الحوثي تحث الرياض لإنهاء عدوانها عليها وترك المماطلة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
دعت جماعة "أنصار الله "الحوثي" في اليمن المملكة العربية السعودية لإنهاء عدوانها وحالة اللاسلم واللا حرب الحالية، بعد أيام من تهديد المملكة بحرب تحرق الأخضر واليابس.
جاء ذلك في كلمة لرئيس المجلس السياسي التابع للجماعة، مهدي المشاط مساء الأربعاء، عشية الذكرى السنوية لثورة 26 أيلول/ سبتمبر التي أطاحت بنظام آل حميد الدين في شمال اليمن 1962.
وقال المشاط إن على النظام السعودي تسريع خطوات إنهاء العدوان، وإنهاء حالة اللا سلم واللا حرب ورفع الحصار كليا وجبر الضرر، ومعالجة القضايا الإنسانية لما فيه من مصلحة له ولليمن ولكل المنطقة.
وحث القيادي الحوثي الرياض على "الخروج من عباءة الإملاءات الأمريكية وحالة التردد والمماطلة".
وعلى مدى الأشهر الماضية، دخلت المفاوضات بين جماعة أنصار الله والسعودية مفترق طرق، بعد تعثر التفاهمات بينهما وسط تعقيدات واشتراطات جديدة من قبل من قبل الجماعة المدعومة من إيران على خلفية عملياتها المتواصلة في البحر الأحمر.
وهاجم رئيس مجلس الحوثي السياسي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وقال إن الشعب اليمني اليوم يعي جيدا كل المرتبطين والخاضعين للنظامين السعودي والإماراتي في قراراتهم وتوجهاتهم"، مضيفا أنهم "ليسوا مؤهلين لتقديم أنفسهم حماة للجمهورية أو ل26 سبتمبر، وإنما هم امتداد للأدوات القذرة التي تآمرت على اليمن منذ البداية وحتى يومنا هذا لحساب الممالك والإمارات المتخلفة على يمن الإيمان والحكمة".
يأتي ذلك في وقت شنت الجماعة منذ أيام حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات حزبية وناشطين وهواة تصوير لمنع أي مظاهر احتفالية أو مهرجانات شعبية تقام بالذكرى السنوية لثورة 26 أيلول/ سبتمبر في العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة وسط وغرب اليمن.
"نشر دبابات قتالية"
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان لـ"عربي21" أن الحوثيين نشروا قوات عسكرية وأمنية ضخمة في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها من بينها محافظتي إب والحديدة، وسط وغرب البلاد.
وقالت المصادر وشهود العيان إن الجماعة نشرت دبابات قتالية في شوارع رئيسية ومداخل والمرتفعات المطلة على مركز مدينة إب، وسط إقامة حواجز تفتيش واعتقال كل من يحاول الاحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر، أو يحمل العلم اليمني على دراجته النارية أو مركبته الخاصة.
وفي مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي البلاد، دفع الحوثيون بالمئات من المركبات العسكرية إلى مختلف مناطق وأحياء المدينة، في سياق حملتها ضد المحتفلين بذكرى الثورة في نسختها الثانية والستين.
ويبرر الحوثيون هذه الحملة، بأن دعوات الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر مدفوعة من خصومها في الحكومة اليمنية المعترف بها، وهدفها إحداث فوضى في مناطق سيطرة الجماعة شمال ووسط البلاد.
وينظر قطاع كبير من اليمنيين، وفق مراقبين إلى أن جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء ومناطق شمال ووسط البلاد، امتداد لنظام آل حميد الدين الذي أطاحت به ثورة سبتمبر 1962، ولذلك تقابل أي محاولات للاحتفاء بذكرى "إنهاء حكم نظام آل حميد الدين" السنوية بإجراءات قمعية منذ سنوات، إلا أن هذه المرة أشدها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية أنصار الله الحوثي اليمن السعودية الرياض السعودية اليمن الرياض الحوثي أنصار الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مصدر استخباراتي: الإرهابي عبدالملك الحوثي يوجه جهاز المخابرات بنشر أسماء وهمية لضحايا مدنيين لتضليل الرأي العام
وجّه مكتب زعيم المليشيا، الإرهابي عبد الملك الحوثي، جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة بسرعة إعداد كشوف بأسماء وهمية تتضمن أسماء مدنيين تأثروا بالغارات الأمريكية.
وأوضح مصدر استخباراتي لوكالة خبر، اليوم الأحد، أن التوجيهات نصّت على إعداد كشوف بأسماء وهمية، على اعتبار أنهم ضحايا مدنيون سقطوا بين قتيل وجريح في الغارات الأمريكية المتفرقة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ولكسب المصداقية، شددت التوجيهات الحوثية على أن تتضمن الكشوف أسماءً من أوساط المدنيين الذين تأثروا بشظايا الصواريخ التي استهدفت منازل ومقار اجتماعات قيادات مليشيا الحوثي، أو ضحايا حوادث السير في الطرقات والحوادث الأخرى خصوصاً من الأشخاص الموثوق بولائهم للجماعة لضمان سرية المعلومة، مؤكدةً ضرورة إنجاز الترتيبات بسرية تامة.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقتل سبعين قيادياً وعنصراً حوثياً بغارات جوية في منطقة الفازة بمحافظة الحديدة، أثناء تجمعهم استعدادًا لتنفيذ هجمات عدائية في البحر الأحمر، بحسب قوله.
وبعد مرور أكثر من 72 ساعة على الإعلان الأمريكي، نفى مساء أمس مصدر مسؤول -بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الحوثية- صحة الادعاءات الأمريكية، مشيراً إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات ممن وصفتهم بـ"المدنيين". غير أن هذا النفي اعتبره مراقبون بمثابة إدانة للجماعة بعد أن التزمت الصمت طوال الفترة السابقة.
وأرجع المصدر الاستخباراتي توجيهات زعيم الجماعة إلى هذا التطور، مشيراً إلى أن قيادات بارزة كانت ضمن الحشد المستهدف في منطقة الفازة، ولذا تتكتم الجماعة بشدة على كشف الأسماء والتفاصيل، خشية إحداث إرباكات في أوساط قياداتها، في ظل الخسائر اليومية التي تتكبدها.
ورجّح المصدر أن تبدأ المليشيا بنشر قوائم بالأسماء الوهمية دون الإشارة إلى أسماء القرى التي ينحدر منها "الضحايا"، خلال الساعات القادمة.
ومنذ بدء العمليات الجوية الأمريكية في 15 مارس/آذار 2025، تتحدث المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران عن استهداف منازل مدنيين وسقوط مئات الضحايا، إلا أنها ترفض بشدة نشر أسماء مالكي المنازل المستهدفة أو صورهم أو صور الضحايا وآثار الأضرار بتلك المنازل.
وكانت قد وقعت الجماعة في حرج بالغ عقب إعلان إدارة ترامب مقتل قيادي من الصف الأول في غارة جوية أثناء وجوده في منزل عشيقته بصنعاء، وفقاً للإعلان، ما أسفر عن مقتلها أيضاً. لكن الجماعة تكتمت بشدة على إعلان اسم المرأة أو القيادي خشية إلحاق الفضيحة بعائلتها.
وذكر المصدر الاستخباراتي أن المليشيا كانت تتحين فرصة ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين الذين تتضرر منازلهم المجاورة لمنازل قيادات حوثية، بسبب شدة الغارات، لكن واقعة استهداف قيادات وعناصر من الجماعة في الفازة بالحديدة أوقعتها في حرج شديد.