زوكربيرغ يطلق أول نظارة واقع معزز.. ويعلن عن تحديثات جديدة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أعلنت شركة ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام، إطلاق «أوريون»، وهي أفضل نظارة للواقع المعزز تطلقها الشركة والأكثر تقدمًا على الإطلاق، وفقًا لما قاله الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ في مؤتمر «كونكت» السنوي لعام 2024.
وكشفت الشركة في بيان أن نظارة أوريون الجديدة تستهدف ربط العوالم المادية والافتراضية، وتضع الناس في المركز حتى يتمكنوا من الوجود بشكل أكبر في العالم الافتراضي والاتصال به ودمجه مع الواقع.
وقالت ميتا «قبل خمس سنوات، أعلنا للعالم أننا نعمل على تصنيع نظارات الواقع المعزز، ولا نعتقد أن الناس يجب أن يضطروا الآن إلى الاختيار بين عالم من المعلومات في متناول أيديهم وبين الوجود في العالم المادي من حولهم».
قالت ميتا عن هذه النظارة إنها تعمل على تمكين المستخدم من تجارب رقمية غير مقيدة بحدود شاشة الهاتف الذكي، وتوفر رؤية شاشات ثلاثية الأبعاد كبيرة، إذ يمكنك من خلالها استخدام العالم المادي كلوحة، ووضع المحتوى والتجارب ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد في أي مكان تريده.
وأضافت ميتا عن النظارة «أنها تدمج بسلاسة الذكاء الاصطناعي السياقي الذي يمكنه استشعار وفهم العالم من حولك من أجل توقع احتياجاتك ومعالجتها بشكل استباقي»، وهي نظارة خفيفة الوزن ومناسبة للاستخدام في الأماكن المغلقة والمفتوحة، وتسمح للناس برؤية وجوه وأعين وتعبيرات بعضهم بعضاً.
ووصف زوكربيرغ النظارات بأنها «أول نموذج أولي كامل الوظائف وأكثر نظارات الواقع المعزز تقدماً التي رآها العالم على الإطلاق»، قائلاً: «إنها يمكنها استبدال الهاتف الذكي».
بجانب هذا، أعلنت شركة ميتا عن العديد من التحديثات لنظارات راي بان الذكية في مؤتمرها السنوي 2024، مع ميزات جديدة مثل «التذكيرات»، والتي تجعل النظارات تلتقط صورة لما تنظر إليه وتذكرك بها لاحقاً من خلال إشعار على هاتفك.
وقالت ميتا في بيان «منذ أن أطلقنا نظارات راي بان الذكية لأول مرة، كانت هذه النظارات شائعة للغاية لدرجة أننا واجهنا صعوبة في الاحتفاظ بها على الرفوف حتى وقت قريب، لقد التقط الناس أكثر من 100 مليون صورة وفيديو باستخدام نظاراتهم وشاركوا ملايين اللحظات مع الأصدقاء والعائلة منذ أن قدمناها لأول مرة».
وبحسب ميتا «ستمكنك النظارات الجديدة أيضاً من مسح رموز الاستجابة السريعة والاتصال بأرقام الهواتف التي تنظر إليها مباشرة من النظارات».
وقال زوكربيرغ عن النظارات إنها أفضل الابتكارات في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي حتى الآن.
كذلك أطلقت شركة ميتا نسخة جديدة أقل تكلفة من نظارة الواقع المختلط «كويست 3» باهظة الثمن بسعر يبدأ من 299 دولاراً تحت اسم «كويست 3 إس» بالوظائف الرئيسية نفسها، كما خفضت سعر سماعة «كويست 3» من 649 دولاراً إلى 499 دولاراً.
وتتمتع «كويست 3 إس» بإمكانيات الواقع المختلط بالألوان الكاملة الموجودة في «كويست 3» نفسها، وإن كان ذلك مع مجال رؤية أضيق وتصميم مختلف بشكل عام، وقالت ميتا إن نظارة «كويست 3 إس» تعمل أيضاً على شريحة كوالكوم نفسها الموجودة في سابقتها «كويست 3».
كما أعلن زوكربيرغ أن شركته تجري تجارب على الدبلجة الآلية للفيديو ومزامنة الشفاه على «ريلز» حتى تتمكن مقاطع الفيديو الخاصة بك من الوصول إلى الأشخاص بلغات أكثر، وعرض زوكربيرغ مقطع فيديو على المسرح لمقاطع «ريلز» إسبانية مدبلجة إلى اللغة الإنجليزية.
وفي ما يخص ميزات الذكاء الاصطناعي قالت ميتا إنه «من المقرر أن يصبح برنامج ميتا إيه آي المساعد الذكي الأكثر استخداماً في العالم بحلول نهاية هذا العام، إذ يستخدم أكثر من 400 مليون شخص البرنامج شهرياً، مع 185 مليون شخص يستخدمونه عبر منصاتنا كل أسبوع».
وأضافت «اليوم في كونكت، قدمنا ميزات متعددة الوسائط جديدة بفضل نماذج لاما 3.2 التي تجعل ميتا إيه آي ومنتجات الذكاء الاصطناعي الأخرى لدينا أكثر متعة وفائدة وقدرة».
وكشفت الشركة عن ميزة جديدة في برنامج الذكاء الاصطناعي وهي التحدث للمستخدمين، وقالت «ميتا إيه آي لديها صوت الآن، يمكنك الآن استخدام صوتك للتحدث على ماسنجر وواتساب وإنستغرام، وسوف يرد عليك المساعد الذكي بصوت عالٍ، ويوفر إجابات لأسئلتك»، مضيفة «دع ميتا إيه آي تشرح لك شيئاً يثير فضولك أو استمع إلى نكتة لتحسين الحالة المزاجية».
اقرأ أيضاًتحظر رسائل الحسابات المجهولة.. تعرف على ميزة واتساب الجديدة
مزيج من iPad وMacBook.. أبل تستعد لطرح iPhone ثلاثي الطي
خبراء: التوعية والتدريب وتعزيز التعاون ضمانات تحقيق مناخ سيبراني آمن ومستدام في مصر والمنطقة العربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إنستجرام فيسبوك ميتا شركة ميتا بلاتفورمز مارك زوكربيرغ نظارات الواقع المعزز الذکاء الاصطناعی کویست 3
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تأثير الذكاء الاصطناعي على 40% من الوظائف
يُتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي بحلول عام 2033 إلى 4,8 تريليون دولار ليعادل تقريبا حجم اقتصاد ألمانيا، وفق تقرير لوكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) حذر من أن نحو نصف الوظائف ستتأثر بهذه التقنية في سائر أنحاء العالم.
وفي الوقت الذي يُحدث فيه الذكاء الاصطناعي تحولا في الاقتصادات ويستحدث فرصا هائلة، إلا أن هناك مخاطر من أن تعمِّق هذه التكنولوجيا الرائدة أوجه عدم المساواة القائمة، وفق التقرير الصادر الخميس.
وحذر التقرير، بصورة خاصة، من أنّ "الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف حول العالم، مما يُحسّن الإنتاجية، ولكنه يُثير أيضا مخاوف بشأن الاعتماد على الآلة والاستعاضة عن الوظائف".
وفي حين أنّ موجات التقدم التكنولوجي السابقة أثرت بشكل رئيسي على الوظائف اليدوية أو التي تتطلب مهارات عملية، قالت وكالة "أونكتاد" إنّ القطاعات التي تعتمد على المعرفة، مثل الأعمال المكتبية والوظائف الإدارية ستكون الأكثر تضررا من الذكاء الاصطناعي.
وهذا يعني، وفق التقرير، أن الضرر الأكبر سيلحق بالاقتصادات المتقدمة، علما أن هذه الاقتصادات في وضع أفضل للاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي مقارنة بالاقتصادات النامية.
وأضافت الوكالة الأممية "في أكثر الأحيان، يحصد رأس المال الفائدة من الأتمتة المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي وليس العمال والأُجراء، وهو ما من شأنه توسيع فجوة التفاوت وتقليل الميزة التنافسية للعمالة منخفضة التكلفة في الاقتصادات النامية".
وشددت ريبيكا غرينسبان، رئيسة الوكالة، في بيان، على أهمية ضمان أن يكون الإنسان محور تطوير الذكاء الاصطناعي، وحثّت على تعزيز التعاون الدولي "لتحويل التركيز من التكنولوجيا إلى الإنسان، وتمكين البلدان من المشاركة في إنشاء إطار عالمي للذكاء الاصطناعي".
وأضافت "أظهر التاريخ أنه على الرغم من أن التقدم التكنولوجي يُحرك النمو الاقتصادي، إلا أنه لا يضمن بمفرده توزيعا عادلا للدخل أو يُعزز التنمية البشرية الشاملة".
4,8 تريليون دولار أميركي
في عام 2023، بلغت قيمة سوق التقنيات الرائدة، مثل الإنترنت وسلسلة الكتل (بلوك تشين) وشبكات الجيل الخامس (5G) والطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي، 2,5 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم ستة أضعاف في العقد المقبل ليصل إلى 16,4 تريليون دولار، وفقا للتقرير.
وبحلول عام 2033، سيكون الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الرائدة في هذا القطاع، وسينمو ليبلغ 4,8 تريليون دولار، وفقا للتقرير.
لكنّ "أونكتاد" حذّرت من أن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والمهارات والمعرفة المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي ما زالت محصورة في عدد قليل من الاقتصادات، وتتركز في أيدي 100 شركة فقط. وهذه الشركات تنفق حاليا 40% من مجمل ما تنفقه الشركات في العالم على البحث والتطوير.
ودعت الوكالة الدول إلى أن "تتحرك الآن"، مؤكدة أنه "من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات، وتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي"، يمكنها "تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة".
وأضافت أنه لا ينبغي النظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه "مجرد تهديد للوظائف"، فهذه التكنولوجيا "يمكنها أيضا تحفيز الابتكار عن طريق استحداث قطاعات جديدة وتمكين العمال".
وأكدت أن "الاستثمار في إعادة تأهيل المهارات، وتطويرها، وتكييف القوى العاملة أمرٌ أساسي لضمان تعزيز الذكاء الاصطناعي لفرص العمل بدلا من القضاء عليها".
وشددت الوكالة الأممية على ضرورة مشاركة جميع الدول في المناقشات حول سبل إدارة الذكاء الاصطناعي وحوكمته.
وأضافت أن "الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل العالم الاقتصادي، ومع ذلك، فإن 118 دولة غائبة عن المناقشات الرئيسية حول حوكمة الذكاء الاصطناعي".
وتابعت "مع تبلور اللوائح المنظمة لعمل الذكاء الاصطناعي وأطره الأخلاقية، يجب أن يكون للدول النامية دورٌ فاعلٌ في ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي في خدمة التقدم العالمي، وليس فقط مصالح فئة قليلة".