بوابة الوفد:
2024-09-25@21:17:57 GMT

غزة ولبنان.. جرائم أمريكية

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

عام كامل من حرب الإدارة الجماعية الذى تمارسه إسرائيل فى حق الشعب الفلسطينى، تحت حجج ذرائع مختلفة، يأتى على رأسها تصفية عناصر المقاومة الفلسطينية التى قامت بعملية طوفان الأقصى فى بداية اكتوبر الماضى.. حالة التباين فى الرؤى والمواقف الدولية تجاه هذه الحرب على مدار عام كامل تكشف عن الانقسام الحاد فى المجتمع الدولى الذى عجز حتى هذه اللحظة عن وقف أكبر جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقى تحدث لشعب بكامله، وتؤكد أن عقيدة الغرب الاستعمارية لم تتغير، كما تكشف عن زيف كل القيم والمثل الأخلاقية التى صدرها الغرب وسوقها للعالم على مدار نصف قرن مضى، والزعم بتبنى قيم السلام والعدالة والتسامح وحقوق الإنسان وغيرها من الشعارات التى تدغدغ مشاهر الشعوب وبعض الساسة قليلى الخبرة، وهى فى حقيقتها مجرد أقنعة ووسائل حديثة يستخدمها الغرب لتحقيق أهدافه الاستراتيجية، ولم تكن الاعتذارات التى قدمتها بعض الدول الغربية عن حقب الاستعمار، إلا عملية هروب ممنهج من دفع تعويضات هائلة للدول التى استنزفتها واستعبدتها على مدار قرون وعقود طويلة.

العجز الدولى فى مواجهة ووقف هذه الإبادة الجماعية التى يتوجع ويتقزز منها العالم، هى نتيجة حتمية للموقف الأمريكى الداعم لإسرائيل عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، وهى أيضًا نتيجة للسياسة الأمريكية الداعمة لاستمرار بؤر الصراع فى الشرق الأوسط، باعتبارها من الأهداف الاستيراتيجية الأمريكية وأهم أسباب تواجدها العسكرى بقوة والسيطرة على موارد الطاقة وتحقيق الأهداف الجيوسياسية التى تشكل جزءًا من الأمن القومى الأمريكى.. الأمر الذى يفسر لنا بجلاء التناقض الشديد على مدار عام، بين التصريحات السياسية الأمريكية منذ اندلاع شرارة هذه الحرب، وبين الواقع المؤلم فى استمرار عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقى لشعب يتم تصفيته بأبشع صور القتل، والتعذيب بسلاح الجوع والعطش والمرض والتنكيل اليومى والهجرة المستمرة بعد أن تحولت المدينة بكاملها إلى ركام فى جريمة كاملة لم تعرفها البشرية من قبل، وفى اعتقادى أن التصريحات الأمريكية من حيث لآخر وجولات وزير الخارجية الأمريكى - بلينكن - عن قرب التوصل لاتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين، ما هى إلا مخدر سياسى، لمواجهة بعض التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التى تحدث فى الداخل الأمريكى وبعض الدول الأخرى.

الحقيقة المجردة تشير إلى أن إسرائيل هى الذراع القذرة للولايات المتحدة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، وليس أدل على ذلك من قيام إدارة الجامعة الأمريكية فى بيروت بسحب جميع أجهزة - البيجر - من العاملين بالجامعة الأمريكية قبل عدة أيام من عملية التفجير التى حدثت لهذه الأجهزة فى لبنان، وأودت بحياة العشرات وإصابة الآلاف، منهم مواطنون لا ينتمون لعناصر حزب الله أو المقاومة، وهو أمر يؤكد أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بهذه العملية القذرة التى راح ضحيتها مئات الأبرياء، وخشية على مواطنيها أبلغت السفارة والجامعة الأمريكية بسحب وإعدام هذه الأجهزة، ولأن من بين العاملين بالجامعة فى بيروت عددًا من اللبنانيين، فقد كشفوا عن هذه الفضيحة التى تؤكد ضلوع أمريكا فيها، وبكل العمليات الإرهابية والإجرامية التى ترتكبها إسرائيل فى حق الشعب الفلسطينى وشعوب المنطقة ولم تكن إسرائيل لتستمر فى نشاطها الإجرامى وتوسيع الحرب إلا من خلال الدعم العسكرى والاقتصادى المستمر، والحماية والمساندة السياسية على شتى المستويات والمنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولى الذى بات عاجزًا ومشلولاً أمام سيف - الفيتو - الأمريكى.

حفظ الله مصر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ الشعب الفلسطينى على مدار

إقرأ أيضاً:

محمد الجبالي: معرض اتجاهات يتضمن 40 عمل لـ 10 فنانين من أجيال مختلفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يفتتح جاليرى قرطبة فى السابعة مساء يوم السبت ٥ أكتوبر ، معرض اتجاهات الذى يضم ٤٠ عملا فنيا لـ 10 فنانين تشكيليين من أجيال مختلفة فى مجالات التصوير و الرسم و النحت و الخزف، و يستمر حتى ٢٤ أكتوبر 2024.

ويقول محمد الجبالى، مؤسس جاليرى قرطبة لـ "البوابة نيوز"، إن إسم المعرض جاء من تباين و إختلاف الاتجاهات الفنية المعروضة إلا أنها فى مجملها تكون جملة تشكيلية ثرية و مختلفة، ويتميز العرض بعدة أمور أهمها عرض مجموعة أعمال للفنانة السويسرية الراحلة مارجو فيون و التى عشقت مصر وعاشت فيها حياة حافلة بالفن و الإبداع.

وأضاف: "  أن أعمالها شديدة الندرة لذلك عرض مجموعة أعمال لها يمثل خطوة مهمة فى الوقت الحالى، كما توجد أعمال زيتية للفنان الراحل سامح البنانى الذى تميز بأسلوب خاص فى رسم المناظر الطبيعية اللاند سكيب،  و أعمال للفنان محمد يوسف الذى عرف بقوة التصميم و عنفوان اللون و القدرة على الاختزال بتمكن و براعة و وعى".

وتابع: "و يوجد عملين من الحجم الكبير للفنان د. مصطفى عيسى من مجموعة الجذور التى تناقش قضية الهوية بأسلوب شديد التميز و الخصوصية و تهب على المعرض رياح جنوبية محملة بأعمال الفنان أحمد سليم ابن محافظة أسوان الذى يرصد العادات و التقاليد الجنوبية كالأفراح و الرقصات و التحطيب و غيرها من العادات و الموروثات البديعة”.

وأردف: " و يعرض المعرض أيضا مجموعة لوحات تعرض لأول مرة للفنان سندباد صادق الذى عمل لفترة طويلة فى مجال الدعاية و الإعلان و التصميم و قرر ان يغزو مجال التشكيل بوعى و استفادة من خبراته السابقة فى المجالات الأخرى و كذلك أعمال الفنان مديح طاهر التى تحمل فى طياتها حالة من العفوية و التعبيرية التى تثير العديد من التساؤلات و أخيرا من جيل الشباب تأتى أعمال الفنان الواعد بدر الشروانى مفاجأة بكل المقاييس فهو رغم حداثة سنه يمتلك خبرة و رصانة الكبار فى الأداء و التكوين و اللون من خلال بالتة شديدة الخصوصية و أسلوب خاص يجعل له صوت متفرد. و فى مجال النحت يعرض الفنان المتميز سامح بكر تمثالين بخامة البرونز من أحدث انتاجه".

واختتم: "و تمثال كبير من البرونز يعد إضافة للمعرض من حيث الحجم و قوة البناء و التلخيص و الحالة الفنية للعمل و فى مجال الخزف يعرض الخزاف عبد الفتاح شملول مجموعة أوانى و أطباق خزفية من أحدث إنتاجه. و الملفت فى هذا العرض انه رغم تعدد الاتجاهات الفنية تنوعها الا انها تتعايش مع بعضها البعض لتكون جملة بصرية مختلفة و متفردة".

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: أمريكا فشلت في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب بقطاع غزة
  • محمد الجبالي: معرض اتجاهات يتضمن 40 عمل لـ 10 فنانين من أجيال مختلفة
  • 10 أفلام ..انتعاشة سينمائية على أبواب شباك التذاكر
  • نقيب الصحفيين: الكلام يعجز عن وصف جرائم إسرائيل في غزة ولبنان والتخاذل الدولي إزائها
  • محمد مغربي يكتب: كيف تحدت «هواوي» قرارات الحظر الأمريكية؟
  • محافظ أسوان يهدي أفواج سياحية هدايا تذكارية
  • محافظ أسوان يلتقي فوجًا سياحيًّا ويقدم لهم هدايا تذكارية
  • السفير الروسي بالقاهرة في حواره لـ"البوابة نيوز": اندلاع حرب عالمية أمر وارد.. والحديث عن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية ادعاءات غبية وأكاذيب
  • الدعم السريع .. القصة الكاملة