أعلن نادي دبي للصحافة تفاصيل أجندة الدورة الرابعة من "دبي بودفِست" الحدث الرقمي الأول من نوعه في المنطقة، وأكبر تجمع للبودكاسترز العرب، والذي تنطلق فعالياته برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، يوم الاثنين المقبل بمقر نادي دبي للصحافة في "ون سنترال" مركز دبي التجاري العالمي.

يشارك في الحدث الذي يتزامن مع اليوم العالمي للبودكاست، نخبة من أبرز صُنّاع "البودكاست" والمحتوى الصوتي العربي، وبحضور مؤسسات إقليمية متخصصة في هذا المجال، والذين يجتمعون لمناقشة مستقبل "البودكاست" في المنطقة العربية وسبل تحويل المحتوى الصوتي إلى مُنتج احترافي ينافس على منصات "البودكاست" المختلفة.

 فرص وتحديات

ويناقش الحدث فرص وتحديات صناعة المحتوى الرقمي عبر المنصات المختلفة، ويشكل فرصة لعرض تجارب صُنّاع "البودكاسترز" العرب، واستعراض دورهم في صناعة وتقديم محتوى صوتي عربي هادف، ومدى التأثير الايجابي للمنصات الرقمية في الترويج للتجارب العربية الملهمة.ويتضمن الحدث إلقاء الضوء على تجارب عربية ناجحة في عالم البودكاست، للتعرف على العوامل التي أسهمت في نجاح تلك التجارب وتمكنها من تحقيق شعبية واسعة لدى الجمهور العربي.

 

وفي هذه المناسبة، أكدت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة أن حرص النادي على إيجاد البيئة المناسبة للحوارات الإعلامية والاتجاهات المستقبلية، يأتي في سياق الرؤية الاستشرافية لمدينة دبي وما تقدمه من مبادرات ومشاريع وأفكار ورؤى تهدف في مجملها إلى إيجاد مسار تطويري طموح يعزز تنافسية الإعلام العربي ويزيد من أثره الإيجابي في خدمة المجتمعات العربية ومواكبة تطلعاتها للمستقبل.وقالت:" إننا نستلهم فكر القيادة الحكيمة ورؤيتها للمستقبل في إطلاق مبادرات تؤكد مكانة دبي الريادية وجهة أولى للإعلام المستقبلي.. ولدينا قناعات مشتركة مع كبرى المؤسسات الإعلامية حول الخطوط العريضة لمتطلبات التوسع في الأدوات الإعلامية الحديثة خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها قطاع البودكاست".

وأكدت أهمية استضافة أكثر من 100 شخصية من نخبة صناع ومنتجي البودكاست في المنطقة والعالم، في دبي ضمن الحدث الرقمي الأول من نوعه في المنطقة، وأكبر تجمع للبودكاسترز وصُنّاع المحتوى الصوتي العرب ، لمناقشة مستقبل البودكاست العربي و تعزيز حضوره على خارطة الإعلام العربي، إلى جانب تسليط الضوء على التجارب الملهمة واكتشاف وتشجيع المواهب والطاقات المبدعة في هذا المجال.

أجندة الدورة الرابعة لـ"دبي بودفست"

وحول الموضوعات التي يناقشها الحدث هذا العام، أكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، أن أجندة الدورة الرابعة لـ"دبي بودفست" ستشهد مناقشة العديد من الموضوعات المهمة، التي تفتح المجال أمام صناع البودكاست للإطلاع على المزيد من الأفكار، وتلهم القائمين على هذا القطاع للمزيد من جهود التطوير للوصول بالمحتوى الصوتي في شتى صوره وأشكاله إلى مستويات أرقى من جودة المحتوى.وقالت الملا إن اهتمام نادي دبي للصحافة بقطاع البودكاست جزء من جهوده المتواصلة لإيجاد منظومة موحدة لترسيخ قواعد القطاعات الإعلامية الحديثة في المنطقة.. والبودكاست سواء المصور أو المسموع، هو شكل إعلامي جديد، يواكب العصر.. مشيرة إلى أنه بالعودة إلى نشأة البودكاست في المنطقة العربية ومتابعة تطورها من عام إلى آخر بالاستفادة من التقنيات الرقمية، يؤكد أن الوسائط الإعلامية لا تموت وإنما تتحول وتتجدد. من جانبها رحبت محفوظة عبدالله، مديرة مشروع "دبي بودفست" بصُنّاع محتوى بارزين من مختلف أنحاء العالم العربي لمناقشة سبل النهوض بـ "البودكاست" وتعزيز انتشاره عربياً.. مؤكدة أن استراتيجية نادي دبي للصحافة تركز على المساهمة في تطوير الصناعات الإعلامية الجديدة، والتي يُشكّل المحتوى الرقمي المرئي أو المسموع جزءاً كبيراً منها، ويعتبر "دبي بودفِست" من بين خطوات عديدة يتبناها النادي لتأكيد هذا الدور لاسيما على صعيد صناعة المحتوى الصوتي الرقمي أو "البودكاست" في ضوء المؤشرات الواعدة لها في المنطقة والنمو الكبير الذي تشهده عالمياً.وأضافت ان هناك جهود يبذلها صناع المحتوى الصوتي العرب وبعض الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال، إلى جانب المنصات المعنية بإنتاج المحتوى، لكن تلك الجهود مازالت في حاجة لتكثيفها للارتقاء بالمحتوى الصوتي العربي بما يتطلبه ذلك من دراسة السوق ومعرفة اتجاهاته وكذلك طرق التسويق، وغيرها من الموضوعات، وهو ما يقودنا إلى العمل لإيجاد آلية موحدة لدعم جهود تلك الصناعة التي ينتظرها مستقبل واعد.

وأوضحت، أنه في ظل الانتشار الكبير للمحتوى الصوتي العربي، وسيطرة البيئة الرقمية الجديدة والاعتماد المتزايد على شبكات التواصل الاجتماعي في صناعة المحتوى الرقمي، أصبحت وسائل الإعلام والاتصال تحاول مواكبة التكنولوجيا ضمن منظومة المحتوى الرقمي التي تستحوذ على اهتمام الجمهور، حيث كشف تقرير "حال صناعة البودكاست في العالم العربي"، الذي أصدره نادي دبي للصحافة بالتعاون مع أبرز صناع المحتوى الصوتي الرقمي في 11 دولة عربية عن ارتفاع نسبة الاستماع إلى البودكاست في المنطقة العربية بنسبة 65% وأن المنطقة العربية ستشهد في الأعوام القادمة ارتفاعاً في عدد مستمعي البودكاست، وتحديداً في دول الخليج العربي، حيث جاءت دولة الإمارات في مقدمة دول الخليج استهلاكاً لعدد ساعات الاستماع إلى البودكاست، ويعود أسباب إقبال المجتمع الإماراتي على المحتوى الرقمي أو الاستماع لبرامج البودكاست لجهود قطاعاتها الإعلامية الحكومية الخاصة باستشراف المستقبل وتحقيق جودة الحياة الرقمية وبناء قدرات أفراد المجتمع وتمكينهم من استخدام الإنترنت بشكل واعٍ ومسؤول، بالإضافة إلى مبادراتها ومشاريعها الإعلامية الداعمة لصناعة المحتوى الإعلامي الهادف باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب وعي أفراد المجتمع بعناصر اقتصاد المعرفة وإدراكهم بأهمية التواصل الاجتماعي ودورهم في خلق حوارات إنسانية ذات قيمة مضافة مبنية على تبادل المعرفة والاستفادة من التجارب.ويشارك جيمس كريدلاند، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة "بود نيوز" العالمية كمتحدث رئيسي في التجمع الأكبر على مستوى المنطقة ويناقش العديد من الافكار المتعلقة بمستقبل هذا القطاع والفرص المستقبلية المتوقعة .

 

أخبار ذات صلة أحمد بن محمد: دبي أسست نموذجاً فريداً في المناطق الحرة أحمد بن محمد يُصدر قراراً بتعيين مديرة تنفيذية لقطاع التسويق والاتصال في "دبي للإعلام"

ويتحدث أيضا كريدلاند حول البيانات العالمية المتداولة واستخدام البودكاست في العالم، ودخول المنصات العالمية مثل "يوتيوب" لتطوير أدوات خاصة تشجع صناع البودكاست على استخدمها لزيادة الانتشار.
ويتضمن الحدث كذلك جلسة نقاشية بعنوان "البودكاست في عصر الذكاء الاصطناعي" يتحدث خلالها مجموعة من صانعي المحتوى الصوتي العربي حول تأثير تقنيات الذكاء الصناعي في صناعة البودكاست، وكيفية استخدام الخوارزميات في معالجة اللغات الطبيعية في إنشاء البث الصوتي، إلى جانب استخدامها في تحليل وإنشاء المحتوى العربي.

تجارب عربية

وتستضيف الجلسة التي ستديرها لمى عثمان، مقدم بودكاست ينيوكورن بالعربي، وستيفانو فلاحة، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة "بوديو"، وكلاوديوس بولر، الرئيس التنفيذي للأعمال في "نيكست برودكاست ميديا"، و  لوكا علام، الشريك المؤسس في مجموعة "موضوع" ومقدم بودكاست "ذا إنسايت تراك" وإبراهيم جبري، مقدم بودكاست "بيلو ذا فولد"، وتمارا زوبيتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة "بارو ميتر" العالمية. وفي جلسة نقاشية مفتوحة تعقد تحت عنوان "سر نجاح البودكاست: تجارب عربية" يديرها الإعلامي محمد سالم مدير البرامج في شبكة الاذاعة العربية يشارك جميع الحضور وصناع البودكاست في المنطقة بآرائهم حول قطاع البودكاست العربي ويسلطون الضوء على تجارب منطقة الخليج العربي والمشرق والمغرب العربي في صناعة البودكاست.ويشارك في جلسة حوارية مشتركة أخرى كل من عبد الرحمن بومالح، مؤسس شركة "ثمانية" ومقدم بودكاست فنجان، وأنس بوخش، مُقدم بودكاست  #ABtalks ويستعرضان تجربتهما في بناء نموذج أعمال رائد وكيفية الاستمرارية في هذا القطاع الحيوي، ونظرتهما المستقبلية لصناعة البودكاست على المستويين الإقليمي والدولي. وتعقد جلسة تعقد تحت عنوان "اتجاهات البودكاست..  ماذا يريد الجمهور"، بمشاركة روثي قادان، مدير الاستراتيجية والعمليات في "سبوتفاي" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، ورمزي تسدل، المدير التنفيذي في شركة "صوت"، وشيراغ ديساي، المدير التنفيذي في شركة "آميا" وهبة حسن، مدير الاتصال المرئي في كلية هندسة الصوت "SAE" ، وتديرها نهيلة مقدم، مقدمة بودكاست "نو توكس" وتناقش تفضيلات الجمهور التي تؤثر على استراتيجيات المحتوى، ورؤيتهم لتطور نماذج البودكاست في العالم العربي.وفي جلسة أخرى تعقد تحت عنوان "خلف كواليس البودكاست" يشارك كل من عبدالله الثامر، الشريك المؤسس لشركة "غمزة" ومنتج بودكاست أريكة، وأيمن الحمادي، منتج بودكاست فنجان، ومنيرة الشريفي، منتجة بودكاست بدون ورق، وميديا عزوري، منتجة بودكاست "سردة بعد العشاء"، وإسلام عادل، المدير التنفيذي لشركة ذا بوتكاست برودكشن، ويديرها نور الدين اليوسف، مقدم بودكاست مع نورالدين. 

تحديات

وتناقش هذه الجلسة تحديات إنتاج البودكاست في العالم العربي وكيفية اختيار الموضوعات والمحتوى المناسب للجمهور المستهدف، وبناء سرد قصصي جذاب ومؤثر.وفي جلسة نقاشية ملهمة يشارك كل من الدكتورة أمل المالكي، مقدمة بودكاست  WME، وصفية الشحي مقدمة بودكاست ثلاثة أرباع، وبثينة مجاربي، مقدمة بودكاست بثينة، ونورة حمود، المدير التنفيذي لمنصة "بودكاستي"، وسهام زعلاني، مقدمة بودكاست، ويديرها مقدم البودكاست حكمت وهبي يجري تسليط الضوء على دور البودكاست الذي يتناول قضايا المرأة باعتبارها المحفز الأول على الإبداع والتغيير الإيجابي.وفي سياق متصل تعقد جلسة تحت عنوان "فن إخراج البودكاست" لمناقشة عدة تساؤلات مهمة من بينها هل يحتاج البودكاست لدور المخرج، والأدوات والتقنيات المستخدمة في الإخراج الإبداعي إلى جانب العديد من النقاط الأخرى. 

 

وتستضيف الجلسة رامي إمام المدير التنفيذي لشركة  Think Big وراشد بوهزاع الشريك المؤسس لمنصة "مساحة" ومقدم بودكاست سطحي، ونبال كرم مؤسسة شركة "بروكاست ميديا"، وعبدالله المالكي مُنتج ومُخرج إبداعي، ومحمد العوضي مخرج بودكاست ذا دايركشن، وتدير الجلسة آيتن زعربان مقدمة بودكاست دردشة بدون فلتر.وتشهد الدورة الرابعة من دبي بودفيست حلقات لايف بودكاست تناقش العديد من القضايا المهنية والاجتماعية مباشرة ويشارك فيها كل من ريم نبيل، وبولا صاموئيل، مقدمي بودكاست "كبرني"، وصالح النووي مقدم بودكاست "محتوى صالح للاستخدام".

 

وتتضمن أجندة "دبي بودفيست" عددا من ورش العمل التفاعلية وجلسات معرفية لبناء قدرات البث الصوتي لصانعي المحتوى العربي والمتخصصين في وسائل الإعلام على مستوى المنطقة حيث تعقد "سينهايزر" الشركة الألمانية الرائدة في تصنيع المنتجات الصوتية، ورشة عمل حول اتجاهات الصوت الحديثة وتقدم منصة "تيك توك" العالمية ورشة بعنوان "بود توك"، حول كيفية الاستفادة من أدوات "تيك توك" لتحقيق زيادة الانتشار فيما تقدم شركة "دولبي" الرائدة عالمياً في تقنيات الصوت ثلاثية الأبعاد ورشة حول تقنيات وتكنولوجيا المستخدمة في الصوت وصناعة البودكاست فيما تشارك ميس محمد مقدمة بودكاست "لحظة مع ميس" تجاربها للمواهب الجديدة علاوة على تنظيم ورشة تدريبية حول مهارات التعامل مع الكاميرا في صناعة البودكاست، يقدمها عمار شهاب، المدير التنفيذي "فوكس اكاديمي"، وورشة معرفية حول المحتوى الإبداعي يقدمها علاء الشيخ، مقدم بودكاست "كفاية بقى"، وورشة عمل أخرى تقدمها منصة "لوفن دبي" تتناول أدوات الصوت المعززة بالذكاء الاصطناعي. ويشهد الحدث العديد من الفعاليات المصاحبة منها الإعلان عن عدد من المبادرات الجديدة الداعمة لصناعة البودكاست في العالم العربي، وزيادة انتشاره في حين تشارك شركات عالمية مثل: "شور" و "بودستر"، و "سنهايزر" و "ميديا كاست"، في عرض تقنياتها المستخدمة في التصوير والصوت وصناعة البودكاست. ويأتي "دبي بودفِست" الذي ينظمه سنوياً نادي دبي للصحافة، تأكيداً على الدور الحيوي الذي تلعبه دبي مركزا رائدا للتوجهات الرقمية المستقبلية ووجهة مؤثرة في تطوير الإعلام والمحتوى العربي، في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى تحقيق قطاع البودكاست في العالم لنمو لافت ضمن سوق تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نادي دبي للصحافة أحمد بن محمد نادی دبی للصحافة المنطقة العربیة صناعة البودکاست المدیر التنفیذی التنفیذی لمنصة الدورة الرابعة المحتوى الرقمی صناعة المحتوى الصوتی العربی أحمد بن محمد الضوء على تحت عنوان العدید من إلى جانب فی صناعة فی جلسة فی هذا

إقرأ أيضاً:

«محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تعقد النسخة الأولى من مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات»

أبوظبي (الاتحاد) انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات» الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من 23 إلى 25 أبريل في حرمها الجامعي بمدينة مصدر. ويركّز المؤتمر على مدار أيام انعقاده على قطاع الرعاية الصحية وما يشهده من تطورات سريعة يعيد فيها الذكاء الاصطناعي والروبوتات تعريف مفاهيم الرعاية الصحية الدقيقة والشخصية. ويستضيف المؤتمر خبراء من مؤسسات عالمية مرموقة بما فيها: «جامعة كولومبيا» و«جامعة كيوتو» و«الجامعة التقنية – ميونيخ» وغيرها، لبحث ومناقشة دور الروبوتات في دعم تطوير حلول مبتكرة في مجالات الجراحة والرعاية عن بُعد والتكنولوجيات المساعدة. وقد أكد البروفيسور يوشيهيكو ناكامورا، أستاذ ورئيس قسم علم الروبوتات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، على هامش انعقاد فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات» أنه ليس مجرد مؤتمر آخر، بل هو منصة للتواصل بين المجتمع الدولي من الخبراء والمختصين. كما أنه فرصة لتسريع وتيرة الابتكار في مجال الرعاية الصحية المدعوم بالروبوتات، معرباً عن فخره بإطلاق هذا المؤتمر في أبوظبي. وتعكس فعاليات هذا المؤتمر رسالة الجامعة الأكبر المتمثلة في استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق تخدم المجتمع، حيث أوضح البروفيسور ناكامورا أن «الجامعة بصدد إرساء أُسس أول منصة عالمية للذكاء المادي والمتجسّد المتكامل، ما يشكّل في حد ذاته إنجازاً سيحدّد معالم الجيل القادم من الآلات الذكية، التي سيظهر تأثيرها الملموس في قطاعات حيوية مثل المستشفيات والمنازل وأنظمة الرعاية الصحية حول العالم». ومن بين المتحدثين الرئيسيين خلال اليوم الأول، عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الذي تحدث عن «تمكين أفضل لأصحاب الهمم بالذكاء الاصطناعي»، مسلطاً الضوء على العمل الرائد الذي تقوم به المؤسسة في هذا المجال. وقدم البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد الجامعة، كلمة رئيسية حول برنامج الجامعة للصحة العامة. وشارك، البروفيسور سامي حدادين، نائب رئيس الجامعة للأبحاث وأستاذ علم الروبوتات، بتقديم نبذة عن تجربته بوصفه رائداً عالمياً مرموقا في مجال الروبوتات. كما ناقشت الدكتورة حصة المزروعي، المديرة الطبية التنفيذية والمسؤولة عن خدمات المرضى الدوليين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، موضوع «الذكاء الاصطناعي في الطب.. الاتجاهات الحالية والمستقبلية»، مقدمةً منظوراً سريرياً لدور الذكاء الاصطناعي التحويلي في مجال الرعاية الصحية. وأحد المفاهيم المحورية الذي ستتم مناقشتها خلال فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات» كذلك هو مفهوم: «التوأم الرقمي»، وهو نموذج افتراضي دقيق يحاكي جسم الإنسان. ويوضح البروفيسور ناكامورا، الذي يقود هذا البحث العلمي الرائد، في هذا الصدد، كيف يمكن للروبوتات نمذجة جسم الإنسان حاسوبياً ومحاكاة دقة حركته وإحساسه وكيفية تفاعله مع محيطه. وعن هذا المفهوم يوضح البروفيسور ناكامورا أن: «الروبوتات الشبيه بالبشر ليست مجرد آلات يجب عليها فقط فهم كيفية حركة جسد الإنسان، بل يجب عليها كذلك فهم تجربته وعندها تصبح قادرة على أن تصبح توأمه الرقمي المحاكي له». جدير بالذكر أن الروبوتات وتطبيقاتها في الرعاية الصحية ليست بالأمر المستحدث، غير أن مقاربة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي البحثية في هذا المجال تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد حصر دور الروبوتات في تقديم المساعدة، حيث إن الباحثين في الجامعة يعملون على تطوير ما يطلقون عليه اسم «عقل الروبوت»، وهو نظام للذكاء المتجسّد يمكّن الآلات من التعلم من محيطها والتكيف معه في الوقت الفعلي. ويسعى الباحثون من خلال هذا المجهود البحثي إلى الجمع بين الميكانيكا الحيوية والرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي بهدف تطوير آلات قادرة بشكل فعّال على دعم عمليات إعادة التأهيل والتشخيص وتتبع حالات المرضى عن بُعد وتقديم الدعم النفسي. كل هذه القدرات وأكثر تصبح ممكنة بفضل قوة التوائم الرقمية على نمذجة جسد الإنسان ومحاكاته، حيث إنها تمكّن المهنيين في هذا القطاع من تقديم خدمات الرعاية الصحية، وتتبع حالات المرضى وتحليل البيانات المرتبطة بحالاتهم من خلال نماذج هذه التوائم الرقمية دون الحاجة إلى القيام بأي تدخل أو إجراء جراحي، حيث يمكن لهذه النماذج من خلال دمج البيانات الجينية والتصوير الطبي والمؤشرات الفسيولوجية تقديم صورة أوضح عن حالة الشخص وعوامل الخطر لديه مما يساعد في توفير رعاية شخصية أكثر دقة وكفاءة. وتؤكد الجامعة بتنظيمها فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي» دورها الريادي، ليس فقط في المشاركة بالحوار العالمي حول الروبوتات، بل وكذلك في قيادة هذا المجال – خاصة في تطبيقات الطب الروبوتي التي لم تعد مجرد أفكار نظرية، بل أصبحت حقيقة تُطور اليوم في أبوظبي.
     

أخبار ذات صلة خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر

مقالات مشابهة

  • إصابة المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان في حادث سير بقنا
  • جامعة أسوان تطلق النسخة السابعة من أكبر حدث طلابي في صعيد مصر: "UEA7"
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»
  • برعاية أمير الباحة.. وكيل الإمارة يكرّم فريق العمل ورؤساء اللجان بجائزة الباحة للإبداع والتميز
  • الشباب والرياضة بمطروح " تعلن عن فرصة تطوع لتنظيم النسخة الرابعة لـ" إيديكس 2025"
  • برعاية أمير المنطقة الشرقية ومشاركة وزيري الاستثمار والصناعة والثروة المعدنية
  • «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تعقد النسخة الأولى من مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات»
  • وزير الثقافة يشارك في افتتاح النسخة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • أحمد حجازي يقود تشكيل نيوم ضد العربي في دوري "يلو"
  • أمير منطقة حائل يستقبل رئيس “اتحاد الدراجات” والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة