أعلن نادي دبي للصحافة تفاصيل أجندة الدورة الرابعة من "دبي بودفِست" الحدث الرقمي الأول من نوعه في المنطقة، وأكبر تجمع للبودكاسترز العرب، والذي تنطلق فعالياته برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، يوم الاثنين المقبل بمقر نادي دبي للصحافة في "ون سنترال" مركز دبي التجاري العالمي.

يشارك في الحدث الذي يتزامن مع اليوم العالمي للبودكاست، نخبة من أبرز صُنّاع "البودكاست" والمحتوى الصوتي العربي، وبحضور مؤسسات إقليمية متخصصة في هذا المجال، والذين يجتمعون لمناقشة مستقبل "البودكاست" في المنطقة العربية وسبل تحويل المحتوى الصوتي إلى مُنتج احترافي ينافس على منصات "البودكاست" المختلفة.

 فرص وتحديات

ويناقش الحدث فرص وتحديات صناعة المحتوى الرقمي عبر المنصات المختلفة، ويشكل فرصة لعرض تجارب صُنّاع "البودكاسترز" العرب، واستعراض دورهم في صناعة وتقديم محتوى صوتي عربي هادف، ومدى التأثير الايجابي للمنصات الرقمية في الترويج للتجارب العربية الملهمة.ويتضمن الحدث إلقاء الضوء على تجارب عربية ناجحة في عالم البودكاست، للتعرف على العوامل التي أسهمت في نجاح تلك التجارب وتمكنها من تحقيق شعبية واسعة لدى الجمهور العربي.

 

وفي هذه المناسبة، أكدت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة أن حرص النادي على إيجاد البيئة المناسبة للحوارات الإعلامية والاتجاهات المستقبلية، يأتي في سياق الرؤية الاستشرافية لمدينة دبي وما تقدمه من مبادرات ومشاريع وأفكار ورؤى تهدف في مجملها إلى إيجاد مسار تطويري طموح يعزز تنافسية الإعلام العربي ويزيد من أثره الإيجابي في خدمة المجتمعات العربية ومواكبة تطلعاتها للمستقبل.وقالت:" إننا نستلهم فكر القيادة الحكيمة ورؤيتها للمستقبل في إطلاق مبادرات تؤكد مكانة دبي الريادية وجهة أولى للإعلام المستقبلي.. ولدينا قناعات مشتركة مع كبرى المؤسسات الإعلامية حول الخطوط العريضة لمتطلبات التوسع في الأدوات الإعلامية الحديثة خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها قطاع البودكاست".

وأكدت أهمية استضافة أكثر من 100 شخصية من نخبة صناع ومنتجي البودكاست في المنطقة والعالم، في دبي ضمن الحدث الرقمي الأول من نوعه في المنطقة، وأكبر تجمع للبودكاسترز وصُنّاع المحتوى الصوتي العرب ، لمناقشة مستقبل البودكاست العربي و تعزيز حضوره على خارطة الإعلام العربي، إلى جانب تسليط الضوء على التجارب الملهمة واكتشاف وتشجيع المواهب والطاقات المبدعة في هذا المجال.

أجندة الدورة الرابعة لـ"دبي بودفست"

