نشرت مجلة "كاونتر بنش" الأميركية اليسارية مقالا لكبير الباحثين بـ"مركز السياسة الدولية" في واشنطن ملفين غودمان، يوضح فيه أن آلة القتل الإسرائيلية وتواطؤ أميركا معها لا نهاية لهما.

وأشار الكاتب إلى أن أي إدارة ديمقراطية أميركية لم تكن مستعدة لتحدي تجاوزات السياسة الإسرائيلية، بما فيها إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: هل يطلب زيلينسكي إذنا أميركيا للاستسلام؟list 2 of 2تايمز: الدماء تسيل في السودان والأمم المتحدة تغض الطرفend of list

وقال إن المؤشرات على التواطؤ الأميركي الواضح لصالح إسرائيل عديدة، ومن بين ذلك عناق بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أيام قليلة من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، ووصول وزير الخارجية أنتوني بلينكن بعد 5 أيام فقط من الهجوم، وقوله إنه لم يأتِ إلى إسرائيل كوزير للخارجية الأميركية فقط، بل كيهودي.

الإبادة الجماعية

وأكد غودمان أن الولايات المتحدة كانت متواطئة في كل جانب تقريبا من حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وكذلك تجاهل سياسات إسرائيل الوحشية ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية، وعدم اتخاذها أي إجراء لتقييد توريد الأسلحة الأميركية لإسرائيل، مشيرا إلى أن 70% من الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في غزة ولبنان أميركية.

وأضاف أن صمت الولايات المتحدة في أعقاب الانفجارات القاتلة لأجهزة الاستدعاء (البيجر) وأجهزة الاتصال اللاسلكي في جميع أنحاء لبنان مؤشر آخر على عدم رغبة الولايات المتحدة في إدانة الأعمال الإرهابية الإسرائيلية الشنيعة.

فاسدة ومحرجة عالميا

ووصف تصريحات بلينكن الأخيرة في القاهرة التي يحث فيها "جميع الأطراف" على تجنب الخطوات التي يمكن أن "تزيد تصعيد الصراع الذي نحاول حله"، بأنها فاسدة ولم تفعل سوى إحراج الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وكذلك المسرح العالمي الأكبر.

وسرد المقال العديد من السياسات الأميركية التي تثبت بوضوح تام تحيز الولايات المتحدة لإسرائيل، ونسب إلى السيناتور كريس فان هولين أحد أعضاء مجلس الشيوخ القلائل الذين يؤكدون الحاجة إلى محاسبة إسرائيل، قوله ساخرا "إذا كان السلوك الإسرائيلي يتوافق مع المعايير الدولية، فليساعدنا الله جميعا".

مرض لا علاج له

واستمر الكاتب يقول إن تخطيط إسرائيل لتهجير المجتمعات العربية الفلسطينية واضطهادها كان واضحا حتى قبل إعلان دولة إسرائيل، وإن الأعمال العدائية الحالية في غزة والضفة الغربية جزء أصيل من سياسات إسرائيل، إذ لطالما أكد الإسرائيليون أن فلسطين "أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض"، كما ظلوا ينفون على الدوام وجود شعب يتقاسم الأرض مع اليهود.

وقال غودمان إن إنكار إسرائيل للفلسطينيين هو مرض لا علاج له.

وختم بقوله إنه من الواضح تماما أن إستراتيجية نتنياهو هي القضاء على كل من حماس وحزب الله، بغض النظر عن التكلفة التي يتحملها الأسرى الإسرائيليون أو المدنيون الفلسطينيون واللبنانيون، ومع ذلك لا توجد إشارة إلى أن إدارة بايدن ستعارض هذه الإستراتيجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أميركية والبنتاغون يجدد التزامه بأمنها

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر، أن إسرائيل ستتسلم قريبا شحنة كبيرة من الأسلحة، في حين جددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التزامها بأمن إسرائيل.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها إن الشحنة الجديدة تشمل أكثر من 3 آلاف نوع من ذخيرة سلاح الجو.

وذكرت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدّقت على شحنة الذخيرة لتعزيز جاهزية سلاح الجو لعملية موسعة في قطاع غزة.

ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ملتزمة بأمن إسرائيل وإن مساعدتها أمر ضروري للمصالح الوطنية للولايات المتحدة، مؤكدة أن المبيعات العسكرية المحتملة لإسرائيل "تعكس التزامنا بأمنها وتحديث قواتها".

وقالت إن المبيعات العسكرية ستحسن قدرة إسرائيل على الدفاع عن حدودها وبنيتها التحتية ومراكزها السكانية، وعلى مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.

وأضافت أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على إمكانية بيع محركات إيتان باورباك لإسرائيل مقابل 180 مليون دولار.

لن تغير التوازن

واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن المبيعات المحتملة لإسرائيل لن تغير التوازن العسكري الأساسي في الشرق الأوسط، ولن تتطلب إرسال موظفين أميركيين إلى إسرائيل.

وقبل أيام كشفت وثيقة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضت قدما في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل الشهر الماضي، وهي صفقة أرجأتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف من إمكانية وصول هذه الأسلحة إلى مستوطنين إسرائيليين متطرفين.

إعلان

وأظهرت الوثيقة أن وزارة الخارجية أرسلت إخطارا إلى الكونغرس في السادس من مارس/آذار الماضي بشأن بيع بنادق بقيمة 24 مليون دولار، قالت فيه إن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية.

مبيعات بـ3 مليارات دولار

وفي مطلع مارس/آذار الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار.

وتم إخطار الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة على أساس طارئ.

وتتجاوز هذه العملية ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة الصفقة وطلب المزيد من المعلومات قبل إخطار الكونغرس رسميا.

وتشمل مبيعات الأسلحة 35 ألفا و529 قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كيلوغرام و4 آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن من إنتاج شركة جنرال ديناميكس.

وبينما قالت البنتاغون إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، فإنها أضافت "هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأميركي"، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.

وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار وتتألف من 5 آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو غرام مع المعدات المطلوبة مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل "الغبية" أي غير الموجهة. وكان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.

مقالات مشابهة

  • اعلام العدو: الولايات المتحدة تزوّد “إسرائيل” بقنابل خارقة للتحصينات
  • مجلة أمريكية تحذر: “تصعيد كبير” مُقبل بين الولايات المتحدة والصين
  • شحنات أسلحة أميركية جديدة تحط في إسرائيل.. التفاصيل والأهداف
  • الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من سوريا خلال شهرين
  • نهاية عليزا ماغن.. نائبة رئيس الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • نهاية عليزا ماجن.. نائبة الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أميركية والبنتاغون يجدد التزامه بأمنها
  • مجلة أمريكية: اليمن يتحدى هجمات الولايات المتحدة بمواصلة إطلاقه الصواريخ على “إسرائيل”