أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تجسد حرص سموه على تنمية علاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم، وتعكس ما تحظى به الإمارات العربية المتحدة، بقيادة سموه من مكانة مهمة بين دول العالم أجمع.


وقال إن هذه الزيارة التاريخية تؤكد علاقات الصداقة الوثيقة والمتنامية، بين الإمارات والولايات المتحدة، والحرص الكبير على العمل المشترك، لتشجيع التجارة الدولية، وبناء علاقات مثمرة بين الشعوب، وتحقيق التعاون والسلام بين دول العالم، إضافة إلى تنمية اقتصاد المعرفة في كل مكان.
ولفت في مقال بمناسبة زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة، إلى أن هذه الزيارة المهمة تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة، وتسلط الضوء على حقيقة أن الإمارات وأمريكا، لهما تأثير كبير على كافة التطورات العالمية، مشيراً إلى أن المداولات والمناقشات التي تمت أثناء هذه الزيارة التاريخية تظهر بكل وضوح حرص الدولتين على التعاون والعمل المشترك، من أجل تشكيل مستقبل التقدم والسلام في العالم.
وجاء في نص المقال:
إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الولايات المتحدة إنما هي تجسيد حي لحرص سموه الكبير على تنمية علاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم، بل هي أيضاً دليل متجدد على ما تحظى به الإمارات، بقيادة سموه، ولله الحمد، من مكانة مهمة بين دول العالم أجمع، جعلت من هذا البلد العزيز مصدر سلامٍ واستقرارٍ في العالم كله.
إن هذه الزيارة التاريخية علامة مهمة تشير إلى علاقات الصداقة الوثيقة والمتنامية بين الإمارات والولايات المتحدة، وهي علاقات تقوم على أسس قوية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات، هي علاقات تقوم على أساس الاحترام المتبادل، والتبادل المثمر للمعارف والخبرات، والحرص الكبير على العمل المشترك، لتشجيع التجارة الدولية، وبناء علاقات مثمرة بين الشعوب، وتحقيق التعاون والسلام، بين دول العالم، إضافة إلى تنمية اقتصاد المعرفة في كل مكان.
إن هذه الزيارة المهمة تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة، وتسلط الضوء على حقيقة أن الإمارات وأمريكا لهما تأثير كبير على كافة التطورات العالمية، كما أن المداولات والمناقشات التي تمت أثناء هذه الزيارة التاريخية تظهر بكل وضوح حرص الدولتين على التعاون والعمل المشترك، من أجل تشكيل مستقبل التقدم والسلام في العالم، بل إن هذه المداولات والمناقشات كذلك هي دليل مهم على رغبة البلدين في أن يكون التعاون بينهما نموذجاً للتعاون الدولي الناجح والبنّاء.
إن ما يدعو للتفاؤل والثقة في المستقبل الواعد للعلاقات بين الإمارات وأمريكا هو أن مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين، التي تمت مناقشتها أثناء هذه الزيارة الميمونة، تشمل قضايا على درجة بالغة من الأهمية للعالم كله، هذه المجالات تشمل تعزيز العلاقة الاستراتيجية المفعمة بالحيوية بين البلدين، مع التركيز بصفةٍ خاصة على مجالات التجارة والتقنيات الحديثة، وعلى مجالات دعم البنية الأساسية وتحقيق القوة والفاعلية في سلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى التعاون في حماية البيئة وتطوير مصادر الطاقة النظيفة، والتعاون كذلك في مجالات اكتشاف الفضاء، إلى جانب التنسيق القوي في مجالات الأمن والدفاع، وما يتصل بذلك من أن تكون الإمارات شريكاً استراتيجياً رئيسياً في هذا المجال مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما يترتب على ذلك كله من أن يكون البلدان شريكين في تحقيق التقدم والسلام في المنطقة والعالم، تشمل مجالات التعاون والتنسيق أيضاً العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلامة في العالم الرقمي، واستخدام التقنيات الحديثة، والتعاون والتنسيق خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يحقق الفائدة والمنفعة للمجتمع والإنسان من كافة هذه التقنيات والتطورات، ويشجع على دعم بيئة الإبداع والابتكار، ويحقق التنسيق القوي بين البلدين من أجل إجراء البحوث وأنشطة التطوير المشتركة، في هذه المجالات الحيوية، والعمل على نبذ الاستخدامات السيئة لهذه التقنيات، وتنمية قدرات العاملين في البلدين، وتبادل الخبرات بينهما، وليكون ذلك كله عاملاً مهماً ، يساهم في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم كله.
إننا، ونحن نعتز بما تحقق أثناء هذه الزيارة، وبالاستقبال الحافل لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في الولايات المتحدة، على قناعة كاملة بأن هذه الزيارة بإذن الله سوف تكون عاملاً مهماً في دعم العلاقات القوية بين البلدين، ولتكون هذه العلاقات دائماً نموذجاً عالمياً مرموقاً للتعاون والتعايش، والتواصل الإيجابي بين الأمم والشعوب.
إنني أنتهز هذه المناسبة كي أعبر عن فخري واعتزازي بما يحظى به صاحب السمو رئيس الدولة من خصائص القيادة الناجحة، التي وهبها الله له، بل ما يحظى به كذلك من احترام كبير على مستوى العالم كله، هذه الزيارة تؤكد لنا كيف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو قائد مخلص، له مكانة مرموقة في العالم، قائد حريص على مكانة بلده وموقعه المتميز في مسيرة التطور العالمي، قائد نرى معه في الإمارات طريقنا إلى المستقبل بكل وضوح، ونعتز في ظل قيادته بمواقف دولتنا الغالية في مناصرة قضايا الحق والعدل والسلام، في كل مكان.
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق سموه دائماً إلى كل ما فيه خير هذا العالم، وأن يحفظه ذخراً وسنداً للبشر في كل مكان.. أدعوه جل وعلا أن تكون دولتنا الحبيبة دائماً دولة عز وتقدم ونماء في ظل قيادته الحكيمة، دولة تتعاون وتتواصل بعزم وإيجابية مع كل الأمم والشعوب، وتحافظ على علاقات التعاون والصداقة مع الجميع.. والله الموفق.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان الإمارات وأمریکا الولایات المتحدة علاقات الصداقة بین دول العالم بین البلدین فی کل مکان فی العالم إن هذه

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام في مثل هذا اليوم 24 أبريل، ولا يمكن اختزال مفهوم التعددية في كونه مجرد بديل للثنائية أو الأحادية في العلاقات الدولية، ولا في كونه تعاوناً بين ثلاث دول أو أكثر. فالتعددية، في جوهرها، تعبر عن توافق سياسي نابع من منظومة قيم ومبادئ يتشارك فيها الفاعلون الدوليون.
 

هي ليست ممارسة طارئة، ولا مجرد تكتل عابر، بل مسار من التعاون يقوم على التشاور، والانفتاح، والتضامن. كما تعتمد على إطار من القواعد التي صيغت جماعياً لضمان استمرارية التعاون وفعاليته، وتُطبّق هذه القواعد بالتساوي على جميع الأطراف، مما يرسّخ مبدأ التوازن بين الحقوق والمسؤوليات.
 

ومن هنا، تصبح التعددية أسلوباً فعّالاً لتنظيم التفاعل بين الدول ضمن نظام دولي مترابط، لا يستقيم إلا بتوزيع عادل للأعباء والمهام.

التعددية في السياق التاريخي


ورغم أنّ التعددية أصبحت عنصراً راسخاً في هيكل النظام الدولي الحالي، فإن فهمها لا يكتمل إلا بالعودة إلى جذورها التاريخية وتأمل تطورها ضمن شبكة العلاقات الدولية.

ميثاق المستقبل وتجديد الالتزام


في قمة المستقبل التي استضافتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2024، جدد قادة العالم التزامهم بمسار التعددية، مؤكدين تمسكهم بقيم السلام، والتنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان. وفي ظل عالم يزداد ترابطاً، باتت التعددية والدبلوماسية أدوات لا غنى عنها لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه البشرية.

الأمم المتحدة.. حجر الزاوية للتعددية


تمثل الأمم المتحدة النموذج الأبرز للتعددية الحديثة. فميثاقها التأسيسي لا يقتصر على تحديد هياكل المنظمة ووظائفها، بل يشكّل مرجعية أخلاقية للنظام الدولي المعاصر. وقد وصفه الأمين العام أنطونيو غوتيريش في تقريره لعام 2018 بأنه “البوصلة الأخلاقية” التي توجه العالم نحو السلام، وتصون الكرامة، وتعزز حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ويؤكد الميثاق على أهمية التنسيق بين الدول لاتخاذ إجراءات جماعية فعّالة للحفاظ على الأمن، وتعزيز علاقات ودية قائمة على المساواة واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات.

نمو التعددية وتوسعها


شهدت التعددية تطوراً ملحوظاً منذ عام 1945، إذ ارتفع عدد الدول الأعضاء من 51 إلى 193، بالإضافة إلى مشاركة أوسع من قبل المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، حيث تحظى أكثر من ألف منظمة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وقد أثمرت هذه التعددية عن إنجازات كبيرة، بدءاً من القضاء على أمراض خطيرة مثل الجدري، وصولاً إلى توقيع اتفاقيات دولية للحد من التسلّح، والدفاع عن حقوق الإنسان. ولا تزال جهود التعاون ضمن إطار الأمم المتحدة تُحدث فارقاً ملموساً في حياة ملايين البشر يومياً.

دور الدبلوماسية الوقائية


تأسست الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار مآسي النزاعات، حيث شدّد ميثاقها على أهمية تسوية الخلافات بطرق سلمية.
ورغم أن الدبلوماسية الوقائية قد لا تحظى دوماً بالاهتمام الإعلامي، فإنها تظل أداة أساسية لمنع الأزمات ومعالجة أسبابها الجذرية قبل تفاقمها.

ترسيخ الاعتراف الدولي بالتعددية


في سبتمبر 2018، أعاد قادة العالم تأكيد التزامهم بالتعددية خلال اجتماعات الجمعية العامة، وتبع ذلك حوار رفيع المستوى في أكتوبر من نفس العام حول تجديد هذا الالتزام. وفي ديسمبر 2018، تبنت الجمعية العامة القرار رقم A/RES/73/127، معلنة 24 نيسان/أبريل يوماً دولياً للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، وداعية الدول والمؤسسات حول العالم إلى إحياء هذا اليوم وزيادة الوعي بأهمية التعددية كنهج يضمن الأمن والاستقرار والعدالة في العالم.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يعتمد برنامج جناح «صندوق الوطن» في «أبوظبي للكتاب»
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
  • مكتوم بن محمد يستعرض مع رئيسة الأسواق العالمية في «PayPal» آفاق التعاون بمجال التكنولوجيا المالية
  • مكتوم بن محمد يبحث تعزيز التعاون مع رئيسة الأسواق العالمية في PayPal
  • نهيان بن مبارك والشيوخ يعزّون راشد بن الشيخ في وفاة والدته
  • نهيان بن مبارك: القائد الناجح يتحلى بالنزاهة والشفافية والمرجعية الأخلاقية
  • نهيان بن مبارك: الإمارات تزخر بنماذج رائدة في القيادة والرؤية
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الزعابي والكعبي في أبوظبي
  • جبريل ابراهيم يتوجه إلى واشنطن.. تعرف على أسباب الزيارة
  • نهيان بن مبارك: مصفوت أحد المواقع المهمة في «حدائق التسامح»