شدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، على الحاجة الملحة لتشكيل حكومة انتقالية في ليبيا، بهدف إعادة إرساء الشفافية والمساءلة، مما قد يفتح الطريق أمام حل الأزمة السياسية والاقتصادية العميقة التي تواجه البلاد.

وأوضح نورلاند، في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر”، أن تعيين حكومة جديدة سيسهم في وضع أسس عملية انتخابية حرة وشفافة قادرة على استعادة الاستقرار في ليبيا.

وسلط المبعوث الأمريكي الضوء على أزمة مصرف ليبيا المركزي، عادا إياها مثالا على الانقسامات العميقة داخل البلاد، والتي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الاقتصادي.

ودعا نورلاند المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر نشاطا فيما يتعلق بالأزمة الليبية، داعيا المؤسسات المالية العالمية إلى حل الشكوك المتعلقة بإدارة البنك المركزي الليبي وتنظيم حوار تحت رعاية الأمم المتحدة لمعالجة هذا الأمر، وغيرها من القضايا دون مزيد من التأخير.

وأكد نورلاند أهمية الإدارة الشفافة للموارد النفطية والدخل القومي، داعيا إلى توزيع عادل للعائدات لضمان الفوائد لجميع السكان الليبيين وليس فقط لمجموعات أو أفراد محددين.

ولفت نورلاند الانتباه إلى غياب الشفافية في صادرات النفط، قائلا إن النفط يجب أن يستخدم لصالح الشعب الليبي، وليس كأداة سياسية في أيدي فصائل معينة.

كما تحدث نورلاند عن وجود مرتزقة في ليبيا، قادمين من روسيا وتشاد وسوريا ومنطقة الساحل الأفريقي، مشددا على أن هذه الجهات الخارجية تهدد السيادة الليبية وتعيق عملية الاستقرار السياسي والأمن.

المصدر: الجزيرة مباشر

بيع النفطرئيسيريتشارد نورلاندمصرف ليبيا المركزي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف بيع النفط رئيسي ريتشارد نورلاند مصرف ليبيا المركزي

إقرأ أيضاً:

شركة ناشئة وأرباح بالملايين.. هل حفتر متورط في بيع النفط الليبي سرا؟

أثارت المعلومات التي تم كشفت عن قيام شركة نفطية محلية في شرق ليبيا بتصدير النفط للخارج رغم إغلاق الموانئ ردود فعل وتساؤلات عدة حول تبعية الشركة وكيفية تجاوزها الحصار النفطي وما إذا كانت يد حفتر وعائلته لبيع النفط الخام بطرق موازية.

وكشف موقع "أفريكا إنيرجي" نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن شركة تدعى "أركينو أويل" تأسست العام الماضي في بنغازي، صدرت 5 شحنات من النفط خلال الفترة الماضية رغم إغلاقات النفط المعلنة، مرجحا أن إجمالي الكمية المصدرة بلغت نحو 5 ملايين برميل من النفط، وأنها جميعها صدرت إلى الصين، وأن الشركة تعتزم إرسال شحنتين أخريين في الأسابيع المقبلة، وحققت حتى الآن نحو 240 مليون دولار.

"اتهامات لحفتر ونجله"
في حين أكدت صحيفة "كوريري دي لاسيرا" الإيطالية أن "هذه الشحنات والسماح لشركة محلية بالتصدير لا يمكن أن يحدث في شرق ليبيا إلا بدعم وموافقة من حفتر، فكيف يمكن لشركة محلية حديثة لا يعلم أحد عنها شيئا أن تعمل في حين أن البلاد بأكملها معزولة عن المدفوعات الدولية والموانئ النفطية كلها مغلقة.

وهو ما أكده أيضا تقرير حديث لموقع "أويل برايس" بقوله إن "عائلة حفتر مشغولة بجني أموال النفط من خلال شركة "أركنو أويل" الخاصة التي يُسمح لها بحرية تجاوز الحصار وتصدير النفط إلى الأسواق الدولية رغم إغلاق الحقول النفطية في ليبيا، مشيرا إلى قيام الشركة بتصدير مليون برميل من النفط الخام إلى إيطاليا قريبا عبر شركة التجارة التركية، وأن أنقرة التي دعمت الغرب الليبي يعقد تجارها صفقات مع حفتر لتصدير النفط رغم الحصار.


"أهم حقول النفط والغاز في ليبيا"

ذكر تقرير جديد للمؤسسة الوطنية للنفط أهم وأبرز حقول النفط والغاز في ليبيا، وهي:

حقل الشرارة
وهو الأكبر في ليبيا، وتصل إنتاجيته إلى 240 ألف برميل يوميًا، بما يعادل نحو 25% من إجمالي إنتاج الخام في البلاد، ويقع في حوض مرزق جنوب غرب البلاد، وقد اكتشف في العام 1980، وبدأ إنتاجه الفعلي العام 1996، وتديره شركة "أكاكوس" للعمليات النفطية بالمشاركة مع شركات "ريبسول" و"توتال» و "إكوينور".

حقل الفيل
ويقع أيضا في حوض مرزق وتبلغ إنتاجيته 80 ألف برميل يوميا، وقد اكتشف في العام 1991 وبدأ الإنتاج منه في العام 2004، وتديره شركة "مليتة" للنفط والغاز بالمشاركة مع شركة "إيني" الإيطالية.

حقل "زلطن"
تصل الإنتاجية فيه إلى نحو 40 ألف برميل يوميًا، وهو من أكبر حقول النفط في خليج سرت، ويقع على بعد نحو 170 كيلومترًا جنوب مرسى البريقة، وقد اكتشف العام 1956، وتديره شركة "سرت" لإنتاج النفط والغاز.

حقل "الفارغ"
وبالنسبة لحقول إنتاج الغاز في ليبيا، فإن حقل الفارغ يتصدرها بإنتاجية 160 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، وتسعة آلاف برميل من المكثفات يوميًا، حيث يقع على بعد نحو 60 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من حقل جالو، وقد اكتشف العام 1962، وتديره شركة الواحة للنفط.

حقل "البوري"
وهو من أكبر حقول النفط في البحر المتوسط، ينتج نحو 23 ألف برميل يوميًا، ويقع على بُعد نحو 120 كيلومترًا شمال الساحل الليبي، وتديره شركة "مليتة" للنفط والغاز بالمشاركة مع شركة "إيني" الإيطالية، واكتشف العام 1976، وبدأ إنتاجه العام 1988.


"خسائر بملايين الدولارات"
وكلفت الإغلاقات اقتصاد ليبيا ملايين الدولارات، وكان آخرها إغلاق حقول وموانئ الشرق احتجاجا على تغيير إدارة المصرف المركزي الليبي.

وأكد تقرير موسع لـ"عربي21" أن "إجمالي إنتاج ليبيا السنوي من الغاز الطبيعي يتراوح بين 10 و13 مليار متر مكعب، بتراجع عن المعدل السابق، وهو 15 مليار متر مكعب، وفقا لبيانات المؤسسة الوطنية للنفط والتي أشارت إلى أن إنتاج الغاز حاليا يتراوح بين 30 و35 مليون متر مكعب يوميا، تخصص منها 24 مليون متر مكعب لتشغيل محطات الكهرباء.

وتسيطر قوات حفتر على غالب الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) والبريقة ومدينة طبرق على الحدود المصرية وصولا إلى جنوب البلاد.

في حين تسيطر حكومة "الدبيبة" (طرابلس) على ميناءين نفطيين، وهما الزاوية ومليتة، وثالث عائم وهو ميناء غزة، وعلى أنبوب وحيد في البلاد لتصدير الغاز، فضلا عن حقلين بحريين للنفط والغاز، وحقل الحمادة الحمراء النفطي.


شركة "أركنو اويل"
هي شركة ليبية خاصة تعمل في مجال تطوير وإنتاج النفط والغاز، وبحسب تعريف نفسها تقول أنها تضم فريقًا من الخبراء الذين يمتلكون خبرة تزيد عن 35 عاما وتولوا مناصب رفيعة في كبرى شركات إنتاج وتطوير الصناعات النفطية.

