التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، عدداً من طلبة دولة الإمارات الدارسين في الجامعات والمعاهد الأميركية بجانب رائدي الفضاء الإماراتيين اللذين تخرجا في برنامج “ناسا” لرواد الفضاء 2021 وهما هزاع المنصوري ونورا المطروشي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة.

وأعرب سموه، خلال اللقاء، عن سعادته برؤية أبنائه من شباب الإمارات الذين يدرسون أو يتدربون في مختلف الجامعات والمؤسسات المتقدمة في العالم.

واطمأن سموه خلال اللقاء ــ الذي جرى في مقر سفارة الدولة في واشنطن ـ على أحوال الطلبة وسير دراستهم وتعرف على تخصصاتهم، مؤكداً الحرص على توفير كل التسهيلات لهم بما يساعدهم على تحقيق النجاح في مسارهم التعليمي.

وقال سموه للطلبة ورائدي الفضاء هزاع المنصوري ونورا المطروشي: “ أنتما وأمثالكما من شباب الوطن ثروتنا الحقيقية، ولذلك نريدكم دائماً متميزين ومتفوقين لأننا نراهن على النوعية.. ونحن اليوم نستثمر فيكم ونعتبر هذا أفضل استثمار للمستقبل”.

وأضاف سموه، في هذا السياق، أن دولة الإمارات تمر بمرحلة جديدة متسارعة تتطلب التخطيط وتأهيل وإعداد كوادر وطنية نوعية قادرة على تحمل المسؤولية باعتبارهم الركيزة التي يعتمد عليها تقدم وطنهم.

ودعا سموه أبناءه الطلبة إلى المثابرة وبذل أقصى جهد في تحصيل العلوم، والتركيز على التخصصات التي تخدم رؤية التنمية الوطنية، حتى يعودوا إلى الوطن بحصيلة من المعارف والخبرات التي ينفعون بها أنفسهم وبلادهم.

وقال سموه إن العالم اليوم يتقدم بسرعة كبيرة وغير مسبوقة خاصة في التكنولوجيا، والذي يمتلك التكنولوجيا اليوم خاصة الذكاء الاصطناعي يمتلك القوة والثروة لأن الثروة في المستقبل هي ثروة العلم والمعرفة.

وأكد سموه أن الطلبة من خلال دراستهم في الولايات المتحدة يمكنهم خدمة بلادهم، من خلال التعريف بتجربتها وقصة نهضتها لدى المجتمع الأميركي، ولذلك عليكم أن تكونوا خير سفراء لها وتجسدوا قيمها ومبادئها في سلوكياتكم وتصرفاتكم.

ودعا صاحب السمو رئيس الدولة الطلبة إلى التمسك بهويتهم وقيمهم وفي الوقت نفسه الانخراط القوي في اكتساب العلوم الحديثة، إضافة إلى التعرف على ثقافة المجتمع الذي يدرسون فيه وقيمه وعاداته وتقاليده حتى يكونوا جسراً ثقافياً معه.

وقال سموه: “ نحن فخورون بأبنائنا الذين شرفوا دولة الإمارات والعرب في مجال الفضاء .. مضيفاً أن دخول شبابنا في مجال الفضاء يؤكد قدرته على النجاح في أي مجال وعزيمته على اكتساب المعرفة الحديثة خاصة في مجال العلوم المتقدمة”.

وأضاف سموه أن الإمارات لديها طموحات في مجال الفضاء تسعى إلى تحقيقها ولذلك تعمل على بناء قاعدة كبيرة من الكوادر المتخصصة في هذا المجال .. مشيرا إلى أن دور رواد الفضاء الإماراتيين مثل هزاع المنصوري وسلطان النيادي مهم في بناء هذه القاعدة، من خلال نقل خبراتهما ومعارفهما إلى إخوانهم في برنامج الفضاء الإماراتي.

وتمنى سموه للطلبة ورائدي الفضاء التوفيق والنجاح للمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات.

من جانبهم أعرب طلبة الإمارات عن سعادتهم بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشكرهم لاهتمامه بمتابعة شؤونهم وما توفره الدولة من دعم لهم، معاهدين سموه ببذل أقصى الجهد حتى يكونوا عند حسن ظن سموه بهم.

فيما عبر رائدا الفضاء هزاع المنصوري ونورا المطروشي عن اعتزازهما بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدين مواصلة العمل والمثابرة من أجل رفع اسم الإمارات في مجال الفضاء ورد جميل الوطن عليهم.

