نيويورك - صفا

أكدت هيئتان حكوميتان أمريكيتان أن "إسرائيل"، منعت عمداً وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما طالبت بوقف إمداد الكيان المحتل بالسلاح.

وأفاد موقع "بروبابليكا" للصحافة الاستقصائية في تقرير عبر موقعه، بأن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومكتب اللاجئين التابع لوزارة الخارجية، كانا قد أرسلا تقييمهما لبلينكن حول منع إسرائيل دخول المساعدات الغذائية والدوائية للقطاع، وقتل عمال الإغاثة وتدمير المباني الزراعية وقصف سيارات الإسعاف والمستشفيات.

وأشارت إلى أن بلينكن صاغ بيانا للكونغرس جاء فيه: "نحن لا نقدر حاليا أن الحكومة الإسرائيلية تحظر أو تقيد نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية".

وحصل الموقع على مذكرة من الوكالة صادرة في نيسان/ أبريل الماضي والتي أوصت بوقف إرسال السلاح إلى الإسرائيليين بسبب عرقلة جهود الإغاثة، إلى جانب عدد من الأدلة التي استشهد بها المسؤولون لدعم النتائج التي وصلوا إليها.

وذكر التقرير أن المواد الغذائية الضرورية، بما يكفي لإطعام 1.5 مليون فلسطيني لمدة خمسة أشهر، كانت مخزنة في ميناء إسرائيلي. لكن إسرائيل حظرت نقل الطحين، بزعم أن المساعدات قد تصل إلى أيدي عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن ما كشفه تقرير لموقع "بروبابليكا" الأمريكي عن تعمد بلينكن، وبتواطؤ من رئيسه جو بايدن، إخفاء حقيقة تجويع الكيان الإسرائيلي لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وتعطيله إدخال المساعدات لغزة، أمام الكونغرس خشية أن يؤثر ذلك على توريدات السلاح لجيش الاحتلال، هو تأكيد جديد على تواطؤ هذه الإدارة الأمريكية، وبلينكن وبايدن شخصياً، في جريمة الإبادة ضد شعبنا.

وقالت "حماس" في بيان لها وصل وكالة "صفا"، الأربعاء، إن "هذا السلوك الإجرامي الذي قام به بلينكن، يستدعي من الشرفاء في الكونغرس الأمريكي والهيئات القضائية الأمريكية التحقيق فيما قام به، ما تسبب بمقتل الآلاف من أبناء شعبنا، سواء بالقتل المباشر بالسلاح الأمريكي أو من خلال التواطؤ مع سياسات التجويع والحرمان التي نفذها ومازال ينفذها الكيان الصهيوني المجرم، في انتهاك لأدنى قواعد القانون الدولي الإنساني".

وطالبت المؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، بضرورة أخذ هذه التقارير على محمل الجد، واتخاذ المقتضى القانوني ضد بلينكن، باعتباره مشاركاً في التجويع المتعمد والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الأساسية من مياه وغذاء وأدوية ومستهلكات طبية إلى غزة، جراء إغلاق المعابر المتصلة بالقطاع ما أحدث حالة من المجاعة أسفرت عن استشهاد المئات.

يأتي ذلك في ظل حرب إبادة جماعية يتعرض لها القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أدت لاستشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني وجرح عشرات الآلاف، وسط تدمير غير مسبوق بالمباني والبنية التحتية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: غزة المجاعة أنتوني بلينكن حرب غزة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: سكان غزة يحتاجون بشدة لهدنة ومساعدات إنسانية منقذة للحياة

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مشيرة إلى أن السكان في المنطقة يحتاجون بشكل عاجل إلى هدنة إنسانية للسماح بتوصيل المساعدات الأساسية لهم. 

وقالت اللجنة إن الوضع في غزة يتفاقم بشكل يومي، مع ارتفاع عدد الضحايا وتدمير المنشآت الحيوية التي تقدم الخدمات الضرورية للمواطنين.

وأكدت اللجنة على ضرورة تيسير وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بشكل سريع وفعّال، بما في ذلك الأدوية، والمستلزمات الطبية، والمياه النظيفة، والغذاء.

 كما شددت على أهمية حماية المدنيين وضمان عدم استهداف المنشآت الطبية والتعليمية.

في ذات السياق، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة. 

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي: أرض الصومال منفتحة على استقبال سكان غزة بشرط
  • جيش إسرائيل يعيد احتلال محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • الصليب الأحمر: سكان غزة يحتاجون بشدة لهدنة ومساعدات إنسانية منقذة للحياة
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • قاض أمريكي يحكم بتأجيل إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
  • حماس تعلن أسماء قياديين قتلوا بضربات إسرائيل على غزة
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • إسرائيل تفتح الملاجئ العامة استعدادا لرشقات صاروخية من اليمن وقطاع غزة
  • إسرائيل تشن هجمات على حماس وتطالب سكان غزة بالإخلاء الفوري