بوابة الوفد:
2025-04-22@08:05:51 GMT

لاعزاء لمن لا يملك القوة!

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

رفعت العملية المخابراتية الإسرائيلية والمعروفة بأجهزتى «البيجر» واللاسلكى يومى 17 و18 سبتمبر، أسهم جهاز الموساد لتفردها عالميًا فى نوعيتها وعدد المصابين وفُجائيتها وتكرارها فى اليوم التالى من «البيجر إلى اللاسلكى» والذى تحولت فيه الخسائر من فردية «العيون والأذرع والسيقان» إلى عامة «حرق منازل وسيارات وشوارع»!

وما أعقبها بساعات قليلة، القضاء على فريق كامل باحتياطيه 16 لاعبًا من فرقة الرضوان، فريق النخبة لحزب الله فى عملية فريدة ما زال العالم بين الانبهار والصدمة لم يفِق منها بعد!

ومع التسليم بعاملين رئيسيين ساهما فى نجاح العملية الفريدة -المختلفة عما سبقها من تصفية قادة سياسيين وعسكريين من حماس وحزب الله- وهما: تواضع المنافس «حزب الله» تقنيًا وعسكريًا مقارنة بخبرات مخابراتية عالمية تتمتع بها إسرائيل وآلة حرب عسكرية أيضا، والثانى دور العامل البشرى «الإسرائيلى» المتفوق بتسلحه بآخر ما وصل إليه العلم «والبيئة البشرية» الخصبة التى ساهمت فى التفوق المخابراتى الإسرائيلى المتمثل فى «عملاء خونة» من البيئة المحيطة وداخل البيت نفسه خاصة «الضاحية الجنوبية»، هذا العامل ساعد إسرائيل فى سرعة التجنيد للعملاء، مع الجزم بصعوبة كشفهم لغياب الأدوات «المساعدة» للحزب فى مهمته، وإغراء مالى يسيل له اللعاب، وعزز عمل الموساد البيئة المعادية للحزب كقوة بطش تفرض أمرًا واقعًا بإشهار السلاح، رغم أنها بيئة منتمية للطائفة الشيعية أفرزت ضغينة وحقدا - من القريب والبعيد- وصلت لـ الدائرة الضيقة وجعلت البعض يتمنى الخلاص من الحزب وقادته حتى لو رفع شعار تحرير شِبْعا والقدس!

ناهيك عن الوضع المادى المتأزم بلبنان والذى يزيد من فرص تجنيد العملاء مع الإغراء المادى والجنسى، والتهديد بفضح أمرهم حال عدم تعاونهم، وهى مهمة ليست سهلة فى كسب وتجنيد العميل وتدريبه، وضمان إخلاصه وتغذيته المعلوماتية فى توقيتها ودقتها ونتائجها، مهارات وأدوات لا يملكها إلّا القليل.

وما يُبرهن على أهمية دور «العملاء» فى حسم معارك على مدار التاريخ والذى لا يقل عن أهمية التفوق التقنى، فشل إسرائيل فى الإمساك برموز وقيادة حماس داخل غزة كـ يحيى السنوار والذين يمثلون صداعا فى رأس نتنياهو، رغم أن إسرائيل مسيطرة على القطاع عكس مناطق حزب الله – لعدم استعانة السنوار ورفاقه بـ وسائل اتصالات حديثة والابتعاد عن الأعين» العامل البشرى « العملاء».

ما حدث من مسلسلات وأفلام «مخابراتية» إسرائيلية طوال الشهور الماضية تشبه أفلام هوليود الخيالية، وتبرز أهمية «الدور المخابراتى»، والذى يحسم كثيرًا مصير شعوب ودول، فجمع المعلومة وتحليلها، والتعامل مع مفرداتها بمهارة ينهض بالشعوب، وتنهار دول أخرى لغياب فن الحصول على المعلومات، وكيفية استخدامها للاستمرار والبقاء مزدهرة وسط الأمم.

ليس من صالحنا التقليل من إسرائيل، وإسناد كل النجاح لـ أمريكا ودعمها فقط.. فكم من دول لديها سبل التفوق وتاهت وسط الزحام.. سر تفوق إسرائيل اهتمامها بالعقل والتقنيات والقلق الدائم «الإيجابى» من الانهيار والزوال الذى منحها الانتصار سلمًا وحربًا، وميزها اقتصاديًا رغم حجم مساحتها «المغتصبة من فلسطين»، فهى متفوقة سيبرانيا، وتصنيعيا، وعسكريا، وفضائيا، وذكاءً اصطناعيًا، وتقنية زراعية وطبية، ولا عزاء لمن لا يملك القوة!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل البيجر

إقرأ أيضاً:

بضربة استخباراتية.. إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه اغتال حسين علي نصر نائب رئيس الوحدة 4400 في جماعة حزب الله اللبناني.

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي: "نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربةً استخباراتيةً استهدفت الإرهابي حسين علي نصر، نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله".

وأوضح: "خلال فترة عمله، عمل نصر على تهريب الأسلحة والأموال إلى لبنان بهدف إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله. وفي إطار هذه الجهود، تعاون مع عملاء إيرانيين لتسهيل نقل الأسلحة والأموال إلى لبنان، بما في ذلك عبر مطار بيروت الدولي".

وأضاف: "حافظ نصر على تواصل مع موظفي المطار الذين يعملون سرًا لصالح حزب الله ويساعدون في عمليات التهريب. بالإضافة إلى ذلك، روّج وأدار صفقات شراء أسلحة مع المهربين على طول الحدود السورية اللبنانية. كما أشرف على تعزيز التنظيمات الإرهابية وحشدها العسكري".

وخلال حرب "سيوف من حديد"، وفي إطار عملية "سهام الشمال"، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي، مسترشدًا بمعلومات استخباراتية دقيقة، ضربات واسعة وعمليات اغتيال موجّهة، بهدف تعطيل أنشطة الوحدة 4400 المستمرة، وتعطيل مسارات تهريب الأسلحة التي يستخدمها حزب الله الإرهابي في لبنان.

كما تمّ القضاء على قائد الوحدة 4400، محمد جعفر قصير، ونائبه علي حسن غريب.

مقالات مشابهة

  • كتاب وأكاديميون يسترجعون أهمية الدراسات الأمازيغية في لقاء تكريم رائدها عبد الله بونفور
  • مصرع ربة منزل بطلق نارى عن طريق الخطأ خرج من بندقية نجلها بأسوان
  • مناقشة الجوانب المتصلة بتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى للأجهزة الأمنية
  • المزوغي: المجلس الرئاسي يفتقر للحياد ولا يملك تأثيرًا سياسيًا حقيقيًا
  • شاهد | اليمن يضرب في صميم التفوق الأمريكي
  • بين من يملك ذاكرة ..
  • قبلان: ما يحتاجه البلد هو المزيد من القوة لا بيانات وبكاء في محافل نيويورك
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تغتال القيادي بحزب الله حسين نصر وتكشف دوره
  • بضربة استخباراتية.. إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حزب الله
  • إعلان هام لكل من يملك تطبيق بريدي موب