المسلة:
2025-04-07@15:37:13 GMT

هل العراق دخل ميدان الحرب عبر قصف الفصائل لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

هل العراق دخل ميدان الحرب عبر قصف الفصائل لإسرائيل؟

25 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: تشهد المنطقة تصعيداً متزايداً مع تفاقم الأوضاع في لبنان وغزة، وظهور مشاركة الفصائل العراقية في عمليات استهداف إسرائيل، مما يعكس تحولاً جيوسياسياً مهماً في الصراع الإقليمي. في هذا السياق، طرح العديد من الخبراء والمحللين قراءات متعددة لهذا التصعيد وتأثيره على مستقبل المنطقة.

و يرى الخبير الأمني أحمد الشريفي أن العراق دخل ميدان الحرب بشكل رسمي من خلال مشاركته عبر الفصائل المسلحة. يُعتبر هذا الدخول جزءاً من استراتيجية “وحدة الساحات” التي تتبناها قوى المقاومة، حيث لا تقتصر المواجهة على حدود جغرافية محددة، بل تشمل عدة ساحات، كالعراق ولبنان وغزة. وتأتي هذه الخطوة كتعزيز للوجود العراقي في محور المقاومة، مما يشكل ضغطاً إضافياً على إسرائيل.

و يشير الشريفي إلى أن التكنولوجيا التي تستخدمها الفصائل العراقية، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية والمسيرات غير المتأثرة بالتشويش الإلكتروني، تشكل تحدياً كبيراً لنظام الدفاع الإسرائيلي المعروف بـ”القبة الحديدية”. وقد أظهرت هذه الأسلحة قدرة على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد الموقف العسكري في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الشريفي إلى أن القاعدة التي استهدفها حزب الله مؤخراً كانت نقطة انطلاق الطائرات التي قصفت المفاعل النووي العراقي في السابق، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين العراق وحزب الله في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بإيران، يشير الشريفي إلى أن طهران تسعى لتجنب الدخول في حرب عالمية ثالثة، رغم دعمها المستمر للفصائل المقاومة. لكن في المقابل، يرى أن إسرائيل تعمل على التمهيد لصراع واسع لا يمكن تحقيق مشروعها الإقليمي إلا من خلاله.

تأثير موقف مقتدى الصدر

بيان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على الشارع العراقي، حيث يعتبر عامل ضغط جديد على الحكومة العراقية التي تجد نفسها في موقف صعب. من جهة، تدعم فصائل المقاومة عملياتها ضد إسرائيل، ومن جهة أخرى، تواجه الحكومة انتقادات بسبب موقفها “الرمادي”، حسب وصف فيصل عبد الساتر، الذي يشير إلى أن فصائل المقاومة أصبحت غير قادرة على تحمل هذا الموقف المتردد.

مشاركة العراق في المستقبل

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن المسيّرات العراقية ستكون جزءاً من السيناريو المقبل في المواجهة مع إسرائيل . وأضاف أن الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل قد يشهد تحولاً في حال اتبعت الدول العربية نفس النهج الذي تسلكه العراق حالياً في دعم المقاومة.

و يعكس التصعيد الأخير بين الفصائل العراقية وإسرائيل دخولاً واضحاً للعراق في دائرة المواجهة الإقليمية، مع تحول نوعي في استخدام الأسلحة المتطورة والتنسيق مع قوى أخرى مثل حزب الله.

ومع استمرار الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة العراقية، فإن مستقبل المنطقة يبدو غير واضح، خاصة في ظل التوترات المتزايدة والمواقف المتباينة للدول الإقليمية والدولية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبرز رشقات المقاومة الصاروخية منذ استئناف الحرب على غزة

وتولت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وسرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- مهمة إطلاق صواريخ بمديات مختلفة طالت مناطق وسط إسرائيل وبجنوبها.

7/4/2025

مقالات مشابهة

  • رويترز: فصائل عراقية مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب
  • تأكيداً لما انفردت به شفق نيوز.. الفصائل العراقية تستعد للتخلي عن سلاح المقاومة
  • رويترز: فصائل عراقية مدعومة من إيران مستعدة لنزع سلاحها  
  • ميليشيات عراقية مدعومة من إيران تبدي استعدادها لتسليم السلاح
  • أبرز رشقات المقاومة الصاروخية منذ استئناف الحرب على غزة
  • ما بين التدخل والابتزاز.. مشروع أمريكا لـتحرير العراق من إيران يثير جدلًا واسعًا - عاجل
  • برقية إيرانية تحذر بغداد: هجوم إسرائيلي محتمل عبر الأجواء العراقية
  • الفصائل المسلحة تحت المجهر الأمريكي.. تفاوت التهديد وتعدد الأدوات
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • وزير خارجية تركيا: سوريا ليست ملكا لإسرائيل