انتهت شركة هاواوي من فعاليات البرنامج التدريبي لـ 20 مرشحًا من خريجي برنامج وزارة البترول والثروة المعدنية لتأهيل القيادات الشابة والمتوسطة وذلك في إطار العلاقات الثنائية والتعاون المثمر مع جانب الوزارة تحت رعاية المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية مع شركة هاواوي أحد الرعاة الرئيسيين لمرحلة التأهيل النهائي للبرنامج.

 قالت الوزارة إنه تم تصميم البرنامج التدريبي لدعم التحول الرقمي وفقاً لأحدث التقنيات والنظم الإدارية العالمية حيث اتسم البرنامج بالاحترافية والابتكار وذلك بهدف تطوير قدرات قاعدة واسعة من شباب قطاع البترول القادرين على دعم تنفيذ استراتيجية الوزارة، ومساعدتهم على اكتشاف إمكاناتهم وتعزيز مهاراتهم.

وأضافت أنه تم التدريب بمقر الشركة بمدينة شينزن الصينية والذي تضمن زيارة المعارض المختلفة للمنتجات والحلول التقنية التي تقدمها الشركة، وتم زيارة مدينة هانزو  الصينية للتدريب على أحدث التكنولوجيات للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتطبيقاتها لكافة قطاعات صناعة البترول.

كما تم عقد اجتماعات مع كبرى شركات الإنتاج والخدمات بمدينتي بكين وداجين للتعرف على أحدث التكنولوجيات ونقل الخبرات في مجال الإنتاج وكفاءة العمليات والاستكشاف والنقل والتوزيع وتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات.

هذا وقد قام المتدربون بنهاية الفترة التدريبية باستعراض أفكار مبتكرة لمشروعات جديدة ومتنوعة تغطي مجالات متعددة مما يعكس المعارف المكتسبة في مجال التحول الرقمي وتتماشى مع التوجه الاستراتيجي لقطاع البترول نحو دعم التحول الرقمي لتحقيق التنمية المستدامة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وخفض التكاليف.

كما أشادت لجنة تقييم المشروعات بالمستوى العالي من الاحترافية والابتكار الذي أظهره المتدربون ودورهم كنواة للتغيير والتطوير داخل شركات القطاع.

ضمت اللجنة كل من ممثل المكتب الفني بوزارة البترول والثروة المعدنية والمشرف على الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي بالوزارة، وخبراء شركة هواوي، لى جينبنج نائب رئيس الشركة لحلول قطاع النفط والغاز، و ليبو جو مدير عام قطاع الطاقة بمصر، ووانج هاوو مدير عام تكنولوجيا حلول النفط والغاز بشمال إفريقيا، والمهندس أحمد الشافعي مدير عام قطاع النفط والغاز بفرع الشركة بمصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البترول هاواوي الصين المهندس كريم بدوى وزير البترول التكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

تقسيم العراق… مديات التقسيم واللاعبين الاساس

سبتمبر 23, 2024آخر تحديث: سبتمبر 23, 2024

محمد حسن الساعدي

تظهر وتعلو بين الفينة والاخرى الاصوات الداعمة لضرورة إنشاء الاقاليم وعلى أساس المذهب والقومية، وهو الامر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول النية والمبتغى من هذا الاعلان ،فالملاحظ ان المحافظات العراقية بجميعها تعيش حالة الاستقرار السياسي والامني، وهي في طور تحقيق نقلة نوعية في مجال الاستثمار والاعمار، وهناك خطوات لابأس بها في مجال الخدمات، وأما فيما يخص التجربة الكردية والتي بدأت وتأسست في سبعينيات القرن الماضي، فهي تختلف لأنها عبرت عن مكون قومي واحد وله خصوصيته التي تعبر عن عاداته وتقاليده الموروثة.

أدوات التقسيم لا تبدو سياسية فقط بل يمكن النظر الى أبعد من ذلك فربما الموارد النفطية تكون عاملاً مساعداً في عملية تقسيم البلاد، خصوصاً وان العالم يتنافس من أجل السيطرة على القطاع النفطي في العراق، فهرولت الشركات الصينية للسيطرة على هذا القطاع الحيوي والذي يعد المصدر الوحيد لمعيشة الفرد العراقي، وقد فازت معظم هذه الشركات بالعقود النفطية، ما يؤكد هيمنة الصين على قطاع النفط والغاز في العراق، ما جعل واشنطن تقف عند هذا الامر وتبدأ بالإسراع بشراكة مستدامة مع العراق عبر تأمين صفقة مع شركة توتال إنيرجي بقيمة 27 مليار دولار من أجل إيقاف التمدد الصيني باتجاه الشرق الاوسط وتحديداً العراق.

الايام الماضية شهد العراق إعلان في مجال النفط والغاز، من خلال جولة التراخيص، إذ فازت الشركات الصينية بمعظم العقود الـ13 لحقول النفط والمواقع الاستكشافية التي منحتها وزارة النفط في احدث جولة من التراخيص، ما يعني أن تطوير هذه الحقول سيضيف حوالي 850 مليون متر مكعب من الغاز الى إنتاج البلاد، وهذا ما يتماشى مع طموحات الصين بالسيطرة على كافة العقود القادمة ومسك الارض العراقية لعقود، وهو امر سيشكل جزء كبير من مستقبل الصين السياسي والاقتصادي، وبالمقابل سارعت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الى إيقاف هذا التمدد على الارض العراقية من خلال إبرام صفقات أخرى للنفط والغاز ولعل أبرز ما في هذا الامر هو الصفقة الرباعية الاطراف بقيمة 27 مليار دولار من خلال شركة توتال إنيرجي الفرنسية.

امتدت عقود النفط والغاز الصينية في العراق لتسيطر على ما يقارب ثلث احتياطات النفط والغاز العراقي المؤكدة بالإضافة الى ثلثي انتاجه الحالي، وهي خطة اعدتها بكين منذ فترة طويلة وتعمل بهدوء بهذا الجانب، وبمجرد انهت القوات القتالية للتحالف الدولي في العراق مهمته عام 2021 حتى سارعت الشركات الصينية بعقد صفقة لاستيراد النفط العراقي بقيمة 2 مليار دولار ولمدة خمس سنوات، وهذا ما يعكس دقة العمل والسياسة الصينية في العراق، ويأتي بدقة العقود التي أبرمتها الشركات الروسية مع أقليم كردستان منذ عام 2017 ،والذي اعطى موسكو سيطرة فعالة على جميع منشآت النفط والغاز في الاقليم.

بالرغم من أن الولايات المتحدة الامريكية ما تزال تتمتع بنفوذ كافٍ للضغط على الحكومة العراقية في توسيع شروط الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين، الا ان بغداد منحت بكين الافضلية في جميع عقود النفط والغاز وبسعر مخفض، وفي عام 2021 توسعت الصين في العراق وذهبت الى أبعد من الغاز والنفط من خلال منح عقود للشركات الصينية في بناء البنى التحتية في جميع أنحاء البلاد، وخير مثال على ذلك عقد بناء مطار ذي قار الدولي والذي حل محل قاعدة الامام علي العسكرية، حيث سيستخدم جزء من هذا المطار لعمليات النقل الجوي بين العراق والصين.

الوضع لاقتصادي دخل على الخط في تقسيم العراق بين القوى الدولية عل أسس المصالح الاقتصادية، وهذا ما يفسر التنافس المحتدم من أجل السيطرة على قطاع الطاقة في البلاد، كما أن ظاهرة التقسيم لا تعني بالضرورة تقسيماً طائفياً او قومياً بل ربما يحمل أبعاداً سياسية واقتصادية تكون اخطر من الاهداف الطائفية، في مسعى جديد لتقسيم جديد مبني على أساس دوافع ظاهرية مبناها الاقتصاد ولكن في العمق بعداً يحمل راية سايكس بيكو جديد.

مقالات مشابهة

  • نوفا: قطاع النفط والغاز مورد رئيسي يمكن للشعب الليبي الاعتماد عليه
  • ابتكارات الدفع الرقمي في خدمة قطاع النشر الإماراتي: شراكة «جمعية الناشرين الإماراتيين» مع شركة «نتورك إنترناشيونال»
  • عدن.. شركة النفط تعلن تخفيض جديد في تسعيرة البترول
  • تعاون مشترك بين «صحة مطروح» وجامعة العلمين لتدريب الطلاب
  • اكتشاف إمكانات البحر المتوسط بحضور 25 شركة نفط عالمية ومصرية متخصصة
  • البترول: تدريب الشباب على القيادة في قطاع التعدين لثقل الخبرات والمهارات المهنية
  • تقسيم العراق… مديات التقسيم واللاعبين الاساس
  • البترول: هدفنا تكثيف جهود البحث عن النفط لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك
  • البترول تطلق المرحلة المتقدمة من برنامج القيادات الشابة والمتوسطة