الجديد برس:

في إطار التحضير لمعركة برية محتملة ضد صنعاء، تصاعد الحراك الأمريكي – الغربي الخاص بالترتيب لهكذا معركة.

ويجري ذلك في سياق لقاءات عدة عُقدت بين رئيس «المجلس الرئاسي» التابع للتحالف السعودي – الإماراتي، رشاد العليمي، وعدد من القيادات العسكرية الأمريكية، وتم خلالها بحث خيارات الفصائل بوجه “أنصار الله”.

وفي السياق نفسه، اجتمع وزير الدفاع في الحكومة الموالية للتحالف، اللواء محسن الداعري، خلال الساعات الماضية، مع قيادات عسكرية فرنسية وبريطانية وأمريكية في الرياض.

ووفقاً لمصادر رسمية في حكومة عدن، فإن الداعري طالب الفرنسيين والبريطانيين بدعم قواته العسكرية وفصائله المتعدّدة التابعة للتحالف بالعتاد العسكري اللازم، بدعوى تأمين الملاحة البحرية من هجمات “أنصار الله”، وهو ما يؤكد وجود توجه أمريكي – غربي لتصعيد عسكري خلال الفترة المقبلة في مختلف الجبهات اليمنية.

ويأتي ذلك في أعقاب تفكّك تحالف «حارس الازدهار» في البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة، وانهيار مهمة «أسبيدس» الأوروبية بعد مغادرة فرقاطة يونانية خلال الأيام الماضية.

ووفقاً لما نشرته وكالة «سبأ» التابعة لحكومة عدن، والتي تعمل من الرياض، فقد التقى الداعري أيضاً، خلال اليومين الماضيين، في مقر إقامته في العاصمة السعودية، بالملحق العسكري للسفارة البريطانية لدى اليمن، ثم الملحق العسكري للسفارة الفرنسية.

وفي كلا اللقاءين، طالب الوزير البريطانيين والفرنسيين بدعم قواته بالعتاد والقدرات التي «تمكّنها من أداء مهامها ومسؤولياتها كشريك فاعل في تحقيق الأمن البحري»، في إشارة واضحة إلى رغبة الحكومة التابعة للتحالف السعودي – الإماراتي في المشاركة العسكرية مع الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين، في حماية الملاحة الإسرائيلية التي حظّرت صنعاء عبورها من البحر الأحمر وباب المندب.

سُجل تصعيد الخطاب الإعلامي البريطاني الذي يدعو واشنطن إلى تغيير استراتيجيتها في الحرب

وعلى رغم أن الوزير اليمني سبق أن قدّم أكثر من طلب بهذا الشأن، وتمّ رفضه من قبل الأمريكيين والأوروبيين، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تدفع هذه المرة إلى دعم الخطة التصعيدية في اليمن.

ووفقاً لمراقبين، فإن واشنطن تتّجه إلى تفعيل آخر أوراقها العسكرية في اليمن، بالتزامن مع اتساع نطاق الاعتداءات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.

وتزامنت التحركات الأخيرة مع تصعيد الخطاب الإعلامي البريطاني الذي يدعو الولايات المتحدة إلى تغيير استراتيجيتها العسكرية في الحرب على اليمن، بعد أن فشلت في تحييد جبهة الإسناد اليمنية عن دعم الشعب الفلسطيني، فيما استمر فرض قوات صنعاء الحصار البحري على الملاحة الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية.

ومنذ أيام، بدأت تلك الصحافة بالحديث عن ضرورة تفعيل أوراق ضغط عسكرية أخرى ضد “أنصار الله”، على رأسها، حسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، شنّ هجمات عسكرية برية تقودها الولايات المتحدة عبر وحدات خاصة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية.

وتوضح الصحيفة أنه من المفترض أن تتمركز هذه الوحدات على الشواطئ اليمنية وفي المناطق القريبة من اليمن داخل السعودية، بالإضافة إلى «استغلال المناطق اليمنية التي لا يسيطر عليها الحوثيون» – في إشارة إلى المناطق الخاضعة للجماعات المسلحة التابعة للتحالف السعودي – الإماراتي في جنوب وشرق اليمن -، كمنطلق للوحدات الخاصة المشار إليها لشن عمليات خاصة برية ضد قوات صنعاء.

وتستهدف العمليات المنشودة تحييد هذه الأخيرة وإضعاف قدراتها ومنعها من مواصلة هجماتها الصاروخية الباليستية على السفن التجارية والحربية المحظور مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن.

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

صحيفة “جاكوبين” الأمريكية: اليمن يهزم أقوى إمبراطوريات العالم

يمانيون../

قالت صحيفة “جاكوبين” الأمريكية إنه منذ عشر سنوات تمكنت القوات المسلحة اليمنية من هزيمة التحالف الذي قادته المملكة العربية السعودية والإمارات ضد اليمن، حيث كان مدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

 وتمكنت من هزيمة تحالف حارس الازدهار الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في البحر الأحمر..كما أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من شن هجمات واسعة النطاق على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، المرتبطة بدولة الاحتلال الصهيوني او لها علاقة بالولايات المتحدة وبريطانيا.. وفي الفترة الأخيرة تمكنت القوات المسلحة اليمنية من ضرب إسرائيل بطائرة بدون طيار رخيصة الثمن  وصاروخ فرط صوتي.

وأكدت أنه من خلال هجمات قوات صنعاء على سفن الشحن في البحر الأحمر، اكتسبت مكانة دولية بين ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم الذين صدمتهم المذبحة المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون وفشل زعماء العالم، بما في ذلك زعماء الأمم المتحدة، في وضع حد لها.

والواقع أن التوقعات السائدة بأن الحرب سوف تمتد قريباً إلى الضفة الغربية ولبنان تجاهلت تصميم الزعماء هناك وخارجها على تجنب مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة..وعلى النقيض من ذلك، قامت القوات المسلحة اليمنية المتمركزة في اليمن، على بعد ألفي كيلومتر من قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبلا حدود مشتركة، بعمل عسكري كان له تأثير كبير على المنطقة حتى لو كان محدودا من حيث الضربات الفعلية على إسرائيل.. ولم يتوقع أحد أن تكون قوات صنعاء مسؤولة عن التدخل العسكري الرئيسي لدعم الفلسطينيين.. والآن أصبحت مكانة الجماعة كعضو مهم في “محور المقاومة” مضمونة، بالإضافة إلى الاهتمام العالمي الذي تحظى به.

وذكرت أنه منذ عام 2015، أكدت القوات المسلحة اليمنية أن معركتها كانت مقاومة وطنية ضد العدوان الأجنبي من قبل السعوديين وحلفائهم من دول مجلس التعاون الخليجي بأسلحة أمريكية ودعم فني أمريكي وبريطاني..وفي عام 2022، أدى تصميم النظام السعودي على إنهاء الحرب اليمنية من أجندته الحالية إلى مفاوضات مباشرة مع صنعاء.. وكانت تلك المحادثات على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي عندما بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.. وكان الاتفاق رسميًا بين صنعاء والسعودية..على الرغم من محاولة تصوير المملكة العربية السعودية كوسيط، وبالتالي تحاول الهروب من الاتهامات المحتملة بارتكاب جرائم حرب خلال السنوات السبع من الضربات الجوية التي نفذتها القوات السعودية على اليمن.

وتابعت إن دعم الفلسطينيين، أو المعارضة العنيفة لإسرائيل، يشكل جزءاً من النسيج الأساسي لقوات صنعاء.. ومن بين العبارات الخمس التي تشكل الشعار الذي يحدد وجهة نظرها الأساسية، هناك عبارتان: “الموت لإسرائيل” و”اللعنة على اليهود”..ومنذ أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت قوات صنعاء بعض الصواريخ مستهدفة جنوب إسرائيل، وهو المدى الأقصى لأسلحتها في ذلك الوقت.. ورغم أن هذه القذائف لم تتسبب في أضرار جسيمة، فإن انخفاض حركة الملاحة البحرية في المنطقة أدى في نهاية المطاف إلى إفلاس ميناء إيلات، وهي ضربة قوية للاقتصاد الإسرائيلي.

وأعادت الحركة تركيز تكتيكاتها نحو اتخاذ إجراءات فعالة ضد طريق التجارة بين البحر الأحمر وقناة السويس.. وبدءًا من نوفمبر 2023، هاجمت القوات المسلحة اليمنية السفن في البحر الأحمر التي لها أي صلة بإسرائيل، سواء كان ذلك في شكل ملكية أو اتفاقيات تشغيل أو وجهة في الموانئ الإسرائيلية.

وفي الوقت نفسة كان التأثير الرئيسي للعمليات اليمنية على حركة المرور في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي انخفضت بشكل كبير.. وانخفضت حمولة السفن العابرة للقناة من 1.5 إلى مليار طن في السنة المالية 2023-2024، وانخفض عدد السفن بمقدار الخمس، في حين انخفضت عائدات شركة القناة من 9.4 مليار دولار أمريكي إلى 7.2 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة.. وبالنسبة للتجارة العالمية، فإن الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح يطيل وقت السفر بحوالي عشرة أيام.. كما أنه يزيد من التكاليف التشغيلية، فضلاً عن تقليل توافر البضائع بمرور الوقت، مما يتسبب في إزعاج طفيف، وخاصة للمستهلكين الأوروبيين.

الصحيفة رأت إنها المعركة الأكثر استدامة التي شهدتها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية… نحن على وشك أن تصبح قوات صنعاء على شن أنواع الهجمات التي لا تستطيع الولايات المتحدة إيقافها في كل مرة، وبعد ذلك سنبدأ في رؤية أضرار جسيمة.. ومع ذلك، إن الاستراتيجية الأميركية غير فعّالة، والتكلفة المالية هائلة مقارنة بنفقات قوات صنعاء، الذين تتراوح تكلفة طائراتها وصواريخها بين 2000 و10000 دولار لكل طائرة، في حين أن الطائرات والصواريخ الأميركية تكلف ما لا يقل عن مليوني دولار لكل طائرة..وتبلغ تكاليف تشغيل حاملة الطائرات المنتشرة في المنطقة 8 ملايين دولار يوميا.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة ودول الخليج تصدران بياناً مهماً بشأن اليمن
  • عشية ذكرى ٢٦سبتمير الفريق علي محسن الأحمر يكشف عن المهمة الوطنية العسكرية التي نفذها عام 2014 مع كوكبةٌ من شباب اليمن ورفاق السلاح..ويتحدث عن المحافظات التي يشرق منها اليوم نور الأمل
  • صحيفة “جاكوبين” الأمريكية: اليمن يهزم أقوى إمبراطوريات العالم
  • الصين تختبر صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات في المحيط الهادئ وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة
  • دوغة: الحراك السياسي الأمريكي في ليبيا يهدف إلى دفع الفرقاء السياسيين للذهاب إلى الانتخابات
  • صحيفة أمريكية: اليمن يهزم أقوى إمبراطوريات العالم
  • بن حبتور يؤكد أهمية العلاقات اليمنية – الصينية التاريخية
  • العليمي يبحث مع المبعوث الأمريكي جهود خفض التصعيد في اليمن والمنطقة
  • الولايات المتحدة ترفض الحلول العسكرية للأزمة الأمنية في شرق الكونغو الديمقراطية