وحول الموضوعات التي يناقشها الحدث هذا العام، أكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، أن أجندة الدورة الرابعة لـ"دبي بودفست" ستشهد مناقشة العديد من الموضوعات المهمة، التي تفتح المجال أمام صناع البودكاست للإطلاع على المزيد من الأفكار، وتلهم القائمين على هذا القطاع للمزيد من جهود التطوير للوصول بالمحتوى الصوتي في شتى صوره وأشكاله إلى مستويات أرقى من جودة المحتوى.وقالت الملا إن اهتمام نادي دبي للصحافة بقطاع البودكاست جزء من جهوده المتواصلة لإيجاد منظومة موحدة لترسيخ قواعد القطاعات الإعلامية الحديثة في المنطقة.. والبودكاست سواء المصور أو المسموع، هو شكل إعلامي جديد، يواكب العصر.. مشيرة إلى أنه بالعودة إلى نشأة البودكاست في المنطقة العربية ومتابعة تطورها من عام إلى آخر بالاستفادة من التقنيات الرقمية، يؤكد أن الوسائط الإعلامية لا تموت وإنما تتحول وتتجدد. من جانبها رحبت محفوظة عبدالله، مديرة مشروع "دبي بودفست" بصُنّاع محتوى بارزين من مختلف أنحاء العالم العربي لمناقشة سبل النهوض بـ "البودكاست" وتعزيز انتشاره عربياً.. مؤكدة أن استراتيجية نادي دبي للصحافة تركز على المساهمة في تطوير الصناعات الإعلامية الجديدة، والتي يُشكّل المحتوى الرقمي المرئي أو المسموع جزءاً كبيراً منها، ويعتبر "دبي بودفِست" من بين خطوات عديدة يتبناها النادي لتأكيد هذا الدور لاسيما على صعيد صناعة المحتوى الصوتي الرقمي أو "البودكاست" في ضوء المؤشرات الواعدة لها في المنطقة والنمو الكبير الذي تشهده عالمياً.وأضافت ان هناك جهود يبذلها صناع المحتوى الصوتي العرب وبعض الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال، إلى جانب المنصات المعنية بإنتاج المحتوى، لكن تلك الجهود مازالت في حاجة لتكثيفها للارتقاء بالمحتوى الصوتي العربي بما يتطلبه ذلك من دراسة السوق ومعرفة اتجاهاته وكذلك طرق التسويق، وغيرها من الموضوعات، وهو ما يقودنا إلى العمل لإيجاد آلية موحدة لدعم جهود تلك الصناعة التي ينتظرها مستقبل واعد.

وأوضحت، أنه في ظل الانتشار الكبير للمحتوى الصوتي العربي، وسيطرة البيئة الرقمية الجديدة والاعتماد المتزايد على شبكات التواصل الاجتماعي في صناعة المحتوى الرقمي، أصبحت وسائل الإعلام والاتصال تحاول مواكبة التكنولوجيا ضمن منظومة المحتوى الرقمي التي تستحوذ على اهتمام الجمهور، حيث كشف تقرير "حال صناعة البودكاست في العالم العربي"، الذي أصدره نادي دبي للصحافة بالتعاون مع أبرز صناع المحتوى الصوتي الرقمي في 11 دولة عربية عن ارتفاع نسبة الاستماع إلى البودكاست في المنطقة العربية بنسبة 65% وأن المنطقة العربية ستشهد في الأعوام القادمة ارتفاعاً في عدد مستمعي البودكاست، وتحديداً في دول الخليج العربي، حيث جاءت دولة الإمارات في مقدمة دول الخليج استهلاكاً لعدد ساعات الاستماع إلى البودكاست، ويعود أسباب إقبال المجتمع الإماراتي على المحتوى الرقمي أو الاستماع لبرامج البودكاست لجهود قطاعاتها الإعلامية الحكومية الخاصة باستشراف المستقبل وتحقيق جودة الحياة الرقمية وبناء قدرات أفراد المجتمع وتمكينهم من استخدام الإنترنت بشكل واعٍ ومسؤول، بالإضافة إلى مبادراتها ومشاريعها الإعلامية الداعمة لصناعة المحتوى الإعلامي الهادف باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب وعي أفراد المجتمع بعناصر اقتصاد المعرفة وإدراكهم بأهمية التواصل الاجتماعي ودورهم في خلق حوارات إنسانية ذات قيمة مضافة مبنية على تبادل المعرفة والاستفادة من التجارب.ويشارك جيمس كريدلاند، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة "بود نيوز" العالمية كمتحدث رئيسي في التجمع الأكبر على مستوى المنطقة ويناقش العديد من الافكار المتعلقة بمستقبل هذا القطاع والفرص المستقبلية المتوقعة .

