البوابة نيوز:
2024-11-22@21:15:13 GMT

ترسانة حزب الله الضخمة تنتظر إسرائيل في لبنان

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تصاعد التوترات فى الشرق الأوسط، يلوح شبح الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله فى الأفق. ويضع المشهد الجيوسياسى الحالى إسرائيل أمام تحد هائل ــ القتال على أرض حزب الله فى لبنان. ومع ترسانة كبيرة تحت تصرفه، فإن قدرات حزب الله قد تحيد بعض مزايا إسرائيل فى التكنولوجيا والاستخبارات.

الاستعداد العسكرى لحزب الله
 

تسلط التطورات الأخيرة الضوء على الاستعداد العسكرى المتزايد لحزب الله. ورغم أن الغارات الجوية الإسرائيلية أظهرت تفوق إسرائيل التكنولوجي، إلا أنها لم تردع حزب الله عن تعزيز قدراته العسكرية. وعلى مدى العام الماضي، كان حزب الله يضرب أهدافاً فى إسرائيل وجمع ترسانة كبيرة، بما فى ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات المتقدمة، مثل صاروخ ألماس الإيرانى الصنع.

 إن هذا السلاح الموجه يعزز ضربات حزب الله الدقيقة مقارنة باعتماده السابق على الذخائر غير الموجهة، مما يمثل تطوراً كبيراً فى قدراته العسكرية منذ صراع عام ٢٠٠٦.
ويؤكد المحللون العسكريون، بما فى ذلك دانييل بايمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، على المخاطر التى تواجهها إسرائيل فى حرب برية محتملة. وعلق بايمان قائلاً: "إن الأمر يشبه إلى حد ما أن نقول للولايات المتحدة فى عام ١٩٨٠، دعونا نعود إلى فيتنام"، مشيراً إلى أن تعقيدات الحرب الحضرية قد تؤدى إلى مستنقع للقوات الإسرائيلية.
تصعيد الصراع
إن الارتفاع الأخير فى العنف يؤكد الطبيعة الهشة للديناميكية بين إسرائيل وحزب الله. ففى أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة التى أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة فى لبنان، رد حزب الله بضربات صاروخية على الأراضى الإسرائيلية. وقد أثارت هذه الإجراءات مخاوف بشأن صراع إقليمى أوسع نطاقاً، مع احتمال وقوع آلاف الضحايا على الجانبين.
لقد تميزت الأنشطة العسكرية لحزب الله بتعزيز منهجى لترسانته، بما فى ذلك توسيع شبكات الأنفاق فى جنوب لبنان وزيادة تهريب الأسلحة من إيران. ووفقا لضابط عسكرى سابق فى حزب الله، فإن "الجنوب يشبه خلية نحل الآن. كل ما يملكه الإيرانيون، نملكه نحن". يعكس هذا البيان الشراكة الاستراتيجية بين حزب الله وإيران، والتى عززت قدرات حزب الله بشكل كبير منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
العيوب الاستراتيجية لإسرائيل
على الرغم من التفوق العسكرى لإسرائيل، فإن العيوب الاستراتيجية تعقد موقفها. وقد تم إثبات قدرات إسرائيل المتقدمة فى مجال المراقبة والاستخبارات من خلال العمليات الأخيرة التى استهدفت قيادة حزب الله. ومع ذلك، فإن الطبيعة غير المتكافئة للحرب تعنى أن حزب الله لا يسعى إلى هزيمة إسرائيل بالمعنى التقليدي. بدلاً من ذلك، فإن هدفه هو الانخراط فى حرب استنزاف، على غرار التكتيكات التى استخدمتها حماس خلال صراعها الطويل مع إسرائيل.
لقد عبر إلياس فرحات، وهو جنرال متقاعد من الجيش اللبناني، عن اختلال التوازن فى القوة: "يمكن لإسرائيل أن تسبب الدمار فى لبنان، وهذا ليس محل نقاش. هناك فجوة فى التوازن العسكري. ولكن حزب الله يمتلك أسلحة غير متكافئة. وقد أثبتوا مهارتهم فى استخدام الصواريخ المضادة للدبابات فى عام ٢٠٠٦". ويؤكد هذا المنظور على كفاءة حزب الله فى تكتيكات الحرب غير التقليدية التى يمكن أن تستغل نقاط ضعف إسرائيل فى صراع بري.
الدروس المستفادة 
يشكل تاريخ حرب عام ٢٠٠٦ نقطة مرجعية بالغة الأهمية لكلا الجانبين. فقد بدأ هذا الصراع بكمين نصبه حزب الله للقوات الإسرائيلية وتصاعد إلى حرب شاملة اتسمت بخسائر بشرية كبيرة ودمار على الجانبين. وعلى الرغم من القدرات العسكرية الساحقة لإسرائيل، فقد واجهت تحديات كبيرة فى مكافحة تكتيكات حزب الله فى حرب العصابات، والتى شملت غرس المقاتلين فى التجمعات السكانية المدنية واستخدام الصواريخ المضادة للدبابات بشكل فعال.
وقد أشار جندى احتياطى إسرائيلى شارك فى صراع عام ٢٠٠٦ إلى أن "حزب الله فى عام ٢٠٠٦ ليس حزب الله اليوم"، معترفاً بالتحسن فى القدرات العسكرية للجماعة مع تسليط الضوء فى الوقت نفسه على التقدم الذى أحرزه الجيش الإسرائيلي. لقد زود الصراع الدائر فى غزة إسرائيل بخبرة قتالية قيمة يمكن أن تشكل استراتيجيتها فى مواجهة محتملة مع حزب الله.
يطرح المشهد العسكرى المتطور فى لبنان تحديات كبيرة لإسرائيل وهى تفكر فى احتمال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله. ومع ترسانة حزب الله الضخمة وقدراته المحسنة، يتعين على إسرائيل أن تبحر فى شبكة معقدة من الاعتبارات العسكرية والاستراتيجية. وتشير الدروس المستفادة من الصراعات السابقة، إلى جانب الديناميكيات الجيوسياسية الحالية، إلى أن أى اشتباك عسكرى من المرجح أن يؤدى إلى عواقب وخيمة على كلا الطرفين والمنطقة الأوسع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل حزب الله فى فى لبنان عام ٢٠٠٦

إقرأ أيضاً:

يونيسف يعلن وجود خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

أعلن المتحدث باسم منظمة يونيسف،  انه لا يزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 13 شهرا، ونحاول بذل كل الجهود الممكنة للحد من تداعيات الكارثة على الأطفال في قطاع غزة.


وأضاف  وفق خبر عاجل أذاعته قناة القاهرة الإخبارية ان موظفو يونيسف لم يتمكنوا من تقديم الدعم الكافي للأطفال في قطاع غزة بسبب ضراوة الحرب، ونحن في حاجة ماسة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


ولفت إلى أن هناك العديد من العراقيل لتنفيذ العمليات الإنسانية في قطاع غزة ولبنان، ولابد من انخراط الجميع لتهدئة الأوضاع في غزة ولبنان، ونحاول بذل كل الجهود الممكنة من أجل الوصول للأطفال المتضررين من الحرب في غزة ولبنان.
 

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "حزب الله" والقوات الإسرائيلية في بلدة الخيام جنوبي لبنان
  • يونيسف يعلن وجود خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • "القسام" و"حزب الله" يواصلان استهداف القوات الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان
  • دمار واسع في البلدة المحتلة والحكومة الإسرائيلية على وشك التوقيع على اتفاق مع حزب الله
  • عقوبة قطع صلة الرحم.. 20 مصيبة تنتظر قاطعها في الدنيا قبل الآخرة
  • بكمين محكم .. حزب الله يوجه ضربة موجعة وقاسية للعدو الصهيوني أسفر عن خسائر مادية وبشرية كبيرة (تفاصيل)
  • 27 مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية منذ الخميس الماضي
  • لبنان.. هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا الإسرائيلية
  • فرنسا تكشف عن فرصة كبيرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان
  • ارتفاع حصيلة قتلى لبنان لـ3544 شخصا.. واستمرار الغارات الإسرائيلية