وتطرقت حلقة (2024/9/25) من برنامج "موازين"، والتي تبث على منصة "الجزيرة 360″،  –رابط الحلقة كاملة-، إلى موضوع الاحتلال والحق في مقاومته، مع تسليط الضوء على حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي تشيطنها بعض الدول الغربية، وتصنفها ضمن ما تسميها الحركات الإرهابية.

وفي هذا السياق، يؤكد أستاذ العلوم السياسية، سيف الدين عبد الفتاح أن المحتل الاستيطاني الوحيد اليوم في العالم هو الاحتلال الإسرائيلي، ولأنه حيثما يكون الاحتلال تكون هناك مقاومة، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي "حركة مقاومة شعبية ومسلحة ومن حقها أن تقاوم الاحتلال الإسرائيلي".

ويقول إن التاريخ "لا يبدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بل يبدأ قبل ذلك، ويجب أن يوضع هذا التاريخ في سياقه".

وفي مداخلته لبرنامج "موازين"، يقول أستاذ القانون الدولي في جامعة الكويت عبد السلام العنزي، إن حركة حماس تعتبر "فرقة عسكرية مشروعة وطنية يحق لها القتال من أجل تحرير وطنها"، ويجوز لها أن تحمل السلاح لتحرير وطنها بموجب ما سمته الجمعية العامة للأمم المتحدة "حق تقرير المصير"، ومن يستخدمون السلاح يسمون المقاتلين الشرعيين أو القانونيين.

وبشأن المطالبين بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، يلفت أستاذ العلاقات الدولية بالمعهد الأوروبي في جنيف، حسني عبيدي إلى أن هذه المطالب لا تتوافق مع القانون الدولي، الذي له سياقه السياسي، مذكّرا بنقاشات قانونية حصلت بشأن حركة حماس، حيث عارض البعض الدفاع عنها، باعتبار أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وبين من يرى أنها حركة مشروعة ولديها الحق في الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير، وفق المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة وقرار 1514 الصادر عن الجمعية العام للأمم المتحدة عام 1960.

ويذكّر عبيدي -في حديثه لبرنامج "موازين"- بمسألة ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية الكبرى، حيث إنها قامت منذ فترة بإضافة تعريفات جديدة حول ما تسميه محاربة الإرهاب، وجعلت كل التنظيمات التي لا تتوافق مع مصالحها ضمن التنظيمات الإرهابية بدلا من حركات التحرر، وهو الأمر الذي بدأ خصوصا بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة الأميركية، عندما تغلبت المقاربة الأمنية على كل المقاربات السياسية، وفق عبيدي.

ومن المفارقات التي يذكرها أستاذ العلاقات الدولية أن الدستور الأميركي ذاته ينص على أن "النضال المسلح هو السبيل الوحيد ضد الهيمنة الاستعمارية".

ويشير نفس المتحدث إلى مرحلة ما قبل غزة وما بعد غزة، باعتبار أن مبادئ القانون الدولي اهتزت، لأن الدول الغربية الكبرى تعاملت ولا تزال بازدواجية مع الفلسطينيين.

وبشأن توصيف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وفق القانون الدولي، يوضح أستاذ القانون الدولي في جامعة الكويت أن القانون الإنساني الدولي ذكر وبشكل واضح أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يدخل ضمن جرائم الحرب، ومنها القتل المتعمد وقتل الأطفال وتهجير الغزيين وتدمير المنشآت والمدارس والمستشفيات.

ملاحقة إسرائيل

وحول ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، يدعو أستاذ العلوم السياسية، عبد الفتاح إلى التفريق بين اللجوء إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، لأن الأخيرة تقوم بمحاكمة أفراد معينين قاموا بارتكاب جرائم حرب، أما محكمة العدل الدولية فهي تحاكم الدول وتتحدث عن المسؤولية القانونية الدولية لهذه الدولة، وباعتبار أن إسرائيل هي دولة احتلال فلا يمكنها أن تعفى من المسؤولية بشأن الجرائم التي ترتكبها في غزة.

ووصف تحركات جنوب أفريقيا بأنها "سابقة عظيمة جدا" في العمل من أجل عدم إفلات المجرم من العقاب، سواء كان فردا أو جماعة أو دولة.

وكانت حكومة جنوب أفريقيا قد رفعت في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 قضية ضد إسرائيل تتهمها فيها بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ولاحقا تقدمت عدة دول للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات.

25/9/2024المزيد من نفس البرنامجهل تنتقل إسرائيل إلى "ما بعد الصهيونية"؟play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 41 seconds 01:41موازين ــ التكافل في زمن الكوارثplay-arrowمدة الفيديو 50 minutes 23 seconds 50:23موازين- الإباضية.. النشأة والأفكارplay-arrowمدة الفيديو 50 minutes 11 seconds 50:11موازين ـ منظومة القضاء في الإسلامplay-arrowمدة الفيديو 50 minutes 33 seconds 50:33موازين- التبشير.. جذوره ومخاطرهplay-arrowمدة الفيديو 51 minutes 41 seconds 51:41موازين- العلاقات السياسية في الإسلام بين الأحكام الشرعية والمتغيرات الدوليةplay-arrowمدة الفيديو 51 minutes 44 seconds 51:44موازين- تحديث قوانين الأحوال الشخصية.. حاجة فعلية أم ضغوط سياسية؟play-arrowمدة الفيديو 50 minutes 58 seconds 50:58من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو 50 minutes القانون الدولی

إقرأ أيضاً:

من أكبر المتضررين بعد تعطل الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب؟

وبث برنامج "للقصة بقية" -الذي يعرض على منصة "الجزيرة 360"- مشاهد حصرية من فوق سفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية التي يحتجزها الحوثيون، حيث أكدوا أن عمليات استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل ستتوقف في اليوم التالي لإنهاء حرب غزة (رابط الحلقة كاملة اضغط هنا).

وفي هذا السياق، يقول نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر إن وصول تداعيات حرب غزة للبحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي نقلت البعد الإستراتيجي للمعركة للبعد الدولي وخلقت تأثيرا وضغطا دوليين.

وأكد عامر لبرنامج -للقصة بقية- أن الحوثيين لا يغلقون المضيق ولكنهم يمنعون الملاحة الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، مضيفا أن مشكلة البحر الأحمر والمندب هي معركة غزة "وإذا توقفت الحرب عليها ستتوقف عملياتنا فورا".

وشهد البحر الأحمر -خلال الفترة ما بين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و2 سبتمبر/أيلول 2024- 154 حادثة منها 130 هجوما.

في الجهة المقابلة، أطلقت واشنطن تحالف "حارس الازدهار" متعدد الجنسيات في ديسمبر/كانون الأول 2023، وهو تحالف قوامه 50 سفينة حربية منتشرة بالبحر الأحمر وخليج عدن لصد هجمات الحوثيين.

كما أفرد البرنامج مساحة للحديث عن أهمية هذا المضيق إستراتيجيا وتجاريا، والانتشار العسكري للقوى الكبرى بمحيطه، إضافة إلى حرب السفن الخفية بين إسرائيل وإيران بالمنطقة (لمشاهدة الحلقة كاملة يرجى الضغط هنا).

ويرتبط مضيق باب المندب بمضيق هرمز وقناة السويس، ويتحكم في نحو 12% من حركة التجارة العالمية، لذلك يعتبر شريانا رئيسيا للتجارة الدولية وممرا إستراتيجيا لضمان تدفق الطاقة إلى العالم.

وتعد التجارة العالمية والنفط والغاز المسال وارتباط باب المندب بهرمز وقناة السويس 4 مفاتيح جذبت قوى كبرى للمنطقة، إذ توجد 8 قواعد عسكرية في جيبوتي المطلة على المضيق.

مطامع ومخاطر

وبحسب رئيس أركان القوات البحرية التركية الأسبق جهاد يايجي فإن مضيق باب المندب يعتبر ممرا إستراتيجيا، وهو مدخل قناة السويس ويتحكم بجميع الطرق البحرية، معتبرا أن الحل الأكثر ديمومة للحفاظ على المضيق يكمن بتولي دول المنطقة الملكية الإقليمية.

بدوره، يؤمن رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر أنه دون مضيق آمن كباب المندب فإن مصر وقناة السويس تتعرض لإشكاليات كبرى إلى جانب أمن البحر الأحمر.

