أمريكا تخصص مساعدات إضافية للسودان بقيمة 424 مليون دولار
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أمريكا أكدت مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، ودعت طرفي النزاع إلى حماية المدنيين، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.
الخرطوم: التغيير
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء، عن تقديم حوالي 424 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية إلى المحتاجين في السودان والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السودانيين.
وأشارت إلى أن هذه المساعدات تتضمن أكثر من 276 مليون دولار من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأكثر من 147 مليون دولار من خلال وزارة الخارجية الأمريكية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً شرسة منذ منتصف أبريل العام الماضي، ألقت بظلالها على جميع أنحاء البلاد، وخلفت أكبر أزمة نزوح في العالم، وسط مخاوف من مجاعة تطال 25 مليون مواطن.
وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد عن هذه المساعدات الإضافية خلال فعالية حول السودان شاركت الولايات المتحدة في استضافتها ضمن الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بغرض الدعوة إلى التحرك على المستوى الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان وتأثيرها على المنطقة.
مواصلة الدعموأفاد بيان صحفي أصدرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن المساعدات التي تقدمها الوكالة تتضمن 175 مليون دولار من مؤسسة ائتمان السلع التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، والتي ستساعد في شراء حوالى 81 ألف طن متري من السلع الغذائية من المزارعين الأمريكيين وشحنها وتوزيعها لدعم أكثر من 1.2 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان.
وقالت إن التمويل الذي تقدمه كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية، يدعم الشركاء الأمميين ومن المنظمات غير الحكومية التي توفر المساعدات الغذائية والصحية والتغذوية والحمائية وغيرها من المساعدات الحاسمة للناس في مختلف أنحاء السودان والدول المجاورة بعد انتشار الدمار بفعل النزاع الدائر.
وأضافت أنه بفضل هذا التمويل الإضافي، يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها الحكومة الأمريكية في السودان والدول المجاورة منذ أبريل 2023 إلى أكثر من ملياري دولار، بما في ذلك أكثر من 1.1 مليار دولار حتى تاريخه في السنة المالية 2024.
ودعت الجهات المانحة الأخرى إلى مواصلة دعمها لتلبية الاحتياجات الإنسانية التي بلغت مستويات تاريخية.
وأكد البيان مواصلة الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، ودعا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى حماية المدنيين، وتسهيل الوصول بدون عوائق حتى تصل المساعدات إلى الناس في مختلف أنحاء البلاد، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب التي تتسبب بمعاناة غير ضرورية للشعب السوداني.
الوسومالجمعية العامة للأمم المتحدة السودان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (المعونة) الولايات المتحدة الأمريكية حرب ابريل مساعدات إنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة السودان الولايات المتحدة الأمريكية حرب ابريل مساعدات إنسانية الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة الولایات المتحدة ملیون دولار من فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
بايدن يقدم تقريرا للكونغرس بشأن تأكيدات الإمارات بأنها لا ترسل أسلحة للسودان
وصف مراقبو عقوبات تابعون للأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بأنها “ذات مصداقية”..
التغيير: وكالات
كشفت “رويترز” عن خطاب ستتقدم به إدارة بايدن لتقدم للمشرعين تقييما بحلول 17 يناير، بشأن مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها “لا تزود قوات الدعم السريع في السودان بأسلحة، ولن تفعل ذلك أيضا في المستقبل”.
وحسب “رويترز”، جاء الخطاب من بريت ماكغورك، منسق بايدن للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعرض البيت الأبيض لضغوط من زملاء بايدن في الحزب الديمقراطي لوقف مبيعات الأسلحة للإمارات حتى تتأكد الولايات من المتحدة من أنها لا تسلح قوات الدعم السريع، وهي طرف في حرب أهلية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
وأوضحت “رويترز”، أن كريس فان هولن، العضو في مجلس الشيوخ، وسارة جاكوبس، عضو مجلس النواب، تقدما الشهر الماضي بمشروع قانون في مجلسي الشيوخ والنواب من شأنه وقف مبيعات الأسلحة.
ونقلت “رويترز” عما كتبه ماكغورك: “التقارير التي تلقيناها تشير إلى حدوث العكس حتى الآن، لكن الإمارات أبلغت الإدارة أنها لا تنقل أي أسلحة الآن إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل”.
وأضاف أن الإدارة “ستراقب دلائل مصداقية هذه التأكيدات التي قدمتها الإمارات”، مردفا: “بحلول 17 يناير، ألتزم بتزويدكم بأحدث تقييم من السلطة التنفيذية لهذا الأمر”.
ويقتضي القانون الأمريكي مراجعة الكونغرس للصفقات الكبيرة للأسلحة، ويستطيع أعضاء مجلس الشيوخ فرض عمليات تصويت على مشروعات قرارات بالرفض قد تمنع مثل هذه المبيعات. وبالرغم من أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب ببدء عمليات تصويت كتلك، لكن يتعين إجازة القرارات في مجلسي الكونغرس، وقد تنجو من حق النقض (الفيتو) الرئاسي، لتدخل حيز التنفيذ.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول عملية انتقال في البلاد إلى انتخابات حرة، وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، وإن المجاعة تلوح في الأفق كما فر نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأمم المتحدة الخميس، عن تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية للسودان وجهود دعم المجتمع المدني في البلاد.
واتهم الجيش السوداني الإمارات بتقديم الأسلحة والدعم لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة منذ 18 شهرا في السودان، في حين تنفي الإمارات هذه الاتهامات.
ووصف مراقبو عقوبات تابعون للأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بأنها “ذات مصداقية”.
وتعد الإمارات أحد المشترين الرئيسيين للأسلحة الأمريكية، إذ إنه في أكتوبر، أعلنت إدارة بايدن، على سبيل المثال، أنها وافقت على بيع محتمل لذخائر جي.إم.إل.آر.إس (نظام الصواريخ الموجهة المتعددة الإطلاقات) ونظام أتاكمز والدعم المرتبط بهما، مقابل 1.2 مليار دولار.
وتنتج شركة “لوكهيد مارتن” نظام الصواريخ الموجهة المتعددة الإطلاقات وتنتج شركة “إلـ3هاريس تكنولوجيز” محركا صاروخيا يعمل بالوقود الصلب للنظام. وتنتج “لوكهيد مارتن” أيضا أنظمة صواريخ “أتاكمز” الطويلة المدى.
وحسب “رويترز”، سعى فان هولين وجاكوبس من خلال مشروع قرارهما إلى وقف هذا البيع.
وجاء في بيان صدر عن جاكوبس: “بغير دعم الإمارات، لن تتمتع قوات الدعم السريع بالقدرات إياها لخوض هذه الحرب، مما يجعل التفاوض ووقف إطلاق النار البديل الأكثر ترجيحا”، على حد قولها.
وأشار فان هولن إلى أنه “سيتابع عن كثب تقييم امتثال الإمارات”، متابعا: “إذا لم تفِ الإمارات بهذه التأكيدات، فإننا سنحتفظ بالحق في إعادة تقديم مشروع قرار بعدم الموافقة… لمنع البيع في دورة الكونغرس القادمة”، حسب قوله.
المصدر: رويترز
الوسومالإمارات الرئيس الأمريكي جو بايدن الشرق الوسط وأفريقيا الولايات المتحدة الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع