لجأت النيابة العامة المصرية منذ أيام إلى تطبيق مبدأ استثنائى محمود باستبدال العمل خارج مراكز الإصلاح بالحبس البسيط لعدد من المحكوم عليهم بدائرة نيابة استئناف القاهرة حماية لهم من اكتساب سلوكيات إجرامية إذا ما تم حبسهم مع عتاة الإجرام وأرباب السوابق، وتخفيفًا عن كاهل مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الاحتجاز.
تغيير سلوك المحكوم عليهم غاية كبيرة تقوم بها الدولة من خلال دمجهم فى أعمال المنفعة تحت رعاية الدولة خارج مراكز الإصلاح والتأهيل، وهذا ينعكس على سلوكهم بعد قضاء مدة الحبس الصادر بحقهم ويتفادن نظرة المجتمع لهم بأنهم رد سجون!
يقينى أن التحركات فى الملف الحقوقى مطمئنة إلى حد كبير، والجميع فى انتظار المزيد من الإجراءات التى تعمق من الثقة بين أطراف العملية السياسية قبيل تقديم مصر تعزيزها الرابع لـ آلية المراجعة الدورية الشاملة بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان فى جنيف هذا العام.
إن المناخ العام الذى تمر به مصر يساعد على اتخاذ المزيد من الإجراءات التى تتم فى ملف حقوق الإنسان، وفى الغالب منها فى الوقت الحالى مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد التى لم نطرح إلا فى الوقت الحالى رغم صدور القانون عام 1950، حيث يلعب قانون الإجراءات الجنائية دورا كبيرا فى حماية الأمن القومى المصرى خاصة أنه يضم مواد شائكة للغاية، تتعلق بمدد الحبس الاحتياطى التى كانت محط نقاشات عديدة تمت فى البداية من رحم الحوار الوطنى وانتهت داخل اللجنة التشريعية بمجلس النواب، هذا القانون هو بمثابة دستور مصر الثانى، ويعد ركيزة التنظيم القضائى فى الشق الجنائى، ويستهدف إرساء نظام قضائى يحقق العدالة الناجزة بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، وتكشف النقاشات التى تدور حوله سواء من نقابة الصحفيين أو المحامين أو نادى القضاة. وأخيرا اللجنة التشريعية بمجلس النواب التى منحت أبوابها كجميع الآراء الأخرى للاستفادة منها فى صياغة القانون بشكل نهائى، تكشف كل هذه الجهات عن روح التعاون والتشاركية الجادة فى القضايا الشائكة لإقرارها يخدم مصلحة الوطن والمواطن، وإرساء نظام قضائى يحقق العدالة الناجزة بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب النيابة العامة المصرية الإصلاح بالحبس الإجرام حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الحبس لموثق هارب من العدالة خبأ لوحات وآثار تاريخية بفيلا بالمرادية
أدانت محكمة القطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد المالية والإقتصادية بسيدي امحمد تسليط عقوبة 20 سنة حبس نافذ لموثق سليم بشة فار من العدالة الجزائرية.
كما تم إصدار أمر بالقبض عليه بعدما عثر داخل فيلا بالمرادية على آثار ولوحات فنية وتاريخية كانت مخباة.
في حين إلتمست نيابة القطب أيضا عقوبات أخرى تراوحت بين البراءة وعامين و6 إلى 12 سنة حبس نافذ لبقية المتهمين. من بينهم شقيقه الموقوف “ب.م” التي تمت إدانته بعقوبة 10 سنوات حبس و800 مليون غرامة. وإدانة المتهم “م.أ” عامين حبس نافذ. في حين تمت إدانة “ع.ر” بعقوبة 12 سنة حبس نافذ مع برائته منزجنحة نعريض حياة القصر للخطر.
وبالرجوع الى تفاصيل قضية الحال تتعلق باستيراد وإختلاس لآثار قانونية بطريقة مشبوهة. حيث تم العثور بفيلا المتواجدة بالمرادية بالقرب من رئاسة الجمهورية على آثار تاريخية كان يخفيها الموثق سليم بشة. بحجة أنه يريد أن يمنحها تلك القطع الأثرية كهدية للمتحف الوطني للآثار القديمة.
حيث تم العثور على 46 لوحة فنية فيها صور الصحراء إضافة إلى 22 مجسم. مع قيام المتهم بتحويلات مالية بطريقة مشبوهة كبدت خزينة الدولة الملايير من الدينارات.
في حين تمت متابعة بقية المتهمين من بينهم “ع.ر”، و”م.أ”، و”ب.م”، و”ب.س”، و”ب.ه”، و”ش.ب”، و”ح.خ”، و”ب.س” بتبييض الأموال والعائدات الإجرامية. وإخفاء وتمويه الطبيعة الحقيقية ومصدر الممتلكات.
مع العلم أنها عائدات إجرامية في إطار جماعة إجرامية بإستعمال التسهيلات التي يمنحها النشاط المهني ومخالفة حركة رؤوس الاموال من والى الخارج، تعريض حياة القصر للخطر.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور