بوابة الوفد:
2024-11-22@20:55:40 GMT

لاعزاء لمن لا يملك القوة!

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

رفعت العملية المخابراتية الإسرائيلية والمعروفة بأجهزتى «البيجر» واللاسلكى يومى 17 و18 سبتمبر، أسهم جهاز الموساد لتفردها عالميًا فى نوعيتها وعدد المصابين وفُجائيتها وتكرارها فى اليوم التالى من «البيجر إلى اللاسلكى» والذى تحولت فيه الخسائر من فردية «العيون والأذرع والسيقان» إلى عامة «حرق منازل وسيارات وشوارع»!

وما أعقبها بساعات قليلة، القضاء على فريق كامل باحتياطيه 16 لاعبًا من فرقة الرضوان، فريق النخبة لحزب الله فى عملية فريدة ما زال العالم بين الانبهار والصدمة لم يفِق منها بعد!

ومع التسليم بعاملين رئيسيين ساهما فى نجاح العملية الفريدة -المختلفة عما سبقها من تصفية قادة سياسيين وعسكريين من حماس وحزب الله- وهما: تواضع المنافس «حزب الله» تقنيًا وعسكريًا مقارنة بخبرات مخابراتية عالمية تتمتع بها إسرائيل وآلة حرب عسكرية أيضا، والثانى دور العامل البشرى «الإسرائيلى» المتفوق بتسلحه بآخر ما وصل إليه العلم «والبيئة البشرية» الخصبة التى ساهمت فى التفوق المخابراتى الإسرائيلى المتمثل فى «عملاء خونة» من البيئة المحيطة وداخل البيت نفسه خاصة «الضاحية الجنوبية»، هذا العامل ساعد إسرائيل فى سرعة التجنيد للعملاء، مع الجزم بصعوبة كشفهم لغياب الأدوات «المساعدة» للحزب فى مهمته، وإغراء مالى يسيل له اللعاب، وعزز عمل الموساد البيئة المعادية للحزب كقوة بطش تفرض أمرًا واقعًا بإشهار السلاح، رغم أنها بيئة منتمية للطائفة الشيعية أفرزت ضغينة وحقدا - من القريب والبعيد- وصلت لـ الدائرة الضيقة وجعلت البعض يتمنى الخلاص من الحزب وقادته حتى لو رفع شعار تحرير شِبْعا والقدس!

ناهيك عن الوضع المادى المتأزم بلبنان والذى يزيد من فرص تجنيد العملاء مع الإغراء المادى والجنسى، والتهديد بفضح أمرهم حال عدم تعاونهم، وهى مهمة ليست سهلة فى كسب وتجنيد العميل وتدريبه، وضمان إخلاصه وتغذيته المعلوماتية فى توقيتها ودقتها ونتائجها، مهارات وأدوات لا يملكها إلّا القليل.

وما يُبرهن على أهمية دور «العملاء» فى حسم معارك على مدار التاريخ والذى لا يقل عن أهمية التفوق التقنى، فشل إسرائيل فى الإمساك برموز وقيادة حماس داخل غزة كـ يحيى السنوار والذين يمثلون صداعا فى رأس نتنياهو، رغم أن إسرائيل مسيطرة على القطاع عكس مناطق حزب الله – لعدم استعانة السنوار ورفاقه بـ وسائل اتصالات حديثة والابتعاد عن الأعين» العامل البشرى « العملاء».

ما حدث من مسلسلات وأفلام «مخابراتية» إسرائيلية طوال الشهور الماضية تشبه أفلام هوليود الخيالية، وتبرز أهمية «الدور المخابراتى»، والذى يحسم كثيرًا مصير شعوب ودول، فجمع المعلومة وتحليلها، والتعامل مع مفرداتها بمهارة ينهض بالشعوب، وتنهار دول أخرى لغياب فن الحصول على المعلومات، وكيفية استخدامها للاستمرار والبقاء مزدهرة وسط الأمم.

ليس من صالحنا التقليل من إسرائيل، وإسناد كل النجاح لـ أمريكا ودعمها فقط.. فكم من دول لديها سبل التفوق وتاهت وسط الزحام.. سر تفوق إسرائيل اهتمامها بالعقل والتقنيات والقلق الدائم «الإيجابى» من الانهيار والزوال الذى منحها الانتصار سلمًا وحربًا، وميزها اقتصاديًا رغم حجم مساحتها «المغتصبة من فلسطين»، فهى متفوقة سيبرانيا، وتصنيعيا، وعسكريا، وفضائيا، وذكاءً اصطناعيًا، وتقنية زراعية وطبية، ولا عزاء لمن لا يملك القوة!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل البيجر

إقرأ أيضاً:

دهسه بالسيارة وهرب.. تفاصيل مقتل «عامل دليفري» على يد «ابن شيف شهير»

أمام كمبوند زايد «2000»، وقبيل فجر الجمعة، وقع حادث مأساوي حين دهست سيارة «رينج روفر» يقودها ابن شيف شهير عامل «دليفري طلبات» كان في طريقه لإيصال طلب أعده سلفًا من إحدى المطاعم، وانتهت الواقعة بوفاة العامل دهسًا نتيجة التصادم على الطريق.

كانت الساعة تقترب من الرابعة فجرًا، والهدوء يخيم على شوارع الشيخ زايد، حينها استقل «عبد الرحمن فرج» دارجته النارية قاصدًا طريق كمبوند زايد 2000، لتوصيل أوردر لأحد سُكان الكمبوندات الشهير مقابل أجر زهيد لتوفير احتياجاته، لكن قبل إتمام العملية بنجاح كان للقدر حكاية مغايرة مع العامل، إذ تبددت أحلام العامل ويلفظ أنفاسه الأخيرة تحت عجلات سيارة يقودها بطيش ابن شيف شهير.

«جثة ملطخة بالدماء و أشياء مبعثرة على الطرق».. هكذا كان المشهد الأخير والمأساوي لعامل الدليفرى «عبد الرحمن فرج» الذي صارع الموت على الأسلفت أمام الجميع، بعدما لاذ قائد السيارة بالفرار من موقع الحادث خشية سقوطه في قبضة رجال المباحث عقب حادث الدهس.

قوات الشرطة فور تلقيها البلاغ، حضرت إلى موقع الحادث، كما جاءت سيارة إسعاف نقلت الجثمان إلى إحدى المستشفيات على أمل النجاة من الموت، لكنه فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى، وأوُدعت الجثة في مشرحة المستشفى لحين توقيع الكشف الطبي عليها وذلك لكشف ملابسات الوفاة وإعداد تقرير وافٍ عقب الصفة التشريحية.

بدورها قوات الشرطة تستمع لأقوال شهود العيان على الحادث، بينما تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بموقع الحادث لكشف ملابسات الجريمة، وما دار فيها.

اقرأ أيضاًحدث وأنت نائم| تأجيل أولى جلسات محاكمة لاعب الأهلي.. ومعاقبة قاتل أخاه في شبرا بالإعدام

نشرة المرور.. سيولة مرورية وانتظام حركة السيارات بشوارع وميادين القاهرة والجيزة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو والجنائية الدولية.. من يملك سلطة الاعتقال وما العوائق أمام تحقيق ذلك؟
  • واقعة دهس دليفري الشيخ زايد.. أمن الجيزة يبحث عن نجل شيف شهير
  • دهسه بالسيارة وهرب.. تفاصيل مقتل «عامل دليفري» على يد «ابن شيف شهير»
  • عفريت الماء.. أعجوبة الخلق الذي يملك ما يحلم به البشر
  • تخريج دفعة «درع الوطن» من طلبة بكالوريوس العلوم البحرية
  • بيان لحزب الله يفند رواية الاحتلال حول كمين قتل فيه جنود وباحث توراتي متطرف (صور)
  • جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
  • وزير المالية الإسرائيلي يقلل من أهمية توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار مع لبنان
  • عصام الدين : اتحاد كرة القدم لا يملك مشروعًا واضحًا ولا يجيد التعامل مع المنتخب .. فيديو
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا عن "الطالب الناجح وأثره على المجتمع"