بوابة الوفد:
2024-12-23@05:35:33 GMT

الثانوية الدولية أمام القضاء

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

كنت قد قررت الاكتفاء بمقالات ثلاث عن مظاليم الثانوية الدولية، وأزمتهم مع قرار إضافة مادتى اللغة العربية والتاريخ؛ ليدرسوا 12 مادة مقابل خمس مواد فقط لنظرائهم فى الثانوية العامة العادية، وكان السبب وراء نية التوقف عند ذلك؛ هو الفهم الخاطئ من بعض المواطنين لدفاعى عن هذه الفئة من الطلاب المصريين، حيث يعتبرهم كثيرون لا يستحقون المساندة والدعم باعتبارهم أثرياء، أو كما قال أحد الذين يحرضوننى على عدم الكتابة (آباء هؤلاء قادرون ويلعبون بالملايين، فلماذا لا يدفعون فاتورة تطوير التعليم وتعميق الانتماء للوطن؟).

 ومن الأسباب ايضا أن البعض أتهمنى بأننى من تلك الطبقة المرفهة التى تدفع لابنها فى السنة الواحدة أكثر من نصف مليون جنيه؛ ولذا فإنى أنحاز لهم (هكذا يعتقد)، ورغم أننى أوضحت بأننى من الطبقة المتوسطة الكادحة، وأن هدفى وواجبى هو نصرة الحق والوقوف فى وجه أى قرار عشوائى وفجائى وغير مدروس، إلا أن عددًا ليس بقليل ما زال يصر على رأيه، متجاهلًا الأضرار الجسيمة التى ستلحق بفئة من طلابنا كل مصيبتهم أنهم ولدوا لآباء أثرياء؟!

ولكن عندما علمت أن هؤلاء الطلاب وأولياء أمورهم رفعوا دعوى أمام القضاء الإدارى، حددت لها جلسة 20 أكتوبر المقبل، طالبوا فيها بإلغاء القرار المجحف، وعندما قرأت مقالًا وصف صاحبه هذه المدارس بأنها خطر على الأمن القومى، بحجة أنها تعتمد على اللغات الأجنبية على ولا تهتم باللغة العربية الأم، تحمست وقررت العودة لتوضيح وجهة نظر هؤلاء الطلبة، وكيف أنهم ليسوا خطرًا على الانتماء والهوية، لأنهم يدرسون اللغة العربية والدراسات الاجتماعية فى سنوات سابقة على السنة النهائية للثانوية، وكما قالوا لى يشرفهم بل يفتخرون بدراستهم، لغة القرآن الذى أنزل على محمد (ص)، وأنهم يعتزون بوطنهم، وهويتهم المصرية العربية. 

الطلاب وأولياء امورهم ليسوا ضد تدريس اللغة العربية، ولكنهم يريدونها كما كانت دون أن تضاف إلى المجموع العام المؤهل للجامعة، والذى سيتأثر دون شك بالدرجة الضعيفة التى يحصلون عليها فى اللغة العربية؛ لأنها بطبيعتها وتركيبتها المنهجية صعبة بل عصية على كثيرين لا يفهمون قواعد النحو والصرف، ومن بينهم خريجون من كليات اللغة العربية ودار العلوم.. فما بالك بطلاب فى الثانوية اتخذوا مسارًا علميًا دوليًا لا يحتاجون فيه كثيرًا للغة عربية يتحدثونها ويكتبونها بقدر ما يحتاجون للغة أجنبية تفتح أمامهم طريق الوظائف المهمة والمربحة، وتعوضهم سريعًا عما أنفقوه طيلة مشوارهم الدراسى.

وأعتقد أنه لا يوجد أى مصرى شرب من نيل مصر، والتحف بسمائها، إلا ويخاف على أمنها القومى، حتى ولو نام على أرصفتها، وذاق الأمرين ليوفر قوت يومه، فما بالك عندما يكون غنيًا ميسورًا ولا يعانى من أية مشاكل اقتصادية، ويحصل على أفضل نوع من التعليم، أعتقد أنه فى هذه الحالة سيحافظ أيضًا على هويته المصرية والعربية مهما كان يتعلم أجنبيًا ويحصل على أعلى الشهادات الدولية.

ولذا؛ فإنى أعود وأضم صوتى إلى صوت هؤلاء الذين يشعرون بالظلم والإجحاف، مطالبًا وزير التعليم بإعادة النظر فى القرار، أو على الأقل إلغاء إضافة المادتين للمجموع، لا سيما وأن طلاب المدارس الدولية يدرسون ضعف المناهج التى يدرسها طلاب المدارس الحكومية التقليدية، ويكفى أنهم محرومون من مساواتهم بنظرائهم والذين قد يسكنون معهم فى حى واحد أو عمارة واحدة عند الالتحاق بالجامعة، ولا يتاح لهم سوى نسبة 5% فقط من إجمالى المقاعد الجامعية؟!

