بوابة الوفد:
2024-09-25@20:28:32 GMT

هل ينجح البرلمان؟

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

على الرغم من أهمية القرارات التى أصدرها وزير التعليم الجديد بعد أيام من توليه المنصب.. إلا أن القرار الأخير الخاص بطلاب الـig والشهادات الأجنبية يعد الأخطر وذلك من حيث المضمون والتأثير.. لذلك كان لهذا القرار ردود فعل واسعة ما زالت تتوالى حتى الآن.

وإذا كان الوزير قد دفع بنائبه لمواجهة تلك الأزمة ومحاولة امتصاص غضب أولياء الأمور.

. إلا أن النائب أكد على التمسك بتطبيق القرار وعدم وجود نية للتراجع عنه فى الوقت الذى فشل فيه فى إقناع أولياء الأمور بمبررات إصداره.. خاصة أن الدستور والقوانين واللوائح لم تحدد بشكل قطعى مفهوم المادة الأساسية وأن المتعارف عليه هو وجود نموذجين من المواد الأساسية الأول يعتمد على النجاح والرسوب دون الإضافة للمجموع والثانى يعتمد نفس التعريف مع الإضافة للمجموع.

وأمام هذه الحالة من الارتباك التى تمثلت فى تمسك الوزير بقراره فى الوقت الذى تزداد فيه مخاوف الطلاب وأولياء الأمور من التأثير السلبى لهذا التغيير المفاجئ على مستقبل الطلاب تدخل البرلمان على أمل التوصل إلى حل ينهى هذه الأزمة.

التدخل جاء من خلال سؤال عاجل تقدمت به الدكتورة سارة النحاس عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية إلى الدكتور حنفى الجبالى رئيس مجلس النواب وموجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء ومحمد عبداللطيف، وزير التعليم بشأن تطبيق قرار مفاجئ بإضافة درجات اللغة العربية والتاريخ بنسبة 20% لطلاب الشهادات الدولية.

أثارت النائبة العديد من الأسئلة المنطقية التى لا يختلف عليها اثنان باستثناء الوزير ونائبه.. تساءلت مثلا حول كيفية اتخاذ القرار فجأة دون تنسيق مسبق مع المدارس والمؤسسات الدولية حتى تتمكن من تعديل محتوى المناهج الدولية بكمية تناسب مستوى الاستيعاب العمرى والذهنى للطلاب بعد إلزامهم بدراسة مواد وزارة التربية والتعليم؟

وتساءلت أيضًا حول كيفية تطبيق القرار على طلاب الإعدادية «طلاب الصف السابع والثامن والتاسع» بالمدارس الدولية لهذا العام، وهم بصدد بدء الدراسة خلال أسبوع من تاريخ صدوره؟ وتساءلت أيضا حول النتائج المتوقعة بعد إضافة درجات اللغة العربية والتاريخ لمجموع درجات الشهادة الثانوية المعادلة بنسبةً 10%، بدون تأسيس منهجى ولغوى مسبق؟

هنا قطعت جهيزة قول كل بليغ كما يقولون.. الأسئلة عميقة ومقنعة وتم صياغتها بطريقة ذكية وهو ما يصعب على أى مسئول فى الوزارة أن يجد إجابة شافية ووافية، وهو أمر يتطلب إلغاء هذا القرار غير المدروس، فهل ينجح البرلمان فى نزع فتيل هذه الأزمة وإجبار الوزير على العودة إلى صوت العقل والحكمة؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب هل ينجح البرلمان أصدرها المضمون التعليم الجديد

إقرأ أيضاً:

هل ينجح حزب الله في تنظيف بيئته من العملاء؟

بعدما استهدفت اسرائيل أحد أبرز القادة الميدانيين الحاج فؤاد شكر وضع الأمين العام لـ " حزب الله" السيد حسن نصرالله عملية الاغتيال في خانة " الانجاز" لعدو لا يقيم وزنًا لكل الأعراف الدولية، ويستبيح كل المحرمات. ولكن "سيد المقاومة" قال بأن هذه العملية وعلى رغم جسامتها، لم تزعزع قواعد "المقاومة" القائمة على تراتبية تسلسلية في المسؤولية، على قاعدة أن كل مسؤول قيادي معرّض للسقوط في المعارك، التي تُخاض ضد عدو لا تعني له "قواعد الاشتباك" أي شيء على الاطلاق، والتي أصبحت فعلًا ماضيًا ناقصًا، ويعمل بكل ما أوتي من قوة ضغط على جرّ خصمه إلى اشتباك يرتقي إلى مرتبة الحرب الشاملة والواسعة. فبعد سقوط القيادي عماد مغنية، تم تعيين خلف له على قدر عال من المسؤولية، وكذلك الأمر بعد اغتيال شكر، وهذا ما سيحصل بعد سقوط قائد قوة "الرضوان" القيادي ابراهيم عقيل المعروف باسم "تحسين"، وهذا ما تم استدراكه بعد اغتيال طالب سامي عبدالله قائد "وحدة نصر" الذي اشتهر بلقب "الحاج أبو طالب"، والقيادي في "كتيبة الرضوان" وسام طويل المعروف باسم "الحاج جواد"، وعلي حسين برجي قائد وحدة الطائرات المسيرة في "حزب الله".
فبهذه الأعصاب الباردة يحاول "حزب الله" إفهام إسرائيل بأن ما تقوم به من استهدافات لقيادييه الميدانيين لا يرعبه، ولا يضعف ثقة المقاتلين بأنفسهم وبقادتهم، وهم في الأساس عندما التحقوا بصفوف المقاومة كانوا يعرفون سلفًا أن مصيرهم سيكون في يوم من الأيام السير في طريق الشهادة، وهم لذلك لا يهابون الموت، ولأنهم كذلك يهابهم الآخرون. لكن هذا لا يعني أنه عندما يسقط الشهداء الواحد تلو الآخر لا يكون لهذا السقوط التأثير السلبي على معنويات المقاتلين العاديين، خصوصًا عندما يكون المستهدف من عمليات الاغتيال قادة أمثال فؤاد شكر وإبراهيم عقيل وغيرهما من القادة الميدانيين. وهذا أمر طبيعي لأن للمقاتل في نهاية الأمر احاسيس ومشاعر مثله مثل أي انسان عادي آخر، وإن كان المقاتل يخضع لدورات تدريب قاسية تجعله قادرًا على تخطي مشاعره نظريًا.
فاستهداف القادة العسكريين في صفوف "حزب الله" ليس بالأمر الذي يسهل تقبّله باعتبار أن هؤلاء القادة الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه احتاجوا إلى الكثير من التدريب وكسب المهارات، وهو ما لا يتحقق بين ليلة وضحاها، بل يتطلب ذلك سنوات من تراكم الخبرات والتجارب وصقل المهارات بالعلم والجهد اليومي. لكن هذا الموضوع لا يقلق القيادة المركزية لـ "الحزب" لأن البدائل حاضرة وجاهزة دائمًا، وإن كانت خسارة الكفاءات لا تقدّر بثمن ولا يمكن تعويضها بسهولة. أمّا ما يقلقه أكثر من أي خطر آخر فهو عدم تمكّنه من كشف العملاء، الذين يزّودون العدو الإسرائيلي بمعلومات دقيقة للغاية عن تحرّك القادة الأمنيين، وهم، أي العملاء يسرحون ويمرحون على هواهم في منطقة يُفترض أن تكون خاضعة لإجراءات مشدّدة يتخذها "الحزب" لكشف أكثر من ثغرة يستفيد منها العدو الإسرائيلي في تنفيذ عملياته الأمنية في مختلف المناطق الحسّاسة، والتي كان "الحزب" يعتقد أنها محصّنة داخليًا، وأنه من الصعب جدًّا اختراقها مخابراتيًا، إلا أن تل أبيب بما تملكه من معلومات مخابراتية ومن وسائل تتبع متطورة جدًّا استطاعت استهداف أكثر من قيادي حزبي وأكثر من موقع استراتيجي.
وعلى رغم كل التدابير الاحترازية والوقائية التي تتخذها القيادة العسكرية في "حزب الله" لحركة الاجتماعات والتنقلات لهؤلاء القادة المستهدفين فإن إسرائيل أثبتت من خلال عملياتها الدقيقة أنها قادرة على رصد كل حركة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. إنه أمر مقلق بالفعل ويدعو إلى الريبة والشك، لأن هؤلاء العملاء الذين هم من الداخل أخطر بكثير من عملاء الخارج، وعملهم هذا يُعتبر خيانة عظمى، وهي من أخطر ما يمكن أن تواجهه أي مقاومة ضد أي عدو.
فهل سينجح "حزب الله" في "تنظيف" بيئته من الملاء المدسوسين في الداخل، وهم أخطر من أعداء الخارج؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الثانوية الدولية أمام القضاء
  • موسم «السبلايز».. قائمة المستلزمات المدرسية تنهب جيوب المصريين.. منظفات و«ديتول» وورق حراري أحدث طلبات المدارس العام الحالي.. وأولياء الأمور: «ارحمونا»
  • كاتب صحفي: القرار الأممي 1701 لم ينجح في منع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
  • الانتخابات الرئاسية بجنوب السودان.. تفاصيل الأزمة بعد الطعن على قرار التأجيل
  • حسني بي: لا يمكن احتواء الأزمة المالية إلا بتوافق “البرلمان” و “الدولة”
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تقف على أرض صلبة في مواجهة التحديات الدولية
  • تجار‭ ‬الأزمات‭.. ‬أعداء‭ ‬الوطن
  • جولات الوزير والكثافة الطلابية
  • هل ينجح حزب الله في تنظيف بيئته من العملاء؟