يمانيون:
2025-11-18@09:25:13 GMT

هوامشُ على دفتر الثورة!

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

هوامشُ على دفتر الثورة!

فهد الرباعي

لم يكن وجهُ اليمن بعد ثورة الـ26 من سبتمبر ١٩٦٢م يحمل شيئاً من ملامح الوجه الذي كان ينشُدُه الشعبُ يومَ قام بالثورة في ستينيات القرن الماضي؛ فبعد قرابة نصف قرن من الصبر والاحتساب اتضح بأن الثورةَ قد سُرقت، وقد غيَّر لصوصُ الأوطان مسارَها عن أهدافها المنشودة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، فليس وراء النقاب إلّا وجهٌ شاحب تركت عليه الخيانة والوصاية الكثير من الندوب.

ولمّا حادت ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م عن الصراط، وتبخَّرت أهدافها في الهواء الطلق، وحين استبد بالسلطة جماعاتٌ خائنة لا تتقنُ شيئاً.. اتقانَها العمالة والخيانة؛ ولم تصلح شيئاً طيلة العقود الماضية عدا عن قوائم كراسيها المتهالكة؛ ولم تُحسِنْ شيئاً غيرَ تقاسم السلطة والنفوذ وذبح الوطن من وريد الثروة إلى وريد السيادة؛ وجعل اليمن حديقةً خلفيةً للسفير الأمريكي وملوكِ النفط الذين ما انفكوا يُشعِلون الفتنة بين أبنائه بُغيةَ إبقائهم في عنقِ الزجاجة غارقين في الثأرات والحروب.

كل هذه العوامل دفعت بالشعب نحو الخروج إلى الشارع يطلب خلاصَه بثورةٍ على الفاسدين أودعها خلاصة آلامه وتمزُّقِه؛ بعد أن أدمت سياطُ الوصاية ظهورَهم؛ وسفكت خناجرُ التكفيريين دماءَهم؛ وبعد أن استباحَهم الفقرُ والبؤس والتشظي؛ لم يجد الشعب بُدًّا من الخروج إلى طلب حريته وكرامته؛ والتفَّ حولَ السيد القائد الذي بتر أيدي الوَصاية على البلد؛ وكسَرَ شوكةَ الجماعات التكفيرية؛ وبدَّدَ أحلامَ الطامعين في هذا الوطن.

لقد ولدت ثورة الـ ٢١ من سبتمبر ٢٠١٤م من رحم واقعٍ يختزل المأساة كان اليمن قبلها خريطةً لا تعرف السكون؛ غارقاً في أتون الفوضى والدماء والصراعات الداخلية؛ فكشفت الثورة عن مناطق الوجع في جسد الوطن، ومضت لتضميد جراحاته النازفة منذ عقود لكنها لم تلبث أن تستقر حتى جاءها الأعراب بالحرب نيابةً عن أمريكا و”إسرائيل” اللتَين رأتا في 21 سبتمبر ثورةً لن تتوقف عند حدود اليمن وحسب؛ بل إن عنفوانها الثوري سيمتد إلى المنطقة بأكملها وستكون بُوصلتها فلسطين المحتلّة، حَيثُ القضية المركزية للعرب والمسلمين.

ولأن المخاوفَ من أن يستعيدَ اليمنُ مكانتَه الريادية في المنطقة كانت كبيرةً من قبل أمريكا و”إسرائيل”، فقد زجَّت بالممالك الزجاجية في حرب على اليمن لوأدِ الثورة في هذا البلد الذي تم تجريده سلفًا من كُـلِّ عوامل القوة والصمود؛ وهكذا وجدت الثورةُ نفسَها مجبولةً على المواجهة وتحويل التحديات إلى فرص فلم تزدْها الحربُ إلَّا صلابةً وعنفوانًا؛ ونجحت في تحويل اليمنِ من بلدٍ مُجَـرّدٍ من كُـلّ عوامل القوة والمنعة فلا تكادُ تراه على خارطة العالم؛ إلى بلدٍ بات يمتلكُ ترسانةً عسكريةً قويةً وتقنياتٍ متطورةً على مستوى الصواريخ البالستية والفرط صوتية جعلته قطباً لا تُخطئه العينُ في المسرح الدولي.

اليوم ها هي الثورة التي أراد لها الأعداء أن تُقتل في المهد؛ تدور دورتها العاشرة في مضمار الحرية والاستقلال؛ لا يزاحمها في فضاء المجد أحد؛ مُستمرّة بعنفوانها الثوري حتى تحقيق أهدافها كاملة؛ كونها تضع نهضةَ اليمن أرضاً وإنساناً أولويةً على جدولها الزمني؛ وكما حقّقت نجاحاً منقطعَ النظير في بناء المؤسّسة العسكرية كأولوية في مرحلة الحرب؛ تمضي اليوم بوتيرةٍ عالية لبناء كُـلّ مؤسّسات الدولة تباعاً، وصمودُها في وجه التحديات ما هو إلا صورةُ شعبٍ لا يستكينُ على طريقِ الحرية والكرامة؛ وقائد لا يستريحُ على قارعة الثورة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ترامب: يجب نشر ملفات إبستين لأننا "لا نخفي شيئا"

دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، الجمهوريين في مجلس النواب إلى التصويت لصالح نشر ملفات رجل الأعمال الراحل المتهم بالاعتداء الجنسي، جيفري إبستين.

وكتب ترامب عبر منصة تروث سوشيال: "ينبغي للجمهوريين في مجلس النواب أن يصوتوا لصالح نشر ملفات إبستين، لأننا لا نخفي شيئا، وقد حان الوقت للتخلص من هذه الخدعة الديمقراطية التي ينفذها المجانين المتطرفون في اليسار بهدف صرف الانتباه عن النجاح العظيم للحزب الجمهوري، بما في ذلك انتصارنا الأخير في قضية "إغلاق" الديمقراطيين".

وأضاف ترامب: "وزارة العدل سبق أن سلمت عشرات الآلاف من الصفحات إلى الجمهور حول "إبستين"، وهي تنظر في علاقة عدد من الشخصيات الديمقراطية (بيل كلينتون، ريد هوفمان، لاري سامرز، وغيرهم) بإبستين، ويمكن للجنة الرقابة في مجلس النواب الحصول على كل ما يحق لها قانونيا، لا أهتم".

وتابع الرئيس الأميركي: "كل ما أهتم به هو أن يعود الجمهوريون إلى التركيز على النقاط الأساسية، وهي الاقتصاد، و"القدرة على تحمل التكاليف" (حيث نحقق انتصارات كبيرة!)، وانتصارنا في خفض التضخم من أعلى مستوياته في التاريخ إلى شبه العدم، وخفض الأسعار للشعب الأميركي، وتقديم تخفيضات ضريبية تاريخية، وجذب تريليونات الدولارات من الاستثمارات إلى أميركا (رقم قياسي!)، وإعادة بناء جيشنا، وتأمين حدودنا، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين المجرمين، وإنهاء مشاركة الرجال في رياضات النساء، ووقف "التحوّل الجنسي للجميع"، والكثير غير ذلك!".

ولفت ترامب إلى أنه: "لم يهتم أحد بجيفري إبستين حين كان على قيد الحياة، ولو كان لدى الديمقراطيين أي شيء، لكانوا قد نشروه قبل انتصارنا الساحق في الانتخابات. بعض "أعضاء" الحزب الجمهوري يستغلون، ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك. فلنبدأ بالحديث عن الإنجازات القياسية للحزب الجمهوري، وألا نقع في "فخ" إبستين، الذي هو في الواقع لعنة على الديمقراطيين، وليس علينا".

كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت، أن ترامب يمارس ضغوطا شديدة على المشرعين الجمهوريين مع اقتراب موعد التصويت على قضية إبستين.

وأضافت أن ترامب يبذل جهودا لثني الجمهوريين في مجلس النواب عن دعم إجراء هذا الأسبوع للكشف عن ملفات متعلقة بجيفري إبستين، المتهم بالاعتداء الجنسي، فيما يمثل اختبارا رئيسيا لولاء الحزب الجمهوري للرئيس.

ويجري مجلس النواب تصويتا هذا الأسبوع يلزم وزارة العدل بتسليم ملفاتها المتعلقة بإبستين. ويتوقع أن يمر الاقتراح بأغلبية ديمقراطية، وبعض الجمهوريين على الأقل، في المجلس ذي الأغلبية المنقسمة، إلا أن انشقاقات أوسعَ نطاقا في صفوف الجمهوريين قد تُظهر حدود سلطة البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • قبائل حجة تعلن النفير والتأكيد على الجهوزية
  • قبائل الجميمة في حجة تُعلن النكف وفاءً لدماء الشهداء وتأكيداً على الجهوزية
  • ترامب: يجب نشر ملفات إبستين لأننا "لا نخفي شيئا"
  • لقاء قبلي في بكيل المير بحجة وفاءً لدماء الشهداء وتأكيدا للجهوزية
  • وقفة مسلحة في مديرية معين وفاءً للشهداء ومباركة للإنجاز الأمني
  • وقفة مسلحة لقبائل المنافرة في الدريهمي بالحديدة تأكيداً على استمرار التعبئة والدفاع عن سيادة الوطن
  • حرائر اليمن في مأرب يطلقن حملة دعم للمرابطين عبر مهرجان خيري
  • مناورة لخريجي دفعة الشهيد الغماري من قوات التعبئة في بني الحارث
  • مسير طلابي بمديرية الحوك بالحديدة بالذكرى السنوية للشهيد
  • تجربة التركيز الكامل.. صيحة على تيك توك تحفّز على تحقيق الأهداف