قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأربعاء، في حديث مع جنوده إن الغارات الجوية في لبنان تمهد الطريق لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية ضد جماعة حزب الله اللبنانية، وذلك وسط جهود دبلوماسية حثيثة تسعى إلى الحيلولة دون اندلاع حرب شاملة.

وذكر الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس لرويترز، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف الأعمال القتالية وإجراء محادثات أوسع نطاقا للوصول إلى وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في قطاع غزة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، في برنامج تبثه قناة "أيه.بي.سي، إن الحرب الشاملة ممكنة في الشرق الأوسط لكنه، أضاف "ما زلنا نعمل من أجل التوصل إلى تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها تغييرا جذريا".

وأسقطت إسرائيل صاروخا قالت جماعة حزب الله المدعومة من إيران إنه كان يستهدف مقر وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) قرب تل أبيب.

واشنطن بوست تتحدث عن "حرب إسرائيلية شاملة" ضد حزب الله قال يوسي كوبرواسر، رئيس قسم الأبحاث السابق في استخبارات قوات الدفاع الإسرائيلية، إن "إسرائيل تعتقد أن حزب الله وإيران، يفتقران إلى الرغبة في حرب شاملة".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن صاروخا ثقيلا كان في طريقه إلى مناطق مدنية في تل أبيب، وليس مقر الموساد، قبل إسقاطه.

وذكر بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن هاليفي قال للجنود عند الحدود مع لبنان "تسمعون الطائرات فوقنا، نوجه ضربات طوال اليوم".

وأضاف "هذا لإعداد الأرض لدخولكم المحتمل ولمواصلة إضعاف حزب الله".

وعبّر زعماء من دول في أنحاء العالم عن قلقهم من التصاعد الحاد في القتال مع ارتفاع عدد القتلى في لبنان ونزوح الآلاف من منازلهم. وبدأ تبادل إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود بالتزامن مع بدء الحرب في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن وحلفاءها يعملون بلا كلل لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله التي قالت إنها لن تتراجع حتى تتوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن وزير الخارجية الجديد سيتوجه إلى لبنان مطلع الأسبوع المقبل في إطار الجهود الرامية إلى الحيلولة دون اندلاع حرب.

وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا بد ألا تكون هناك حرب في لبنان".

مقترحات وقف إطلاق النار

قالت ثلاثة مصادر إسرائيلية إن جهود الولايات المتحدة وفرنسا لم تفض إلى أي تقدم حتى الآن.

وقال بلينكن في اجتماع مع مسؤولين ووزراء من دول الخليج في نيويورك "خطر التصعيد في المنطقة شديد.. وأفضل حل هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة حيوية لمنع مزيد من التصعيد".

وشن الجيش الإسرائيلي أعنف ضرباته الجوية في عام على لبنان هذا الأسبوع مستهدفا قيادات لحزب الله ومئات المواقع في عمق لبنان كما أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل.

وفر مئات الآلاف من اللبنانيين من تلك المواقع.

لو تقدمت إسرائيل برا.. ما القدرات "الفعلية" لحزب الله؟ تنذر التطورات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله باندلاع حرب شاملة بين الطرفين وتوجه إسرائيل نحو حرب برية.

وقالت إسرائيل الأربعاء إن طائراتها المقاتلة استهدفت جنوب لبنان وسهل البقاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية.

وفي رسالة قصيرة عبر مقطع مصور لم يتضمن أي إشارة إلى الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حزب الله يتعرض لضربات أشد مما كان يتصور.

وعجت المستشفيات في لبنان بالجرحى منذ يوم الاثنين حينما قتل القصف الإسرائيلي أكثر من 550 شخصا في أعنف يوم تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990.

وقال حزب الله في بيان "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه، أطلقت المقاومة الإسلامية... صاروخا ‏باليستيا من نوع قادر1 مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي".‏

ويحمل حزب الله الموساد مسؤولية وقائع اغتيال لعدد من قادته في الآونة الأخيرة. كما يتهمه بتنفيذ عملية نوعية الأسبوع الماضي فجّر فيها أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها أعضاء حزب الله. وتسببت تلك التفجيرات في مقتل 39 وإصابة ثلاثة آلاف تقريبا. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف ضلوعها في الأمر.

