قال أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ إن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أرسى مساراً جديداً أكثر انضباطاً للقنوات الإعلامية بجميع أشكالها من خلال مبادرته الجديدة، بما يتّسق مع متطلبات الواقع، وما يفرضه من ضروريات لحماية المجتمع وتقاليده ويرسّخ لمبادئ تضمن الاستدامة، فضلاً عن التزامه بالمعايير المهنية والأخلاقية والأكواد الإعلامية.

وأكدت هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، الأهمية الكبيرة التى تنطوى عليها التوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والتى تضمّنت إطلاق ما يُعرف بمبادرة «التنظيم الذاتى». وقالت «رشاد» إن مبادرة المجلس تتّسق مع متطلبات الواقع وما يفرضه من ضروريات لحماية المجتمع وتقاليده ويرسّخ لمبادئ تضمن الاستدامة، فضلاً عن التزامه بالمعايير المهنية والأخلاقية والأكواد الإعلامية.

وذكرت «رشاد» أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يفرض من خلال تلك القواعد المهنية، انضباطاً على برامج التوك شو، التى كان يمارس فيها المذيع فى السابق هوايته فى التفرّد بآرائه الشخصية دون وجود أطراف ووجهات نظر مختلفة تناقش القضية المطروحة، والتى تُشكل أهمية كبيرة للمجتمع.

وفى هذا الصدد، أشادت النائبة بالمساحات التى تضعها الشركة المتحدة للمناقشات الخاصة بالملفات المختلفة، وأبرزها مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، مثمّنة التناول الذى قام به برنامج «كلام فى السياسة» للصحفى أحمد الطاهرى، والذى عبّر عن تنوع فى الآراء وتوصيل كل وجهات النظر للمجتمع، وهى الصورة التى نريد أن نراها فى الإعلام.

وأشاد تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، بالتوصيات الأخيرة الصادرة عن المجلس الأعلى للإعلام، بشأن ضبط الخطاب الإعلامى فى القنوات المختلفة، وتشكيل المجلس الأخير، لما له من تأثير واضح على الخطاب الإعلامى، وثمّن «عبدالقادر» خلق حوار بين مختلف الأطياف خلال الحلقة الثانية من برنامج «كلام فى السياسة»، الذى يقدمه أحمد الطاهرى، والتى ناقشت بدائل الحبس الاحتياطى فى قانون الإجراءات الجنائية، مبيناً أن النقاشات تتيح للمواطنين معرفة بنود القانون.

وأوضح أنه طبقاً لبيان رئيس مجلس النواب المستشار حنفى الجبالى، يكون هناك طرح وحوار مجتمعى على مواد القانون لتُعاد مناقشة بنود القانون مرة أخرى فى البرلمان خلال الفصل التشريعى الثانى بدور الانعقاد الخامس. وثمّن المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، التوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومبادرة «التنظيم الذاتى»، مؤكداً أن هذه التوصيات تُشكل عهداً جديداً للإعلام المصرى، وتحقّق الانضباط فى المشهد الإعلامى المصرى، بما يحقّق مصالح المهنة والمجتمع ويحمى الأمن القومى للبلاد.

وأكد «الجندى» أن توصيات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تعكس رؤية الدولة وجهودها المبذولة فى مساعيها نحو تحقيق متطلبات الجمهور، وترسّخ المبادئ والمعايير الأخلاقية والمهنية المتفق عليها، والتى تضمن للإعلام المصرى أداء رسالته الإعلامية دون التعدّى على حقوق الأفراد أو المجتمع.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن توصيات التنظيم الذاتى للإعلام تُعد بداية جديدة نحو عهد جديد من العمل الإعلامى، وضبط أداء البرامج الحوارية والرياضية، للنهوض بها، فى ظل التحديات الحالية، بما سينعكس على الأجيال الجديدة لصناعة كوادر إعلامية حقيقية صاحبة هدف ورؤية يُحتذى بهما فى مجال الإعلام الهادف.

وشدّد عضو الهيئة العليا فى حزب الوفد، على أن الإعلام يمثل وسيلة ذات أهمية كبيرة لتنظيم الوعى فى المجتمع، ومن ثم فهو يمثل ركيزة أساسية فى النسيج الاجتماعى للمجتمعات، ومظهراً من مظاهر تقدّمها يعكس مدى مساهمة أفراد المجتمع فى بناء وتنمية ونهضة الوطن، لذلك يأتى اهتمام القيادة السياسية والدولة ومساعيهما الحثيثة لتطوير المنظومة الإعلامية وضبط المشهد الإعلامى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنظيم الإعلام الأعلى للإعلام الإعلام المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام

إقرأ أيضاً:

خبراء: مبادرة «التنظيم الذاتي» بداية جديدة للنهوض بالمهنة.. وتخلق مشهداً منضبطا

أكّد عدد من خبراء الإعلام، أنَّ الالتزام بالتوصيات الخاصة بمبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام»، التى دشّنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، استحدث حالة من الالتزام والتطوير فى البرامج الحوارية والـ«توك شو»، خاصة أن هذه المبادرة شارك فى صياغة توصياتها عدد من أعضاء المجلس والمتخصصين فى مجال الإعلام وأساتذة الجامعات وقيادات العمل الإعلامى فى مصر، على مدار جلستين.

وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابقة، إنَّ توصيات مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام» كانت فى غاية الأهمية، لتركيزها على جوانب واقتراحات تمت مناقشتها خلال جلستى المبادرة، تستهدف ضبط أداء البرامج الحوارية والرياضية، مؤكدة لـ«الوطن» أن الالتزام بتوصيات مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام»، يُعد بداية جديدة وموفقة للعمل الإعلامى، والنهوض بالمهنة فى ظل التحديات الحالية، خاصة أن ذلك سينعكس على الأجيال الجديدة من شباب الإعلام، إذ يجب أن تجد أمامها إعلاماً حقيقياً وكوادر يُحتذى بها، وهذا ما تحقّقه المبادرة والتوصيات الخاصة بها.

من جهته، قال الخبير الإعلامى حسام النحاس، إنَّ الالتزام بالتوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام» يخلق حالة من الضبط للمشهد الإعلامى، خاصة أنّها جاءت فى توقيت مهم للبرامج الحوارية والرياضية، وذلك بعد تجاوزات مهنية سقط فيها بعض البرامج الحوارية، بخلاف الإعلام الرياضى الذى كان يشهد فوضى كبيرة فى المشهد الخاص به، مشيراً إلى أنَّ هذه الحالة من الضبط التى نتجت عن توصيات «التنظيم الذاتى للإعلام»، جاءت نتيجة مشاركة عدد كبير من الخبراء والمختصين وأساتذة الجامعات فى مجال الإعلام.

وكشفت الدكتورة ماجى الحلوانى، عميدة كلية الإعلام بالكلية الكندية الدولية وعميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً، أنّ أزمة البرامج الرياضية كانت تكمن فى أن غالبية مقدميها ليسوا مؤهلين، وهو ما تعالجه توصيات مبادرة «الأعلى للإعلام»، من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى وتفعيل الأكواد، ومحاسبة مقدّمى البرامج فوراً فى حالة وقوع الخطأ.

من جهته، قال الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إنَّ توصيات مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام» شملت عدداً من الموضوعات المهمة التى يجب أن تلقى تقدير الجميع، مؤكّداً أنَّ هذه التوصيات هى الطريقة الوحيدة لتطوير الأداء الإعلامى ووقف أى تجاوزات. وأضاف أن تنفيذ التوصيات الأخيرة المتعلقة بتنظيم الإعلام والعمل بها يضمن تقديم محتوى إعلامى يليق بالمشاهد المصرى ويعزّز رسالة الإعلام الوطنى، موضحاً أن التوصيات جاءت فى إطار جهود تنظيم الأداء الإعلامى وتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسئولية المهنية.

