نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مقالًا بقلم جوزيب بوريل عنوانه: أوربا لا تستطيع أن تتخلى عن مسئولياتها فى الشرق الأوسط.
أما بوريل فيتولى منصب مسئول الأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الاوروبى، وأما ما يقوله فى المقال المنشور فكلام مردود عليه، لأنه أولًا كلام لا ينطلى على أى عقل سليم، ولأننا ثانيًا على طول السنة التى أكملتها الحرب الإسرائيلية على الغزاويين العُزل، لم نعرف أن الاتحاد قد مارس شيئًا من هذه المسئولية.
أسبوع واحد وتُكمل الحرب سنةً كاملة، وعلى مدى هذه السنة كانت أوربا تتعامل مع ضحايا الحرب بالشجب والإدانة لا أكثر، وكانت وكأنها قد أصيبت بما أصيب به العرب من زمن طويل، أو كأنها لا ترى ولا تسمع عن الضحايا الأطفال والنساء والمدنيين الذين لا يزال عددهم يرتفع يومًا بعد يوم!
كان الأمل أن يوازن الاتحاد فى الموقف الدولى من قضية الحرب، فيتخذ موقفًا مسئولًا بالفعل لا بالكلام، وأن يكون على العكس من الموقف الأمريكى الذى ينتصر لإسرائيل ظالمة ومظلومة.. هذا إذا كانت الدولة العبرية قد جاء عليها يوم كانت فيه مظلومة.
إن طوفان الأقصى الذى أطلقته كتائب عز الدين القسام فى السابع من أكتوبر من السنة الماضية قتل من الإسرائيليين ١٢٠٠، وهذا هو الرقم الذى أعلنه الإسرائيليون أنفسهم، ولكن الحرب التى دامت سنة على القطاع زاد عدد ضحاياها على ٤١ ألفًا، وعلى وجه التحديد فإن عدد ضحاياها عند كتابة هذه السطور كان ٤١٤٦٧ غزاويًا.
أما عدد المصابين الذين فقدوا أعضاء من أجسادهم، أو أصبح عليهم أن يعيشوا معوقين بقية أعمارهم، فأكثر من ضعفى هذا الرقم!
قضية كهذه كانت تنتظر من عواصم الاتحاد السبع والعشرين أن يكون لها موقف عملى، وأن توقف هذه المقتلة الجماعية التى مارستها ولا تزال تمارسها تل أبيب.
لقد فقد الناس الأمل فى أن تكون الولايات المتحدة وسيطًا نزيهًا فى قضية فلسطين، وفى المقابل كان هناك أمل وربما لا يزال فى أن يتحلى الأوربيون بالمسئولية الواجبة، وأن يقفوا مع الفلسطينيين انسانيًا، إذا فاتهم أن يقفوا معهم سياسيًا.. ولكن الحقيقة أنهم لا وقفوا سياسيًا ولا انسانيًا، وإنما وقفوا معهم على صفحات لوموند!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة صحيفة لوموند الفرنسية طول السنة كانت أوربا الضحايا الأطفال
إقرأ أيضاً:
نورهان: عشت طفولة مثالية لكن صدمات الواقع كانت مفاجئة
أكدت الفنانة نورهان شعيب أنها لم تعش طفولة قاسية على الإطلاق، بل على العكس، وصفت طفولتها بالمثالية.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، أنها نشأت في بيئة محافظة وحُظيت برعاية كبيرة من والديها، حيث كانا شديدي الحرص عليها، يرافقانها في كل مكان حتى أثناء التصوير، إلى أن التحقت بالجامعة. ونظرًا لالتحاقها بمدرسة راهبات، وكونها الابنة الصغرى في العائلة، لم تكن لديها تجارب اجتماعية واسعة، مما جعلها تعيش في دائرة من العلاقات المحدودة مع أشخاص يتمتعون بالمثالية والطيبة.
وعند سؤالها عن الفارق بين الماضي والحاضر فيما يتعلق بالناس، أوضحت نورهان أن المسألة لا تتعلق بتغيُّر الأزمنة، بل إن البشر كانوا دائمًا ينقسمون بين الطيبين وغيرهم، لكن بحكم نشأتها المحمية، لم تحتك إلا بالجانب الإيجابي منهم وعندما انتقلت إلى عالم التمثيل، الذي يُعد من أكثر المجالات تحديًا، واجهت صدمة كبيرة نتيجة الفجوة بين البيئة التي اعتادت عليها والواقع الجديد الذي وجدت نفسها فيه.
وأشارت إلى أن أسرتها كانت مدركة لهذا التناقض، لذا ظلوا ملازمين لها في بداياتها الفنية، لكن بمجرد أن أصبحت بمفردها، اصطدمت بالكثير من الحقائق والتجارب الصعبة.