أجلت الحكومة اللبنانية انطلاق العام الدراسي الجديد في المدارس التابعة لها حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في ظل تصاعد الأحداث والاشتباكات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.

وقرّر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، تأجيل انطلاقة العام الدراسي في المدارس الرسمية في لبنان، ووقف الأعمال الإدارية فيها حتى 14 من الشهر المقبل، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".



والثلاثاء، أصدر الوزير الحلبي تعميما "بفتح مباني المدارس والثانويات الرسمية لاستقبال النازحين ووضعها تحت تصرف لجنة الطوارئ المركزية بالتنسيق مع خليّة الأزمة في الوزارة، والتعاون مع الجهات المكلفة رسميا بتوزيع النازحين وتقديم الدعم والمساعدة لهم".

ومنذ منتصف الأسبوع الجاري، الاثنين، يشن جيش الاحتلال أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام؛ وأسفر عن 615 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2113 جريحا ونحو 390 ألف نازح.


واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عدوانه العنيف على لبنان لليوم الثالث عبر شن غارات جوية على مناطق مترفقة من الأراضي اللبناني، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين بجراح مختلفة.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 23 شخصا منذ فجر اليوم، وإصابة أكثر من 95 آخرين بجروح مختلفة جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على جنوب وشرق البلاد.

ووسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته، مستهدفا جبل لبنان لأول مرة منذ بدء المواجهات المتبادلة مع حزب الله في تشرين الثاني /أكتوبر الماضي، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على مبادرة دبلوماسية جديدة لـ"وقف القتال" في لبنان واستئناف المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة ووقف إطلاق النار.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين ومسؤول إسرائيلي ومصدرين مطلعين أنه قد يتم اليوم الأربعاء الإعلان عن مبادرة من البيت الأبيض في محاولة لوقف التصعيد بين "إسرائيل" وحزب الله.


وأضاف الموقع أن "مناقشات المبادرة الجديدة بدأت بعد مكالمة هاتفية الاثنين الماضي بين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين".

وقال مسؤول أمريكي ودبلوماسي أوروبي إن الولايات المتحدة "ناقشت الفكرة على مدار اليومين الماضيين مع فرنسا وإسرائيل ولبنان وعدة دول عربية أخرى.. ونحن نعمل مع عدة دول على اقتراح لحل دبلوماسي للشمال".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية العام الدراسي حزب الله الإسرائيلي لبنان إسرائيل حزب الله العام الدراسي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العراق يبدأ العام الدراسي بعجز كبير في المدارس

24 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: بدأ العام الدراسي الجديد في العراق هذا الأسبوع، وعاد معه الحديث عن ملف الأبنية المدرسية التي يعاني البلد نقصا كبيرا فيها بسبب الزيادة السكانية وعدم بناء مدارس جديدة خلال العقود الماضية.

وتوافد هذا الأسبوع نحو 12 مليون تلميذ وطالب على المدارس في مختلف المحافظات العراقية، مع تسجيل نحو 1.2 مليون تلميذ جديد في المرحلة الابتدائية الأولى، بحسب ما كشفت عنه وزارة التربية الاتحادية.

ورغم جهود الحكومة العراقية خلال الفترة الماضية في تشييد وإعمار مئات المدارس، فإن العجز الكبير في أعداد المباني لا يزال حاضرا.

اكتظاظ كبير

وتشهد مدارس البلاد منذ نحو 3 عقود اكتظاظا كبيرا بالطلاب والتلاميذ مع استخدام البناء الواحد من قبل أكثر من مدرسة وفق نظام الدوام المزدوج الصباحي والمسائي، وحتى الثلاثي في بعض القرى النائية.

ويبلغ عدد المدارس في جميع المحافظات باستثناء إقليم كردستان، 28 ألفا و117 مدرسة موزعة ما بين رياض الأطفال والابتدائية والمتوسطة والثانوية، وفق آخر تحديث للجهاز المركزي للإحصاء لعام 2020، وبإضافة مئات المدارس التي أُنجزت خلال الأعوام الأربعة الماضية، لا يزال العراق يسجل عجزا كبيرا.

ووفق المتحدث باسم فريق الاتصال الحكومي حيدر مجيد، فإن الحكومة تولي أهمية كبيرة لملف الأبنية المدرسية، واستطاعت بناء 460 مدرسة حتى الآن ضمن العقد الصيني الذي سيضيف ألف مدرسة في عموم المحافظات.

