يمانيون:
2024-09-25@21:24:12 GMT

هوامشُ على دفتر الثورة!

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

هوامشُ على دفتر الثورة!

فهد الرباعي

لم يكن وجهُ اليمن بعد ثورة الـ26 من سبتمبر ١٩٦٢م يحمل شيئاً من ملامح الوجه الذي كان ينشُدُه الشعبُ يومَ قام بالثورة في ستينيات القرن الماضي؛ فبعد قرابة نصف قرن من الصبر والاحتساب اتضح بأن الثورةَ قد سُرقت، وقد غيَّر لصوصُ الأوطان مسارَها عن أهدافها المنشودة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، فليس وراء النقاب إلّا وجهٌ شاحب تركت عليه الخيانة والوصاية الكثير من الندوب.

ولمّا حادت ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م عن الصراط، وتبخَّرت أهدافها في الهواء الطلق، وحين استبد بالسلطة جماعاتٌ خائنة لا تتقنُ شيئاً.. اتقانَها العمالة والخيانة؛ ولم تصلح شيئاً طيلة العقود الماضية عدا عن قوائم كراسيها المتهالكة؛ ولم تُحسِنْ شيئاً غيرَ تقاسم السلطة والنفوذ وذبح الوطن من وريد الثروة إلى وريد السيادة؛ وجعل اليمن حديقةً خلفيةً للسفير الأمريكي وملوكِ النفط الذين ما انفكوا يُشعِلون الفتنة بين أبنائه بُغيةَ إبقائهم في عنقِ الزجاجة غارقين في الثأرات والحروب.

كل هذه العوامل دفعت بالشعب نحو الخروج إلى الشارع يطلب خلاصَه بثورةٍ على الفاسدين أودعها خلاصة آلامه وتمزُّقِه؛ بعد أن أدمت سياطُ الوصاية ظهورَهم؛ وسفكت خناجرُ التكفيريين دماءَهم؛ وبعد أن استباحَهم الفقرُ والبؤس والتشظي؛ لم يجد الشعب بُدًّا من الخروج إلى طلب حريته وكرامته؛ والتفَّ حولَ السيد القائد الذي بتر أيدي الوَصاية على البلد؛ وكسَرَ شوكةَ الجماعات التكفيرية؛ وبدَّدَ أحلامَ الطامعين في هذا الوطن.

لقد ولدت ثورة الـ ٢١ من سبتمبر ٢٠١٤م من رحم واقعٍ يختزل المأساة كان اليمن قبلها خريطةً لا تعرف السكون؛ غارقاً في أتون الفوضى والدماء والصراعات الداخلية؛ فكشفت الثورة عن مناطق الوجع في جسد الوطن، ومضت لتضميد جراحاته النازفة منذ عقود لكنها لم تلبث أن تستقر حتى جاءها الأعراب بالحرب نيابةً عن أمريكا و”إسرائيل” اللتَين رأتا في 21 سبتمبر ثورةً لن تتوقف عند حدود اليمن وحسب؛ بل إن عنفوانها الثوري سيمتد إلى المنطقة بأكملها وستكون بُوصلتها فلسطين المحتلّة، حَيثُ القضية المركزية للعرب والمسلمين.

ولأن المخاوفَ من أن يستعيدَ اليمنُ مكانتَه الريادية في المنطقة كانت كبيرةً من قبل أمريكا و”إسرائيل”، فقد زجَّت بالممالك الزجاجية في حرب على اليمن لوأدِ الثورة في هذا البلد الذي تم تجريده سلفًا من كُـلِّ عوامل القوة والصمود؛ وهكذا وجدت الثورةُ نفسَها مجبولةً على المواجهة وتحويل التحديات إلى فرص فلم تزدْها الحربُ إلَّا صلابةً وعنفوانًا؛ ونجحت في تحويل اليمنِ من بلدٍ مُجَـرّدٍ من كُـلّ عوامل القوة والمنعة فلا تكادُ تراه على خارطة العالم؛ إلى بلدٍ بات يمتلكُ ترسانةً عسكريةً قويةً وتقنياتٍ متطورةً على مستوى الصواريخ البالستية والفرط صوتية جعلته قطباً لا تُخطئه العينُ في المسرح الدولي.

اليوم ها هي الثورة التي أراد لها الأعداء أن تُقتل في المهد؛ تدور دورتها العاشرة في مضمار الحرية والاستقلال؛ لا يزاحمها في فضاء المجد أحد؛ مُستمرّة بعنفوانها الثوري حتى تحقيق أهدافها كاملة؛ كونها تضع نهضةَ اليمن أرضاً وإنساناً أولويةً على جدولها الزمني؛ وكما حقّقت نجاحاً منقطعَ النظير في بناء المؤسّسة العسكرية كأولوية في مرحلة الحرب؛ تمضي اليوم بوتيرةٍ عالية لبناء كُـلّ مؤسّسات الدولة تباعاً، وصمودُها في وجه التحديات ما هو إلا صورةُ شعبٍ لا يستكينُ على طريقِ الحرية والكرامة؛ وقائد لا يستريحُ على قارعة الثورة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مشايخ ووجهاء بني الحارث بأمانة العاصمة: ثورة 21 سبتمبر محمية بإرادة شعبية والحفاظ على مكتسباتها مسؤولية وطنية

يمانيون – متابعات
أكد مشايخ ووجهاء مديرية بني الحارث في أمانة العاصمة الوقوف صفا واحدا إلى جانب القيادة والقوات المسلحة والأمن لإفشال مؤامرات قوى العدوان وأدواته، والدفاع عن الوطن والحفاظ على منجزات ثورة الـ 21 من سبتمبر.

وأشاروا في أحاديث متفرقة على هامش اللقاء القبلي لأبناء المديرية اليوم بمناسبة ثورة 21 سبتمبر، إلى الاستمرار في الحشد والتعبئة وتعزيز الجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني، والوقوف بحزم ضد أي محاولة لإقلاق السكينة العامة.

وجدد مشايخ ووجهاء وأبناء قبيلة بني الحارث، تأييدهم وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والجهوزية والاستعداد التام لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” لمساندة ونصرة الأشقاء في غزة وفلسطين ومجاهدي محور المقاومة لردع كيان العدو الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا.

وأكدوا استشعارهم للمسئولية في مواصلة الصمود والتصدي لمؤامرات أعداء الوطن وأدواتهم ومحاولاتهم المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار.. لافتين إلى أهمية التحلي بالوعي الشعبي لمواجهة هذه المخططات التآمرية التي يحاول العدو تنفيذها تحت عناوين مختلفة.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بالموقف اليمني البطولي قيادة وشعبا وجيشا في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تخوض معركة مفصلية مع عدو الأمة الكيان الصهيوني منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى الاسطورية في السابع من أكتوبر الماضي.

في هذا السياق أشار الشيخ عادل الحنبصي، إلى أن ثورة 21 من سبتمبر نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر، كونها حررت اليمن من الهيمنة والطغيان الأمريكي والتبعية والوصاية والارتهان للخارج.. لافتا إلى أن صنعاء ستبقى حاضرة الإسلام وقلعة العروبة الشامخة.

الانتصار لإرادة الشعب

فيما أكد الشيخ يحيى جمعان، أن ثورة 21 سبتمبر المجيدة جاءت لتنتصر لإرادة الشعب اليمني في الحرية والاستقلال، من خلال ما حملته من أهداف وطنية تحقق الكثير منها حتى الآن رغم ما تعرضت له الثورة من استهداف ومؤامرات كبرى منذ انطلاقها.

