي الصادرات الزراعية المصرية الطازجة والمصنعة قد تخطى قيمة 9,2 مليار دولار.
 

مقالات مشابهة

  • الغذاء العالمي.. التسول مصير اللاجئين في إثيوبيا بسبب نقص المساعدات
  • أفضل خيّال في تصنيفات لونجين العالمية جيمس ماكدونالد يتقدم المشاركين في نسخة قوية من تحدي الخيّالة الدولي ضمن مهرجان كأس السعودية
  • «الإمارات للطاقة النووية» تطلق شركة استشارات استراتيجية
  • تكنولوجيا الأغذية: تصدير التوابل يعزز تواجد المنتج المصري بالأسواق العالمية
  • اليابان تقدم مساعدات بقيمة مليوني دولار لكاليفورنيا لإغاثة ضحايا الحرائق
  • شركة الإمارات للطاقة النووية تطلق شركة «الإمارات للطاقة النووية – الاستشارات» لدعم مشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة عالمياً
  • بجائزة 5 ملايين دولار.. أول تعليق من حسن أبوالروس حول مسابقة جمهوره|فيديو
  • مساعي ترامب لبسط الهيمنة الأميركية ستواجه تحديًا من الجنوب العالمي
  • القاهرة للدراسات: ملف الأمن الغذائي بمثابة أمن قومي عند الدولة المصرية
  • الفجيرة يتصدر «تحدي أبطال الإمارات» للمصارعة