للسيطرة على الديون.. منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية تدعو لضبط الإنفاق
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حثت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير نشر أمس الأربعاء، على اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان القدرة على تحمل الديون، وذكر التقرير الصعوبات الكبيرة في الميزانية المرتبطة بالديون المتزايدة والشيخوخة السكانية والسياسات المرتبطة بتغير المناخ.
ارتفع الدين العام العالمي في السنوات الأخيرة، وتفاقم بسبب جائحة كوفيد-١٩ والحرب في أوكرانيا، ليصل إلى مستوى قياسي يبلغ ٩٧ تريليون دولار في عام ٢٠٢٣، وفقا لتقرير للأمم المتحدة نشر في يونيو، أي ما يقرب من الضعف منذ عام ٢٠١٠.
وفي غياب التدخل الدائم، سيستمر عبء الديون في المستقبل في الزيادة بشكل كبير وسيكون مجال المناورة للرد على الصدمات السلبية المستقبلية محدودا بشكل متزايد، حسبما تستمر المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها، وتقدر أنه من الضروري بذل المزيد من الجهود من أجل السيطرة على النفقات وتعزيز الإيرادات ، ومن ناحية الإيرادات، تقترح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تعتمد الدول تدابير للقضاء على النفقات الضريبية التي تشكل مصدرا للحد من التشوهات وزيادة الإيرادات من الضرائب غير المباشرة والضرائب البيئية والضرائب العقارية في العديد من البلدان .
وبالإضافة إلى زيادة الإيرادات، تدعو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تضم ٣٨ دولة متقدمة، أيضاً إلى التركيز على ضبط الإنفاق. ووفقا لها، من الضروري تحسين استهداف المزايا والإعانات والشروع في إصلاحات جديدة للمعاشات التقاعدية لمراعاة الزيادة في طول العمر .
وسيساعد تخفيف السياسة النقدية على تعزيز النمو العالمي، الذي تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يبلغ ٣.٢٪ هذا العام، بزيادة ٠.١ نقطة مقارنة بأحدث توقعاتها في مايو، وبمستوى معادل في العام التالي.
ومن بين التغييرات الأكثر إثارة، رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشكل حاد توقعاتها لإسبانيا، التي تستفيد بشكل كامل من انتعاش السياحة، والمملكة المتحدة، التي من المتوقع الآن أن تبلغ معدلات نموها هذا العام ٢.٨٪ و١.١٪ على التوالي. زيادة قدرها ١ نقطة و٠.٧ نقطة.
وفي خضم الحرب في أوكرانيا، ترتفع توقعات النمو في روسيا إلى ٣.٧٪ هذا العام (+١.١ نقطة)، وفي البرازيل إلى ٢.٩٪ (+١ نقطة)، في حين لم تتغير توقعات النمو في الولايات المتحدة عند ٢.٦٪. . وعلى العكس من ذلك، ستكون اليابان الدولة الوحيدة من بين الدول المتقدمة الكبرى التي تعاني من الركود هذا العام (-٠.١٪)، مع قيام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمراجعة توقعاتها بشكل حاد.
وترى منطقة اليورو أن توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ظلت دون تغيير لعام ٢٠٢٤ عند ٠.٧٪ وتم تعديلها نزولاً قليلاً إلى ١.٣٪ في ٢٠٢٥، متأثرة بشكل خاص بالنمو الألماني المتوقع هذا العام عند ٠.١٪، و١٪ العام المقبل.
ويشكل ارتفاع الديون وتكلفة تمويلها مشكلة أكبر حيث لا تزال أسعار الفائدة مرتفعة بسبب التشديد النقدي من قبل البنوك المركزية لإبطاء التضخم في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنه يعود تدريجيا إلى مستويات أكثر احتمالا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الديون منظمة التعاون الاقتصادی والتنمیة هذا العام ١ نقطة
إقرأ أيضاً:
"العالم قد تغير".. وزيرة المالية البريطانية تنوي خفض تكاليف إدارة الحكومة بـ15%
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز، عزمها خفض تكاليف إدارة الحكومة بنسبة 15 بالمئة خلال أربع سنوات وسط صعوبات في المالية العامة.
وجاءت تصريحاتها قبل أيام على "بيان الربيع" الحاسم الذي ستلقيه الأربعاء، والمتوقع أن تحدد فيه تخفيضات في الإنفاق بمليارات الجنيهات الإسترلينية في مختلف الإدارات الحكومية.
وقالت لشبكة بي بي سي "بحلول نهاية هذا البرلمان سنلتزم بخفض تكاليف إدارة الحكومة بنسبة 15 بالمئة".
وأفادت الشبكة أن هذا الهدف سيُترجم إلى توفير سنوي قدره 2.2 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار) في القطاع العام البريطاني الذي يُوظّف أكثر من 500 ألف شخص.
أضافت ريفز أن تحديد عدد الموظفين المدنيين الذين سيفقدون وظائفهم يعود لكل إدارة على حدة، لكنها أضافت أنه يُمكن خفض عددهم بمقدار 10 آلاف موظف.
كما قالت "أُفضّل أن يعمل الناس في الخطوط الأمامية في مدارسنا ومستشفياتنا وفي الشرطة بدلا من العمل في المكاتب الخلفية".
وأكدت أنها ستلتزم بقواعدها المالية الخاصة عند تقديم تحديثها المالي الأربعاء.
تنص هذه القواعد على عدم الاقتراض لتمويل الإنفاق اليومي وخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عامي 2029-2030.
ونظرا لالتزامها أيضا بعدم زيادة الضرائب، فإن التقيّد بالقواعد يثير احتمالات خفض الإنفاق في بعض الوزارات.
أخفقت حكومة حزب العمال في تحفيز الاقتصاد البريطاني منذ وصولها إلى السلطة في يوليو الماضي، وهي مهمة ازدادت تعقيدا مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقالت ريفز إن "العالم قد تغير".
وتابعت "نرى ذلك جميعا أمام أعيننا والحكومات ليست متقاعسة، سنستجيب للتغيير ونواصل الالتزام بقواعدنا المالية".
أظهرت بيانات رسمية نشرت الجمعة أن صافي اقتراض القطاع العام، أي الفرق بين الإنفاق وإيرادات الضرائب، ارتفع الشهر الماضي ما لا يترك مجالا كافيا أمام ريتشل ريفز للالتزام بقواعدها.
وُضعت هذه القيود لضمان حفاظ خطط الإنفاق الحكومية على مصداقيتها في الأسواق المالية.
وأعلنت الحكومة الثلاثاء عن تخفيضات مثيرة للجدل في مبالغ إعانات ذوي الإعاقة، سعيا لتوفير أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني سنويا بحلول نهاية العقد.
رغم ذلك، أكدت ريفز الأحد أنه ستظل هناك زيادات "فعلية" في إجمالي الإنفاق العام في كل عام من أعوام هذا البرلمان المقرر أن ينتهي في 2029.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام