دار الكتب: مؤتمر التراث يستعرض تاريخ الإسكندرية كمدينة كوزموبوليتانية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
شهدت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر السنوي الرابع لمركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أيمن فؤاد.
الإسكندرية في عصر دولة سلاطين المماليكبدأ الفعاليات بوقائع الجلسة الرابعة تحت عنوان «الإسكندرية في عصر دولة سلاطين المماليك» برئاسة د.
وتحدث في الجلسة د. أسامة السعدوني جميل مدير تحرير سلسلة التراث الحضاري بالهيئة العامة المصرية للكتاب حول دولبة وحياكة الحرير في الإسكندرية في العصر المملوكي محمد بن أبي بكر بن عمر الدماميني المخزومي نموذجًا.
وقال أن الرومان في الإسكندرية كانوا يستوردون الحرير من الصين وكانوا يظنون أنه مستخلص من نبات، أما الدماميني فكان من علماء عصره وكان أديبا ومحدثا واتصل بابن خلدون اتصالا مباشرا.
وكان صاحب دولاب لحياكة الحرير الذي كان يثمن بوزنه ذهبا، وكان كأصحاب الدواليب من الأثرياء، ولكنه وقع في الدين ففر إلى الهند.
وتحدث الدكتور محمد السيد حمدي باحث أول بمركز دراسات الخطوط والكتابات بمكتبة الإسكندرية حول شاهد قبر سكندري يؤرخ لأسرة علمية صقلية في الإسكندرية.
واشتغل الجيل الأول من تلك الأسرة في العلوم الشرعية وكان لقب أحدهم إمام الحرمين، أما الجيل الثاني فخر الدين بن عبد الله كان قاضيا.
وورد على شاهد القبر أسماء عدة أجيال من الأسرة من العصر الفاطمي مرورا بالأيوبي ثم العصر المملوكي.
وتحدث الدكتور محمد إبراهيم عبد العال أستاذ مساعد بكلية الآثار بجامعة عين شمس. حول موضوع «نواب السلطنة المملوكية بمدينة الإسكندرية (767-923هـ / 1365-1517م)».
وتحدث حول خلعة الاستقرار وخلعة العزل وخلعة التولية وكيف تنوعت الأزياء في ذلك العصر وحول الأجر المحدد لنائب الإسكندرية.
وكان في مدينة الإسكندرية دار للسلطان ودار أخرى للنائب، وقام النائب بمهام حفظ الأمن والدفاع عن الثغر ضد الهجمات الصليبية، وتعددت أدوار النيابة الثقافية والفنية والسياسية وعمل بعض النواب في العلم والتأليف.
وتحدث الدكتور د. محمود السعيد عبد المنعم السيد، دكتوراه في التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة قناة السويس عن «ثغر الاسكندرية في ضوء وثائق الجينزا العربية»، قائلا إن هذه الوثائق كتبها اليهود باللغة العربية وهناك مجموعة أخرى بالعبرية وهى وثائق يتم دفنها لعدم جواز تقطيعها أو حرقها لإحتوائها على اسم الله.
وتضم تلك الوثائق مرسوم من العصر الفاطمي. يتعلق ذلك المرسوم بمنع السخرة التي يفرضها بعض التجار على أصحاب المراكب والصيادين.
وتابع: وثاني الوثائق تناولت وقائع شهادة الشهود في العثور على جثة قتيل يهودي من مدينة المحلة التي كانت تتبع الإسكندرية في ذلك الوقت.
الإسكندرية في كتابات المؤرِّخين والرَّحالةوانعقدت الجلسة الخامسة تحت عنوان «الإسكندرية في كتابات المؤرِّخين والرَّحالة المسلمين والأوربيين» برئاسة د. محمد أحمد إبراهيم أستاذ التاريخ الإسلامي –كلية الآداب – جامعة بني سويف وتحدث فيها: د. نورا عبد العظيم باحثة تحقيق التراث -دار الكتب والوثائق القومية التي تناولت موضوع «مدينة الإسكندرية من خلال كتب الرحالة المسلمين»، حيث استعرضت أقوال الرحالة حول المدينة من بينهم عبد اللطيف البغدادي الذي وصف أصناف الطعام مثل التفاح، والقزويني الذي تناول النظام البيئي في المدينة، وتحدث ابن بطوطة عن ميناء الإسكندرية وأسوارها.
وكانت المدينة مقصدا لكثير من المغاربة وغيرهم من العرب والإفرنج.
وتحدثت الدكتورة نسمة حامد عبدالله، مدرس مساعد بقسم التاريخ والآثار -كلية الآداب – جامعة بنها حول «آثار الإسكندرية القديمة في كتابات الرحالة الأوروبيين».
ووردت الإسكندرية بغزارة في كتابات الرحالة الأوروبيين ومن أكثر ما ورد هو حكاية صلب القديسة كاترين بالقرب من عمود السواري، وغيرها من المزارات ومن أهمها مقبرة القديس إثناسيوس ومكان منارة الإسكندرية، كما وردت قلعة قايتباى في الكتابات اللاحقة.
ثم ألقى عبر الفيديو كونفرينس، بحث الدكتور محمود خلف أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بمينسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور مساعد سالم أستاذ التاريخ المساعد بجامعة بيشة بالسعودية، تحت عنوان «الإسكندرية في كتابات المؤرِّخين المسلمين.. مخطوط فضائل الإسكندرية لابن الصباغ السكندري أنموذجا».
