إسرائيل وإيران تجريان محادثات سرية بوساطة الولايات المتحدة.. ووفد إيراني يلتقي مسئولين أمريكيين في أوروبا لإيجاد صيغة تسمح بإنهاء الصراع
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت تقارير عربية وإسرائيلية، عن محادثات سرية تجريها تل أبيب وطهران بوساطة الولايات المتحدة من أجل تهدئة التوترات مع حزب الله فى المنطقة.
وبحسب التقارير فقد وصل وفد إيرانى إلى إحدى الدول الأوروبية والتقى بمسئولين أمريكيين كبار من أجل إيجاد صيغة تسمح للجانبين بإنهاء الصراع.
وبحسب التقرير يتبادل الطرفان التهديدات ويجريان مفاوضات خلف الكواليس، وتتراوح الخيارات بين العودة إلى الاتفاقات السابقة، والتصعيد إلى صراع جديد وغير متوقع.
وبحسب التقرير، تطالب إسرائيل إيران بكبح جماح حزب الله مقابل إنهاء الهجمات على البنية التحتية الاستراتيجية الإيرانية فى لبنان.
فيما تهدد إيران بمهاجمة المطارات العسكرية فى إسرائيل وتدمير مقر الكيريا فى تل أبيب. وأمرت إيران القادة الميدانيين لحزب الله بالامتناع عن استخدام الصواريخ الدقيقة والثقيلة، وفقا للتقارير.
ويتضمن الاقتراح الأمريكى العودة إلى التطبيق الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم ١٧٠١، بما فى ذلك نشر الجيش اللبنانى على طول الحدود مع إسرائيل وتقديم المساعدات الأمريكية لتسليحه.
كما يتضمن الاقتراح أيضًا إخلاء منشآت حزب الله من جنوب لبنان ونقلها إلى منطقة البقاع، مع تحويل جنوب لبنان إلى منطقة منزوعة السلاح.
وتقترح الولايات المتحدة أن تضغط إيران على حماس للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى قريبًا وتهدئة الوضع فى المنطقة قبل الانتخابات الأمريكية.
وبحسب التقارير تقدر إيران أنه سواء تم انتخاب دونالد ترامب أو كامالا هاريس، فإن اتفاقًا جديدًا بين إيران والولايات المتحدة سوف يحدث ومن المتوقع أن يشمل البرنامج النووى وإطلاق مئات المليارات من الدولارات على الاقتصاد الإيراني.
وصرح مسئول كبير بأن إيران تحاول كبح التصعيد فى لبنان، معتبراً أن ذلك سيحافظ على قدرات التهديد لإسرائيل فى حال وقوع هجوم مستقبلى على المنشآت النووية الإيرانية.
وتجرى الاتصالات السرية على خلفية التوتر المتزايد فى المنطقة، حيث تحاول جميع الأطراف حماية مصالحها مع تجنب التصعيد غير المنضبط.
من جانبه، قال الرئيس الإيرانى مسعود بازشكيان، إن "حزب الله لا يمكنه الوقوف بمفرده أمام دولة يدعمها الغرب ويزودها بالسلاح"، وأضاف أنه "يجب ألا نسمح للبنان أن يتحول إلى غزة أخرى على يد إسرائيل".
فى غضون ذلك، زعمت تقارير أن إيران لا تثق فى قيام حزب الله بإجراء تحقيق شامل فى الظروف التى أدت إلى انفجار أجهزة البيجر واللاسلكي، وأرسلت وفدا إلى بيروت مهمته الكشف عن محاولات تخريب توريد أجهزة اللاسلكي.
من جانبه، شدد وزير الداخلية اللبنانى بسام مولوى على أنه "على القوى الأمنية كافة أن تتنبه لأى تحرك مشبوه، وعلينا جميعا أن نكون فى حالة تأهب".
وأضاف: "أكدنا على ضرورة وجود كاميرات لرصد كل حركة فى كافة المناطق، وضرورة التنسيق بين جميع القوات الأمنية للتعامل مع التحديات".
وأدان المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى الهجوم الإسرائيلى الذى وقع يوم الجمعة فى منطقة الضاحية فى بيروت، قائلا إن "إسرائيل ترتكب جرائم علانية فى غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا".
وأضاف خامنئى أن إسرائيل "لا تواجه المقاتلين بل تستهدف عامة الناس"، ودعا إلى "تضافر القوة الداخلية بين المسلمين للقضاء على الورم السرطانى الخبيث فى فلسطين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل إيران حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان يستدعي سفير إيران بعد تعليقه على مساعي نزع سلاح حزب الله
استدعت الخارجية اللبنانية -اليوم الخميس- السفير الإيراني لديها احتجاجا على منشور له تطرق فيه إلى مسألة "نزع سلاح" حزب الله التي اكتسبت زخما مؤخرا بعد حرب مدمرة بين الحزب المدعوم من طهران وإسرائيل.
وقالت الخارجية -في بيان على منصة إكس- "حضر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان مجتبى أماني إلى وزارة الخارجية بناء لاستدعائه على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة".
وأضافت أن الأمين العام للوزارة أبلغه "ضرورة التقيد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدّمها اتفاقية فيينا".
وكان أماني قد كتب في منشور على منصة إكس يوم 18 أبريل/نيسان الجاري أن "مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول".
وأضاف "نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء".
وأتى منشور أماني في وقت يكتسب فيه النقاش بشأن تفكيك ترسانة حزب الله و"حصر السلاح بيد الدولة" زخما في الآونة الأخيرة مع تصاعد الضغوط الأميركية على السلطات اللبنانية، والخسائر الفادحة التي تكبدها التنظيم خلال مواجهة مع إٍسرائيل استمرت أكثر من عام وانتهت بوقف إطلاق نار يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إعلانوأكد مسؤولون لبنانيون يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزيف عون العمل على "حصر السلاح بيد الدولة" وبسط سلطتها على كامل أراضيها، خصوصا في مناطق جنوبية محاذية للحدود مع إسرائيل، لكنه أكد أيضا أن ذلك موضوع "حساس" يبقى تحقيقه رهن توافر "الظروف الملائمة".
من جهته، شدد الأمين العام للحزب نعيم قاسم في أبريل/نيسان على أنه لن يسمح "لأحد بأن ينزع سلاح حزب الله أو ينزع سلاح المقاومة"، مؤكدا استعداد الحزب لحوار بشأن "الإستراتيجية الدفاعية" للبنان، شرط انسحاب إسرائيل من جنوب البلاد ومباشرة الدولة عملية إعادة الإعمار.
وكان أماني قال لقناة "الجديد" اللبنانية -أمس الأربعاء- إن نزع السلاح "شأن داخلي لبناني لا نتدخل فيه".
وأضاف "نلتزم بما تتفق عليه المؤسسات اللبنانية"، مضيفا "في لبنان يوجد احتلال، يوجد هجوم، يوجد الخطر الإسرائيلي، هناك فئة موجودة (حزب الله).. يريدون الدفاع عن أنفسهم".
ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
وكان من المفترض بموجب القرار أن تسحب إسرائيل كل قواتها من مناطق في جنوب لبنان توغلت إليها خلال الحرب، لكنها أبقت وجودها العسكري في 5 مرتفعات تعتبرها "إستراتيجية" وتتيح لها الإشراف على جانبي الحدود وتواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر لحزب الله.