دفعة لحملة هاريس.. منظمة إسلامية تدعمها وتحذر من ترامب
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
حصلت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الأربعاء، على تأييد إحدى أكبر جماعات تعبئة الناخبين الأميركيين المسلمين في الولايات المتحدة، مما يمثل دفعة كبيرة لحملتها منذ اختار العديد من المنظمات الإسلامية والعربية الأميركية دعم المرشحين من خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وأيدت "إمغيج أكشن"، (Emgage Action)، التي أنشأت قبل 18 عاما، نائبة الرئيس على الرغم من المعارضة الشديدة في أوسط المسلمين لسياسة الإدارة الاميركية في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة.
وتقول المنظمة عن نفسها إنها "منظمة وطنية غير حزبية مكرسة لتعبئة الناخبين المسلمين وتمكينهم".
وقالت في بيان نشرته أسوشيتد برس إن الجماعة "تدرك مسؤولية هزيمة" دونالد ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر.
وقال وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لها إن "هذا التأييد لا يمثل اتفاقا مع نائبة الرئيس هاريس بشأن جميع القضايا، بل هو في واقع الأمر توجيه صادق لناخبينا فيما يتصل بالاختيار الصعب الذي يواجهونه في صناديق الاقتراع.
وأضاف أنه "رغم أننا لا نتفق مع جميع سياسات هاريس، خاصة فيما يتصل بالحرب على غزة، فإننا نتعامل مع هذه الانتخابات بكل واقعية".
وتقول "أن بي س" إن المنظمة وقفت في العديد من المواقف في الماضي إلى جانب الديمقراطيين، خاصة في عهد ترامب عندما رأوا أن خطاباته وسياساته كانت ضد المسلمين والدول الإسلامية.
لكن موقف الإدارة الأميركية الحالية من حرب غزة أدى إلى تحول العديد من الناخبين المسلمين والعرب ضد الديمقراطيين. وتظهر استطلاعات الرأي تراجع كبير لتأييد مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة وميل أكبر لدعم مرشحي الطرف الثالث.
والأسبوع الماضي، دعا ائتلاف من الجماعات الإسلامية الأميركية الأخرى، وهو "فريق عمل الانتخابات للمسلمين الأميركيين 2024"، المسلمين الأميركيين إلى التصويت لصالح "أي مرشح رئاسي من اختيارهم يدعم وقفا دائما لإطلاق النار في غزة وحظرا أميركيا" على الأسلحة المقدمة إلى الحكومة الإسرائيلية.
وتعمل "إمغيج أكشن"، التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا لها، في ثماني ولايات، مع تواجد كبير في ساحات المعارك الانتخابية الرئيسية في ميشيغان وبنسلفانيا.
وستركز المنظمة الآن جهودها على التواصل مع الناخبين لدعم هاريس.
في الوقت نفسه، تحاول حملة ترامب الاستفادة من الإحباط تجاه الديمقراطيين بمغازلة الناخبين الأميركيين العرب.
وأيد عامر غالب، عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان، وهي المدينة التي تضم أعلى نسبة من السكان المهاجرين في الولاية المتأرجحة، ترامب، يوم الاثنين.
"رجل المبادئ".. مسؤول عربي مسلم في ميشيغان يوضح أسباب دعمه لترامب في خطوة غير متوقعة هزت المشهد السياسي العربي الأميركي، أعلن رئيس بلدية عربي مسلم من أصول يمنية، عرف بانتمائه الطويل للحزب الديمقراطي، دعمه المفاجئ للرئيس السابق، دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024.وقال الزيات، من جانبه، إن منظمته تحترم جميع الآراء، مع إقراره بصعوبة دعم هاريس.
لكنه أشار إلى أن دعمها هو أفضل وسيلة لمعارضي الحرب في غزة لتعزيز أجندتهم، وقال إن ترامب يمثل أيضا تهديدا للمسلمين الأميركيين.
وقال الزيات: "إذا اتفقنا على أننا نريد لهذه الحرب أن تنتهي، واتفقنا على أن يكون إما دونالد ترامب أو كامالا هاريس القائد الأعلى، فإننا نعتقد أن دعمها هو السبيل الوحيد لدفع الأجندة المناهضة للحرب".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
صنفها منظمة إرهابية.. تأثير قرار ترامب على "الحوثيين" اقتصاديًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصنيف الحوثيين " منظمة إرهابية أجنبية" ، كالطبق من ذهب بالنسبة للحكومة اليمنية الشرعية، و فرصة قوية للشروع في خنق الجماعة الحوثية اقتصادياً، ذلك وسط تطلعات إلى خطوات إضافية تؤدي إلى تفكيك البنية الاقتصادية للجماعة الانقلابية.
حيث تأمل الحكومة اليمنية أن تتحول حركة الشحن إلى المواني المحررة في ظل صعوبة استمرار الشحن الدولي إلى المواني الخاضعة للجماعة في محافظة الحديدة، يأتي ذلك كخطوة أولى لأستغلال قرار ترامب.
وفي هذا السياق، أفاد الإعلام الرسمي بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اتصل برئيس البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، بشأن الإجراءات المترتبة على قرار التصنيف الأميركي للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.
تعليق على القرار
و تعليقاً على القرار الأميركي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك الحرص على العمل وذلك وفقًا إلى رؤية واضحة واستراتيجية لإبقاء قضية اليمن في صدارة واهتمام الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب.
كما وصف بن مبارك في تصريح لوسائل الإعلام على هامش زيارته الحالية لواشنطن قرار التصنيف بأنه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، كما شدد على خطوات أخرى قال إنها يجب أن تعقبه، وبخاصة فيما يتعلق بدعم الحكومة بشكل مباشر أو بالضغط السياسي وتوسيع مجالات التعاون في النواحي الأمنية والعسكرية.
وقال بن مبارك: " ينبغي للعالم أن يدرك أن لديه شريك حقيقي وقوي في تحقيق الاستقرار لليمن والمنطقة، وهو الحكومة الشرعية وجميع مكوناتها، والأن ما ننتظره من الإدارة الأميركية الجديدة هو العمل مع الحكومة بشكل أقوى وأوسع لضمان احتواء أي مخاطر أو تهديدات حوثية ".
كما طالب رئيس الحكومة اليمنية بخطوات أخرى جيدة لا تتوقف عند العقوبات، وذلك من أجل تفكيك بنية الحوثيين وحماية المواطنين المتضررين من سلوكها القمعي وانتهاكاتها المتصاعدة.
وأكد بن مبارك في تصريحاته، على حرص حكومته على العمل مع شركاء العمل الإنساني والإغاثي والقطاع التجاري الوطني لوضع بدائل لتفادي انعكاسات القرار الأميركي على معيشة وحياة المواطنين اليمنيين.
المواني المحررة
عقب قرار التصنيف الأميركي للجماعة الحوثية، دعا وزير النقل في الحكومة اليمنية عبد السلام حُميد، جميع التجار والمستوردين والشركات التجارية والخطوط الملاحية إلى تسيير الرحلات لميناء عدن والمواني المحررة، بدلًا من مواني الحوثيين، لأنعاش الاقتصاد اليمني.
وأوضح الوزير اليمني في تصريحات رسمية له، أن التطورات والأحداث الأخيرة التي استهدفت مواني الحديدة والصعوبات، أزمت الأمور الاقتصادية على اليمن و بالتحديد على سكان المناطق المحررة.
وأكد حُميد في تصريحاته، على استعداد وجاهزية المواني المحررة لاستقبال كافة الخطوط الملاحية وشركات الاستيراد وتأمين سلاسل الإمداد التجارية والإغاثية إلى جميع المناطق.
وطالب وزير النقل اليمني المجتمع الدولي، بضرورة وقف ابتزاز الحوثيين للتجار والمستوردين عبر مواني عدن والمناطق المحررة ، وذلك من خلال النقاط الحدودية لإجبار التجار على دفع الجمارك والضرائب بنسبة 100 بالمائة.