صحيفة روسية: هل يطلب زيلينسكي إذنا أميركيا للاستسلام؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
نقلت صحيفة "نيوز ري" الروسية عن خبراء أوكرانيين قولهم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجه هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة معلنا أنه سيعرض على الرئيس الأميركي جو بايدن "خطة النصر"، لكنهم يعتقدون أنه سافر ليطلب "إذنا بالاستسلام".
ونشرت الصحيفة تقريرا أعرب فيه كاتبا ميخائيل روزين وأوليسيا كازاكوفا أن تعثر عملية كورسك وحسابات الانتخابات الأمريكية من العوامل التي قد تجهض خطة زيلينسكي وتجبره على التفاوض مع روسيا وقبول شروطها.
وذكر الكاتبان أن الهدف المعلن لزيلينسكي خلال حضوره فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة هو عرض خطة جديدة على بايدن تُعرف بـ "خطة النصر" على روسيا.
الهدف المعلن للزيارةوبحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، يفيد التقرير، أنها تتضمن أربع نقاط رئيسية؛ وهي تقديم ضمانات بحماية غربية لأوكرانيا، واستمرار دعم عملية القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، وطلب أسلحة حديثة محددة، وتقديم مساعدة مالية دولية لأوكرانيا.
ويشير التقرير إلى أن زيارة زيلينسكي تأتي في وقت يشهد تعثرا للعملية الأوكرانية في كورسك، وهو ما اعترف به الرئيس الأوكراني نفسه في مقابلة مع مجلة "ذا نيويوركر" الأميركية، حين قال إنه لا يمكن وصف العملية بالناجحة.
وترى الصحيفة الروسية أن زيلينسكي لا يعلق طموحات كبيرة على أن تحظى مقترحاته بموافقة بايدن، وحتى إن حصل ذلك، فإن كييف قد تضطر إلى أن تبدأ عمليا من الصفر إذا خسرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني، استنادا إلى المواقف المعلنة لدونالد ترامب ونائبه المحتمل جي دي فانس من دعم أميركا لأوكرانيا.
ونقل الكاتبان عن وزير الداخلية الأوكراني السابق يوري لوتسينكو قوله إنه في حال رفض خطة زيلينسكي في الولايات المتحدة، ورفض روسيا التفاوض، تحتاج كييف إلى خطة أخرى.
إذا رفض بايدن
ويرى لوتسينكو، أنه إذا رفض بايدن دعم "خطة النصر"، سيكون الخيار أمام زيلينسكي بدء المفاوضات بشأن التوقيع السريع على اتفاق سلام مع روسيا بشروطها، وحينها سيُلقي زيلينسكي مسؤولية الاستسلام على عاتق الغرب بحجة أنه لم يقدم الدعم الكافي لأوكرانيا.
ويتابع لوتسينكو: "آلة الدعاية بأكملها في مكتب الرئيس تحاول إقناع الأوكرانيين بأن المشاكل سببها عدم منح الولايات المتحدة الإذن بصواريخ طويلة المدى.. لكن هذه كذبة لن تؤدي إلى النصر".
ويتفق النائب السابق للبرلمان الأوكراني فلاديمير أولينيك مع هذا التقييم، ويقول في هذا السياق: "زيلينسكي ليس سياسيا أو رجل دولة. ولولا ذلك لما امتنع عن التفاوض مع روسيا. إنه رجل استعراض ومغامرات، ويتجلى ذلك في محاولة الهجوم على منطقة كورسك والاستيلاء على محطة الطاقة النووية هناك".
أميركا لن توافقويستمر أولينيك منتقدا زيلنسكي قائلا إنه يريد أيضا انضمام كييف فورا إلى حلف شمال الأطلسي معتقدا أن الحلف ينبغي أن يرسل قوات وما إلى ذلك إلى أوكرانيا. وأشار أولينيك إلى أن أميركا لن توافق على ذلك، وسيحاول زيلينسكي الابتعاد بطريقة أو بأخرى عن هذا الصراع، مشيرا إلى أنه ليس من قبيل الصدفة أن يتحدث ممثلو دول جنوب العالم وترامب والمستشار الألماني أولاف شولتز وحتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحاجة إلى الحوار مع روسيا.
ويعتقد أولينيك أن استسلام كييف هو المصير الأكثر قبولا بالنسبة لواشنطن. لكن زيلينسكي لن يتولى إعلان الأمر بنفسه، ويختم: "استسلام أوكرانيا أمر ممكن. ولكن من المرجح أن يعلن ذلك الناطق باسم القوات المسلحة الأوكرانية، وليس زيلينسكي، لأن ذلك سيكون بمثابة نهاية حياته السياسية".
ومن جانبه، يقول جيفورج ميرزايان، أستاذ قسم العلوم السياسية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إن الهدف الحقيقي لخطة زيلينسكي هو ضمان جر الولايات المتحدة إلى الصراع ضد روسيا.
ويوضح قائلا: "سيحاول جرّ الولايات المتحدة عن طريق استخدام صواريخها لضرب عمق الأراضي الروسية. بالتالي سينقل المسؤولية إلى إدارة بايدن ويضعها في الزاوية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة مع روسیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: إيران تهدد ترامب بضرب “دييغو غارسيا”
مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025
المستقلة/-أعلنت إيران أنها ستضرب قاعدة دييغو غارسيا البريطانية الأميركية المشتركة، إذا تعرضت لهجوم عسكري من الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة التليغراف البريطانية عن مسؤول عسكري إيراني كبير (لم تسمه) قوله إن “طهران ستضرب القاعدة البحرية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في دييغو غارسيا ردًا على أي هجوم أمريكي”.
يأتي ذلك بعد تهديد ترامب بالتحرك العسكري ضد طهران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وبحسب المسؤول الإيراني فإنه “لن يكون هناك تمييز في استهداف القوات البريطانية أو الأمريكية إذا تعرضت إيران لهجوم من أي قاعدة في المنطقة أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية”.
وأضاف: “عندما يحين الوقت، لن يهم إن كنت جندياً أمريكياً أو بريطانياً، فسوف تكون مستهدفاً إذا كانت قاعدتك تستخدم من قبل أمريكيين”.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن طهران ستضرب منشأة دييغو غارسيا بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الانتحارية ردا على أي “عمل عدائي أمريكي”، محذرة من أن إيران تمتلك أسلحة كافية لمثل هذا الهجوم من أراضيها، مثل الإصدارات الأحدث من صاروخ خرمشهر التي تتمتع بمدى متوسط، وطائرة بدون طيار انتحارية من طراز شاهد-136B بمدى 4000 كيلومتر (2485 ميلاً)”.
و دييغو غارسيا هي قاعدة عسكرية استراتيجية أمريكية – بريطانية تقع في جزيرة دييغو غارسيا، وهي أكبر جزر أرخبيل شاغوس في وسط المحيط الهندي، وتقع الجزيرة في منتصف المسافة بين ساحل الهند وجزيرة موريشيوس، وهي منطقة ذات سيادة بريطانية تريد الحكومة تسليمها إلى موريشيوس، ويعتقد أن هناك نحو 4 آلاف جندي أمريكي وبريطاني على الجزيرة، من العسكريين والمتعاقدين المدنيين.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية فالقاعدة في مرمى نيران طهران لأنها موطن لقوة قاذفات استراتيجية قادرة على ضرب المنشآت الإيرانية تحت الأرض.
ويعتقد المسؤول العسكري الإيراني أن الطائرة القاذفة B-2 Spirit، ذات المدى الطويل والحمولة والميزات الشبحية المتقدمة، تعد منصة مثالية لإيصال القنابل الثقيلة إلى المنشآت الإيرانية تحت الأرض، وقال “في مثل هذا السيناريو، فإن القاذفة ستقلع بالتأكيد من قاعدة دييغو غارسيا، مما يجعل القاعدة التي تبعد 3800 كيلومتر هدفًا لعملية انتقامية إيرانية.”
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن ثلاث قاذفات من طراز بي-2 سبيريت وصلت إلى القاعدة الأمريكية البريطانية هذا الأسبوع.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “ندين هذه التهديدات بشدة.. وتواصل الحكومة البريطانية العمل مع شركائها في جميع أنحاء المنطقة لتشجيع خفض التصعيد.. وتُعدّ قاعدة دييغو غارسيا حيوية لأمن المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي”.
وأدرجت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية قاعدة دييغو غارسيا كهدف محتمل إلى جانب مواقع عسكرية أمريكية أخرى في مختلف أنحاء آسيا والشرق الأوسط.