وأكد بن صقر أن المضيق يعتبر شريان حياة للحدود البحرية السعودية، ويحمل أبعادا سياسية وإستراتيجية وعسكرية واقتصادية للمملكة.

من جانبه، يعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني الدكتور علي الذهب أن البحر الأحمر لن يعود لحالة الاستقرار بسبب تعقيد المشهد وإمكانية اشتعاله بصورة أكبر.

ووفق الذهب، لا تزال القوات البحرية الأميركية والبريطانية رأس الحربة بعملية "حارس الازدهار"، مضيفا أنها تستهدف حماية التجارة الدولية وتعزيز الأمن الدولي، وأكد أن واشنطن تتبنى إستراتيجيات وفقا لمتغيرات اللحظة.

ويعتقد الخبير الإستراتيجي أن مصر هي المتضرر الأكبر من هجمات البحر الأحمر بعد تراجع مدخولات قناة السويس بـ42%، معترفا بالوقت نفسه أن البحر الأحمر لم يعد بحيرة عربية بوجود إسرائيل.

وخلص إلى ضرورة وقف الحروب الناشبة بالمنطقة (غزة، اليمن، السودان، الصومال) من أجل خلق حالة استقرار بالبحر الأحمر، ومن ثم "تتدافع الدول الغنية والكبرى لإحداث تنمية شاملة".

أهداف جيوسياسية واستعمارية

أما الكاتب والباحث السياسي أمين قمورية فيقول إن هناك أهدافا جيوسياسية واستعمارية كبيرة من جراء التموضع بالبحر الأحمر، مؤكدا أن "من يسيطر على الممرات المائية يسيطر على العالم ومسارات اقتصاده".

كما يؤكد قمورية أن الوجود الإسرائيلي بالمنطقة هو من غيّر خريطة البحر الأحمر الذي كان بحيرة عربية بامتياز، إذ لم تكتفِ إسرائيل بميناء إيلات وتمددت عسكريا بإريتريا وإثيوبيا.

ولفت إلى أن مصر والأردن والاتحاد الأوروبي هم أكبر المتضررين من الوضع بالبحر الأحمر، منبها إلى أن واشنطن لا مصلحة لها سوى السيطرة على المنطقة لذلك تدير الأزمات فقط، في حين أرادت الصين من رعاية اتفاق المصالحة السعودي -الإيراني إعادة الاستقرار للمنطقة.

وبدا قمورية غير متفائل لحل أزمات البحر الأحمر في ظل تفاقم الأزمة السودانية والتوتر المصري الإثيوبي وما يحدث في الصومال، ليخلص إلى أن الحل الحقيقي يكمن بالتفاهم الإقليمي "ولكن يبقى بعيدا".

23/9/2024-|آخر تحديث: 23/9/202410:06 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجللقصة بقية- الفن الفلسطيني المقاومplay-arrowمدة الفيديو 50 minutes 59 seconds 50:59للقصة بقية- حراقة المشرقplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 36 seconds 49:36للقصة بقية – السودان.. من ينقذ الدولة؟play-arrowمدة الفيديو 49 minutes 28 seconds 49:28للقصة بقية– حرب الغازplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 48 seconds 49:48للقصة بقية-الصين وأميركا.. الفرص والتحدياتplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 20 seconds 49:20للقصة بقية- الأسيرات الفلسطينياتplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 19 seconds 49:19للقصة بقية – التقارب التركي العربيplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 57 seconds 49:57من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • فيديوغراف.. أنفاق أسفل الأقصى والقدس القديمة
  • حزب الله يقصف الموساد.. ونشطاء: لم تعد هناك خطوط حمراء
  • آلاف اللبنانيين ينزحون إلى سوريا.. ونشطاء: عدونا واحد
  • الخريطة التفاعلية لمواقع القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل
  • أحلام عائمة.. تحقيق جديد لـالمسافة صفر على الجزيرة 360
  • من أكبر المتضررين بعد تعطل الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب؟
  • مصريون يتفاعلون مع مرض غامض تسبب بإصابة المئات في أسوان
  • شغب في مباراة بالجزائر والمنصات تنتقد وتطالب بالمحاسبة
  • يسرى العكلوك قلم يقاوم وأم تصمد في غزة المحاصرة