يمانيون – متابعات
مع تصاعد المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، التي تُعتبر الجناح الأهم للمحور وأكثرها قرباً للاحتلال، وازدياد التوتر بدخول العراق على الخط، يُطرح تساؤل حول أسباب غياب بقية فصائل المحور عن المشهد، وأبرزها اليمن.

بعيداً عن التحليلات التي يروج لها بعض المطبعين العرب حول تفكك المحور وأحلامهم الأزلية في ذلك، هناك أسباب منطقية أخرى تتجلى من خلال المعطيات على الأرض.

أول هذه الأسباب هو أن المحور بدأ بخطوات تصعيد تدريجية، حيث تمكن من امتصاص العدوان الصهيوني في لحظاته الأولى ثم الرد عليه بعقلانية، مركّزاً على الهجمات التي تستهدف قواعد الاحتلال، مما يجعله أمام واقع جديد بعيداً عن الصورة الإعلامية التي يحاول الاحتلال عرضها كإنجاز عبر تكثيف الغارات على مناطق نائية أو قصف تجمعات سكانية بشدة.

تميزت عمليات حزب الله بالذكاء منذ البداية، فعقب شن الاحتلال أكثر من 1300 غارة، وهو ما يُعتبر كفيلاً بإرهاق قواته الجوية، بدأ الحزب برد تدريجي عن طريق قصف المناطق القريبة والقواعد في الوسط وصولاً إلى الجنوب، وكل ذلك يرسل رسائل للاحتلال بقدرة الحزب على تحويل حياة المستوطنين المذعورين جحيمًا بمجرد سماع الانفجارات.

لا يزال التصعيد الإسرائيلي في لبنان ضمن حدود معينة ولم يُدخل بعد في إطار الحرب الشاملة أو المواجهات البرية، حيث يسعى الاحتلال إلى الضغط على لبنان لقبول مبادرة أمريكية للسلام تتضمن انسحاب مقاتلي حزب الله من الحدود والسماح بعودة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة.

حتى اللحظة، جاء رد المقاومة اللبنانية متناسباً فقط مع التصعيد الإسرائيلي، مع محاولة تقييد هذا التصعيد. وقد نجحت المقاومة في تقليل التصعيد في ظل تراجع العدوان الصهيوني، كما تحدث مسؤولو الاحتلال في الأمم المتحدة عن بحثهم لأفكار للتهدئة، مما يشير إلى أن اليمن، المعروف بقوة ضرباته وصعوبة توقع تحركاته، يُعتبر أحد الخيارات المهمة في حال توسعت دائرة الحرب الشاملة.

لم يحن وقت دخول اليمن بعد، إذ أن دخول قواته سيخلط كافة الحسابات إقليمياً ودولياً وسيدفع لإعادة ترتيب الأولويات.

وقد حققت القوات المسلحة اليمنية مؤخراً إنجازات ملحوظة عبر قصف عاصمة الاحتلال تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ما تحاول قوى إقليمية، بما في ذلك داخل المحور، تجنبه للحيلولة دون تفاقم الوضع في المنطقة أكثر مما هو عليه الآن.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأردن.. وقفة أمام سفارة الكيان الصهيوني في عمّان رفضًا للعدوان على فلسطين ولبنان

الثورة نت/..
شارك مواطنون أردنيون في وقفة الليلة الماضي، قرب السفارة الصهيونية في العاصمة عمان، نصرة للمقاومة في غزة ولبنان، بدعوة من ملتقى دعم المقاومة.

وبحسب الإعلام الأردني، هتف المشاركون للشعب الفلسطيني واللبناني.. مؤكدين رفضهم للجرائم الصهيونية المستمرة.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بإلغاء كافة المعاهدات مع كيان العدو الصهيوني، والعمل على دعم المقاومة في فلسطين.

مقالات مشابهة

  • “هيومن رايتس ووتش” تدعو إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني
  • الرئيس الإيراني: الكيان الصهيوني وداعميه هم أكبر الإرهابيين
  • الكيان الصهيوني يستدعي لواءي احتياط
  • وقفات بجامعة الحديدة تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان
  • الخزعلي: لولا اليمن لكانت نتائج معركة إسناد غزة مختلفة… واليمنيون يتحكمون بمسار الملاحة ويؤثرون في اقتصاد الكيان الصهيوني
  • وزير الخارجية الإيراني يفسر سبب هجوم "الكيان الصهيوني المتوحش" على لبنان
  • الأردن.. وقفة أمام سفارة الكيان الصهيوني في عمّان رفضًا للعدوان على فلسطين ولبنان
  • الرئيس الإيراني: حزب الله “لا يمكنه البقاء بمفرده” في وجه الكيان الصهيوني
  • ما هي المواقع التي استهدفها حزب الله داخل الكيان المحتل؟