المستقبل برؤية قائد الوطن
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مُلهم يمضي بكل عزم في تعزيز مجد الوطن ليزداد رفعة وتميزاً بين الأمم، إذ تتعمق نهضته الشاملة وتفوقه الحضاري بفضل رؤية سموه الثاقبة وتوجيهاته التي يحملها أبناء الإمارات دستوراً في مسيرتهم نحو الغد المشرق، ويستلهمون من فكر ودعم سموه إرادة النجاح وقوة الإيمان بأن وطنهم لن يقبل بديلاً عن الصدارة، ولكون الإنسان المتسلح بالعلوم المتقدمة الاستثمار الأفضل للمستقبل كما بيّن سموه خلال لقاء عدداً من أبنائه من طلبة الإمارات الدارسين في الجامعات والمعاهد الأمريكية بجانب رائدي الفضاء هزاع المنصوري ونورا المطروشي اللذين تخرجا في برنامج “ناسا” لرواد الفضاء 2021، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة، ومعبراً عن سعادته برؤية شباب الإمارات الذين يدرسون ويتدربون في الجامعات والمؤسسات المتقدمة في العالم، مخاطباً إياهم بقول سموه: “أنتما وأمثالكما من شباب الوطن ثروتنا الحقيقية، ولذلك نريدكم دائماً متميزين ومتفوقين لأننا نراهن على النوعية.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، حريص دائماً على لقاء أبناء الوطن انطلاقاً من نهجه الأبوي، ومنها خلال زيارة سموه إلى الولايات المتحدة رغم برنامجها الحافل بالنشاطات واللقاءات والمباحثات.. مبيناً للطلبة أن “العالم اليوم يتقدم بسرعة كبيرة وغير مسبوقة خاصة في التكنولوجيا، والذي يمتلك التكنولوجيا اليوم خاصة الذكاء الاصطناعي يمتلك القوة والثروة لأن الثروة في المستقبل هي ثروة العلم والمعرفة”، ومؤكداً أهمية دورهم والرسالة التي يحملونها في حديثه الأبوي معهم بقول سموه: “إن الطلبة من خلال دراستهم في الولايات المتحدة يمكنهم خدمة بلادهم، من خلال التعريف بتجربتها وقصة نهضتها لدى المجتمع الأميركي، ولذلك عليكم أن تكونوا خير سفراء لها وتجسدوا قيمها ومبادئها في سلوكياتكم وتصرفاتكم”، وداعياً الطلبة إلى التمسك بهويتهم وقيمهم وفي الوقت نفسه الانخراط القوي في اكتساب العلوم الحديثة، والتعرف على ثقافة المجتمع الذي يدرسون فيه وقيمه وعاداته وتقاليده حتى يكونوا جسراً ثقافياً معه.
الإمارات درة زمانها ومنارته، وتسارع الخطى نحو مستقبل تُعِد ليكون على قدر طموحاتها القوية في الريادة دون أن تترك شيئاً للمفاجآت أو الترقب، مؤكدة فاعلية رهانها على أبنائها ومدى تمكينهم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: أنشطة «شتاء صندوق الوطن» تحتفي بالهوية الوطنية
شهدت فعاليات اليوم الثاني من أنشطة برنامج صندوق الوطن إقبالاً كبيراً من جانب طلبة وطالبات المدارس والمراكز الإبداعية والشبابية المشاركة بالبرنامج بمختلف إمارات الدولة.
وشملت الأنشطة عدداً من المحاضرات التوعوية حول مفهوم المستقبل لدى الأجيال الجديدة، وشرحاً مبسطاً عن رؤية الإمارات 2071، كما حضر الطلبة ورش عمل عن أهمية الابتكار في صياغة المستقبل. وفي جانب الإبداع تم تنظيم أكثر من 75 ورشة مختلفة تركز كل منها على المستقبل وعلاقته بالإبداع والابتكار سواء في المجالات الفنية أو الأدبية، أو العلمية.
ونفذ الطلبة مجموعة من المجسمات والابتكارات في مجالات الروبوت، إضافة إلى أنشطة متنوعة في مجال الزراعة بالمواد العضوية.
وشملت الأنشطة مسابقات رياضية وترفيهية ممتعة إلى جانب مسرحية عوشة في عرضها الثاني، وفعالية لغة القرآن التي تناولت آية من القرآن الكريم تتعلق بأهمية العلم وتناول الطلاب المعاني الخاصة بها لتعزيز قدراتهم اللغوية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن إن كافة أنشطة شتاء صندوق الوطن تهدف إلى الاحتفاء والاعتزاز بخصائص ومبادئ الهوية الوطنية التي يعرفها العالم كله عن أبناء وبنات الإمارات، وكيف أنها هوية نابضة بالحيوية دائماً، وتشتمل بصفة خاصة على الإيمان بالخالق، والولاء والاعتزاز بالدين الحنيف، والحرص على لغة القرآن الكريم، والانتماء والمحبة للوطن العزيز، ولقادته ورموزه، ولتراثه وثقافته، وللأسرة المتماسكة، ولشعب الإمارات المعطاء، ولمنظومة القيم والعادات الأصيلة لديه.
وأضاف أن عشرات فعاليات برنامج «شتاء صندوق الوطن» ركزت على أن تصل بقيم وعناصر الهوية الوطنية إلى كافة المشاركين في البرنامج بصورها كافة كاللغة والقيم والتراث، مؤكداً استخدام الفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وبالتالي نضمن لها الاستدامة التي ينادي بها جميعاً.
وأوضح أن شتاء صندوق الوطن بالمدارس والمراكز الإبداعية والشبابية يعكس ما يمثله شعار «هوية وطنية قوية ومستدامة» من خلال الاحتفاء بالأجيال الجديدة، والعمل على تعميق إدراكهم لنبض الوطن وتأكيد قدراتهم على الإبداع والإنجاز، ما يعزز لديهم الانتماء والولاء للوطن، وتاريخه ولغته وتراثه وحضارته ورموزه، وتقدمه وإنجازاته، وهو ما نلتزم به جميعاً وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مشيداً بجهود وإبداعات الكتاب والمبدعين والفنانين المشاركين في أنشطة البرامج الصيفية.
من جانبه، قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة إن مشاركة وزارة الثقافة في برنامج شتاء صندوق الوطن تعكس التزام الوزارة المستمر بتنظيم الفعاليات النوعية التي تساهم في تعزيز التفاعل الثقافي والإبداعي مع كافة أفراد المجتمع، حيث تأتي ضمن سلسلة المبادرات التي تنظّمها الوزارة والتي تسعى من خلالها إلى توفير فرص متعددة للتعلم والإبداع، وذلك بتهيئة منصات تجمع بين الورش، والحوارات، والعروض الثقافية والفنية، وقد تم تصميمها بعناية بهدف تمكين الشباب، والأطفال من استكشاف إمكاناتهم وبناء قدراتهم، بما يحقق التطلعات الوطنية في الاستثمار في أبناء الوطن، وتعزيز هويتهم النابعة من ثقافتنا الوطنية، ليكونوا قادرين على بناء مستقبل أكثر إشراقاً لدولة الإمارات.
وأضاف «نؤمن بأن الثقافة ليست مجرد انعكاس لهويتنا، بل هي أداة أساسية لبناء مجتمع نابض بالإبداع والاستدامة، ومن خلال هذه الفعاليات، نجدد التزامنا بتوفير بيئة محفزة ومشجعة لجميع أفراد المجتمع، حيث تلتقي المعرفة بالإبداع، لتقديم حلول مبتكرة تعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتميز الثقافي والإبداعي»، مشيداً بالاهتمام الكبير من جانب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن بتعزيز الهوية الوطنية ودعم اللغة العربية والقيم الإماراتية الأصيلة.
وقالت الكاتبة الدكتورة لمياء توفيق، إن المشاركة في برنامج شتاء صندوق الوطن فرصة مثالية للكتاب والمؤثرين للقاء الأجيال الجديدة، ليس فقط لكي يتعرفوا من خلالهم الى الكتابة ونوعيات الإبداع، ولكن ليستلهموا من خيالهم الخصب، ورؤيتهم المختلفة التي تشكل أفكاراً جديدة يمكنها أن تضيف إلى الكاتب الكثير من الأفكار.
وأكدت خديجة بو سلطان، المشرفة على أنشطة البرنامج بأكاديمية جيمس الدولية بأبوظبي حرص برنامج شتاء صندوق الوطن على اجتذاب الطلاب من ذوي الهمم لأنشطته المختلفة ولاسيما التي تتناسب مع حالة كل منهم.
(وام)