وفي تصريح أوضح مجيد أن الحكومة تسير بخطط متعددة، وأن مشروع وزارة التربية المعروف بـ”مشروع رقم واحد” كان “متلكئا” خلال السنوات الماضية، وتمكنت الحكومة من حل جميع مشاكله القانونية بما سيهيئ الأرضية لاستنئاف بناء مئات المدارس الجديدة.

من جهته، يقول المتحدث باسم وزارة التربية كريم السيد إن وزارته تقدر العجز في المباني المدرسية بنحو 8 آلاف مدرسة، مبينا أن قرابة 600 مدرسة دخلت الخدمة هذه السنة مع إمكانية وصول العدد لنحو ألف نهاية العام الجاري.

وكشف عن وجود العديد من الخطط لبناء نحو 5 آلاف مدرسة خلال السنوات القليلة القادمة لحل مشكلة الاستخدام المزدوج للمدارس، لا سيما في المحافظات الكبيرة مثل بغداد ونينوى والبصرة وذي قار.

ملف حيوي

من جهتها، تقول عضو لجنة التربية النيابية نجوى حميد إن السنوات الأخيرة عرفت اهتمامًا واضحًا بملف التربية في البلاد، لا سيما أن هذا العام شهد دخول مئات المدارس للخدمة، مع توفير جميع المناهج قبل حلول العام الدراسي.

وعن اكتظاظ المدارس بالطلاب، بينت حميد أن ملف التربية حيوي ومتحرك ويحتاج لعمل مستمر خاصة أن العام الحالي شهد انضمام أكثر من مليون تلميذ للمدارس في معدل قياسي بسبب الزيادة السكانية، مضيفة أن لجنة التربية سجلت عجزا كبيرا في جميع المحافظات العراقية دون استثناء.

وفي ظل التصريحات الحكومية، يبدو أن هناك بَونًا شاسعا بين الحاجة الفعلية للمدارس وبين ما يتوفر حاليا، ورغم تأكيد المتحدث باسم وزارة التربية أن العجز يقدر بنحو 8 آلاف مدرسة، فإن عدنان السراج مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون التعليم أكد أن العجز الحالي يقدر بنحو 9600 مدرسة.

أسباب العجز

ويتساءل كثيرون عن أسباب العجز الذي يسجله العراق في أعداد المدارس رغم كونه بلدًا نفطيًا غنيًا ويتمتع بثروات هائلة. وتؤكد عضو لجنة التربية النيابية نجوى حميد أن “إهمال” ملف التربية لعقود طويلة مع الزيادة السكانية الكبيرة أدّيا لعجز كبير في عدد الأبنية المدرسية، وهو ما يؤكده المتحدث باسم وزارة التربية الاتحادية كذلك.

في السياق، أوضح الخبير في قطاع التربية والتعليم كرم محمد أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى هذا الواقع، قائلا “منذ عام 2003 ارتفع عدد سكان العراق إلى نحو الضعف، مع عدم مراعاة ذلك في عدد الأبنية المدرسية”.

وأوضح أن سنوات الحصار الاقتصادي للعراق بين عامي 1991 و2003 لم تشهد بناء أعداد كبيرة من المدارس، ثم جاء الغزو الأميركي الذي أدى لتدهور الوضع الأمني ولم تشهد السنوات الثلاث اللاحقة له تشييد أي مدرسة.

وتابع أن السنوات اللاحقة عرفت إهمال قطاع التربية بسبب الوضع الأمني والطائفي، ومن ثم سيطرة تنظيم الدولة على مساحات شاسعة من البلاد مما أدى “لتبديد الموازنات المالية في التسليح والأجهزة الأمنية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • موعد انطلاق العام الدراسي الجديد في الجامعات والمعاهد
  • تأجيل انطلاقة العام الدراسي في لبنان حتى منتصف أكتوبر بسبب الحرب
  • مسرور بارزاني يقرع جرس انطلاق العام الدراسي الجديد
  • العراق يبدأ العام الدراسي بعجز كبير في المدارس
  • رسميا.. تأجيل انطلاق لقاءات مجموعات “الشامبينز ليغ” و”الكاف”
  • رسميًا.. تأجيل انطلاق دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية
  • مع بدء العام الدراسي.. الفترة المسائية تثير غضب أولياء الأمور ومطالب بإلغائها
  • انطلاق العام الدراسي الجديد 2024-2025 في مدارس «ابدأ» بمعسكر تدريبي للطلاب
  • الصحة اللبنانية: 274 شهيداً و1024 جريحاً جراء العدوان الإسرائيلي منذ صباح اليوم