محمد الجبالي: معرض اتجاهات يتضمن 40 عمل لـ 10 فنانين من أجيال مختلفة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يفتتح جاليرى قرطبة فى السابعة مساء يوم السبت ٥ أكتوبر ، معرض اتجاهات الذى يضم ٤٠ عملا فنيا لـ 10 فنانين تشكيليين من أجيال مختلفة فى مجالات التصوير و الرسم و النحت و الخزف، و يستمر حتى ٢٤ أكتوبر 2024.
ويقول محمد الجبالى، مؤسس جاليرى قرطبة لـ "البوابة نيوز"، إن إسم المعرض جاء من تباين و إختلاف الاتجاهات الفنية المعروضة إلا أنها فى مجملها تكون جملة تشكيلية ثرية و مختلفة، ويتميز العرض بعدة أمور أهمها عرض مجموعة أعمال للفنانة السويسرية الراحلة مارجو فيون و التى عشقت مصر وعاشت فيها حياة حافلة بالفن و الإبداع.
وأضاف: " أن أعمالها شديدة الندرة لذلك عرض مجموعة أعمال لها يمثل خطوة مهمة فى الوقت الحالى، كما توجد أعمال زيتية للفنان الراحل سامح البنانى الذى تميز بأسلوب خاص فى رسم المناظر الطبيعية اللاند سكيب، و أعمال للفنان محمد يوسف الذى عرف بقوة التصميم و عنفوان اللون و القدرة على الاختزال بتمكن و براعة و وعى".
وتابع: "و يوجد عملين من الحجم الكبير للفنان د. مصطفى عيسى من مجموعة الجذور التى تناقش قضية الهوية بأسلوب شديد التميز و الخصوصية و تهب على المعرض رياح جنوبية محملة بأعمال الفنان أحمد سليم ابن محافظة أسوان الذى يرصد العادات و التقاليد الجنوبية كالأفراح و الرقصات و التحطيب و غيرها من العادات و الموروثات البديعة”.
وأردف: " و يعرض المعرض أيضا مجموعة لوحات تعرض لأول مرة للفنان سندباد صادق الذى عمل لفترة طويلة فى مجال الدعاية و الإعلان و التصميم و قرر ان يغزو مجال التشكيل بوعى و استفادة من خبراته السابقة فى المجالات الأخرى و كذلك أعمال الفنان مديح طاهر التى تحمل فى طياتها حالة من العفوية و التعبيرية التى تثير العديد من التساؤلات و أخيرا من جيل الشباب تأتى أعمال الفنان الواعد بدر الشروانى مفاجأة بكل المقاييس فهو رغم حداثة سنه يمتلك خبرة و رصانة الكبار فى الأداء و التكوين و اللون من خلال بالتة شديدة الخصوصية و أسلوب خاص يجعل له صوت متفرد. و فى مجال النحت يعرض الفنان المتميز سامح بكر تمثالين بخامة البرونز من أحدث انتاجه".
واختتم: "و تمثال كبير من البرونز يعد إضافة للمعرض من حيث الحجم و قوة البناء و التلخيص و الحالة الفنية للعمل و فى مجال الخزف يعرض الخزاف عبد الفتاح شملول مجموعة أوانى و أطباق خزفية من أحدث إنتاجه. و الملفت فى هذا العرض انه رغم تعدد الاتجاهات الفنية تنوعها الا انها تتعايش مع بعضها البعض لتكون جملة بصرية مختلفة و متفردة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جاليري قرطبة معرض اتجاهات فن تشكيلي فى مجال
إقرأ أيضاً:
اتجاهات مستقبلية
اتجاهات مستقبلية
الأزمات الدولية والعولمة الاقتصادية
تُهدد الأزمات الدولية العولمة الاقتصادية، لتنكمش حركة السلع ورأس المال والخدمات والتكنولوجيا. ومن نماذج هذه الأزمات جائحة كورونا، عندما أغلقت الدول على نفسها مع انتشار الإصابات بالفيروس، ونموذج آخر هو الحرب في أوكرانيا، عندما أثرت على سلاسل التوريد، لارتباط التحديات اللوجستية بالصراع العسكري. كما تُشير سياسة الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة، تجاه الصين وأوروبا وكندا، إلى معنى من معاني “الانعزالية”، حيث يكون الاعتماد على الذات أكثر من التفاعل مع العالم الخارجي.
ومن المعروف أن أبعاد العولمة تتعدد، ما بين اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، إلّا أن البُعْد الاقتصادي ربما يتحمل العبء الكبير من الانتقادات، خاصة من الدول النامية. فبالرغم من تحرر وتوسع التجارة الدولية على مدى العقود الماضية، وبالتالي ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للدول، تعتبر بعض الدول النامية أنها أُجبرت على انفتاح اقتصادي غير مخطَّط له، كما تواجه بعراقيل من الدول المتقدمة أمام حركة العمالة، في مقابل استقطاب العمالة الماهرة من الدول النامية، مع حرية خروج رؤوس الأموال، ناهيك عن عدم قدرة العولمة على تحسين حياة الإنسان، بل ربما زادت حدة الفقر على المستوى العالمي.
وعلى أرض الواقع تنخرط معظم دول العالم، بما تبقَّى لها من نُظُم التخطيط المركزي، في سياسات معولمة، وتتفاخر بارتفاع معدلات التبادل التجاري مع العالم، لكن عند تبدأ الأزمات الكبرى تتغير الأوضاع، وتتجه الدول إلى “التخندق” حول ذاتها. وقد كان للعولمة دور في انتشار جائحة كورونا، دخل العالم نتيجة لها في مرحلة ركود اقتصادي، وبدأت الدول -خاصة الكبرى- تبحث عن ذاتها فقط، مع تعطل الحياة والإنتاج في أوقات الأزمات، وزادت حالة القلق واللايقين في المستقبل.
ونتيجة للتقدم السريع في الاتصالات والنقل، والاتفاقيات التجارية الدولية، استفادت بعض الدول من تسهيلات العولمة، فيما كانت استفادة الدول الأفريقية أقل من بلدان آسيا وأمريكا اللاتينية. وقد فتحت العولمة الطريق للشراكة في التصنيع بين أكثر من دولة لنفس المنتج، نظرًا لتوفر عناصر الإنتاج أو قلة التكلفة، ثم القيام بتجميعها وتركيبها بعد ذلك كوحدة متكاملة جاهزة للبيع، كما رسخت العولمة من وجود منظمات دولية تنظم التجارة والعمل وغيرها.
وفي جانب الاستهلاك، نوعت العولمة من المنتجات، وقللت من التكاليف، وحسّنت من الجودة، لكنها رسّخت ثقافة الاستهلاك حتى في المجتمعات الفقيرة، فيما أسهمت حرية انتقال الأموال في التقلبات الفجائية باقتصاديات الدول النامية، مع اتجاه رأس المال بشكل كبير إلى البلدان العظمى. وفي نفس الوقت تعرضت البنوك للأزمات، ولعل الأزمة المالية العالمية في 2008 -وهي نتيجة لأزمات بنكية أمريكية- تحولت إلى أزمة تجوب العالم كله.
وبغض النظر عما سبق، شكلت العولمة عالم اليوم على مستوى تبادل الأفكار والثقافات، والتكامل الاقتصادي بين الدول والتكتلات، والاعتماد المتبادل بين الدول في السلع والخدمات والتقنيات ورؤوس الأموال في جميع أنحاء العالم، وباتت إحدى سمات عصر العولمة، لكن يبدو أننا أوشكنا على الاقتراب من النهاية.
في كل الأحوال لن تتوقف حركة التجارة الدولية، ولن تتراجع معظم مظاهر العولمة المختلفة. لكن، مع وجود احتمال الأزمات الدولية من المُتوقع أن يُفضي تَوَجُّه بعض القوى الكبرى نحو الانعزالية إلى مجتمعات أقل تشابكًا في الأسواق الدولية. ومن الواضح أن السياسات الحمائية الأمريكية تتجه نحو هذا المسار، ولاسيّما مع العودة إلى سياسات تضع قيودًا كبيرة على حركة التجارة مع الحلفاء والأعداء، انطلاقًا من سياسة “الدولة أولًا”، أو “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، وهي سياسة إن أفضت إلى حرب تجارية فقد تذهب بنا إلى ركود عالمي.
إن بعض الأزمات قد تدفع باتجاه انحسار العولمة الاقتصادية، مع تسارع وتيرة الأزمات الدولية؛ كالحرب الروسية في أوكرانيا، وجائحة كورونا، والمنافسة الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، وخاصة أن الأزمات تكشف مدى الهشاشة في النظام الاقتصادي الدولي، من اعتماد متبادل في خطوط الإنتاج، والاستيراد والتصدير، والمشاركة في الأفكار. وعلينا ترشيد سُبُل التعاون الدولي من خلال أداء المنظمات الاقتصادية الدولية دورًا تنظيميًّا أكبر في عملية العولمة الاقتصادية، وعدم الانغلاق على الذات، فالدول الكبرى تحتاج إلى العالم حتى تبقى كبيرة.