وأشار إلى أن هذه الثورة وما حققته من منجزات محمية بإرادة شعبية لا تقهر وقيادة فريدة استطاعت أن تقود الشعب اليمني بحكمة واقتدار في أصعب المراحل وأحلك الظروف حتى أوصلته إلى ما هو عليه من العزة والمكانة العظيمة.

ولفت الشيخ جمعان إلى أن أبناء المديرية كغيرهم من أبناء الشعب اليمني يستشعرون المسئولية الوطنية في مواجهة مخططات ومؤامرات العدوان الذي يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإعادة البلد إلى مربع الوصاية.

إسقاط الوصاية

فيما أكد الشيخ محسن هارون في بني الحارث، أن ثورة 21 من سبتمبر استطاعت بفضل الله وحكمة قائد الثورة من اسقاط الوصاية وبناء جيش وطني يمتلك القدرات العسكرية والأسلحة المتطورة القادرة على الوصول إلى كل أهدافها في عمق الدول المعادية لليمن.

وأوضح أن أبناء قبيلة بني الحارث ستقف بالمرصاد لمن يحاول إثارة الفتن وإقلاق السكينة العامة في المجتمع تنفيذاً لمخططات ومؤامرات العدو الأمريكي والصهيوني وعملائهم.

هارون أكد أيضا استعداد وجهوزية أبناء المديرية لتقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وأهداف ثورة 21 من سبتمبر، وتحرير كامل الأراضي اليمنية من الغزاة والمحتلين.

ثورة شعبية بامتياز

أما الشيخ محمد حصن فاعتبر ثورة الـ 21 من سبتمبر ثورة شعبية بامتياز ومثلت كل قبائل اليمن، وقامت في وجه الظلم والفساد والدمار، وضد حكم السفارات الأمريكية والبريطانية والسعودية.

وقال ” إن هذه الثورة العظيمة جاءت كضرورة ملحة بعد أن وصلت البلاد إلى حالة من الفوضى والانفلات الأمني والاستهداف الممنهج للبلد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها”.. لافتا إلى أن هذه الثورة وضعت حدا للهيمنة الأمريكية على البلد بعد أن كان سفيرها هو الحاكم الفعلي للبلد ومن دير ويأمر وينفذ من خلال السفارة الأمريكية بصنعاء.

وأفاد الشيخ حصن بأن ثورة 21 أفشلت محاولات أمريكا وأدواتها تقسيم وتمزيق الوطن بما يمكنها من تمرير مخططاتها والسيطرة التامة على البلد ومقدراته وثرواته وموقعه الاستراتيجي.. مؤكدا أن الثورة مستمرة حتى تحرير اليمن بشكل كامل.

ووجه رسالة لكل أدوات العدوان بالحذر من الانصياع لمخططات العدو لزعزعة أمن واستقرار الوطن ومحاولة إشاعة الفوضى، بعد أن فشل في إخضاع اليمن عسكريا.. مؤكدا أن ما تشهده المحافظات المحتلة من اختلالات وانفلات أمني وأزمات معيشية وإنسانية شاهد على النموذج الذي يسعى العدو لتعميمه على كافة المناطق اليمنية.

تلاحم الشعب مع القيادة

من جهته أشار الشيخ محمد العماد إلى أن الشعب اليمني استطاع بتلاحمه واصطفافه خلف قيادته الحرة تجاوز الكثير من التحديات والأوضاع الصعبة التي فرضها العدوان، ونهض من تحت ركام القصف أكثر قوة وعنفوانا، فأعاد ترتيب صفوفه وتطوير قدراته حتى أصبح كل أعداؤه يضعون له اليوم ألف حساب.

وتطرق إلى الموقف اليمني المشرف بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة من قبل الصهاينة بدعم أمريكي غربي في ظل خذلان عربي وإسلامي مخزي.. مؤكدا أن هذا الموقف المشرف هو نتاج لثورة الحرية والاستقلال الـ 21 من سبتمبر التي كسرت قيود التبعية والارتهان لأمريكا.