بعد انهيار "قواعد الاشتباك" بين إسرائيل وحزب الله.. هل من مخرج دبلوماسي؟ تدحرجت كرة النار بين حزب الله وإسرائيل لتحرق معها كل قواعد الاشتباك التي كانت سائدة بين الطرفين. فقد أصبح جنوب لبنان وبقاعه تحت مرمى الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة، في حين وسّع حزب الله نطاق ضرباته الصاروخية إلى حيفا وصفد وعكا، وصولاً إلى تل ابيب.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي جماعة مسلحة متحالفة مع إيران، إنها استهدفت مدينة إيلات الواقعة في أقصى جنوب إسرائيل بطائرات مسيرة الأربعاء. ولم يرد تعليق من إسرائيل حتى الآن.

إسرائيل توسع نطاق غاراتها في لبنان

وسعت إسرائيل المناطق التي تستهدفها منذ مساء أمس الثلاثاء إذ وصلت الهجمات للمرة الأولى إلى بلدة الجية جنوبي بيروت مباشرة.

كما وقعت ضربات على بنت جبيل وتبنين وعين قانا في الجنوب وبلدة جون في قضاء الشوف قرب مدينة صيدا في الجنوب والمعيصرة في قضاء كسروان.

وقال وزير الخارجية اللبناني إن ما يصل إلى نصف مليون شخص تقريبا نزحوا في لبنان.

وفي بيروت، لجأ آلاف النازحين الفارين من جنوب لبنان إلى المدارس والمباني الأخرى.

وأجلى الجيش اللبناني أكثر من 60 شخصا في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء من بلدة علما الشعب المسيحية الواقعة على الحدود مع إسرائيل، وذلك في أعقاب ضربات مكثفة خلال الليل.

وقال ميلاد عيد، أحد سكان البلدة، "دُمر منزلان على الأقل بالكامل ولكن لحسن الحظ كانا خاليين ولم يكن هناك قتلى".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة حرب شاملة حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قائد القوة الجوية في حزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، قتل قائد عسكري بارز في جماعة حزب الله إثر ضربة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية ببيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "قائد الوحدة الجوية في حزب الله محمد حسين سرور قتل في غارة دقيقة استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت".

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطعا مصورا مقتضبا يُظهر تعرض مبنى من عدة طوابق لما يبدو أنه انفجار في الجزء السفلي منه، قبل أن تتصاعد ألسنة اللهب والدخان من المكان.

#عاجل ???? جيش الدفاع قضى على المدعو محمد حسين سرور قائد الوحدة الجوية في حزب الله الارهابي في غارة دقيقة استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت pic.twitter.com/hBzKV0DiW6

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 26, 2024

وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الرابع من نوعه خلال أسبوع على نفس المنطقة التي تعد معقلا للحزب المدعوم من طهران.

وفي وقت سابق قال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس من دون الكشف عن اسمه إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد وحدة المسيّرات في حزب الله محمّد سرور الملقب بأبو صالح، من دون أن يتضح مصيره بعد".

وأدت الغارة وفق وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين بجروح، بينهم امرأة حالتها حرجة.

وبحسب المصدر المقرّب من الحزب، فسرور يحمل شهادة في الرياضيات، وتجاوز دوره في حزب الله الأراضي اللبنانية. وهو كان في عداد المستشارين الذين أرسلهم الحزب الى اليمن لتدريب المتمردين الحوثيين المنضويين مع حزب الله وتنظيمات إقليمية أخرى، في "محور المقاومة" الذي تقوده طهران.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، استهدفت ثلاثة صواريخ "شقة سكنية في مبنى من عشر طبقات في حي القائم" وهو حي مكتظ وسط الضاحية.

وشاهد مصور لفرانس برس سيارات الإسعاف تهرع الى الحي الذي يقع على مقربة من مكان ضربة أخرى نفذها الطيران الإسرائيلي في 20 سبتمبر، وأسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان وعدد آخر من قيادات وحدة النخبة هذه في الحزب، إضافة الى العديد من المدنيين.

مقالات مشابهة

  • قائد سلاح الجو الإسرائيلي لجنوده: نستعد لعملية برية في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قائد القوة الجوية في حزب الله
  • صحيفة إسرائيلية تحذر: الهجوم البري على لبنان سيكون “فخ الموت” الذي أعده حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لـ"هجوم بري محتمل" على لبنان
  • قائد الجيش الإسرائيلي يدعو للاستعداد لـ"دخول محتمل" إلى لبنان
  • دخول محتمل.. قائد الجيش الإسرائيلي يكشف سبب غارات لبنان
  • بعد تلميحات لتحركات برية محتملة.. الجيش الإسرائيلي يستدعي لواءي احتياط بسبب صراع حزب الله
  • “قد يحدث في غضون أيام”.. الإعلام الإسرائيلي يناقش احتمالات الهجوم البري في لبنان
  • إعلام إسرائيلي يناقش احتمالات الهجوم البري على لبنان