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاكتفاء اللغة العربية الطلاب المصريين اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

استشاري المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية يعرض اتفاقية التعاون بمشروع قوى عاملة مصر

قدم الدكتور عمرو سليمان، استشاري أول إدارة المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بمشروع “قوى عاملة مصر”، عرضًا تقديميًا تناول فيه منظومة إدارة المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية وربطها بأهداف اتفاقية التعاون بين مشروع “قوى عاملة مصر” ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل التعريفية حول منظومة المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية وسبل البناء عليها لإنشاء البرامج الدولية بالجامعات التكنولوجية، التي نظمتها مشروع “قوى عاملة مصر” بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، استمرت الورشة لمدة ثلاثة أيام، وناقشت خلالها سبل تعزيز التعاون بين الجامعات التكنولوجية وشركاء الصناعة لتلبية احتياجات سوق العمل.

استهدفت ورشة العمل تعزيز التعاون بين الجهات المعنية وتطوير منظومة التعليم التكنولوجي في مصر، وربط المسارات التعليمية للمدارس التطبيقية والتكنولوجية بالجامعات التكنولوجية، كما هدفت إلى إعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات السوقين المحلي والدولي، وتعزيز دور مصر الإقليمي والدولي في قطاع الصناعة.

تناول المشاركون في ورشة العمل أهمية ربط مسار المدارس التطبيقية والتكنولوجية مع الجامعات التكنولوجية، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم الفني في مصر، كما أشارت الورشة إلى وجود ما يقرب من 82 مدرسة تطبيقية وتكنولوجية تعمل على إعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات السوق المحلي والدولي. 

كما أشادوا بدعم القيادة السياسية لملف التعليم التكنولوجي، بهدف تعظيم دور مصر الإقليمي والدولي في قطاع الصناعة.

أثنى العاملون على ورشة العمل من مشروع “قوى عاملة مصر” على جهود الدكتور أحمد الصباغ، مستشار الوزير، في دعم وتطوير التعليم الفني والتكنولوجي، مؤكدين أهمية استمرار التعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة.

شهد اليوم الثاني للورشة كلمة للدكتور تامر موسى، استشاري أول تطوير المناهج بمشروع “قوى عاملة مصر”، حيث تناول أهداف الورشة في هذا اليوم، التي ركزت على سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. كما تضمنت مناقشة “المائدة المستديرة”، التي هدفت إلى تعزيز التفاهم بين الأطراف المعنية لخلق مسارات تعليمية متكاملة تربط بين التعليم الفني والتكنولوجي وسوق العمل.

اختتم الدكتور عمرو سليمان، ممثل مشروع “قوى عاملة مصر”، فعاليات الورشة بتقديم توصيات مهمة، أبرزها:

 • تبادل الزيارات الميدانية بين رجال الصناعة والجامعات التكنولوجية والمدارس التطبيقية الدولية.

 • توقيع اتفاقيات تعاون مشترك ثلاثية بين الجامعات التكنولوجية والقطاع الصناعي والصحي ومشروع “قوى عاملة مصر”.

 • دعم تطوير الشركات وتنفيذ برامج دولية جديدة مع الجامعات لضمان استكمال طلاب المدارس التطبيقية دراستهم في الجامعات، مع ضمان استدامة هذه البرامج وتوسيعها.

 • تعزيز مفهوم “القيادة التشاركية” لاتخاذ قرارات شاملة بمشاركة جميع الأطراف، بما في ذلك القطاع الصناعي، الجامعات، المدارس التطبيقية، و”قوى عاملة مصر”.

 • تحقيق التكامل بين التعليم الفني والتعليم العام والأزهري فيما يتعلق بالتكنولوجيا، بما يتماشى مع توجهات الدولة وتوجيهات القيادة السياسية.

حضر الورشة الدكتور إبراهيم الفحام، مستشار رئيس الجامعة، والدكتورة رانيا الشرقاوي، عميد كلية تكنولوجيا العلوم الصحية، والدكتور علاء عرفة، عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، والدكتورة أميرة درويش، منسق برنامج التصنيع الغذائي، الدكتور اسامة النحاس، منسق برنامج تكنولوجيا المعلومات، والدكتورة نهال الأزلي، مدرس ببرنامج تكنولوجيا المعلومات، والدكتورة ايمان شوقي، مدرس ببرنامج تكنولوجيا المعلومات.

مقالات مشابهة

  • مؤمن الجندي يكتب: مواجهة لا تعرف الرحمة
  • التعليم: لن يكون هناك امتحانات تجريبية لطلاب الثانوية العامة
  • انطلاق فعاليات مكون اللغة العربية للدورة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية
  • استشاري المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية يعرض اتفاقية التعاون بمشروع قوى عاملة مصر
  • المدارس الثانوية تعقد امتحانا تجريبيا لطلاب الصف الأول.. هل يُضاف للمجموع؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
  • السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطارات
  • درة الكيانات الدولية
  • عيد اللغة العربية
  • تعليم الأقصر تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بمعارض وعروض فنية لطلاب المدارس