زيلينسكي يحذر من استهداف محطات نووية أوكرانية وبوتين يهدد
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالتخطيط لقصف محطات أوكرانية للطاقة النووية، بينما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو ستنظر في إمكانية استخدام السلاح النووي إذا تعرضت لهجوم جوي كبير.
وقال زيلينسكي خلال كلمته أمام الجمعية للأمم المتحدة إن الاستخبارات الأوكرانية توصّلت إلى معلومات تفيد بأن روسيا تجري مسحا عبر الأقمار الاصطناعية للبنى التحتية النووية الأوكرانية، مضيفا أن بوتين "يخطط على ما يبدو لشن هجمات على محطات الطاقة النووية والبنية التحتية، بهدف فصل المحطات عن شبكة الكهرباء".
وسعى زيلينسكي إلى حشد الدعم العالمي لبلاده خلال اجتماعات الجمعية العامة، قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قد تفضي إلى تحوّل كبير في موقف واشنطن التي تعد أكبر جهة داعمة لكييف.
وسيطرت روسيا على محطة زاباروجيا الأوكرانية للطاقة النووية في الأيام الأولى من غزوها لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير/ شباط 2022، ومنذ أسابيع، تقصف روسيا شبكة الكهرباء الأوكرانية، فيما يصفها مسؤولون غربيون بأنها محاولة لجعل الأوكرانيين يعانون البرد في الشتاء القارس.
وكان الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب قد وصف زيلينسكي بأنه "البائع الأفضل في العالم"، مضيفا أنه "في كل مرة يأتي زيلينسكي إلى الولايات المتحدة يغادر وبحوزته 100 مليار دولار".
وتابع "سنظل عالقين في هذه الحرب إلا إذا أصبحت أنا الرئيس.. سأنجز الأمر وسأضمن أن يتم التفاوض وسأخرج.. علينا أن نخرج من الحرب". لكن زيلينسكي أكد أنه سيجتمع على الأرجح مع ترامب أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة ليوضح له أن الحرب أكثر تعقيدا مما يعتقد.
يذكر أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا بقيمة 175 مليار دولار منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022.
في الأثناء أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن روسيا ستنظر في "إمكانية" استخدام الأسلحة النووية في حال "إطلاق كثيف" لطائرات أو صواريخ أو طائرات مسيّرة على أراضيها، في وقت تحاول فيه كييف إقناع الغرب بالسماح باستخدام صواريخ بعيدة المدى في حربها مع موسكو.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي "سننظر في مثل هذا الاحتمال إذا تلقينا معلومات موثوقة عن إطلاق كثيف لوسائل هجوم جوي وعبورها حدود دولتنا. أشير إلى الطيران الإستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والمسيّرات والطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من الطائرات".
ومن جهة أخرى أعلن بوتين أن "توضيحات" تم اقتراحها فيما يتصل بعقيدة استخدام بلاده للسلاح النووي، وهو الأمر الذي توعد به مرارا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بوتين في اجتماع مع مستشاريه نقل التلفزيون وقائعه "تم اقتراح اعتبار شن دولة غير نووية ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، عدوانا على روسيا، بمثابة هجوم مشترك على الاتحاد الروسي"، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟.. عاجل
عواصم - الوكالات
يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.
وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.
وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.
ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن.
ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.
وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.
وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.
كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.
ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.
أمير الباحة يطلع على تقرير إنجازات المركز السعودي للأعمال بالمنطقة