شمسان بوست / عدن:

دعا المناضل أديب العيسي رئيس منتدى الشراكة الوطنية الجنوبية ، لاعتماد الحوار كمنهج وحيد لحل الخلافات والتباينات في جميع القضايا الوطنية والسياسية، مشيراً إلى أن “الجنوب بحاجة إلى شراكة وطنية حقيقية وفاعلة تشمل جميع القوى الوطنية في كل المحافظات، بحيث يشارك الجميع في صناعة القرار وصياغة مستقبل وطني جامع يعبر عن حقوق وتطلعات الشعب الجنوبي.

وأعرب المناضل اديب العيسي ، عن فخره واعتزازه بالشعب الجنوبي المكافح، الذي تحمل لعقود طويلة معاناة تحت قيادة بعض التيارات المتطرفة والمتشددة التي استخدمت المناطقية والجهوية كأدوات لتحقيق أهدافها.

وأشار العيسي في تصريحه إلى أن الجنوب شهد ثلاثة عقود من الشعارات الثورية والوطنية التي لم تحقق أي تقدم يُذكر. سواء تلك التي رفعت شعار الوحدة اليمنية أو الساعية للانفصال، فإنها لم تضع في اعتبارها مصلحة الشعب الجنوبي ولم تهتم بتحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية أو الشراكة بين جميع أبناء الجنوب. وأضاف: “لقد ضحى شعبنا كثيراً، لكن القادة يواصلون تكرار نفس الأخطاء دون أي اهتمام بوحدة الصف الجنوبي.”

ودعا العيسي قيادات الجنوب إلى “العودة إلى صوابهم” والوقوف إلى جانب أبناء شعبهم، وحثهم على الحفاظ على النسيج الاجتماعي الجنوبي والاصطفاف الوطني. كما أكد على ضرورة فتح باب الحوار الصادق في العاصمة عدن، مشدداً على أهمية وضع مصالح الشعب ونهضته وتحسين ظروفه المعيشية في مقدمة الأولويات.

وأضاف العيسي: “الجنوب سيظل في صراع دائم إذا استمر غياب الوفاق السياسي الجنوبي والشراكة الوطنية الحقيقية. يجب على القيادات أن تكون مع شعبها وليس مع مصالحها الشخصية أو مع قوى خارجية.”



وأكد العيسي على ضرورة تحرر الفكر الجنوبي من القيود المفروضة للمضي نحو مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن الجنوب سيكون قوياً وقادراً على النهوض إذا عمل جميع أبنائه معاً.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

خلال فعالية لـ “الترويكا” في نيويورك .. رئيس COP28 يدعو كافة الدول إلى الربط بين العمل المناخي والنمو الاقتصادي

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس COP28، أن الرؤية الاستشرافية للقيادة دعمت قيام دولة الإمارات بدور رائد عالميا عبر الربط بين العمل المناخي وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع.
جاء ذلك في كلمة معاليه أمام فعالية رفيعة المستوى لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ودعا معاليه كافة الأطراف إلى تقديم النسخ الثالثة المعززة من المساهمات المحددة وطنياً، بحيث تمثل خطط استجابة وطنية شاملة تلبي المتطلبات الملحّة للعمل المناخي وتساهم في تحقيق أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي، مؤكِّداً ضرورة النظر إلى هذه المساهمات بصفتها فرصاً لتحفيز مزيد من النمو والوظائف الخضراء وبناء مستقبل مستدام منخفض الانبعاثات، وليست عبئاً.
وفي كلمته أمام الفعالية التي أقيمت تحت عنوان “خريطة الطريق لمهمة 1.5 درجة مئوية .. النسخة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً”، شدد معاليه على ضرورة الالتزام بأهداف ومخرجات “اتفاق الإمارات”، الذي يمثل مخططاً لتحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي، موضحاً أن ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف تشكل نموذجاً رائداً للتعاون وتوحيد جهود COP28 مع رئاستَي COP29 في أذربيجان، وCOP30 في البرازيل، بهدف رفع سقف الطُموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً.
ودعا معاليه كافة الأطراف إلى المبادرة بتقديم مؤشرات عن اعتزامها تسليم نسخ معززة من المساهمات المحددة وطنياً قبل أو خلال COP29 لتعزيز الزخم السياسي في هذا العقد المهم بالنسبة إلى العمل المناخي، ودعم هذه المساهمات باستثمارات فعالة لتحقيق تقدم نوعي في العمل المناخي يدعم تنفيذ أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي، وإطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام تساهم في دعمهدف 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الرفاه عالمياً، وعدم ترك أحد خلف الرَكب.
وأشار معاليه إلى أن إعلان الأطراف لمساهماتها قبل الموعد النهائي المقرر في فبراير 2025 يساعد على بناء الزخم اللازم لتحفيز باقي الدول على الالتزام بالموعد وتقديم مساهمات وطنية طموحة، وأعلن أن دولة الإمارات ستقدم نسختها الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً بشكل رسمي قبل انعقاد COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر القادم، أي قبل شهور على الموعد النهائي المقرر في فبراير 2025.
وأوضح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات تستهدف خفض انبعاثات جميع غازات الدفيئة، وتغطي كافة قطاعات الاقتصاد، بما يشمل الطاقة والصناعة والنقل والنفايات، كما ستستفيد من أحدث التقنيات، وخاصةً الذكاء الاصطناعي، لتحفيز خفض الانبعاثات وتعزيز المرونة المناخية والتكيف من خلال إحداث تغيير جذري إيجابي في أنظمة الغذاء والصحة والإنذار المبكرلأخطار تغير المناخ، كما ستدعم كافة جهود العمل المناخي من خلال وضع إطار قانوني فعال لتعزيز تنفيذ مبادئ الإشراف والمتابعة وضمان تحقيق كل قطاع أهدافاً محددة مرتبطة بإطار زمني.
وجدد معاليه دعوة كافة الأطراف إلى تقديم نسخ معززة من المساهمات المحددة وطنياً تتيح الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي توفرها أكبر 3 توجهات شاملة ستشكل مستقبل العالم وهي: الانتقال المنظم والواقعي في قطاع الطاقة، والتطور الكبير في الذكاء الاصطناعي، ونمو ونهوض الأسواق الناشئة ودول الجنوب.
وأكد معاليه على ريادة دولة الإمارات في تنويع مزيج الطاقة، بعد أن ضاعفت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة مقارنة بعام 2019، مشددا على أن جهود الدولة في هذا المجال مستمرة لزيادة هذه القدرة أكثر من ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وسلط معاليه الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزه ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز الذي تم إطلاقه في COP28، بوصول أعضائه إلى 54 عضواً يمثلون 43% من إنتاج النفط العالمي، مما يشكل نموذجاً إيجابياً يمكن لكافة الدول تطبيقه لاحتواء القطاعات الصناعية وتحفيزها للمشاركة في العمل المناخي بشكل فعال.
وأكد معاليه ضرورة التوصل إلى توافق على هدف جماعي جديد بشأن التمويل المناخي خلال COP29 لضمان وصول التمويل إلى الدول والفئات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، مشيراً إلى أهمية التمويل المناخي لضمان تنفيذ مساهمات محددة وطنياً طموحة ومتوافقة مع هدف 1.5 درجة مئوية، وتوفير الدعم المالي الكافي لجهود “التكيف” و”التخفيف”.
ولفت معاليه إلى نموذجين يجب تكرارهما لتحفيز النمو الاقتصادي النظيف وتوسيع نطاقه هما، “مبادرة الاستثمار الأخضر في إفريقيا” التي تستثمر 4.5 مليار دولار في مشروعات للطاقة المتجددة في أنحاء القارة، وصندوق الاستثمار المناخي “ألتيرَّا” الذي أطلق خلال COP28، والذي قدم حتى الآن 6.5 مليار دولار بالشراكة مع مستثمرين لدعم العمل المناخي.
جدير بالذكر أن “ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف” أطلقت سلسلة “مجالس العمل الطَموح”، التي جمعت الدول في فعاليات مثل “حوار بيترسبرغ للمناخ” في ألمانيا و”الاجتماع الوزاري للعمل المناخي” في ووهان بالصين، وذلك ضمن جهودها لرفع سقف الطموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً.
كما دعت الترويكا، في رسالتها التي وجهتها للأطراف مؤخراً، إلى رفع سقف الطموح في النسخة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً، بصفتها وسيلة لتنفيذ الالتزامات المناخية المعتمدة عالمياً، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، ودعم المرونة المناخية العالمية، مما يتطلب أن تتخذ كافة الأطراف والمعنيين خطوات واقعية ملموسة تضمن توفير الظروف المواتية المناسبة لتنفيذ التعهدات.


مقالات مشابهة

  • اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع
  • خلال فعالية لـ “الترويكا” في نيويورك .. رئيس COP28 يدعو كافة الدول إلى الربط بين العمل المناخي والنمو الاقتصادي
  • «مصر أكتوبر»: الحوار الوطني حريص على مشاركة جميع الأطراف في مناقشات قضية الدعم
  • “هيئة الرياضة” تستعرض الإستراتيجية الوطنية 2031 في منتدى صناعة الرياضة
  • «المنفي» يدعو الشعب الليبي للتشبث بوحدته الوطنية
  • المنفي يهاجم البرلمان تلميحا، ويقول إن انقسام البلاد بسبب “عرقلة ممنهجة”
  • “أرحومة” يناقش المشاكل والعراقيل التي تواجه مدينة سبها ومناطق الجنوب الغربي
  • أمير قطر: الوساطة خيارنا الإنساني والسياسي بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي رئيس مكون الحراك الجنوبي