لجريدة عمان:
2024-09-25@20:28:16 GMT

الإعلام العماني ومعركة بناء الوعي وترسيخ القيم

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

الإعلام العماني ومعركة بناء الوعي وترسيخ القيم

أهم سلاح وأمضى يمكن أن تمتلكه الدول اليوم هو الإعلام، وكل الأسلحة الأخرى على أهميتها تأتي من بعده تماما. وما يجعل سلاح الإعلام بهذه القوة هو نوعية المعارك التي يخوضها العالم اليوم والتي لا يمكن أن يحقق أحد فيها نصرا باستخدام الأسلحة العسكرية؛ حيث إن أخطر المعارك التي تخوضها الإنسانية هي معركة الوعي، سواء كان وعيا معرفيا أم وعيا أخلاقيا أم وعيا إنسانيا.

أزمة الوعي هي الأزمة الحقيقية التي تعيشها الإنسانية، وهي المعول عليها للانتصار في الأزمات الكثيرة الأخرى والتي تصنع «بوعي» تام من أجل إضعاف البشرية أو إضعاف بعض حضاراتها على أقل تقدير.

ولا شك أن الإعلام العماني استطاع خلال مسيرته الماضية أن يقوم بدور كبير جدا في معركة بناء الوعي المجتمعي وترسيخ القيم الوطنية المستمدة من القيم الإنسانية الأصيلة المتوافقة مع الفطرة السوية.

وعمل بحرفية كبيرة في ترسيخ الوحدة الوطنية العمانية وفي نقل صورة عُمان الحقيقية إلى الداخل والخارج، وتمثيل السياسات العمانية بحرفية واتزان، ما ساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتماسك، وفي الوقت نفسه، تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية مع مختلف دول العالم.

لا يمكن تجاوز دور الإعلام العماني في بناء الصورة الذهنية في الداخل والخارج حول اتزان السياسة العمانية ومصداقيتها وانطلاقها من فهم تاريخ المنطقة ومسارات المستقبل.

وهذا بدوره ساهم في تمثيل كل العمانيين لسياسة بلدهم حتى كأن كل واحد فيهم هو وزير خارجية مسؤول مسؤولية كاملة عن خطاب بلده السياسي، وعن دوره في البناء الداخلي.. وأدى الإعلام العماني دورا بارزا في ترسيخ هذا الفهم وتعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.

كما ساهم الخطاب الإعلامي العماني في ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز تماسك المجتمع عبر نشر مبادئ التسامح والتعاون والاحترام المتبادل وقبول الآخر. هذه القيم، التي تشكل أساس الهوية العمانية، كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الرسالة الإعلامية، ما ساعد على بناء جيل واعٍ ومتفاعل مع التحديات المعاصرة.

ورغم هذا الدور الذي قام به الإعلام العماني إلا أن المجتمع، في عُمان كما في كل مجتمعات العالم، يمر بتحولات كبرى فرضتها عليه التحولات العالمية سياسيا وثقافيا واقتصاديا. لقد أصبح العالم في كل مكان يعيش أزمة وعي ما يضاعف المهام الملقاة على الإعلام في كل مكان نظرا لقدرته في الوصول للجميع ولكن عبر تطوير أدواته ومواءمتها مع كل التحولات التي يشهدها العالم.

وبدون بناء هذا الوعي عبر الإعلام في المقام الأول فإن المجتمعات في كل مكان ذاهبة نحو المزيد من الهشاشة والضعف والمزيد من الصراعات.

لذلك ليس جديدا الحديث عن أهمية تمكين الإعلام الرصين والمتزن والملتزم ودعمه ليمارس دوره الريادي في بناء الوعي في لحظة تاريخيّة فارقة تمر بها البشرية، وعلى كل إعلامي أن يتمثل هذه المسؤولية وهذا الدور وهو يمارس عمله كل يوم.. وليكن الدور الأول والأساسي للإعلام بناء الوعي حتى قبل أن يكون دوره الإخبار، رغم أن الإخبار بالحقيقة هو جزء أساسي من معركة بناء الوعي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإعلام العمانی بناء الوعی

إقرأ أيضاً:

ما هي أفضل 10 مصادر للبروتين التي تعزز بناء العضلات؟

الجديد برس:

البروتين هو عنصر غذائي أساسي يحتاجه الجسم للنمو وإصلاح الخلايا والعمل بشكل صحيح، ويوجد في العديد من الأطعمة، ومن المهم أن تحصل على كمية كافية منه يومياً.

وسواء كنت تبني العضلات أو تفقد الوزن أو تحافظ على نظام غذائي متوازن فإن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين يمكن أن يكون مفيداً.

ويمكن تحقيق تلبية احتياجاتك من البروتين بسهولة من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، ويأتي البروتين الموجود في الغذاء من مصادر نباتية وحيوانية متعددة، وفيما يلي 10 أطعمة تحتوي على أعلى نسبة بروتين لكل 100 غرام.

1- صدور الدجاج

تحتوي صدور الدجاج الخالية من الجلد والعظام على 31 غراما من البروتين لكل 100 غرام منها، وتعتبر واحدة من أكثر مصادر البروتين الخالية من الدهون، مما يجعلها غذاء رائعا لبناء العضلات وإدارة الوزن.

ويعد الدجاج أيضا مصدرا رائعا للمغذيات الدقيقة مثل الحديد وفيتامين “بي 12″، والتي تدعم أيضا بناء العضلات، وهناك العديد من الطرق للاستمتاع بالدجاج في نظامك الغذائي، إذ يمكن إضافته إلى الأطباق الساخنة والباردة.

ومع ذلك، تحذر اختصاصية التغذية الرياضية كاريس كرمالي من قلي الدجاج المغطى بالبقسماط، وبدلا من ذلك توصي بشوي صدور الدجاج في المقلاة أو قليها بالقليل من الزيت.

وتقول كرمالي “قد يجد الكثير من الناس صدور الدجاج مملة، ولكن عندما يتم تتبيلها بشكل صحيح، على سبيل المثال بالفلفل الحلو أو توابل الفلفل الحار أو الليمون فهذا يجعل مذاقها رائعا “.

وأوصت كرمالي أيضا بإقران صدور الدجاج بالكربوهيدرات المعقدة مثل البطاطا الحلوة أو الأرز البني أو الكينوا.

2- سمك التونة

يحتوي سمك التونة المعلب في الماء على نحو 29 غراما من البروتين لكل 100 غرام، وهو ليس غنيا بالبروتين فحسب، بل إنه غني أيضا بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي لا تعد مفيدة للقلب فحسب، بل تساعد أيضا في تحسين كتلة العضلات وقوتها.

كما يحتوي أيضا على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم وفيتامين “بي 12″، والتي تدعم جميعها نمو العضلات.

3- صدر الديك الرومي

يحتوي 100 غرام من صدر الديك الرومي على 29 غراما من البروتين، ويعتبر مصدرا رائعا للبروتين الخالي من الدهون، مما يجعله خيارا رائعا لنظام غذائي منخفض الدهون.

ويعد الديك الرومي مصدرا جيدا لفيتامين النياسين الذي يساعد على معالجة الدهون والكربوهيدرات في الجسم.

4- اللوز

يحتوي اللوز على كمية بروتين تبلغ 21 غراما لكل 100 غرام، ويعتبر مصدرا للبروتين النباتي ويحتوي على الدهون الصحية والألياف، ويحتوي أيضا على عناصر غذائية أساسية مثل فيتامين “إي” والمغنيسيوم، مما يوفر فوائد صحية عديدة للجسم، مثل تعزيز صحة القلب والجلد.

ويمكن تناول اللوز نيئا أو محمصا أو إضافته إلى أطباق مثل السلطات والمخبوزات لتعزيز نكهتها وقيمتها الغذائية، ويعد إدخال اللوز في نظامك الغذائي طريقة ممتازة لتعزيز تناول البروتين ودعم الصحة العامة.

5- سمك السلمون

يحتوي سمك السلمون على 25 غراما من البروتين لكل 100 غرام، مما يوفر بروتينا عالي الجودة إلى جانب أحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية التي تعزز بدورها صحة القلب والدماغ.

يمكن تناوله باردا على شكل سمك السلمون المدخن أو يمكن طهيه مثل باقي الأسماك في الفرن كوجبة رئيسية.

6- العدس

لا يقتصر استخدام العدس على الحساء فقط، فهو مصدر ممتاز للبروتين النباتي، إذ يحتوي كل 100 غرام من العدس المطهو على 25 غراما من البروتين.

ويعتبر العدس مصدرا غنيا بالألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي، ويمكن أن تساعد في تنظيم مستويات السكر بالدم.

وكذلك يساهم العدس الغني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد وحمض الفوليك والمغنيسيوم في تحسين مستويات الطاقة وصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

7- الزبادي اليوناني

الزبادي اليوناني من الأطعمة المشهورة الغنية بالبروتينات ذات الملمس الكريمي السميك، ويحتوي على ضعف كمية البروتين الموجودة في الزبادي العادي، مما يجعله الخيار المفضل لأولئك الذين يسعون إلى زيادة تناولهم للبروتين.

وتحتوي كل 100 غرام من الزبادي اليوناني على 10 غرامات من محتوى البروتين، ويعد أيضا مصدرا غنيا بالبروبيوتيك، مما يعزز صحة الأمعاء.

8- الجبن القريش

يحتوي الجبن القريش على كمية بروتين تبلغ 11 غراما لكل 100 غرام، وهو غني ببروتين الكازين الذي يهضم ببطء، مما يجعله وجبة خفيفة مثالية قبل النوم، فهو يساهم في إعادة بناء الأنسجة العضلية بعد فترة من الجهد.

9- البيض

يحتوي البيض على 13 غراما من البروتين لكل 100 غرام (أو ما يقارب بيضتين كبيرتين)، وهو بروتين كامل يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، ويمكن إضافة البيض بأشكال عدة إلى أي نظام غذائي.

10- التوفو

هو طعام قائم على فول الصويا، ويعد بديلا ممتازا للبروتين الحيواني، وكل 100 غرام من التوفو تحتوي على 8 غرامات من البروتين، مما يجعله عنصرا أساسيا في الأنظمة الغذائية النباتية.

مقالات مشابهة

  • النائب ياسر الهضيبي: العالم أصبح ساحة للحروب الفكرية.. ويجب الحفاظ على الهوية الوطنية
  • نقيب الإعلاميين: برنامج «كلام في السياسة» يقدم رسالة مهنية تسهم في رفع الوعي
  • ما هي أفضل 10 مصادر للبروتين التي تعزز بناء العضلات؟
  • الباحث عاطف مكرم يحصل على الماجستير عن دور الإعلام العسكري في تشكيل الوعي
  • ما دور المرأة في حماية القيم المجتمعية؟.. أستاذ بالأزهر يحذر من مخاطر غياب الوعي
  • الصحافة الرياضية التي غابت
  • «بداية جديدة».. الوعي الأثري بالفيوم ينظم ندوة عن خطورة التنقيب
  • ندوة الموسوعة العمانية للناشئة تسعى لتعزيز الهوية الوطنية
  • البابا تواضروس يستقبل وزير التعليم لبحث ترسيخ القيم الدينية المشتركة