حضر اللقاء.. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة وعدد من كبار المسؤولين. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حصاد 2024 .. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء

رسخت دولة الإمارات خلال عام 2024 مكانتها كأحد أبرز الدول الفاعلة في مجال الفضاء وعلومه، عبر جملة من المهام والمشاريع والبرامج الطموحة ذات الأثر الإيجابي على البشرية جمعاء.
وواصل قطاع الفضاء الإماراتي استكمال البناء على ما حققه من إنجازات خلال الأعوام الماضية، عبر كوادر وطنية مؤهلة تقود طموحات الدولة في هذا المجال نحو آفاق لا حدود لها.
واستهلت الإمارات عام 2024 بالإعلان عن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية “Gateway” إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عامًا قابلة للتمديد.
وأنجزت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الماضي، التي تعتبر مرحلة رئيسية في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حولها.
ووقعت وكالة الإمارات للفضاء اتفاقية مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لتوفير خدمات الإطلاق باستخدام الصاروخ الحامل H3 عام 2028 للمركبة “المستكشف محمد بن راشد” لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أحد أضخم المشاريع الوطنية الإماراتية في مجال الفضاء.
من جانبها أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويستهدف المشروع، توظيف تقنية الأقمار الصناعية والصناعات المتقدمة والذكاء الصناعي، واستغلال إمكانيات وريادة الإمارات في تتبع والرقابة على القطاع البحري، ورفع كفاءة وفاعلية عمليات تحديد مواقع السفن وعرض حالة البحر والأحوال الجوية.
وواصل “مسبار الأمل الإماراتي” مهامه العلمية، الهادفة لتحقيق فهم أعمق لأسرار كوكب المريخ، وكشف الغموض المحيط به، إذ نشر ملاحظات لشفق الجانب المظلم للمريخ، وقدم مساهمة علمية قيمة لفهم كيف يفقد المريخ مياهه حاليا، كما وفر الخرائط اليومية للغبار والجليد على مدار عام مريخي كامل.
بدوره أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن بدء ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وهي جزء من بحوث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية “هيرا” التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
كما أعلن المركز، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، عن بدء العمل على تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، وهو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، مساحته U1، وبأبعاد 10 10 x 10 x سم.
وفي يوليو الماضي، وقّعت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية (الياه سات)، عقدا مع شركة ” سبيس إكس” لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين والمتطورين من أقمار المدار الأرضي الثابت “الياه 4″ (AY4) و”الياه 5” (AY5)، باستخدام مركبة الإطلاق فالكون 9.
وتُعدّ الاتفاقية خطوة مهمة في برنامج تطوير القمرين الصناعيين بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، ويشمل ذلك المركبة الفضائية والبنية التحتية الأرضية والإطلاق والتأمين.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت بيانات، المزود لحلول التقنيات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشركة الياه للاتصالات الفضائية، عن نجاح إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي الطموح لرصد الأرض، حيث تم إطلاق القمر الصناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) إلى المدار الأرضي.
وفي ديسمبر الجاري، أعلنت “سبيس 42” الإماراتية و “آيس آي” العالمية، عن إنشاء مشروع مشترك لتصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR) في الإمارات.
واعتمد مجلس الوزراء، في أكتوبر الماضي، قراراً بإنشاء مجلس دائم بمسمى “المجلس الأعلى للفضاء” الذي سيتولى اعتماد كل من السياسة العامة لتنظيم قطاع الفضاء والأنشطة الأخرى ذات الصلة بالقطاع، والأولويات الوطنية للدولة في قطاع الفضاء وتحديد التقنيات المستهدفة بما يضمن السيادة التكنولوجية للدولة في هذا القطاع.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أوسمة الفضاء لخمسة من أبناء الوطن تقديراً لدورهم في النهوض بقطاع الفضاء في الدولة.
واستضافت الإمارات يومي 10 و11 ديسمبر الجاري، النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء بحضور 1000 مشارك من صانعي القرار والسياسات وممثلي صناعة الفضاء والأوساط الأكاديمية والجهات الفضائية الناشئة من القطاعين العام والخاص، لمناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي، ودفع مجتمع الفضاء الدولي للتحول من مرحلة الحوار إلى التطبيق، من خلال ترجمة النقاشات إلى التزامات وسياسات تسهم في استدامة مستقبل الفضاء.وام


مقالات مشابهة

  • مذكرة تعاون لتعزيز التوطين وتمكين الكوادر الوطنية
  • حكومة الإمارات تطلق مشروع “أرقام الإمارات الموحدة”
  • نهيان بن مبارك: أنشطة «شتاء صندوق الوطن» تحتفي بالهوية الوطنية
  • حكومة الإمارات تطلق مشروع ” أرقام الإمارات الموحدة”
  • رئيس الدولة: علاقات أخوية وتاريخية تربط بين الإمارات والبحرين
  • رئيس الدولة: علاقات أخوية تاريخية تربط الإمارات والبحرين
  • حمدان بن محمد: من كان رئيسه محمد بن زايد وملهمه محمد بن راشد لن يعرف المستحيل
  • بالفيديو | حصاد 2024.. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء
  • حصاد 2024. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء
  • حصاد 2024 .. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء