حيا الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، باسمه، واخوانه اعضاء المجلس الشعب اليمني بمناسبة ذكرى الأعياد الوطنية الخالدة، العيد الثاني والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيمة، والعيد الحادي والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والسابع والخمسين ليوم الجلاء التاريخي في الثلاثين من نوفمبر.

 

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطاب هام للشعب اليمني بمناسبة الذكرى 62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ” تلك هي ذكرى مناسباتنا الوطنية العظيمة الفعل والأثر، الدائمة الحضور في نفوس ابناء شعبنا وفي تفاصيل حياتهم”.

 

ونوه الرئيس باحتفاء الشعب اليمني نساء ورجالا على الدوام بهذه المناسبات الوطنية والتخليد المنقطع النظير لقادة الثورة العظماء، والالتفاف حول القوات المسلحة والامن، “وجعل ذكراها أكثر من اي وقت مضى، دعوة للفعل، والتماسك، والثبات، ونداء مسؤولية وواجب لا يستثني احدا بالانخراط في معركة استعادة مؤسسات الدولة وكل شبر من ارض الوطن، والدفاع عن كرامتنا، وحريتنا، وجمهوريتنا بالسلاح، والمال، والكلمة”.

 

واوضح ان هذه ليست مجرد مناسبة للاحتفال ببطولات شعبنا العظيم، ورجاله الافذاذ، بل هي في حقيقتها مشروع حاضر، وملح في طليعة مهام وأولويات شعبنا لاستكمال تحرير ارضه من الارهاب، والاستعباد، والاستبداد، والجهل، والظلم الذي بعثته الامامة الحوثية المجرمة.

 

واعتبر رئيس مجلس القيادة أن احتفالات الشعب اليمني المبكرة كل عام بهذا اليوم الخالد، تؤكد ان شعلة التغيير ستظل متقدة ابدا في النفوس تضيء لنا معاني الحرية والكرامة الإنسانية، والمواطنة المتساوية، وسيادة الشعب.

 

اضاف ” كما ان هذا الاحتشاد، والابتهاج الكبير بأعياد الثورة اليمنية في مختلف المحافظات هو استفتاء شعبي يشير إلى عظمة مبادئ سبتمبر الخالدة، ومكانتها في قلوب اليمنيين الاحرار، ورفضهم الصريح للإماميين الجدد، وانقلابهم الآثم.

 

واكد الرئيس ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مثلت تتويجا خلاقا لنضالات وتضحيات اجيال من اليمنيين في الشمال والجنوب الذين قدموا ارواحهم في معركة الخلاص من حكم الأئمة القائم على التمييز السلالي، والاستبداد، وأقسى أشكال العزلة، والجهل، والتخلف، لافتا الى ان ثورة 26 سبتمبر 1962 اسقطت فكرة الامامة البائسة والعنصرية الى الابد، وجعلت اسم الامامة مرادفا للعار، وكانت هي الجسر الذي حمل بلدنا الى حضارة العصر، ومنح شعبنا طريقا للحياة الكريمة، والامل، على اساس نظام جمهوري عادل يؤمن بسيادة الشعب، والمواطنة المتساوية بين جميع أبنائه كنقيض للاستبداد، والعبودية، والخرافة.

 

واكد الرئيس قائلا” لذلك لن يكون اليمن إلا امتدادا مخلصا لتاريخه العظيم، وتعبيرا صادقا عن عظمة التضحيات ومعاني البطولة والكرامة والحرية. ولن تكون اجيال الشعب اليمني اليوم إلا امتدادا للآباء الأبطال علي عبدالمغني، و عبدالله السلال، وراجح لبوزة، وقحطان الشعبي.

 

ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي خطابه الى ابناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الحوثية الارهابية قائلا ” يا اهلنا الصامدين الصابرين في مناطق الاستبداد والتغول الحوثي، لقد اختار الحوثيون الفوضى حين ساد الاستقرار، واقترفوا جريمة الانقلاب حين توافق اليمنيون على الديمقراطية وسيادة الشعب، وفرضوا الحرب يوم جنح الجميع إلى السلام، وقاموا بنهب المؤسسات وتخريبها واحتكروا موارد البلاد واثقلوا المواطنين بالجبايات، واجتاحوا المدن والقرى بالإرهاب والعنف وانتهاك الحريات العامة، واختطفوا الأبرياء من النساء والاطفال والمسنين، وشهروا بهم ارهابا لبقية الناس، وعبثوا باستقلال القضاء وقدسيته وأفرغوا القوانين من قيمتها واستبدلوها بالكهنوت والطغيان، وحرفوا التعليم عن سياقه الوطني والعلمي، وحولوه إلى منبر طائفي وسلالي متخلف”.

 

وعبر الرئيس عن ايمانه العميق بانه سيكون من الوهم الاعتقاد أن هناك من يستطع زعزعة قناعة الشعب اليمني بأنه لا خيار سوى النصر على المشروع الإيراني، مؤكدا “ان حريتنا وكرامتنا، تتوقف على نتيجة هذه المعركة المصيرية التي لا خيار فيها الا الانتصار”.

 

كما اثنى الرئيس على ابناء القوات المسلحة والامن، وكافة التشكيلات العسكرية، و ابطال المقاومة الشعبية في مختلف الجبهات والميادين، قائلا “لقد كنتم الصخرة التي تكسر ت عليها اوهام المليشيا الحوثية العنصرية، وكنتم الحصن الذي حفظ تماسك اليمن وحمى عروبته امام المد الإيراني، واذياله المجرمة، لقد كنتم الأمل، والملجأ في الامس وانتم الامل والضمان اليوم، وفي الغد”.

 

واكد ان ثقته واخوانه اعضاء مجلس القيادة الرئاسي بهؤلاء الابطال لا حدود لها، وهي ثقة مسنودة بعون الله، وبالتجربة، والحق، وعدالة القضية، مشيرا الى ان الشعب اليمني يعرف حجم تضحيات وبسالة ابطال الجيش، ورجال المقاومة، ويحفظ في صميم القلب بطولاتهم ومآثرهم.

 

وشدد رئيس مجلس القيادة على انه لا مستقبل آمن، ومزدهر لليمن بمعزل عن علاقة وثيقة، وانسجام كامل مع الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، معتبرا ان هذا المصير لا يتعلق فقط بهذه المرحلة، ولكن بحقائق التاريخ، والجغرافيا التي تتجاوز اوهام الافراد وطموحاتهم، وأزماتهم.

 

واوضح انه “لا خيار لمستقبل آمن، وواعد دون إدراك عميق للطبيعة الفريدة التي تحكم علاقة اليمن بأشقائه، وبدون إدراك أن بناء علاقات مثمرة، وتثبيت دعائمها، وروابطها هي احدى اهم مهام القادة والسياسيين بعيدا عن مصالحهم كأشخاص، ومساحة الدور المتاح لهم، أو الموقع الذي يمارسون منه مسؤولياتهم الوطنية.

  

واعتبر الرئيس ان خيارات السلام مثلها مثل خيارات المعركة “تكون ممكنة فقط بالجدية، والاستعداد، والثقة بحلفائنا الاوفياء، وبذل كل الجهد لاستثمارها، وانجاحها دو ن الوقوع في حبال الاوهام التي تتقن صناعة الخيبات، والضحايا، ونسج نظريات المؤامرة”.

 

كما اعتبر ان بناء المؤسسات واصلاحها ومحاربة الفساد والفوضى، والانفلات هو السبيل الوحيد لتحسين الاوضاع الاقتصادية والامنية والخدمية، وبناء النموذج في المحافظات المحررة.

 

ونوه الرئيس بالجهود الجماعية للحكومة والسلطات المحلية من اجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وحثها على تكريس كل الجهد لوضع حلول عاجلة للازمة الاقتصادية، وتخفيف الاعباء المعيشية على المواطنين بدعم من الاشقاء، والأصدقاء.

 

كما وجه الحكومة باستكمال بنيتها المؤسسية، وتفعيل منظومة القوانين واللوائح، ووضع خطط واضحة لتنمية الإيرادات، وتحسين الوظيفة الاجتماعية لمؤسسا ت الدولة، وتعزيز البيئة المناسبة للعمل السياسي، وحماية الحقوق والحريات العامة.

 

على الصعيد القومي، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي ان لفلسطين في قلب كل يمني مكانة هي بين أقدس مقدساتنا، وهي مكانة لن تختطفها اسرائيل بالاحتلال، والمجازر، وحروب الابادة والتهجير، ولا إيران ومليشياتها بالطائفية والتوظيف الكاذب والمزايدة التي تتكشف كل يوم.

 

وجدد الرئيس ادانة اليمن لاستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية على ابناء فلسطين المحتلة، وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية، مجددا التأكيد على أن توحيد الصف العربي والاسلامي في مواجهة صلف واجرام الكيان الصهيوني هو السبيل الامثل للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية.

 

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من اجل اجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف جرائمه المستمرة، وتوفير الاغاثة العاجلة والكافية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، والضفة الغربية، ودعم تطلعاته في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

 

فيما يلي نص الخطاب:

 

ايها الشعب اليمني العظيم،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سلام الجمهورية، والحرية، والاستقلال.

أحييكم باسمي، واعضاء مجلس القيادة الرئاسي في ذكرى اعيادنا الوطنية الخالدة، العيد الثاني والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيمة، والعيد الحادي والستين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة، والسابع والخمسين ليوم الجلاء التاريخي الثلاثين من نوفمبر.

 

تلك هي ذكرى مناسباتنا الوطنية العظيمة.. عظيمة الفعل والأثر، الدائمة الحضور في نفوس ابناء شعبنا وفي تفاصيل حياتهم.. المناسبات التي نحيي فيها بكل اعتزاز وتقدير ابطال القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، والمقاومة الشعبية المرابطين في مختلف جبهات العزة والإباء.

 

وقد احسنتم صنعا على الدوام أيها الشعب العظيم نساء ورجالا بالتخليد المنقطع النظير لقادة الثورة العظماء، والالتفاف حول قواتكم المسلحة والامن، وتحويل ذكراها أكثر من اي وقت مضى، الى دعوة للفعل، والتماسك، والثبات، ونداء مسؤولية وواجب لا يستثني احدا بالانخراط في معركة استعادة مؤسسات الدولة وكل شبر من ارض الوطن، والدفاع عن كرامتنا، وحريتنا، وجمهوريتنا بالسلاح، والمال، والكلمة.

 

هذه ليست مجرد مناسبة للاحتفال ببطولات شعبنا العظيم، ورجاله الافذاذ، بل هي في حقيقتها مشروع متجدد، وفي طليعة مهامنا واولوياتنا الوطنية لاستكمال تحرير البلاد من الارهاب والاستعباد، والاستبداد، والجهل، والظلم الذي بعثته الامامة الجديدة.

 

وتؤكد احتفالاتكم المبكرة كل عام بهذا اليوم الخالد في كل مدينة وقرية من ارضنا الغالية، ان شعلة التغيير ستظل متقدة ابدا في النفوس تضيء لنا معاني الحرية والكرامة الإنسانية، والمواطنة المتساوية، حيث لا سيد الا الشعب.

 

كما ان هذا الاحتشاد، والابتهاج الكبير بأعيادنا الجمهورية في مختلف المحافظات هو استفتاء شعبي يشير إلى عظمة مبادىء سبتمبر الخالدة، ومكانتها في قلوب اليمنيين الاحرار، ورفضهم الصريح للإماميين الجدد، وانقلابهم الآثم.

 

ايتها المواطنات، أيها المواطنون،،

لقد مثلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تتويجا خلاقا لنضالات وتضحيات اجيال من اليمنيين في الشمال والجنوب الذين قدموا ارواحهم في معركة الخلاص من حكم الأئمة القائم على التمييز السلالي، والاستبداد، وأقسى أشكال العزلة، والجهل، والتخلف.

 

لقد أسقطت ثورة 26 سبتمبر 1962 فكرة الامامة البائسة والعنصرية المتخلفة الى الابد، وجعلت اسم الامامة مرادفا للعار، ليمثل سقوطها الجسر الذي حمل بلدنا الى المستقبل، وحضارة العصر، ومنح شعبنا طريقا للحياة الكريمة، والامل، على اساس نظام جمهوري عادل يؤمن بسيادة الشعب، والمواطنة المتساوية بين جميع أبنائه كنقيض للاستبداد، والعبودية، وخرافة الولاية.

 

لذلك لن يكون شعبنا إلا امتداداً مخلصا لتاريخه العظيم، وتعبيرا صادقا عن عظمة التضحيات ومعاني البطولة والكرامة والحرية. ولن تكون اجيال الشعب اليمني اليوم إلا امتدادا للآباء الأبطال علي عبدالمغني، وعبدالله السلال، وراجح لبوزة، وقحطان الشعبي.

 

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم

يا اهلنا الصامدين الصابرين في مناطق الاستبداد والتغول الحوثي:

لقد اختار الحوثيون الفوضى حين ساد الاستقرار، واقترفوا جريمة الانقلاب حين توافق اليمنيون على الشراكة وسيادة الشعب، وفرضوا الحرب يوم جنح الجميع إلى السلام.

 

وقاموا بنهب المؤسسات وتخريبها واحتكروا موارد البلاد واثقلوا المواطنين بالجبايات، واجتاحوا المدن والقرى بالإرهاب والعنف وانتهاك الحريات العامة، واختطفوا الأبرياء من النساء والاطفال والمسنين، وشهروا بهم ارهابا لبقية الناس، وعبثوا باستقلال القضاء وقدسيته وأفرغوا القوانين من قيمتها واستبدلوها بالكهنوت والطغيان، وحرفوا التعليم عن سياقه الوطني والعلمي، وحولوه إلى منبر طائفي وسلالي متخلف.

 

لكن مع ذلك سيكون من الوهم الاعتقاد أن هناك من يستطع زعزعة قناعة الشعب اليمني بأنه لا خيار سوى النصر على المشروع الإيراني، وان حريتنا وكرامتنا، ومستقبل اليمنيين واليمنيات جميعا، تتوقف على نتيجة هذه المعركة المصيرية، التي لا خيار امامنا فيها الا الانتصار بإذنه تعالى.

 

يا ابناء قواتنا المسلحة والامن، وكافة تشكيلاتنا العسكرية،،

يا ابطال المقاومة الشعبية في مختلف الجبهات والميادين،،

لقد كنتم الصخرة التي تكسرت عليها اوهام المليشيا الحوثية العنصرية، وكنتم الحصن الذي حافظ على تماسك بلدنا وحمى عروبته، وهويته امام المد الإيراني، واذياله العميلة.

 

لقد كنتم الأمل، والملجأ في الامس وأنتم الامل والضمان اليوم، وفي الغد.

ثقتنا بكم لا حدود لها، وهي ثقة مسنودة بعون الله، وبالتجربة، والحق، وعدالة القضية، وبسالة ابطال الجيش، ورجال المقاومة.

 

ان شعبنا يعرف حجم تضحياتكم ويحفظ في صميم القلب بطولاتكم ومآثركم، وسنكون على العهد أوفياء لتضحيات الشهداء والجرحى، الذين بذلوا دماءهم واروحهم لمقاومة الاحتلال الإيراني ومشروعه التخريبي في بلادنا والمنطقة.

 

الاخوة المواطنون،،

الأخوات المواطنات،،

لا مستقبل آمن، ومزدهر لليمن بمعزل عن علاقة وثيقة، وانسجام كامل مع الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وهو مصير لا يتعلق فقط بهذه المرحلة، ولكن بحقائق التاريخ، والجغرافيا التي تتجاوز اوهام الافراد وطموحاتهم، وأزماتهم، الى العمل المخلص مع اشقائنا في بناء مستقبل مشرق، وآمن للمنطقة، والعالم.

 

ولا خيار لذلك المستقبل الآمن، والواعد، دون إدراك عميق للطبيعة الفريدة التي تحكم علاقة اليمن بأشقائه، وبدون إدراك أن بناء علاقات مثمرة، وتثبيت دعائمها، وروابطها هي احدى اهم مهام القادة والسياسيين بعيدا عن مصالحهم كأشخاص، ومساحة الدور المتاح لهم، أو الموقع الذي يمارسون منه مسؤولياتهم الوطنية.

 

وإنني باسمي واخواني اعضاء مجلس القيادة الرئاسي أتوجه بالشكر للمملكة العربية السعودية بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والى الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة اخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على مواقفهم الأخوية الصادقة، ودعمهم الكريم للشعب اليمني، وقيادته السياسية، ومؤسسات دولته الشرعية.

 

كما اشكر للمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان مساعيها الحميدة من اجل احلال السلام وانهاء معاناة شعبنا، وما يتطلبه ذلك من الجهد، والعمل، والحكمة.

 

ان خيارات السلام مثلها مثل خيارات المعركة تكون ممكنة فقط بالجدية، والاستعداد، والثقة بحلفائنا الاوفياء، وبذل كل الجهد لاستثمارها، وانجاحها دون ان نقع في حبال الاوهام التي تتقن صناعة الخيبات، والضحايا، ونسج نظريات المؤامرة.

 

المواطنون الأعزاء،،

ان بناء المؤسسات واصلاحها ومحاربة الفساد والفوضى، والانفلات هو السبيل الوحيد لتحسين الاوضاع الاقتصادية والامنية والخدمية، وبناء النموذج في المحافظات المحررة.

 

وإذ نوجّه الشكر للحكومة والسلطات المحلية على جهودها الجماعية للوفاء بالتزاماتها الحتمية، فإننا نحثهم على تكريس كل الجهد لوضع حلول عاجلة للازمة الاقتصادية، وتخفيف الاعباء المعيشية على المواطنين بدعم من الاشقاء، والأصدقاء.

 

كما نوجه الحكومة باستكمال بنيتها المؤسسية، وتفعيل منظومة القوانين واللوائح، ووضع خطط واضحة لتنمية الإيرادات، وتحسين الوظيفة الاجتماعية لمؤسسات الدولة، وتعزيز البيئة المناسبة للعمل السياسي، وحماية الحقوق والحريات العامة، وتعزيز الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن وكافة المحافظات المحررة.

 

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم،،

ان لفلسطين في قلب كل يمني مكانة هي بين أقدس مقدساتنا، وهي مكانة لن تختطفها اسرائيل بالاحتلال، والمجازر، وحروب الابادة والتهجير، ولا إيران ومليشياتها بالطائفية والتوظيف الكاذب والمزايدة التي تتكشف كل يوم على هذه القضية العادلة.

 

واذ ندين استمرار حرب الإبادة الاسرائيلية على ابناء فلسطين المحتلة، نؤكد مجددا أن توحيد الصف العربي في مواجهة صلف واجرام الكيان الصهيوني هو السبيل الامثل للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية.

 

وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من اجل اجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف جرائمه المستمرة، وتوفير الاغاثة العاجلة والكافية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، والضفة الغربية، ودعم تطلعاته في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

المجد والخلود للشهداء

والشفاء للجرحى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

انشقاق كبير يهز حزب البشير «المعزول» .. الرئيس المخلوع خاطب اجتماع «الشورى» بحضور قادة «المؤتمر الوطني»

ضرب انشقاق كبير حزب المؤتمر الوطني المعزول، الذي أطيح به من الحكم بثورة شعبية في السودان 2018، إثر انتخاب «مجلس الشورى» المختلف حوله، أحمد هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، رئيساً للحزب، على الرغم من اعتراض التيار الذي يقوده رئيس المكتب القيادي، إبراهيم محمود، وتحذيره من خلافات قد تؤدي إلى انقسام الحزب.

وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر مقربة من المجموعتين المختلفتين، فضلت حجب اسمها، أن اجتماع «الشورى» عقد الخميس الماضي بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل (شمال البلاد)، حضره من القيادات، أحمد هارون، والأمين العام للحركة الإسلامية علي أحمد كرتي، ونائب الرئيس الأسبق، علي عثمان محمد طه، والقيادي أسامة عبد الله، كما شاركت قيادات بالخارج داعمة للاتجاه نفسه في الاجتماع عبر وسائل الإنترنت.

البشير يخاطب الاجتماع

ووفقاً للمصادر، خاطب الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، اجتماع «الشورى» برسالة صوتية، وبارك انتخاب أحمد هارون، وجرى تأمين الاجتماع بعناصر الحركة الإسلامية.

واستبق المكتب القيادي، بقيادة إبراهيم محمود، انعقاد الاجتماع بإصدار بيان الأربعاء الماضي، أعلن فيه عدم الاعتراف به أو بأي قرارات تصدر عنه، وعَدَّ تلك الخطوة مخالفة للنظام الأساسي، مطالباً الأعضاء الذين وجهت اليهم الدعوات بعدم حضوره.

خلافات حول المطلوبين للجنائية
وبدأ الحراك الانشقاقي داخل الحزب الذي تقوده شخصيات نافذة عقب عودة إبراهيم محمود، آخر رئيس مكلف من قبل «مجلس الشورى»، إلى مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة في البلاد، قادماً من تركيا. وقالت مصادر أخرى إن محمود لن يعترف بقرارات «مجلس الشورى»، وسيمضي وحده في تكوين حزب تحت ذات المسمى.

وأوضحت أن دوافع مجموعة محمود هو التخلُّص من التركة الثقيلة من قيادات الحزب المطلوبة لدى المحكمة الجنائية -من بينهم البشير وهارون وعبد الرحيم محمد حسين- والتي تسببت -حسب تعبيرها- في خسائر سياسية كبيرة للحزب، واستمرار وجودها سيكون خصماً في المستقبل على الحزب.

وأشارت إلى أن الصراع بين المجموعتين بدأ في أعقاب عودة إبراهيم محمود مباشرة من تركيا، والذي يحظى بدعم كبير من القياديين نافع علي نافع، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الأسبق، محمد عطا المولى.

وحسب المصادر، سارعت مجموعة أحمد هارون إلى عقد اجتماع «مجلس الشورى»، بدعم من علي كرتي، المسؤول الأول عن إشعال حرب 15 من أبريل (نيسان) 2023، (حسب تقارير ومصادر متنوعة) لإزاحة أي مجموعة أخرى تسعى للسيطرة على الحزب.

كرتي... كرَس الانقسام
ووفقاً للمصادر، فإن كرتي وراء قيام اجتماع «مجلس الشورى» لحسم المجموعة الأخرى، والتمهيد لاستلام أحمد هارون قيادة الحزب، وأن دافعه في ذلك استمرار الحرب تحت مسمى «معركة الكرامة» للعودة إلى الحكم مرة أخرى.

وقالت المصادر إن تحركات إبراهيم محمود أزعجت مجموعة علي كرتي، المعروف بعلاقته الواسعة مع الجيش عبر أذرعه في الاستخبارات العسكرية.

واعتذرت قيادات في المؤتمر الوطني عن الحديث لـ«الشرق الأوسط» للتعليق على هذه المعلومات، دون ذكر الأسباب، من بينهم قيادي تسلم موقعاً بارزاً في الحزب.

واستبعد مفكر إسلامي شهير قدرة حزب المؤتمر الوطني ومرجعيته الفكرية، الحركة الإسلامية، على الإصلاح، بسبب ما سمّاه «الإفلاس الفكري الذي تواجهه الحركة، لأنهم مهما اتفقوا أو اختلفوا فهم بحاجة إلى مشروع جديد ولتجديد جذري».

نصيحة مني أركو مناوي
وأشار إلى تصريحات حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي طالبهم فيها بإجراء مراجعات فكرية وتقديم رؤية جديدة، والاعتذار للشعب السوداني عن أخطاء الماضي، بقوله: «هناك واجبات تقع عليهم... عليهم عمل مراجعة وتقديم رؤية للمستقبل، لأن معادلة وجودهم في المستقبل تقتضي القبول بالسودان الواحد الديمقراطي». وتابع: «هذا حديث ظللت أردده لهم عدة سنوات، فالقضايا الأساسية التي يجدون لها حلّاً أدت لفصل الجنوب، وهي قضية المواطنة وإشكالية الشريعة والدولة الحديثة، هم كانوا أكثر حركة مؤهلة لحل هذه القضايا، لكنهم لم يفعلوا، والحل يبدأ بفتح الباب لجيل جديد مؤهل لصياغة مصالحة بين الإسلام والعصر».

وشدّد المفكر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- على أهمية تأدية واجبات المراجعة والمستقبل، والرجوع لأصل الحركة التي تدعي أنها حركة توحيدية، وتابع: «هي تدعي أنها حركة توحيدية، لكنها دائماً ظلّت تحافظ على ظاهر وباطن، وحزب وحركة وحكومة».

دعوة لتأسيس حزب عصري
ودعا المفكر الإسلامي البارز الإسلاميين إلى تأسيس حزب حديث، ووضع برنامج يجيب أسئلة الواقع، والتحول لحركة سياسية، وأن يوجهوا طاقتهم الفكرية والاجتماعية أو الدعوية إلى منظمات المجتمع المدني، مثلما فعلت تونس، وقال: «الشيخ حسن الترابي كان يطمح في إذابة الحركة في المجتمع، وليس لقولبة المجتمع في الحركة الإسلامية، وهذا ما دفعه لإلغاء اسمها، وأطلق عليها حركة الإسلام في المجتمع».

الشرق الأوسط:  

مقالات مشابهة

  • قائد القوات المشتركة يبحث أوجه التعاون مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني
  • قائد القوات المشتركة يستقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني
  • القيادة تهنئ رئيس لاتفيا بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده
  • القيادة تهنئ ملك المغرب بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده
  • فعاليات متنوعة في أمانة العاصمة بمناسبة ذكرى الشهداء
  • العلامة مفتاح: الشعب اليمني قادر بفضل الله أن يضرب الغواصات الأمريكية في أعماق البحار
  • عودة قريبة لانعقاد جلسات البرلمان.. الرئيس العليمي يلتقي رئيس وهيئة رئاسة مجلس النواب
  • الرئيس اليمني يطلع على خطة استئناف جلسات البرلمان
  • ندوة للجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الـ54 للحركة التصحيحية
  • انشقاق كبير يهز حزب البشير «المعزول» .. الرئيس المخلوع خاطب اجتماع «الشورى» بحضور قادة «المؤتمر الوطني»