خبيران عسكريان: الحشود العسكرية على حدود لبنان دليل على قرب الحرب البرية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
اتفق خبيران عسكريان على أن الوضع الحالي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يشهد تصعيدا ملحوظا مع استهداف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية محددة، مؤكديْن في الوقت ذاته أن كلا الطرفين لا يرغب حاليا في حرب برية شاملة.
ورغم التصعيد المتواصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية فإن الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا يرى أن الواقع الحالي يختلف تماما عن حرب 2006.
وأشار إلى عوامل عدة، منها وجود حرب في غزة حاليا، وتغير الوضع الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن القيادة الشمالية الإسرائيلية قد عززت قواتها بصورة كبيرة بشكل يدلل على استعدادها لسيناريو الحرب البرية.
ويحذر حنا من أن الدخول في حرب برية ستكون له تكلفة باهظة على إسرائيل، مستذكرا تجربة الاحتلال الإسرائيلي للبنان حتى عام 2000، معربا عن اعتقاده بأن إستراتيجية إسرائيل قد تتجه نحو التدمير الشامل للمنطقة من الخط الأزرق حتى النبطية، بهدف جعلها غير قابلة للسكن وإضعاف قدرة حزب الله على القتال.
سيناريو محتمل
ويتفق الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري مع حنا، ويضيف أن الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية -التي وصلت إلى حشد 5 فرق عسكرية إضافية ألحقت بالفرقة 98 ليصل العدد الإجمالي إلى 6 فرق، بالإضافة إلى لواءين- "لا يمكن أن يكون حشد هذا العدد الكبير من القوات عبثيا، بل هو استعداد لسيناريو محتمل قد يكون سيئا".
ومع ذلك، يؤكد الدويري أنه حتى اللحظة لا يرى رغبة حقيقية من الجانب الإسرائيلي أو من حزب الله في خوض معركة برية شاملة، ويوضح أن لكل طرف أسبابه ومبرراته في تجنب هذا السيناريو حاليا.
ويشير الخبير العسكري إلى أن الهدف المعلن لإسرائيل هو إعادة "المهجرين"، مقارنا ذلك بهدفها المعلن في غزة وهو تحرير الأسرى، لكنه يشدد على أن تحقيق هذا الهدف له متطلبات ميدانية، منها ما هو قانوني مثل تطبيق القرار 1701 الذي ينص على انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
بدوره، قال حنا إن العمليات الأخيرة تجاوزت الحدود المباشرة لتصل إلى مناطق قريبة من تل أبيب وحيفا، وهو أمر -وفقا للخبير العسكري- جديد وذو دلالة إستراتيجية، لافتا غلى أن المسافة من الحدود اللبنانية إلى حيفا تبلغ نحو 50 كلم، في حين تصل إلى محيط تل أبيب لمسافة تقارب 110 كيلومترات.
ومن الأهداف البارزة التي وصلت إليها صواريخ حزب الله مؤخرا، يذكر حنا الوحدة 8200 الإسرائيلية، وهي وحدة استخباراتية مهمة مسؤولة عن جمع المعلومات والتنصت، ويرى الخبير أن استهداف هذه الوحدة يأتي في إطار إدراك الحزب أهمية المعلومات الاستخباراتية في الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.
وبحسب حنا، فإن حزب الله يستهدف حتى الآن أهدافا عسكرية فقط، مما يشير إلى أن الحزب لا يرغب فعليا في توسيع نطاق الحرب، كما يلفت الانتباه إلى ظاهرة جديدة تتمثل في استهداف مناطق ليست بالضرورة ذات أغلبية مؤيدة لحزب الله، مثل كسروان وجبيل.
من جانبه، يصف الدويري المرحلة الحالية بأنها مرحلة "كسر الإرادة"، إذ تحاول إسرائيل كسر إرادة حزب الله وجعله يمتثل للشروط الإسرائيلية، ويحذر من أنه إذا أصر الحزب على موقفه وترجم خطاب أمينه العام حسن نصر الله بشأن وحدة الساحات واستمرار القتال "فقد نشهد حربا برية".
وبشأن تأثير إطلاق صاروخ واحد على الموساد في تل أبيب، يلفت الفلاحي الانتباه إلى أن إطلاق صاروخ "قادر 1" من قبل حزب الله يعتبر رسالة محددة ردا على "جريمة تفجير البيجر"، ويشبّه هذا الهجوم بالغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، والتي كانت تستهدف مواقع محددة بناء على معلومات استخباراتية.
كما شدد حنا على أهمية عامل الطقس والتضاريس في أي عملية عسكرية محتملة، إذ إن جنوب لبنان بطبيعته الجبلية ووديانه وغاباته يختلف تماما عن طبيعة غزة المنبسطة، مما قد يؤثر على سير العمليات العسكرية، خاصة الجوية منها.
ويذكر حنا أن حزب الله قد أثبت في السابق قدرته على الصمود لفترات طويلة، مستشهدا بحرب 2006 التي استمرت 34 يوما، ويحذر من أن إسرائيل لا يمكنها تحمّل خسارة أخرى أمام الحزب، مستذكرا مقولة لمسؤول إسرائيلي إن إسرائيل قد تسقط إذا خسرت حربا واحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية
سرايا - أعلن "حزب الله" اللبناني، الأحد، استهداف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، بينها أسدود البحرية وتجمعات لجنود ومستوطنات بشمال ووسط إسرائيل، في تصعيد لافت من الجماعة وسط تواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان.
جاء ذلك وفق بيانات متفرقة للحزب نشرها عبر منصة تلغرام، في تصعيد لافت، حيث تجاوز عدد الاستهدافات الـ15 حتى عصر الأحد.
وأفاد الحزب بأن عناصره استهدفوا "بصلية صواريخ نوعية" قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200)، الواقعة بضواحي مدينة تل أبيب وسط إسرائيل.
وذكر الحزب أنه استهدف أيضا "بصلية صواريخ نوعية حققت أهدافها" قاعدة بلماخيم جنوبي تل أبيب.
وقال إن قاعدة بلماخيم "تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحتوي على أسراب من الطائرات غير المأهولة والمروحيات العسكرية، ومركز أبحاث عسكري، ومنظومة حيتس للدفاع الجوي والصاروخي".
وشن مقاتلي الحزب "وللمرة الأولى، هجوما جويا أصاب أهدافه بدقة، عبر سرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة أسدود البحرية" (جنوب)، التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة نحو 150 كلم، وفق بيان.
كما شن الحزب "هجوما جويا بسرب من مُسيّرات انقضاضيّة وصلية صواريخ نوعية حققت أهدافها"، على غرفة عمليات مُستحدثة لجيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المطلة (شمال) و"هدفا عسكريا بتل أبيب" (لم يحدده).
واستهدف الحزب أيضا "بصليات صاروخية" مستوطنات "حتسور هاجليليت" و"معالوت ترشيحا" و"كفار بلوم" بشمال إسرائيل.
وبرشقات صاروخية أيضا استهدف "حزب الله" تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام جنوب لبنان، وآخرين في موقع المطلة ومستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل.
ووفق وسائل إعلام عبرية، أصيب شخصان أحدهما بجروح متوسطة، جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مبنى في مدينة بيتح تكفا، كما توقفت حركة الطيران بمطار بن غوريون في تل أبيب وسط إسرائيل،
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، رصد 8 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه بلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى، إضافة لنحو 30 صاروخا أُطلق من لبنان باتجاه منطقة الجليل بالشمال.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "بعد تفعيل صفارات الإنذار في عشرات البلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى، تم رصد إطلاق نحو 8 صواريخ من لبنان، جرى اعتراض معظمها وسقط الباقي بالمنطقة".
وأفادت الهيئة بتوقف حركة الطيران في مطار بن غوريون في تل أبيب، إثر إطلاق صواريخ من لبنان، وقالت إن "طائرات كانت تهم بالهبوط في المطار عادت أدراجها".
وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل، إنه رصد بعد الإنذارات التي دوت في مناطق الجليل الأعلى والجليل الغربي وخليج حيفا، ظهر الأحد، نحو 30 صاروخا أُطلق من لبنان.
وأضاف أنه "جرى اعتراض بعض هذه الصواريخ، وسقط بعضها في المنطقة".
وفي آخر تطور قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "حزب الله" أطلق منذ الصباح نحو 200 صاروخ على مناطق متفرقة من إسرائيل منذ صباح الأحد.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1069
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-11-2024 05:29 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...