«نهايات مثيرة» لـ«المثلثات الشهيرة»!
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يهنأ فريق باريس سان جيرمان كثيراً بامتلاكه «المُثلث» الهجومي الموهوب المخيف، «MNM»، الذي تكوّن عام 2021، عندما انتقل «الأسطوري» ميسي ليجاور نيمار ومبابي في «حديقة الأمراء».
فبعد أقل من عامين قرر «البرغوث» عدم الاستمرار في صفوف «بي إس جي» وحوّل «بوصلته» نحو الدوري الأميركي ليلتحق بفريق إنتر ميامي منتصف يوليو الماضي، ليُحطم «مُثلث MNM»، ليكون الأسرع تفككاً بين أشهر «الثلاثيات الهجومية» في السنوات الأخيرة، والغريب أن أغلبها انتهى بطرق «غير متوقعة» ومثيرة للجدل!
وإذا كان انتقال «ليو» المفاجئ إلى صفوف «سان جيرمان» كان يبدو غريباً قبل عامين، فإن رحيله أيضاً تم بنفس الطريقة، حيث كان مُتوقعاً استمراره نظراً لقيمته الكروية والتسويقية، لاسيما عقب فوزه بكأس العالم في قطر 2022، إلا أن الضغوط التي تعرض لها ميسي على المستويين، الجماهيري والإعلامي، عجّلت برحيله عن باريس واختياره «وجهة هادئة» في أميركا، ليكون أول «الأضلاع المفككة» في المثلث الفرنسي، الذي يقترب من حله بالكامل بسرعة البرق.
وبالطبع يُتابع الوسط الكروي العالمي «الحرب» الدائرة بين إدارة باريس ونجمها الأبرز، كليان مبابي، في محاولة بيعه خلال «ميركاتو» الصيف الحالي، لكي لا يرحل «مجاناً» في الموسم المقبل، وهو ما لم يكن متوقعاً على الإطلاق قبل بضع سنوات، خاصة أن مبابي كان «العنصر المركزي»، الذي حاولت إدارة «سان جيرمان» بناء الفريق أكثر من مرة حوله.
كما عاد «مسلسل» نيمار هو الآخر للظهور مرة أخرى، حيث كشفت الإدارة الباريسية عن رغبتها في التخلص من البرازيلي هذا الصيف أيضاً، وتناقلت وسائل الإعلام شائعات تؤكد عودته إلى برشلونة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما يعني تفكك مثلث «MNM» كاملاً بعد أقل من عامين، سجّل خلالهما الثلاثي مجتمعين 143 هدفاً، منها 80 لـ«الصاروخ» مبابي وحده، بينها 20 تمريرة حاسمة قدمها له ميسي، مقابل 26 «أسيست» من نيمار!
والمثير أن «الثنائي» ميسي ونيمار مرا بتلك التجربة «المؤلمة» سابقاً، عندما بدأ تفكيك «مثلث MSN» الأشهر مع برشلونة قبل سنوات، وشكّل ميسي وسواريز ونيمار «ثُلاثية لاتينية» غير عادية داخل «القلعة الكتالونية» بداية من موسم 2014-2015 حتى 2016-2017، وخلال تلك المواسم الثلاثة، سجّل «MSN «364 هدفاً في مختلف البطولات، منها 153 لميسي و121 لسواريز و90 لنيمار.
وإذا كان المثلث «الباريسي» قد تفكك بسرعة، فإن نظيره «الكتالوني» تحطّم بطريقة أسوأ، حيث فجّر نيمار «مفاجأة أليمة» مطلع موسم 2017-2018 بقراره «الخاطئ» الذي نقله من «البارسا» إلى «سان جيرمان»، حسب تصريحاته لاحقاً، ليُسبب «صدمة» فنية وإدارية أدخلت «البلوجرانا» في نفق طويل، زاد ظلامه بالتخلص من «الضلع الثاني»، لويس سواريز عام 2020 بطريقة «غير لائقة»، قبل «التفريط الكارثي» في «الأسطوري» ميسي عام 2021، الذي عانى منه «ليو» و«البارسا» معاً وقتها، ولم تفلح أي محاولات لاحقة لإصلاح هذا «الخطأ التاريخي»!
وفي باريس وكتالونيا، بقي النجم الأبرز حتى النهاية التي لم تكن «سعيدة» على الإطلاق في إسبانيا، ولن تكون كذلك في فرنسا حسب الوضع الحالي، لكن الوضع كان مختلفاً في العاصمة مدريد، عندما قرر «الأسطوري» رونالدو تدمير مثلث «BBC» عام 2018 بطريقة «صاعقة»، حيث أعلن رحيله المفاجئ عن ريال مدريد والانتقال إلى يوفنتوس، وبعد التخبط في إيطاليا ثم إنجلترا مع «اليونايتد»، استقر به الحال قبل عامين في السعودية مع النصر. أخبار ذات صلة ميسي يقود إنتر ميامي إلى نصف نهائي كأس الدوريات سيرجيو روبرتو: «الباب مفتوح» لعودة «راقص السامبا»
وبعدما سجّل الثلاثي بنزيمة وبيل وكريستيانو مجتمعين 442 هدفاً خلال 5 مواسم، وهي الفترة الأطول لأي من تلك المثلثات، غادر رونالدو رغم كونه «الضلع الأقوى» بتسجيله وحده 249 هدفاً وقتها، ثم تبعه جاريث بيل عام 2022 بعد مواسم غير جيدة وشد وجذب مع إدارة «الملكي»، اختفى خلالها تأثير الويلزي واكتفى بتصدير المشاكل الدائمة في مدريد، قبل انتقاله القصير إلى أميركا واعتزاله المتوقع، ورغم «توهج» بنزيمة بعد تلك المرحلة وتصدره المشهد وحده في صفوف «الميرنجي» بدرجة أهدته «الكرة الذهبية» عام 2022، إلا أنه قرر الرحيل بعد 14 موسماً ليلحق برونالدو في الدوري السعودي عبر فريق الاتحاد!.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: باريس سان جيرمان ليونيل ميسي كيليان مبابي سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
غوارديولا يجدد عقده مع مانشستر سيتي لمدة عامين
أعلن مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الخميس تجديد عقد مدربه الإسباني بيب غوارديولا لمدة عامين.
وقال خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة سيتي في بيان "مثل كل مشجعي السيتي، أنا سعيد لأن رحلة بيب مع مانشستر سيتي ستستمر، مما يسمح لتفانيه وشغفه وتفكيره المبتكر بمواصلة تشكيل مشهد اللعبة".
وأضاف: "لا يزال جوعه للتحسين والنجاح لا يشبع وسيستمر المستفيدون المباشرون من ذلك في أن يكونوا لاعبينا وطاقم التدريب وثقافة نادينا واللعبة الإنجليزية بشكل عام"، حسبما أورد موقع السيتي.