ويكشف ذلك المخطوط أهمية التحقق من اسم صاحب المخطوط وصدقه وقد أورد المخطوط 66 نصا متنوعا بين الحديث الشريف والقصة وانفرد بعضها بذكر وقائع تاريخية لم ترد في غيره.
وتم إلقاء بحث الباحثة دعاء علي أحمد سليمان، ماجستير في التاريخ الإسلامي، حول موضوع «مدينة الإسكندرية من خلال كتب المؤرخين والجغرافيين خلال العصر الوسيط»، وقالت: كانت الإسكندرية من أهم موانيء البحر المتوسط ونقطة رئيسية في طريق الحج والتجارة بين الأندلس والمغرب من ناحية والحجاز من ناحية أخرى.
ومن هنا شهدت الإسكندرية زيارات متعددة من الجغرافيين والرحالة وكان بعضها رحلات استقرار واكتشاف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مدينة الإسكندرية الإسكندرية دار الكتب دار الكتب والوثائق مدینة الإسکندریة الإسکندریة فی دار الکتب فی کتابات
إقرأ أيضاً:
بوريطة متحدثا في منتدى للبرلمانات الإفريقية: نثق في إمكانات إفريقيا ونرفض الانتهازية والقيادات الزائفة
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، « إن المغرب يرفض الانتهازية والقيادات الزائفة التي تنصب نفسها بنفسها، والتي تعتقد أنها يمكن أن تقلل من الدول الأفريقية الفخورة إلى تابعين مطيعين ».
وأوضح الوزير في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، الذي احتضنه مجلس النواب، أن المغرب « يثق في إمكانات إفريقيا، مقابل تشاؤم الكثيرين، ويرى الفرص في إفريقيا، حيث لا يرى الكثيرون إلا المشاكل، ويرجح الحلول المستدامة، بينما يكتفي الكثيرون بالحلول السهلة ».
وتحدث الوزير عن « لدور الطليعي الذي تلعبه لجان الشؤون الخارجية في برلمانات الدول الإفريقية لتوطيد وشائج التعاون بين بلدان القارة، من أجل رص الصفوف والترافع بصوت واحد »، مضيفا، « إفريقيا بالنسبة للمغرب، أكثر من مجرد انتهاء جغرافي، وارتباط تاريخي، فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس، إنها الامتداد الطبيعي، والعمق الاستراتيجي للمغرب ».
وشدد المتحدث على أن « إفريقيا تحظى بأولوية متقدمة في السياسة الخارجية للمغرب، ويوظف المغرب إمكاناته وموارده لخدمة مصالح القارة في إطار التعاون جنوب جنوب كآلية ناجعة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في إطار رؤية استراتيجية شاملة قوامها تعزيز القدرات في كافة الميادين وتعزيز السلم والأمن والاستقرار ودعم التكامل الاقتصادي ».
وقال الدبلوماسي المغربي أيضا، « لطالما أكدت المملكة المغربية، على قناعتها الراسخة بالتلازم العضوي بين ثلاثية الأمن والسلم والتنمية، وعلى أن المقاربة الأمنية المحضة، وإن كانت ضرورية، لا تكفي بذاتها لمجابهة التحديات المعقدة لقارتنا، ومن ثم الحاجة إلى رؤية شمولية تدمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لضمان سلم وازدهار دائمين ».
وقال بوريطة أيضا، « من هذا الاقتناع القوي، ينبثق « التفاؤل الأفريقي » الذي يشكل علامة الالتزام الأفريقي الشامل للمملكة »، مضيفا، « لا يتبع المغرب « سياسة أفريقية » بمعنى « سياسة الجوار في إفريقيا »، لأن أفريقيا ليست مجرد جوار للمغرب؛ إنها أرض الهوية والانتماء الجغرافي والثقافي والتاريخي ».
وأوضح وزير الخارجية، أن « ما يمس أفريقيا، يمسنا مباشرة في المغرب، واستقرارنا مرتبط مباشرة باستقرار قارتنا، وتنميتنا تعتمد على تنمية أفريقيا، هذا ما يجعل المغرب منخرط وملتزم برفع تحديات إفريقيا في جميع المجالات، منها السلم والأمن، حيث يشارك المغرب حصريا في قوات حفظ السلام في إفريقي، والأمن الغذائي من خلال المكتب الشريف للفوسفاط ».
وفي مجال الطاقة، تحدث بوريطة عن « خط أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي، الذي سيربط نيجيريا بالمغرب، عبر 13 دولة أفريقية، على مسافة 6890 كم، واستثمار عالمي يزيد عن 25 مليار دولار ».
وفي مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، يقول بوريطة، « اختار المغرب دائما المراهنة على الاستثمار وخلق القيمة المضافة، أكثر من التجارة وحدها »، مشيرا إلى أن « المبادرات الملكية لمنطقة الساحل والمحيط الأطلسي هي تعبير عن هذه الرؤية ».
وتحدث المسؤول الحكومي عن مواجهة تحدي المساعدة الإنمائية، حيث استجاب الملك في عام 2000، بإلغاء ديون البلدان الإفريقية الأقل نموا، والرفع الكامل للرسوم الجمركية على منتجاتها.
وتحدث بوريطة عن « الأهمية المركزية التي يوليها المغرب للبعد الإنساني في تعاونه مع البلدان الأفريقية الشقيقة »، مؤكدا أنه « تعاون يعطي الأولوية دائما لتنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع على السكان، في قطاعات التعليم والصحة والتنمية البشرية والإسكان الاجتماعي، على سبيل المثال لا الحصر ».
كلمات دلالية مجلس النواب ناصر بوريطة