تحقيق تطلعات الشعب

أمين عام المجلس المحلي بالمديرية الشيخ محمد الجدري، هو الآخر عن الفخر والاعتزاز بما حققته ثورة الـ 21 من سبتمبر خلال عقدها الأول من إنجازات عظيمة خصوصا في المجالات العسكرية والأمنية وبناء مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد والتوجه نحو الاكتفاء الذاتي من الانتاج الزراعي إلى جانب تعزيز وحدة الصف والالتفاف الشعبي حول قيادة البلد والذي أفشل كل محاولات الأعداء وما يشنونه من عدوان وحروب اقتصادية على البلد.

وأشار إلى أن كل ما حققته الثورة من مكتسبات في ظل تعرض البلد للعدوان والحصار والمؤامرات الخارجية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه الثورة كفيلة بتحقيق كل تطلعات الشعب اليمني واستعادة كل حقوقه وثرواته المنهوبة من قبل دول العدوان وأدواتها.

من جانبه أكد الشيخ خالد جمعان أكد أن مديرية بني الحارث التي كان لأبنائها دور مشهود في مساندة ثورة 21 سبتمبر ستظل وفية لهذه الثورة الفتية حتى تحقيق كامل أهدافها والانتصار لتضحيات شهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الذود عن الوطن واستعادة حريته وسيادته.

استمرار الدور القبلي

في حين اعتبر الشيخ حميد الخاوي أن مديرية بني الحارث التي قدمت قوافل البذل والعطاء على مدى السنوات الماضية من عمر الثورة لن تدخر جهدا في مواصلة النضال وتقديم التضحيات ليبقى الوطن حرا عزيزا.

ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتعيد البلد إلى المسار الثوري الصحيح تحت قيادة يمنية حكيمة لا ترتبط بأي إملاءات خارجية واستطاعت في سنوات قليلة أن تعيد ربط هذا الشعب بهويته الإيمانية وقيمه ومبادئه وانتمائه الأصيل للإسلام والتي تعد تمثل الطريق الوحيد لتحقيق العزة والكرامة والمكانة العظيمة لبلد الإيمان والحكمة.

فيما تطرق الشيخ علي الأبيض والشيخ عبد الولي هارون إلى الدور المشرف للقبيلة اليمنية على مر التاريخ في الانتصار لقيم الحرية والعدالة والوقوف في وجه الغزاة والمحتلين حتى أصبح اليمن يعرف بأنه “مقبرة للغزاة”.

وأكدا أن هذا الدور سيستمر في مساندة القوات المسلحة والأمن في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن.

مقالات مشابهة

  • في لقاء قبلي حاشد.. أبناء بني مطر والحيمتين ومناخة وصعفان يؤكد التمسك بأهداف ثورة 21 سبتمبر
  • أبناء قبائل القطاع الغربي بصنعاء يؤكدون الحفاظ على مكتسبات ثورة 21 سبتمبر
  • الرهوي يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد ثورة 26 سبتمبر
  • مشايخ ووجهاء بني الحارث بأمانة العاصمة: ثورة 21 سبتمبر محمية بإرادة شعبية والحفاظ على مكتسباتها مسؤولية وطنية
  • المكاتب التنفيذية بإب تنظم فعالية خطابية احتفاءً بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • صنعاء.. لقاء قبلي بمديرية بني الحارث يؤكد الاعتزاز بثورة 21 سبتمبر والتصدي لمؤامرات أعداء الوطن
  • أبناء قبائل القطاعين الشرقي والجنوبي بصنعاء ينظمون لقاءً قبليا حاشداً بمناسبة ثورة 21 سبتمبر
  • فعالية خطابية بمديرية صنعاء الجديدة بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • شخصيات عسكرية وسياسية وإعلامية لـ “الثورة”:”21 سبتمبر” أسقطت الوصاية وحررت القرار ورفعت اسم اليمن