 

أخبار ذات صلة أحمد بن محمد: دبي أسست نموذجاً فريداً في المناطق الحرة أحمد بن محمد يُصدر قراراً بتعيين مديرة تنفيذية لقطاع التسويق والاتصال في "دبي للإعلام"

ويتحدث أيضا كريدلاند حول البيانات العالمية المتداولة واستخدام البودكاست في العالم، ودخول المنصات العالمية مثل "يوتيوب" لتطوير أدوات خاصة تشجع صناع البودكاست على استخدمها لزيادة الانتشار.
ويتضمن الحدث كذلك جلسة نقاشية بعنوان "البودكاست في عصر الذكاء الاصطناعي" يتحدث خلالها مجموعة من صانعي المحتوى الصوتي العربي حول تأثير تقنيات الذكاء الصناعي في صناعة البودكاست، وكيفية استخدام الخوارزميات في معالجة اللغات الطبيعية في إنشاء البث الصوتي، إلى جانب استخدامها في تحليل وإنشاء المحتوى العربي.

تجارب عربية

وتستضيف الجلسة التي ستديرها لمى عثمان، مقدم بودكاست ينيوكورن بالعربي، وستيفانو فلاحة، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة "بوديو"، وكلاوديوس بولر، الرئيس التنفيذي للأعمال في "نيكست برودكاست ميديا"، و  لوكا علام، الشريك المؤسس في مجموعة "موضوع" ومقدم بودكاست "ذا إنسايت تراك" وإبراهيم جبري، مقدم بودكاست "بيلو ذا فولد"، وتمارا زوبيتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة "بارو ميتر" العالمية. وفي جلسة نقاشية مفتوحة تعقد تحت عنوان "سر نجاح البودكاست: تجارب عربية" يديرها الإعلامي محمد سالم مدير البرامج في شبكة الاذاعة العربية يشارك جميع الحضور وصناع البودكاست في المنطقة بآرائهم حول قطاع البودكاست العربي ويسلطون الضوء على تجارب منطقة الخليج العربي والمشرق والمغرب العربي في صناعة البودكاست.ويشارك في جلسة حوارية مشتركة أخرى كل من عبد الرحمن بومالح، مؤسس شركة "ثمانية" ومقدم بودكاست فنجان، وأنس بوخش، مُقدم بودكاست  #ABtalks ويستعرضان تجربتهما في بناء نموذج أعمال رائد وكيفية الاستمرارية في هذا القطاع الحيوي، ونظرتهما المستقبلية لصناعة البودكاست على المستويين الإقليمي والدولي. وتعقد جلسة تعقد تحت عنوان "اتجاهات البودكاست..  ماذا يريد الجمهور"، بمشاركة روثي قادان، مدير الاستراتيجية والعمليات في "سبوتفاي" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، ورمزي تسدل، المدير التنفيذي في شركة "صوت"، وشيراغ ديساي، المدير التنفيذي في شركة "آميا" وهبة حسن، مدير الاتصال المرئي في كلية هندسة الصوت "SAE" ، وتديرها نهيلة مقدم، مقدمة بودكاست "نو توكس" وتناقش تفضيلات الجمهور التي تؤثر على استراتيجيات المحتوى، ورؤيتهم لتطور نماذج البودكاست في العالم العربي.وفي جلسة أخرى تعقد تحت عنوان "خلف كواليس البودكاست" يشارك كل من عبدالله الثامر، الشريك المؤسس لشركة "غمزة" ومنتج بودكاست أريكة، وأيمن الحمادي، منتج بودكاست فنجان، ومنيرة الشريفي، منتجة بودكاست بدون ورق، وميديا عزوري، منتجة بودكاست "سردة بعد العشاء"، وإسلام عادل، المدير التنفيذي لشركة ذا بوتكاست برودكشن، ويديرها نور الدين اليوسف، مقدم بودكاست مع نورالدين. 

تحديات

وتناقش هذه الجلسة تحديات إنتاج البودكاست في العالم العربي وكيفية اختيار الموضوعات والمحتوى المناسب للجمهور المستهدف، وبناء سرد قصصي جذاب ومؤثر.وفي جلسة نقاشية ملهمة يشارك كل من الدكتورة أمل المالكي، مقدمة بودكاست  WME، وصفية الشحي مقدمة بودكاست ثلاثة أرباع، وبثينة مجاربي، مقدمة بودكاست بثينة، ونورة حمود، المدير التنفيذي لمنصة "بودكاستي"، وسهام زعلاني، مقدمة بودكاست، ويديرها مقدم البودكاست حكمت وهبي يجري تسليط الضوء على دور البودكاست الذي يتناول قضايا المرأة باعتبارها المحفز الأول على الإبداع والتغيير الإيجابي.وفي سياق متصل تعقد جلسة تحت عنوان "فن إخراج البودكاست" لمناقشة عدة تساؤلات مهمة من بينها هل يحتاج البودكاست لدور المخرج، والأدوات والتقنيات المستخدمة في الإخراج الإبداعي إلى جانب العديد من النقاط الأخرى. 

 

وتستضيف الجلسة رامي إمام المدير التنفيذي لشركة  Think Big وراشد بوهزاع الشريك المؤسس لمنصة "مساحة" ومقدم بودكاست سطحي، ونبال كرم مؤسسة شركة "بروكاست ميديا"، وعبدالله المالكي مُنتج ومُخرج إبداعي، ومحمد العوضي مخرج بودكاست ذا دايركشن، وتدير الجلسة آيتن زعربان مقدمة بودكاست دردشة بدون فلتر.وتشهد الدورة الرابعة من دبي بودفيست حلقات لايف بودكاست تناقش العديد من القضايا المهنية والاجتماعية مباشرة ويشارك فيها كل من ريم نبيل، وبولا صاموئيل، مقدمي بودكاست "كبرني"، وصالح النووي مقدم بودكاست "محتوى صالح للاستخدام".

 

وتتضمن أجندة "دبي بودفيست" عددا من ورش العمل التفاعلية وجلسات معرفية لبناء قدرات البث الصوتي لصانعي المحتوى العربي والمتخصصين في وسائل الإعلام على مستوى المنطقة حيث تعقد "سينهايزر" الشركة الألمانية الرائدة في تصنيع المنتجات الصوتية، ورشة عمل حول اتجاهات الصوت الحديثة وتقدم منصة "تيك توك" العالمية ورشة بعنوان "بود توك"، حول كيفية الاستفادة من أدوات "تيك توك" لتحقيق زيادة الانتشار فيما تقدم شركة "دولبي" الرائدة عالمياً في تقنيات الصوت ثلاثية الأبعاد ورشة حول تقنيات وتكنولوجيا المستخدمة في الصوت وصناعة البودكاست فيما تشارك ميس محمد مقدمة بودكاست "لحظة مع ميس" تجاربها للمواهب الجديدة علاوة على تنظيم ورشة تدريبية حول مهارات التعامل مع الكاميرا في صناعة البودكاست، يقدمها عمار شهاب، المدير التنفيذي "فوكس اكاديمي"، وورشة معرفية حول المحتوى الإبداعي يقدمها علاء الشيخ، مقدم بودكاست "كفاية بقى"، وورشة عمل أخرى تقدمها منصة "لوفن دبي" تتناول أدوات الصوت المعززة بالذكاء الاصطناعي. ويشهد الحدث العديد من الفعاليات المصاحبة منها الإعلان عن عدد من المبادرات الجديدة الداعمة لصناعة البودكاست في العالم العربي، وزيادة انتشاره في حين تشارك شركات عالمية مثل: "شور" و "بودستر"، و "سنهايزر" و "ميديا كاست"، في عرض تقنياتها المستخدمة في التصوير والصوت وصناعة البودكاست. ويأتي "دبي بودفِست" الذي ينظمه سنوياً نادي دبي للصحافة، تأكيداً على الدور الحيوي الذي تلعبه دبي مركزا رائدا للتوجهات الرقمية المستقبلية ووجهة مؤثرة في تطوير الإعلام والمحتوى العربي، في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى تحقيق قطاع البودكاست في العالم لنمو لافت ضمن سوق تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نادي دبي للصحافة أحمد بن محمد نادی دبی للصحافة المنطقة العربیة صناعة البودکاست المدیر التنفیذی التنفیذی لمنصة الدورة الرابعة المحتوى الرقمی صناعة المحتوى الصوتی العربی أحمد بن محمد الضوء على تحت عنوان العدید من إلى جانب فی صناعة فی جلسة فی هذا

إقرأ أيضاً:

الحارثي يتوج بالجولة الرابعة ببطولة العالم للتحمل في إيطاليا

"عمان": حقق فريق عمان للسباقات بقيادة المتسابق الدولي أحمد الحارثي الإنجاز الأكبر له في سلسلة مشاركاته السابقة بعدما تمكن الفريق من تحقيق المركز الأول في السباق العام والمركز الأول بالفئة البرونزية التي ينتمي إليها الفريق ضمن بطولة العالم للتحمل، واستطاع من تحويل انطلاقة الفريق المتأخرة عند بداية السباق من المركز التاسع والعشرين في الترتيب العام للسباق إلى أفضل مركز له هو مركز الصدارة الأولى وسط مشاركة حوالي 51 سيارة من مختلف الطرازات العالمية ومنها مكلارين ومرسيدس وفيراري ولمبرجيني وبورشة وغيرها.

السباق الذي سوف يظل في أذهان الجميع بالفريق من متسابقين وهم العماني أحمد الحارثي والبريطاني سام ديهان والألماني يانز كلينجمان والفريق الفني دبليو ار تي سوف يتذكرون هذه اللحظات التاريخية السعيدة عندما صعد الثلاثي الحارثي وديهان وكلينجمان إلى منصة التتويج الأولى وسط حضور كثيف من الجماهير ورفع العلم العماني في سماء حلبة مونزا الإيطالية التي استضافت الحدث ضمن بطولة تحدي جي تي الأوروبي العالمي للتحمل والذي استمر لمدة 3 ساعات متتالية حدثت فيها العديد من المفارقات والمفاجآت والحوادث تسببت في خروج الكثير من المتسابقين.

حلبة مونزا التي يتفاءل فيها المتسابق الدولي أحمد الحارثي لم تخيب آمال فريق عمان للسباقات هذه المرة ووقفت بجانب الفريق رغم أن سيارة الفريق بي ام دبليو (ام 4 ) تعرضت إلى أضرار بسبب الحادث التي وقع بالحلبة أثناء انطلاقة السباق والذي أدى إلى عودة سيارة الفريق إلى مرآب الصيانة لتصليح الضرر، وبذل الفريق الفني جهدا كبير خلال دقائق معدودة لتصليح السيارة والعودة إلى الحلبة بأسرع زمن، وعادت السيارة من جديد للمنافسة بعد تصليح الأضرار ولكن من مركز متأخر وكان المتسابق سام ديهان أول الجالسين خلف مقود سيارة بي ام دبليو التي تحمل الرقم 30 والذي بذل جهدا خرافيا لتوصيل السيارة إلى مصاف فرق المقدمة.

فريق عمان للسباقات المدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومجموعة أوكيو وعمانتل واكتشف عمان وبي ام دبليو عمان قدم السباق الأفضل له على حلبات أوروبا ككل وخاصة حلبة مونزا التي احتفلت في هذا العام بمرور 100 عام على إقامة أول سباق بالحلبة، ومما لا شك فيه بأن هذا الفوز هو الأول لفريق من الفئة البرونزية يتمكن فيه من الحصول على المركز الأول متغلبا على فرق المحترفين ( برو ام)، وكذلك فإنها المرة الأولى التي يفوز فيها فريق خليجي وعربي على أرضية حلبة مونزا الإيطالية العالمية الشهيرة بالمركز الأول بالتصنيف العام للسباق إضافة إلى إنه الفوز الأول لفريق بي ام دبليو بإحدى السباقات.

المتسابق أحمد الحارثي استلم زمام الأمور من البطل سام ديهان الذي فعل كل شي صعب وتجاوز العديد من المتسابقين حتى أوصل السيارة لبطلنا أحمد الحارثي في الترتيب الخامس في السباق، وأثناء عملية التبادل في مرآب الصيانة لم يخفض الحارثي وتيرة الحماس للحاق بركب المقدمة، حيث قدم واحدة من أفضل سباقاته على الإطلاق متقدما بخطى ثابتة نحو المقدمة في الساعة الثانية من السباق الذي حمل الكثير من التغيير في المواقع طوال الساعات الثلاث للسباق، ومن المؤكد بأن هذا السباق سيسجل بسجلات من ذهب بتاريخ الفريق العماني وتاريخ البطولة كون الفريق الفائز بالسباق من الفئة البرونزية وكون السباق يتزامن مع مرور 100 عام على إنشاء الحلبة وإقامة أولى السباقات بها.

ومع دخول السباق ساعته الأخيرة أوصل المتسابق أحمد الحارثي السيارة للمتسابق يانز كلينجمان وهو في المركز الثاني بالفئة والعشرين بالترتيب العام، الأمر الذي سهل من مهمة يانز في البقاء بالقرب من ثلاثي المقدمة، لكن المتسابق الألماني قدم السباق الأفضل في مسيرته الرياضية فقد قاوم الضغوط من الفرق المشاركة ومن المتسابقين في فئة برو ام ولم يرفع رجله من دواسة السرعة وضغط على المتسابقين من أمامه مثل سيارات فيراري ومرسيدس ودخل في صراع الكبار وتمكن من تجاوز السيارة صاحبة المركز الثاني ثم تجاوز سيارة المقدمة فيراري الأمر الذي زاد من تصميمه خلال الدقائق العشر الأخيرة بعدم التفريط بفوز سيسجل تاريخيا للفريق العماني، ليحقق طموحات زملائه والفريق الفني ككل وليمضي على خط النهاية متخطيا علم النهاية ومحققا المركز الأول في ترتيب عام البطولة وكذلك صدارة الفئة البرونزية وليحقق للفريق العماني رقما تاريخيا في هذه البطولة.

المتسابق الدولي أحمد الحارثي الذي أسهم في تحقيق الفوز بالمركز الأول بالسباق أبدى فرحة غامرة بهذا الإنجار معبرا عن سعادته بما تحقق من إنجاز جماعي للفريق وقال: كان سباقا صعبا ومثيرا وهذا عمل تاريخي بالنسبة لنا كفريق عمان للسباقات، وأهدي الفوز بلقب هذه الجولة لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب والأسرة الرياضية في سلطنة عمان وكافة الرعاة والداعمين والإعلام ووسائل التواصل وكل من شاركنا الفرحة بهذا الإنجاز، فالأمر لم يكن سهلا حيث إننا بدأنا من المركز 29 في بداية السباق واستطعنا الفوز بالمركز الأول، وكذلك ضربنا عصفورين بحجر واحد فقد قفزنا من المركز الخامس عشر إلى المركز الرابع بالفئة وبرصيد 40 نقطة مما قربنا لفرق الصدارة.

وأضاف: أقدم الشكر لصاحب السمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد سفير سلطنة عمان المعتمد بإيطاليا على وقوفه خلف الفريق خلال السباق وحضوره لدعمنا أثناء إقامة السباق، أما الجولة الأخيرة من البطولة فستستضيفها مدينة جدة بالمملكة الغربية السعودية نهاية شهر نوفمبر المقبل ونتمنى أن نكون حاضرين بقوة للمنافسة على أحد المركز المتقدمة لتحسين مركزنا في ترتيب عام البطولة.

مقالات مشابهة

  • «دبي بودفِست» يناقش مستقبل المحتوى الصوتي بالعالم العربي
  • برعاية أحمد بن محمد.. دبي للصحافة يعلن عن "دبي بودفِست 2024"
  • مدير مركز القاهرة الدولي يقدم استخلاصات النسخة الرابعة من منتدى أسوان
  • اللجنة المنظمة لـ «شاطئية كلباء» تناقش تحضيرات النسخة الرابعة
  • 500 مشارك في النسخة الرابعة من «أبوظبي سويم فور لايف»
  • برعاية منصور بن زايد.. اختتام النسخة الأولى لـ”كأس الإمارات لجمال الخيل” في سوريا
  • برعاية "الاتصالات".. انطلاق النسخة العاشرة من قمة تكني الإسكندرية 5 أكتوبر
  • الحارثي يتوج بالجولة الرابعة ببطولة العالم للتحمل في إيطاليا
  • القومي للمرأة يشارك النسخة الرابعة من برنامج "قادة الأنشطة الطلابية"