تصاعد الحراك الأمريكي – الغربي للتحضير لمعركة برية ضد صنعاء
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
الجديد برس:
في إطار التحضير لمعركة برية محتملة ضد صنعاء، تصاعد الحراك الأمريكي – الغربي الخاص بالترتيب لهكذا معركة.
ويجري ذلك في سياق لقاءات عدة عُقدت بين رئيس «المجلس الرئاسي» التابع للتحالف السعودي – الإماراتي، رشاد العليمي، وعدد من القيادات العسكرية الأمريكية، وتم خلالها بحث خيارات الفصائل بوجه “أنصار الله”.
وفي السياق نفسه، اجتمع وزير الدفاع في الحكومة الموالية للتحالف، اللواء محسن الداعري، خلال الساعات الماضية، مع قيادات عسكرية فرنسية وبريطانية وأمريكية في الرياض.
ووفقاً لمصادر رسمية في حكومة عدن، فإن الداعري طالب الفرنسيين والبريطانيين بدعم قواته العسكرية وفصائله المتعدّدة التابعة للتحالف بالعتاد العسكري اللازم، بدعوى تأمين الملاحة البحرية من هجمات “أنصار الله”، وهو ما يؤكد وجود توجه أمريكي – غربي لتصعيد عسكري خلال الفترة المقبلة في مختلف الجبهات اليمنية.
ويأتي ذلك في أعقاب تفكّك تحالف «حارس الازدهار» في البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة، وانهيار مهمة «أسبيدس» الأوروبية بعد مغادرة فرقاطة يونانية خلال الأيام الماضية.
ووفقاً لما نشرته وكالة «سبأ» التابعة لحكومة عدن، والتي تعمل من الرياض، فقد التقى الداعري أيضاً، خلال اليومين الماضيين، في مقر إقامته في العاصمة السعودية، بالملحق العسكري للسفارة البريطانية لدى اليمن، ثم الملحق العسكري للسفارة الفرنسية.
وفي كلا اللقاءين، طالب الوزير البريطانيين والفرنسيين بدعم قواته بالعتاد والقدرات التي «تمكّنها من أداء مهامها ومسؤولياتها كشريك فاعل في تحقيق الأمن البحري»، في إشارة واضحة إلى رغبة الحكومة التابعة للتحالف السعودي – الإماراتي في المشاركة العسكرية مع الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين، في حماية الملاحة الإسرائيلية التي حظّرت صنعاء عبورها من البحر الأحمر وباب المندب.
سُجل تصعيد الخطاب الإعلامي البريطاني الذي يدعو واشنطن إلى تغيير استراتيجيتها في الحرب
وعلى رغم أن الوزير اليمني سبق أن قدّم أكثر من طلب بهذا الشأن، وتمّ رفضه من قبل الأمريكيين والأوروبيين، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تدفع هذه المرة إلى دعم الخطة التصعيدية في اليمن.
ووفقاً لمراقبين، فإن واشنطن تتّجه إلى تفعيل آخر أوراقها العسكرية في اليمن، بالتزامن مع اتساع نطاق الاعتداءات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.
وتزامنت التحركات الأخيرة مع تصعيد الخطاب الإعلامي البريطاني الذي يدعو الولايات المتحدة إلى تغيير استراتيجيتها العسكرية في الحرب على اليمن، بعد أن فشلت في تحييد جبهة الإسناد اليمنية عن دعم الشعب الفلسطيني، فيما استمر فرض قوات صنعاء الحصار البحري على الملاحة الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية.
ومنذ أيام، بدأت تلك الصحافة بالحديث عن ضرورة تفعيل أوراق ضغط عسكرية أخرى ضد “أنصار الله”، على رأسها، حسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، شنّ هجمات عسكرية برية تقودها الولايات المتحدة عبر وحدات خاصة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية.
وتوضح الصحيفة أنه من المفترض أن تتمركز هذه الوحدات على الشواطئ اليمنية وفي المناطق القريبة من اليمن داخل السعودية، بالإضافة إلى «استغلال المناطق اليمنية التي لا يسيطر عليها الحوثيون» – في إشارة إلى المناطق الخاضعة للجماعات المسلحة التابعة للتحالف السعودي – الإماراتي في جنوب وشرق اليمن -، كمنطلق للوحدات الخاصة المشار إليها لشن عمليات خاصة برية ضد قوات صنعاء.
وتستهدف العمليات المنشودة تحييد هذه الأخيرة وإضعاف قدراتها ومنعها من مواصلة هجماتها الصاروخية الباليستية على السفن التجارية والحربية المحظور مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون: حديث الولايات المتحدة عن حقوق الإنسان مجرد شعارات
أكد الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي وخبير التشريعات الاقتصادية، أن 80% من المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال الفترة الماضية هى مصرية خالصة.
وأشار سعيد، خلال لقاء خاص ببرنامج "من القاهرة" المذاع عبر قناة "النيل للأخبار"، إلى أن مصر تفكر في كل احتياجات غزة من ماء وغاز وأدوية، ولولا الدعم المصري لكانت حدثت مجاعة في غزة.
وأوضح الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي وخبير التشريعات الاقتصادية، أن مصر تنظر لاحتياجات غزة على أنها احتياجات مصرية لا تهاون فيها، منوها بأن الأزمات دائما كاشفة إما للبطولة للشجاعة أو كاشفة للمواقف المتخاذلة، معتبرا أن أزمة غزة أثبتت أن ما كانت تروج له الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان مجرد شعارات.
ولفت إلى أن مصر لديها قصة نجاح حقيقية في ملف الإعمار، حيث بنت الدولة المصرية 26 مدينة خلال 10 سنوات، ولدينا قدرات رائعة في إنشاء الطرق وبناء المجتمعات الحديثة.
كما أكد أن مصر لديها كل الامكانيات أن تبدأ في إعمار غزة من الغد، ولكن هناك تكلفة مالية ضخمة لهذه العملية، منوها بأن تكلفة إعادة إعمار غزة يحتاج إلى 400 مليار دولار.
ونوه بأن التحدي الحقيقي أمام إعمار غزة اليوم هو من سيتحمل تكلفة عملية الإعمار، متسائلا: "من سيتحمل فاتورة تكلفة إعادة إعمار غزة؟"، خاصة وأن غزة ليس لديها أي موارد، حيث كانت تعيش على الإعانات.