بدور القاسمي: المرأة في طليعة الذكاء الاصطناعي مستقبلاً
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
التقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أمس الأول الثلاثاء، عدداً من النساء الملهمات من مختلف أنحاء العالم وذلك خلال منتدى المرأة في قطاع التكنولوجيا، الذي ينظمه المجمع للسنة الخامسة على التوالي تحت شعار: «قيادة المستقبل: المرأة تشكل ملامح الذكاء الاصطناعي».
شهد اللقاء مناقشة واقع وتمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي المتوقع نموه بنسبة 37.3% حتى عام 2030، إضافة لتسليط الضوء على إنجازاتهن التكنولوجية وكيف يمكن للمرأة أن تلعب دوراً أكبر في هذا المجال.
كما شهد المنتدى مشاركة واسعة ضمت نخبة من أبرز الشخصيات الرائدة من الباحثات والباحثين والمتخصصين وممثلين من المنظمات العالمية ومناصري تمكين المرأة وعدداً من رائدات الأعمال ومديري عدد من الجهات الحكومية وممثلين من المجتمع المدني، وبمتابعة وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ويهدف المنتدى لتمكين المرأة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على مساهماتها في نموها المهني وقيادتها، والمشاركة النشطة في هذه الصناعة الديناميكية.
وتوقع المنتدى أن يخلق الذكاء الاصطناعي حوالي 97 مليون وظيفة جديدة، ما قد يخفف من مخاوف فقدان الوظائف.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت الشيخة بدور القاسمي: «في عصر التغيّر التكنولوجي السريع، علينا أن نصنع مستقبلاً تكون فيه المرأة في طليعة الذكاء الاصطناعي والتقدّم التكنولوجي. الأمر لا يتعلّق فقط بالمساواة، بل أيضاً بالحفاظ على التوازن في صنع القرار. من خلال دعم وصول المرأة إلى مهن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يمكننا تشكيل الأسس الأخلاقية لهذه التقنيات، وضمان استفادة الجميع منها. يجب أن نصنع فرصاً تُمكن المرأة من القيادة والابتكار، وتحديد مستقبل يناسبنا جميعاً».
فيما قال حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا: «إن المجمع داعم نشط لتمكين المرأة في مجال التكنولوجيا، ويتجلى ذلك في الحضور القوي للنساء، ويتماشى ذلك تماماً مع رؤيتنا ورسالتنا لتحويل الشارقة إلى مركز للتعليم والفنون والثقافة والابتكار. أرى أن الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي يوفر للمرأة نافذة مثالية للتفوق والتميز».
وتضمنت جلسات المنتدى نقاشات مختلفة حول «حوكمة الذكاء الاصطناعي والمساواة بين الجنسين»، «لماذا نحتاج للمرأة في الذكاء الاصطناعي»، «الذكاء الاصطناعي والمرأة في الصناعات الإبداعية» و«صحة المرأة: الذكاء الاصطناعي كحل وقائي».
ومن بين المتحدثين البارزين، ياسمين العنزي، الشريك المؤسسة لفرع الإمارات وسفيرة النساء بالذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، وشذا البورنو، المدير العام لبنك ستاندرد تشارترد، والدكتورة شيخة المزروعي، باحثة في علم الجينوم في معهد الابتكار التكنولوجي، الدكتورة حواء المنصوري، طبيبة إماراتية ومخترعة، ومشعل تصادق، رئيس قسم الاستراتيجيات في «شراع»، والدكتورة علياء القاسمي، ومريم الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة اتفاق، والدكتورة ابتسام المزروعي، خبير تنفيذي في الذكاء الاصطناعي وقائدة رؤية تكنولوجية، والدكتور قيس الحمامي، مدير مركز استشراف الذكاء الاصطناعي بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الإمارات الذکاء الاصطناعی المرأة فی
إقرأ أيضاً:
استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس أحمد حامد، استشاري الأنظمة الأمنية والذكاء الاصطناعي، إنه مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي أصبح تأثيره على سوق العمل واضحًا، إذ يفتح الباب أمام فرص جديدة لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية؛ ولهذا أصبح من الضروري التكيف مع هذه التغيرات من خلال اكتساب مهارات حديثة تواكب متطلبات المستقبل.
وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن التقارير تُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُسهم في توفير ملايين الوظائف خلال السنوات القادمة، خصوصًا في قطاعات مثل الزراعة، التجارة الإلكترونية، البناء، الرعاية الصحية، والتعليم العالي؛ لكن في المقابل قد يؤدي إلى تقليص بعض الوظائف التي تعتمد على المهام المتكررة مثل الأعمال الإدارية وخدمة العملاء، حيث أصبحت التقنيات الذكية قادرة على أداء هذه المهام بكفاءة أكبر.
وأوضح أنه رغم القلق من فقدان بعض الوظائف، فإن الدراسات توضح أن تأثير الذكاء الاصطناعي ليس موحدًا، فهو يعتمد على طبيعة الوظيفة والقطاع، ومن المتوقع أن تزدهر الوظائف التي تعتمد على الإبداع والتحليل، بينما تلك التي تعتمد على تكرار المهام قد تتراجع؛ كما أن تأثير هذه التغيرات يختلف بين الدول المتقدمة والنامية، حيث قد تتأثر بعض الاقتصادات أكثر من غيرها.
ولفت إلى أنه لمواجهة هذه التحولات يجب تطوير المهارات وتحديث أساليب التعليم والتدريب لضمان جاهزية القوى العاملة لعصر الذكاء الاصطناعي؛ كما أن التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية سيكون عاملًا أساسيًا في تسهيل الانتقال نحو سوق عمل أكثر مرونة وتطورًا.