وفي 16 يوليو 2024، كشفت وثائق وبيانات تتبع حركة السفن أن شركة أركنو الليبية للنفط، صدرت مليون برميل من خام مزيج سرير/المسلة من محطة مرسى الحريقة النفطية الليبية في 10 يوليو على متن ناقلة من فئة "سويس ماكس" التابعة لشركة التجارة الصينية "يونيبك".

كما أظهرت وثيقة صادرة بتاريخ 10 يوليو 2024، أن المؤسسة الوطنية للنفط خصصت لشركة "أركنو" حصة غير محددة من إنتاج حقلي السرير ومسلة التابعين لشركة الخليج العربي للنفط، في مقابل تنفيذ أعمال التطوير في آبار الحقلين.

والسؤال: ما أهداف "حفتر" من السماح لشركة محلية حديثة بتصدير ملايين البراميل النفطية الآن؟ وهل يتعرض للمساءلة والمحاسبة دوليا بتورطه في بيع النفط بطرق موازية؟


"شركات ذات نفوذ سياسي قوي"
في حين رأى الصحفي الليبي المتابع لملف النفط، موسى تيهوساي أنه "لم يحدث منذ إقرار قانون النفط العام 1955 أن تم منح أي شركة خاصة محلية كانت أم أجنبية عقود شراكة في تصدير النفط، وشركة "أركنو" هي أول شركة تحصل على هذا الامتياز في تاريخ النفط الليبي رغم أنها شركة حديثة جدا".

وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "هذه الشركة لديها نفوذ سياسي شرق وغرب البلاد مكنها من العمل تحت ثغرات معينة في قانون النفط عن طريق شخصيات أكثر من نافذة في شرق وغرب البلاد ولا شك أنها تستغل الوضع الحالي، ويمثل إغلاق النفط فرصة كبيرة لها ولملاكها في شرق وغرب ليبيا للحصول على الأموال الطائلة من تصدير النفط والغاز"، حسب قوله.

"أموال طائلة بلا إمكانيات"
وبخصوص ما كشفته التقارير عن شحنات وصلت للصين، قال تيهوساي: الموال التي جنتها الشركة جراء خمس شحنات إلى الصين تقدر بأكثر من 84 مليون دولار وهي أموال كبيرة للغاية إذا تم تبديلها بسعر السوق السوداء، ومن الغريب أن هذه الشركة حصلت على شراكة مع مؤسسة النفط بدون وجود معدات ولا آليات وإمكانيات كبيرة لاستخراج النفط".

وتابع: "تشترط عقود المؤسسة للقطاع الخاص أن تبدأ الشركة العمل بمعداتها وأن يكون لها كل الإمكانات اللازمة للعمل وهي معدات تكلف مئات الملايين من الدولارت وهو ما لم تفعله هذه الشركة المحظوظة جدا ودخلت مباشرة في تصدير النفط من حقول جاهزة من قبل وليست حقول أنشأتها هي كما تنص العقود"، كما صرح.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: قدمنا الدعم الفعال لتحقيق الاستقرار في ليبيا والحفاظ على وحدتها وسلامتها
  • شركة ناشئة وأرباح بالملايين.. هل حفتر متورط في بيع النفط الليبي سرا؟
  • الشاوش: اليوم الأربعاء عقد بين “النواب والدولة” لبحث أزمة مصرف ليبيا المركزي. 
  • “العقوري” يبحث مع سفير جمهورية سويسرا أزمة مصرف ليبيا المركزي
  • الشكري لـ«عين ليبيا»: مستعد لتولي مهام محافظ المركزي بالطرق القانونية
  • أزمة الاقتصاد الليبي.. إشكالية المصرف المركزي هي العرض وليس المرض!
  • الدينار الليبي يتراجع بالسوق السوداء وسط أزمة المصرف المركزي
  • نورلاند: خطوة الرئاسي الأخيرة بشأن المصرف المركزي كانت أحادية الجانب ومحفوفة بالمخاطر
  • فيصل الفيتوري: الحديث عن عودة الملكية في ليبيا مجرد وهم درامي