بوابة الوفد:
2025-03-26@07:57:40 GMT

هل أخطأ حزب الله؟!

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

صحيح إنما الأعمال بخواتيمها، وأن الأوضاع ما زالت مبكرة لتقييم ما يجرى على الجبهة اللبنانية، لكن ذلك لا يمنع من أن يتساءل البعض: هل أخطأ حزب الله فى تقييمه أو تقديره للأمور بشأن المواجهة المحتملة مع إسرائيل؟ صحيح أيضا أن الوقت وقت نصرة المقاومة أيا كانت باعتبارها تدافع عن حق عربى أصيل، ايا كان هذا الحق، فلسطينيا أم لبنانيا، أم غيرهما.

. لكن ذلك يجب ألا يجعلنا نغفل عن أنه بالمراجعة تستقيم الأمور.

مصدر التساؤل هو الضربات التى تلقاها حزب الله بدءا من اغتيال فؤاد شكر، مرورا بتفجيرات البيجر واللاسلكى، ثم العملية التى جرى خلالها اغتيال قيادات وعدد من عناصره بوحدة الرضوان؟ السؤال: ألم يعدّ الحزب لمثل هذه التطورات التى تشير إلى ما يمكن اعتباره اختراقات أمنية كبرى ربما تؤثر على أدائه خلال المقبل من أيام المواجهة؟

يعزز هذه الحالة من الحيرة ما ذهب اليه الرئيس الإيرانى فى حوار له من أنه لا يمكن لحزب الله أن يواجه بمفرده دولة تدافع عنها وتدعمها وتزودها بالإمدادات دول أوروبية والولايات المتحدة. السؤال الذى يطرح نفسه فى مواجهة هذه المخاوف، وهى طبيعية ومنطقية، إنما يدور حول السيناريو الذى أعده الحزب لمواجهة ذلك الوضع بشكل يحقق نوعا من توازن القوى مع إسرائيل؟

قد يكون لدى الحزب من الخطط والمفاجآت ما يغير قواعد اللعبة، ونتمنى ذلك من كل قلوبنا، وقد يكون لديه رؤية تقوم على التأنى فى إظهار قوته والتعامل مع الموقف وفق نظرية مقتضى الحال.. ونحسب أن ذلك ربما يكون صحيحا. ولكن كل ما نامله، ونحن بمثابة القاعدين، أن لا يخيب الحزب، بعناصره التى تعد من القابضين على الجمر، ظنون الجماهير العربية به.

ورغم أن الوقت قد لا يكون هو أوان طرح مثل الأفكار والرؤى السابقة، إلا أنها تأتى بدافع الحرص على المقاومة، وألا تقود إلى خيبة أمل عربية كبيرة، وهو نوع من الحذر يعززه حالة التربص بها ليس من قبل الدولة العبرية، وإنما من قبل بنى جلدتنا فى تأكيد للمثل القائل اللهم اكفنى شر أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم!

فى نظرتنا التى تعكسها هذه السطور، نحاول أن نتسامى ونتجاوز تلك الحالة من الطائفية التى تتكثف الجهود لتعزيزها بشأن التمايز بين السنة والشيعة، ونحاول أن نتجاوز تلك الحالة من التمييز السياسى البغيض بين معارضة وموالاة لذلك النظام أم ذاك.. ففى الملمات الكبرى ليس هناك هذا ولا ذاك وإنما نوع من الاصطفاف وراء الهدف الذى يمثل ذروة سنام آمال الأمة وهو ردع العدو الإسرائيلى.

وإذا كان الشىء بالشىء يذكر، فإنه لمن المحزن والمخزى فى الوقت ذاته تلك الحملة المسعورة التى يلمسها المرء فى بعض منابرنا الإعلامية العربية وتنال من المقاومة اللبنانية، لحد إظهار نوع من الشماتة فى بعض ما يجرى لها، دون استيعاب لحقيقة أن الأمر لا يعكس ولن يعكس فى نهايته سوى جوهر المثل القائل بـ«أكلت يوم أكل الثور الأبيض»!

ولعل الأمر لا يتطلب كثير اجتهاد لإدراك مسيرة ما نصفه بـ«التعملق» الإسرائيلى، فلقد أتت تل أبيب على غزة وانقضت عليها كما الذئب على فريسته، ومارست قدرا من «الصبر الإستراتيجى» على مدار شهور لتبدأ النيل من حزب الله.. والحبل على الجرار.

ربما تحمل هذه الكلمات قدرا من المنطق، وربما تحمل من العاطفة ما هو أكثر، ولكن من المؤكد أنها تنظر للمستقبل بعين ثاقبة ربما فاقت تلك التى تمتعت بها زرقاء اليمامة ذات يوم!.. والله أعلم.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات هل أخطأ حزب الله د مصطفى عبدالرازق الأعمال حزب الله

إقرأ أيضاً:

اكتشاف كنز من العصر الحديدي قد يغير تاريخ بريطانيا

عُثر على أكثر من 800 قطعة أثرية في حقل قرب قرية ميلسونبي، شمال يوركشاير بإنجلترا، يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، أي قرابة فترة الغزو الروماني لبريطانيا في عهد الإمبراطور كلوديوس.

ووفق ما نشرته صحيفة "الغارديان" فإنه من شبه المؤكد، أن القطع الأثرية ترتبط بقبيلة تُدعى البريغانتس، التي سيطرت على معظم شمال إنجلترا.

تشمل هذه الأشياء أجزاءً من عربات ومركبات بما في ذلك 28 إطاراً حديدياً، وأحزمة متقنة لـ 14 حصاناً، وقطع لجام، ورماح احتفالية، ومرجلين مزخرفين، أحدهما كان يستخدم على الأرجح كوعاء لخلط النبيذ.

ويقول الخبراء المشاركون في الاكتشاف، والذي وصفوه بأنه مهم على المستوى الدولي، إن هذه الأشياء قد تؤدي إلى إعادة فهم الثروة والمكانة والتجارة والسفر بين قبائل العصر الحديدي في بريطانيا.

البداية

جرى اكتشاف الكنز والإبلاغ عنه قبل عيد الميلاد عام 2021 مباشرةً من قبل كاشف المعادن بيتر هيدز، الذي حفر حُفرة وأدرك أنه بحاجة إلى مساعدة، حيث اتصل بالبروفيسور توم مور، رئيس قسم الآثار بجامعة دورهام، لكنهما لم يتخيلا أن اكتشافهما سيكون بهذا الحجم المذهل.

بعد تأمين تمويل بقيمة 120 ألف جنيه إسترليني من هيئة إنجلترا التاريخية، بدأت أعمال التنقيب عام 2022، بما في ذلك إزالة كتلة كبيرة من الأجسام المعدنية المتشابكة، التي ربما كانت موجودة معاً في كيس.

وقال مور إن الافتراض السائد هو أن هذه الأشياء ذات المكانة العالية تنتمي إلى شخص "ربما كان جزءاً من شبكة من النخب في جميع أنحاء بريطانيا، وفي أوروبا وحتى العالم الروماني".

ويشير العثور على كثير من المواد محروقة، إلى أنها ربما كانت جزءاً من محرقة جنائزية لشخصية من النخبة قبل أن يتم إلقاؤها في خندق.

"إكسفورد" تكشف عن مخطوطة للكتاب المقدس تعتبرها كنزاً - موقع 24كشفت مكتبات بودليان، التابعة لجامعة أكسفورد، أنها ستعرض مخطوطة للكتاب المقدس، تعتبرها كنزًا وطنيًا، وذلك يوم 21 مارس (أذار) 2025، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لمكتبة ويستون، التي تحتوي على مجموعات خاصة.

بدوره، يقول وزير التراث البريطاني كريس براينت، إن الكنز اكتشاف استثنائي "سيساعدهم على فهم نسيج تاريخ الأمة بشكل أفضل".

كما أن الاكتشاف يطرح العديد من الأسئلة المثيرة للاهتمام، حول أولى حملات يوليوس قيصر الرومانية إلى بريطانيا قبل قرن من غزو كلوديوس، ومدى علم البريغانتس بها.

مقالات مشابهة

  • صلاة التسابيح.. اعرف حكمها وفضلها وكيف تؤدى والسور التى تقرأ فيها
  • اكتشاف كنز من العصر الحديدي قد يغير تاريخ بريطانيا
  • سلام من طرابلس: يهمنا أن يكون الاستقرار الأمني مستداماً
  • بعد مواقف سلام من سلاحه:أيّ خيارات لـحزب الله ؟
  • موعد أذان الفجر.. دقائق وتنتهى ثالث ليلة وترية فى رمضان فاغتم الوقت
  • حزب الجبهة الوطنية يعلن تعيينات جديدة في 6 محافظات بينها شمال وجنوب سيناء
  • مفتي الجمهورية: احترام الوقت من دلائل الإيمان .. فيديو
  • مفتي الجمهورية: قراءة القرآن الكريم جماعيا جائزة شرعا وليست بدعة
  • استراتيجية الالهاء Dirty tactics !؟
  • توخيل يطلب من بيلينغهام "الانضباط"