وأشار عميد الإعلام الأسبق إلى أن دعم وسائل الإعلام الخاصة لمساعدة الإعلام الوطنى فى أداء رسالته يُعد خطوة مهمة لتعزيز دور الإعلام، مشدّداً على ضرورة وجود ضوابط قانونية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعى بما يضمن عدم الإساءة إلى الرموز الوطنية، وفى ما يتعلق ببرامج «التوك شو» أكد «عبدالعزيز» ضرورة منع مقدمى هذه البرامج من بث أفكارهم الشخصية عبر البرامج الحوارية بهدف التأثير على الجمهور وتوجيهه نحو فكر أو معتقد معين، مشيراً إلى أهمية قيام القنوات بوضع «استايل بوك»، ينظم أداء المذيعين ويعزّز هوية القناة، بما يضمن تقديم محتوى إعلامى مفيد للقارئ، مشيداً بتوصيات الإعلام لضبط وقت برامج «التوك شو»، بما لا يتجاوز ساعة ونصف الساعة. من جانبه، أكد د. ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، أن صناعة الإعلام فى مصر تمر بفترة فارقة، وأنها فى حاجة ماسة إلى تعزيز قدرات «التنظيم الذاتى»، التى تنطلق من تفعيل أدوار أطراف الصناعة لضبط الأداء، عبر تفعيل المواثيق والأكواد والمدونات السلوكية وقواعد العمل المهنية، لافتاً إلى أن الخبراء وصناع الإعلام الذين حضروا الجلسات النقاشية أظهروا توافقاً على ضرورة تبنى أطر التنظيم الذاتى للصناعة، بما يحسّن الأداء فى مجالات برامج «التوك شو»، والتغطيات الرياضية، وصناعة الإعلانات، بما يعزّز التوافق على سُبل تعزيز الإعلاميين لمواجهة التحديات التكنولوجية الجديدة.

وأكدت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن الجمهور هو المحور الأساسى لما يقدّم فى الإعلام المصرى، مضيفة أن على برامج «التوك شو» أن تتعرّف على حاجات المواطنين لتقديمها، وأن تكون هناك مساحة من النقاش، موضحة ضرورة تطوير جلسات المناقشة إلى جلسات لمسارات متخصّصة.

وأوضح الدكتور حسن عماد، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، ورئيس مجلس إدارة جمعية خريجى الإعلام والعميد الأسبق للكلية، أن الإعلام هدفه الأساسى كفالة حق المواطن فى المعرفة، وهذا يفرض أن يستقى المعلومات من مصادرها، ولذلك يجب على المصادر وأجهزة الدولة تقديم المعلومات الصحيحة، مشيراً إلى ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات.

مقالات مشابهة

  • خبراء: مبادرة «التنظيم الذاتي» بداية جديدة للنهوض بالمهنة.. وتخلق مشهداً منضبطا
  • عضو «الأعلى للإعلام»: «التنظيم الذاتي» تسهم في تحسين المصداقية ومحاربة الشائعات
  • « الأعلى لتنظيم الإعلام»: «التنظيم الذاتي» تعزيز رسالة الإعلام وتدريب العاملين على رأس التوصيات
  • «التنظيم الذاتي للإعلام».. وداعا لفوضى الـ«توك شو» (ملف خاص)
  • وزير الإعلام يستقبل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري
  • النائب حازم الجندي: توصيات الأعلى للإعلام تُدشن مرحلة جديدة للانضباط الإعلامي في مصر
  • النائب حازم الجندي: توصيات الأعلى للإعلام تدشن مرحلة جديدة للانضباط الإعلامي
  • خبراء عن توصيات مبادرة «التنظيم الذاتي»: خلقت مشهدا إعلاميا منضبطا
  • «الوقائع» تنشر تعديل ضوابط إصدار التراخيص من «الأعلى للإعلام»