بوابة الوفد:
2025-02-16@11:29:54 GMT

دستور مصر الثانى

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

لجأت النيابة العامة المصرية منذ أيام إلى تطبيق مبدأ استثنائى محمود باستبدال العمل خارج مراكز الإصلاح بالحبس البسيط لعدد من المحكوم عليهم بدائرة نيابة استئناف القاهرة حماية لهم من اكتساب سلوكيات إجرامية إذا ما تم حبسهم مع عتاة الإجرام وأرباب السوابق، وتخفيفًا عن كاهل مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الاحتجاز.

يعتبر ما أعلنته النيابة العامة لصالح المحبوسين فى قضايا بسيطة استجابة سريعة وفعالة للمطالب المتعددة التى طالب بها المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية المصرية والأحزاب السياسية فى التوسع فى استخدام بدائل الحبس، لا سيما فى عقوبات الحبس البسيط، وبعد قرار النيابة العامة بداية لمرحلة جديدة وتطوريها فى سبيل تعميق حقوق الإنسان والموازنة بينها وبين متطلبات الأمن وتحقيق العدالة وحماية المجتمع بما يحقق فلسفة استراتيجية حقوق الإنسان، وهو تفعيل لنصوص قانونى العقوبات والاجراءات الجنائية بشأن بدائل الحبس الاحتياطى، وخطوة جديدة تتكامل مع الإجراءات التى يتم اتخاذها على كافة المستويات للارتقاء بالملف الحقوقى الذى يشهد تطورات مهمة فى الفترة الأخيرة، وطفرة فى القوانين تتواكب مع حقوق الإنسان، ومن أهمها التعديلات المطروحة فى قانون الإجراءات الجنائية والتى تهدف فى المقام الأول إلى رعاية حقوق الإنسان والارتقاء بهذا الملف بما يتواكب مع النصوص الدستورية والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتعزيز العدالة الاجتماعية.

تغيير سلوك المحكوم عليهم غاية كبيرة تقوم بها الدولة من خلال دمجهم فى أعمال المنفعة تحت رعاية الدولة خارج مراكز الإصلاح والتأهيل، وهذا ينعكس على سلوكهم بعد قضاء مدة الحبس الصادر بحقهم ويتفادن نظرة المجتمع لهم بأنهم رد سجون!

يقينى أن التحركات فى الملف الحقوقى مطمئنة إلى حد كبير، والجميع فى انتظار المزيد من الإجراءات التى تعمق من الثقة بين أطراف العملية السياسية قبيل تقديم مصر تعزيزها الرابع لـ آلية المراجعة الدورية الشاملة بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان فى جنيف هذا العام.

إن المناخ العام الذى تمر به مصر يساعد على اتخاذ المزيد من الإجراءات التى تتم فى ملف حقوق الإنسان، وفى الغالب منها فى الوقت الحالى مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد التى لم نطرح إلا فى الوقت الحالى رغم صدور القانون عام 1950، حيث يلعب قانون الإجراءات الجنائية دورا كبيرا فى حماية الأمن القومى المصرى خاصة أنه يضم مواد شائكة للغاية، تتعلق بمدد الحبس الاحتياطى التى كانت محط نقاشات عديدة تمت فى البداية من رحم الحوار الوطنى وانتهت داخل اللجنة التشريعية بمجلس النواب، هذا القانون هو بمثابة دستور مصر الثانى، ويعد ركيزة التنظيم القضائى فى الشق الجنائى، ويستهدف إرساء نظام قضائى يحقق العدالة الناجزة بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، وتكشف النقاشات التى تدور حوله سواء من نقابة الصحفيين أو المحامين أو نادى القضاة. وأخيرا اللجنة التشريعية بمجلس النواب التى منحت أبوابها كجميع الآراء الأخرى للاستفادة منها فى صياغة القانون بشكل نهائى، تكشف كل هذه الجهات عن روح التعاون والتشاركية الجادة فى القضايا الشائكة لإقرارها يخدم مصلحة الوطن والمواطن، وإرساء نظام قضائى يحقق العدالة الناجزة بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب النيابة العامة المصرية الإصلاح بالحبس الإجرام حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مشيرة خطاب: خطط التهجير مخالفة لحقوق الإنسان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: “نحن أمام لحظة تاريخيّة للتصميم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونحن كمجتمع مدني نطالب بإقامة هذه الدولة المستقلة بكامل حقوقها،  مشيرة إلى أن هذا الحدث،  يعد خطوة محورية في تشكيل رأي عام ضاغط لرفض التهجير القسري، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني

وأضافت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال كلمتها بمؤتمر  "وثيقة القاهرة لرفض التهجير"، أن خطط التهجير مخالفة لحقوق الإنسان"، مشددة على أن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني تؤكد أننا نعيش نكسة في حقوق الإنسان على المستوي العالمي.

وطالبت “خطاب” مجلس الأمن الدولي بأن يرقى إلى مستوى المسئولية ويصدر قرارا بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة مثلما أصل قرار بإنشاء الدولة العبرية منذ عقود حتى نحافظ على الاستقرار والسلم والأمن الدوليين.

يذكر  أن أطلق مجلس الشباب المصري  مؤتمر بعنوان إطلاق  "وثيقة القاهرة لرفض التهجير"، تحت شعار "صوت المجتمع المدني للدفاع عن العدالة الدولية وحقوق الإنسان"، بمشاركة  منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية، ورؤساء الأحزاب السياسية، وقيادات المؤسسات الدينية، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ والمفكرين والمثقفين، ونشطاء حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية، وممثلين للبعثات الدبلوماسية العاملة في مصر.
 

مقالات مشابهة

  • الباروني: تحقيق المصالحة الوطنية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة
  • عقوبة القتل العمد في القانون.. متى تسقط المساءلة الجنائية؟
  • مشيرة خطاب: خطط التهجير مخالفة لحقوق الإنسان
  • قانون الإجراءات الجنائية.. ننشرضوابط استبدال عقوبة الحبس بالعمل للمنفعة العامة
  • العدالة الانتقالية (1/2)
  • تشديد عقوبات التنمر في القانون.. الحبس والغرامة بانتظار المخالفين
  • الإجراءات الجنائية.. منع رد الشهود لأسباب شخصية
  • خبراء قانونيون: ترامب يهدد العدالة بعقوباته على الجنائية الدولية
  • مشروع قانون الإجراءات الجنائية.. حصاد جلسات مجلس النواب 9 – 11 فبراير
  • تخفيف سجن سعد الصغير.. تعرف على المادة القانونية المتسببة فى الرأفة بالمتهم